صفحة 1 من 1

المحاضرة (12) العلاقات الدولية في الإسلام

مرسل: الأحد يناير 04, 2009 7:52 pm
بواسطة أحمد الصادق (380)

صورة

آسف على التأخير بوضع المحاضرات لكن اللي يشوف غزة و الصمت العربي الرهيب طلع خلقه الواحد

دعائم العلاقات الإنسانية في الإسلام

1- الكرامة الإنسانية.
2- الناس جميعاً أمة واحدة.
3 - التعاون الإنساني:

الأصل في الإسلام تعاون الإنسان مع أخيه الإنسان لأن الإسلام رسالة عالمية وواجب على المسلمين نشر هذه الرسالة للعالمين .
قال الله تعالى :- (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) [المائدة: من الآية2].

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه)
والمقصود هنا أخيه الإنسان . هذا التعاون الذي من شأنه اختفاء روح التناحر والصراع الدامي والحروب بين البشر .
تحدث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن حلف الفضول الذي حظره في الجاهلية وأثنى عليه لأنه كان قائم على الفضيلة .
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

الليبرالية :

هذه الفكرة للمفكر[ فوكوياما ] وتقول أن الإنسان وصل إلى ذروة التقدم وغاية المنتهى وأن الطريق الوحيد لسعادة الإنسان هو تطبيق الليبرالية والتي تقوم على :
i- في المجال السياسي : حرية الرأي , حرية الفكر , حرية العقيدة , حرية التنظيم وتعدد الأحزاب .
ii- في المجال الاقتصادي : تقوم على الرأس مالية وتنطلق من مبدأ الصراع من أجل البقاء, البقاء للأقوى, المنافسة الاقتصادية, دعه يعمل دعه يمر , تقوم على الأنانية , أنا ومن وراءي الطوفان .
الأزمة المالية الحالية جاءت من جراء هذا الفكر الرأسمالي المتوحش .

صدام الحضارات :


للمفكر الأمريكي [ صمويل هنتنجتون ] وتقول هذه الفكرة بأن الغرب بات في صراع مع الحضارات الأخرى وأن الإسلام هو الحضارة الأخطر على الحضارة الغربية .
في بداياتهم كانوا يتكلمون عن الخطر الأصفر ( اليابان ) ولا بد أن يصفى . وبعد الحرب على اليابان أصبحوا يتكلمون عن الخطر الأحمر ( الشيوعية ) في روسيا بعد الثورة الشيوعية 1917م حتى زوال الإتحاد السوفييتي 1991م . بعد ذلك أصبحوا يتكلمون عن الخطر الأخضر إلا و هو ( الإسلام ) .

4- التسامح:
التسامح في الإسلام هو التسامح غير الذليل , التسامح عن منعة وعن قوة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة وايمنا الشديد الذي يملك نفسه وقت الغضب ) أيضا الرسول صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الكفار عندما دخلوا المدينة فقال لهم الرسول ماذا تضنوا أني فاعل بكم ؟ قالوا أخ كريم وأبن أخ كريم , قال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .
أيضا عندما عقد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصلح مع كفار قريش في صلح الحديبية ووافق على الشروط مع إن فيه إجحاف بالمسلمين بالرغم من أن القوة و الغلبة كانت للمسلمين ولكن لإعلاء شأن المسلمين والقيم الإسلامية .
قال الله تعالى (( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) [الأنفال: من الآية61].
حتى في الحرب لابد للمسلم أن يكون متسامح فالحرب في الإسلام هي حرب دفاعية , والتسامح لا يكون من ضعف وخنوع بل عن قوة وقدرة .

ودمتم في حفظ الله ورعايتهـ ،،،
أحمد بن سعود