- الجمعة إبريل 27, 2012 7:25 pm
#49115
1
مفهوم الاتصال السياسي : هو النشاط السياسي الذي يقوم به الساسة و الاعلاميون وافراد المجتمع الذي يعكس أهداف سياسية محددة تتعلق بقضايا البيئة السياسية وتؤثر في الرأي العام والحياة الخاصة للافراد والشعوب من خلال وسائل الاتصال المتنوعة, وهو ما يعكسه نشاط الساسة داخل الحكومة وخارجها الذين يتخذون من وسائل الاعلام منبرا لايصال اصواتهم للشعب , أو نشاط الاعلاميون الذين يشاركون السلطة في صناعة القرار وفي العملية السياسية , وقد يشارك افراد المجتمع في العملية السياسية من خلال مشاركتهم بوسائل الاعلام والاتصال المختلفة, في حالة الاعلام كوسيلة اتصال بين الحكومة والجماهير لعرض همومهم ومشاكلهم التي تشغل الكثير من الجماهير لاهميتها القصوى.
والاتصال السياسي يرفع حالى الوعي السياسي للافراد في الدول الديمقراطية والمتطور , بينما في المجتمعات النامية والتي تمارس الدكتاتوريات يهدف الهيمنة والتحكم في سلوك الافراد والجماعات .
2
البيئة السياسية : تعتبر البيئة السياسية هي احدى وسائل الاتصال السياسي من خلال التاثير المعرفي على الاتصال الشخصي وأنعكاسه على السلوك السياسي للفرد. والاحداث والازمات السياسية تخلق بيئة سياسية فاعلة ومؤثرة على ممارسة وسلوك الافراد وتساعدهم على المشاركة السياسية مع الاحداث والازمات نتيجة متابعتهم للاخبار والاحداث والتحليلات عبر وسائل الاعلام المتنوعة. وكذلك الناخبين يكتسبون معلوماتهم السياسية من بيئتهم المحيطة بهم في الحملات الانتخابية من خلال الاتصال السياسي عن طريق اختيار الرسائل الاعلامية التي تلبي رغباته الذاتية , وان جمهور الاتصال السياسي هو جمهور مسؤول عن أختيار ما يناسبه من وسائل الاعلام المتنافسة على مصادر الاشباع المعلوماتية التي تحقق له اكبر قدر ممكن من الاشباع الذاتي.
3
دور الاعلام : الاعلام هو دور الوسيط في الاتصال السياسي ويساهم في صياغة وتشكيل الحقيقة السياسية في المجتمعات الديمقراطية التي تمنح وسائل الاعلام حرية التعبير عن القضايا التي تشغل جماهير المجتمع , وتعتبر وسائل الاعلام مرآة المجتمع العاكسة لأهم القضايا التي تثير الساسة وصناع القرار. و لوسائل الاعلام قدرة في ترتيب أوليات الجماهير, فهناك نوعين من الجمهور يتناولهم الاعلام السياسي في طرح القضايا السياسية والاراء "جمهور نخبوي" تتأثر به وبطبيعة القضايا المهمة التي تشغله "وجمهور عام" يسهل التأثير عليه وأغلب تلك الجماهير ليست لها ولاءات سياسية وغير مهتمة بمواضيع السياسة ولا بالمشاركة السياسية .
وهناك نمطين من وسائل الاعلام نمط " أعلام حر ومستقل " وهذا الاعلام أكثر حرية في تسليط الاضواء على المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية التي تهم كل الجماهير ويواجه نقد من قبل الجمهور اذا أهملت قضاياه المهمة في المجتمع. ونمط آخر " أعلام مملوك " وهو مايسمى بالاعلام الرسمي في المجتمعات النامية وهو يعتمد على جمهور النخبة ويتجاهل أرادة الجماهير على الرغم من وعي افراد المجتمع بالنشاط السياسي , حيث تضيق الحريات في تلك المجتمعات رغم معرفتهم بالامور والاحداث, الا ان حرية التعبير مفقودة والنقد ممنوع رغم ما يشهده العالم من ثورة الاتصالات والتكنلوجية التي تجاوزت سياسات الاحتكار.
4
الوسيلة والهدف للاتصال السياسي : وكون الاتصال السياسي محدد باهداف مقصودة وغايات مرسومة , فالسياسي يتحدث الى الجمهور من خلال وسائل الاعلام لغرض ايصال رسالة محدودة المقاصد الى الجمهور, والاعلامي الذي يراقب اعمال الحكومة وأساليب ممارسة السلطة, وكذلك الافراد الذين يشاركون في العملية السياسية من خلال وسائل الاعلام من اجل التعبير عن ارائهم اتجاه قضاياهم. وأن تدفق المعلومات من وسائل الاعلام الى قادة الرأي في المجتمع هي الوسيلة المثلى للاتصال السياسي, وينقلون تلك المعلومات التي تبثها وسائل الاعلام بطريقة التحليل والتفسير للجمهور وتقديم وجهات نظرهم المختلفة لتلك المعلومات والرسائل الاعلامية.
وفي الازمات السياسية والاقتصادية والعسكرية الغير طبيعية التي تمر بها المجتمعات تلجأ النخب السياسية الى التعامل المكثف مع وسائل الاعلام لابراز وجهات نظرهم وأرائهم للتاثير على الرأي العام, وقد تكون تلك النخب تمثل المعارضة أو الحكومة . وهنا دور الاعلام يكون دور الوسيلة حيث تنقل وجهات النظر السياسية المختلفة , وكذلك الناس في تلك الازمات تهرع الى وسائل الاعلام كمصدر اساسي لاستقاء المعلوملت حول تلك الاحداث والازمات وهذه الاحداث تعطي فرصة التنافس الاعلامي في تقديم المعلومات والاخبار التي ترقى الى مستوى الحدث, وقد يطلق اصطلاح الاعلام السياسي في تلك الازمات " اعلام الازمات السياسية" وهنا يكون الاتصال السياسي حقق هدفه الاساسي من خلال ايصال رسالته المقصودة الى الجمهور.
بقلم ناجي الغزي
مفهوم الاتصال السياسي : هو النشاط السياسي الذي يقوم به الساسة و الاعلاميون وافراد المجتمع الذي يعكس أهداف سياسية محددة تتعلق بقضايا البيئة السياسية وتؤثر في الرأي العام والحياة الخاصة للافراد والشعوب من خلال وسائل الاتصال المتنوعة, وهو ما يعكسه نشاط الساسة داخل الحكومة وخارجها الذين يتخذون من وسائل الاعلام منبرا لايصال اصواتهم للشعب , أو نشاط الاعلاميون الذين يشاركون السلطة في صناعة القرار وفي العملية السياسية , وقد يشارك افراد المجتمع في العملية السياسية من خلال مشاركتهم بوسائل الاعلام والاتصال المختلفة, في حالة الاعلام كوسيلة اتصال بين الحكومة والجماهير لعرض همومهم ومشاكلهم التي تشغل الكثير من الجماهير لاهميتها القصوى.
والاتصال السياسي يرفع حالى الوعي السياسي للافراد في الدول الديمقراطية والمتطور , بينما في المجتمعات النامية والتي تمارس الدكتاتوريات يهدف الهيمنة والتحكم في سلوك الافراد والجماعات .
2
البيئة السياسية : تعتبر البيئة السياسية هي احدى وسائل الاتصال السياسي من خلال التاثير المعرفي على الاتصال الشخصي وأنعكاسه على السلوك السياسي للفرد. والاحداث والازمات السياسية تخلق بيئة سياسية فاعلة ومؤثرة على ممارسة وسلوك الافراد وتساعدهم على المشاركة السياسية مع الاحداث والازمات نتيجة متابعتهم للاخبار والاحداث والتحليلات عبر وسائل الاعلام المتنوعة. وكذلك الناخبين يكتسبون معلوماتهم السياسية من بيئتهم المحيطة بهم في الحملات الانتخابية من خلال الاتصال السياسي عن طريق اختيار الرسائل الاعلامية التي تلبي رغباته الذاتية , وان جمهور الاتصال السياسي هو جمهور مسؤول عن أختيار ما يناسبه من وسائل الاعلام المتنافسة على مصادر الاشباع المعلوماتية التي تحقق له اكبر قدر ممكن من الاشباع الذاتي.
3
دور الاعلام : الاعلام هو دور الوسيط في الاتصال السياسي ويساهم في صياغة وتشكيل الحقيقة السياسية في المجتمعات الديمقراطية التي تمنح وسائل الاعلام حرية التعبير عن القضايا التي تشغل جماهير المجتمع , وتعتبر وسائل الاعلام مرآة المجتمع العاكسة لأهم القضايا التي تثير الساسة وصناع القرار. و لوسائل الاعلام قدرة في ترتيب أوليات الجماهير, فهناك نوعين من الجمهور يتناولهم الاعلام السياسي في طرح القضايا السياسية والاراء "جمهور نخبوي" تتأثر به وبطبيعة القضايا المهمة التي تشغله "وجمهور عام" يسهل التأثير عليه وأغلب تلك الجماهير ليست لها ولاءات سياسية وغير مهتمة بمواضيع السياسة ولا بالمشاركة السياسية .
وهناك نمطين من وسائل الاعلام نمط " أعلام حر ومستقل " وهذا الاعلام أكثر حرية في تسليط الاضواء على المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية التي تهم كل الجماهير ويواجه نقد من قبل الجمهور اذا أهملت قضاياه المهمة في المجتمع. ونمط آخر " أعلام مملوك " وهو مايسمى بالاعلام الرسمي في المجتمعات النامية وهو يعتمد على جمهور النخبة ويتجاهل أرادة الجماهير على الرغم من وعي افراد المجتمع بالنشاط السياسي , حيث تضيق الحريات في تلك المجتمعات رغم معرفتهم بالامور والاحداث, الا ان حرية التعبير مفقودة والنقد ممنوع رغم ما يشهده العالم من ثورة الاتصالات والتكنلوجية التي تجاوزت سياسات الاحتكار.
4
الوسيلة والهدف للاتصال السياسي : وكون الاتصال السياسي محدد باهداف مقصودة وغايات مرسومة , فالسياسي يتحدث الى الجمهور من خلال وسائل الاعلام لغرض ايصال رسالة محدودة المقاصد الى الجمهور, والاعلامي الذي يراقب اعمال الحكومة وأساليب ممارسة السلطة, وكذلك الافراد الذين يشاركون في العملية السياسية من خلال وسائل الاعلام من اجل التعبير عن ارائهم اتجاه قضاياهم. وأن تدفق المعلومات من وسائل الاعلام الى قادة الرأي في المجتمع هي الوسيلة المثلى للاتصال السياسي, وينقلون تلك المعلومات التي تبثها وسائل الاعلام بطريقة التحليل والتفسير للجمهور وتقديم وجهات نظرهم المختلفة لتلك المعلومات والرسائل الاعلامية.
وفي الازمات السياسية والاقتصادية والعسكرية الغير طبيعية التي تمر بها المجتمعات تلجأ النخب السياسية الى التعامل المكثف مع وسائل الاعلام لابراز وجهات نظرهم وأرائهم للتاثير على الرأي العام, وقد تكون تلك النخب تمثل المعارضة أو الحكومة . وهنا دور الاعلام يكون دور الوسيلة حيث تنقل وجهات النظر السياسية المختلفة , وكذلك الناس في تلك الازمات تهرع الى وسائل الاعلام كمصدر اساسي لاستقاء المعلوملت حول تلك الاحداث والازمات وهذه الاحداث تعطي فرصة التنافس الاعلامي في تقديم المعلومات والاخبار التي ترقى الى مستوى الحدث, وقد يطلق اصطلاح الاعلام السياسي في تلك الازمات " اعلام الازمات السياسية" وهنا يكون الاتصال السياسي حقق هدفه الاساسي من خلال ايصال رسالته المقصودة الى الجمهور.
بقلم ناجي الغزي