العالم يسمح بمواصلة المجازر
مرسل: السبت إبريل 28, 2012 11:20 pm
أفردت صحيفة سفينسكا داغبلادت التي تعد من كبريات الصحف السويدية وربما الأكثر توزيعا في البلاد ستة صفحات كاملات عن الشأن السوري مع الصور والتعليقات كتبتها الصحافية السويدية (بتي هامارغرين)وهي الصحفية التي ترصد شؤون الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا وتركية. وقد زارت سورية مرات عديدة . استهلت الصحيفة المقال : بأن الرئيس السوري بشار الأسد ينظر إليه كالمنبوذ من قبل الكثيرين في العالم مع ذلك فرص بقائه في السلطة تعتبر أقوى الآن من ستة أشهر مضت. العالم الخارجي لا يفكر في التدخل العسكري قبل الانتهاء من الانتخابات الأمريكية. هذا الشيء يعطي ديكتاتور دمشق مهلة لالتقاط الأنفاس.
تستكمل الصحيفة قولها بأن أكثر من 9000 آلاف شخصا قتلوا في سورية خلال عام وهذا رقم مروع , كما هي جريمة بحق كل عائلة.
لكن على أضواء التاريخ تعد هذه واحدة فقط من عهود دموية كثيرة. سورية المسترسلة في القدم شاهدت ولادة الحضارات وتوالي الغزاة. لقد صبغ لون الدم الأحمر نهر العاصي مرات عديدة على مرّ الآلاف من السنين.
الآن تعلل الحكومات المهتمة بالشأن السوري وعذابات شعبها بان أعداد الضحايا قد تتضاعف عشرات المرات إذا لم يتم التوصل إلى مخرج سياسي للأزمة السورية.
الحكومات التي لا تريد التدخل العسكري لحماية الشعب السوري تعزي ذلك إلى الفيتو الروسي والصيني ويقولون أيضا بان التدخل العسكري الخارجي سوف يؤدي إلى حرب أهلية شاملة, كالذي حدث مسبقا في العراق. كما أن سورية ليست مثل ليبيا أيضا. لذلك فهم يضعون ثقتهم في خطة كوفي عنان للهدنة والحوار السياسي. بذلك يعطون فرصة جديدة.
لكن في الصالات الرخامية في قصر بشار الأسد لابد أنها تصدى خاوية الآن. على الطاولات المنقوشة باللآلئ التي في السنوات الخالية كانت تقدم القهوة العربية عليها لكبار الزعماء الدوليين, وللبعض من الصحافيين الأجانب من ضمنهم سفينسكا داغبلادت, الآن لا يوجد هناك مثل أولئك الضيوف. وفي ذلك المطعم في دمشق القديمة الذي دعا الدكتاتور بشار الأسد السيناتور الأمريكي جون كيري على العشاء ,لا يحظى الآن النادلون فيها بخدمة صحبة مخملية مماثلة.
بعد عام من الضرب بالقذائف والتعذيب وقتل السوريين المعارضين للنظام فرئيس الدولة والحلقة المقربة منه من ضمنهم زوجته أسماء الأسد مفروض عليهم منع من السفر والحصار من الاتحاد الأوروبي. مجموعة من الدول العربية والغربية أغلقت سفاراتها. السويد والدا نمارك يعتبران من الاستثناءات. لأنهم يريدون أن يكون لهم الاطلاع على الأوضاع من الداخل.
وتكمل الصحيفة قولها:
لكن على الرغم من أن الأسد يعامل كمنبوذ من أعداد متنامية باضطراد من دول العالم, لا يجرؤا أحدا على التنبؤ بسقوط عاجل له.
على الأقل سوف يتمكن من الصمود ثمانية إلى تسعة أشهر أخرى, حسب مصدر دبلوماسي.
أنا خائفة من أن يبقى في السلطة تقول إحدى النسوة السوريات وهي تتنهد. المشكلة كامنة في البيت الأبيض . اوباما لا يريد أن يتدخل عسكريا في سورية بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق, يقول محمد العبد لله ناشط سياسي سوري مقيم في واشنطن ومعلق سياسي معروف على القنوات التلفزيونية الدولية.كان قد حل ضيفا على منتدى الانترنت التابعة للحكومة السويدية في ستوكهولم.هو يشير إلى هيلاري كلينتون إذ طلبت من السعوديين الذين يزودون الثوار في الجيش السوري الحر بمعدات عسكرية بسيطة بان يتوقفوا. تركيا والاتحاد الأوروبي ينتظرون ما سيفعله اوباما. العالم ينتظر الخطوة التالية التي ستصدر من الولايات المتحدة, ويعرفون بان تلك الخطوة لن تأتي قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر القادم. أولويات السياسة الامريكية في الشرق الأوسط الآن هي إيران.
وتستمر الصحيفة قائلة:
محمد العبد لله وهو ابن لقيادي سوري معارض والذي سجن سنوات عديدة , يقارن الوضع في دمشق مع الوضع في البوسنة في التسعينات قبل تدخل قوات الناتو. لمدة ثلاث سنوات كان العالم الخارجي يتفرج على ماكان يحدث في البوسنة قبل تدخل الناتو, روسيا ألقت الفيتو ثلاثة مرات في الأمم المتحدة, قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من إيقاف المجازر في سريبنيتسا. لم يحدث شيئا جديا حتى تم إعادة انتخاب بيل كلينتون 1996 . وعندما تدخل الناتو كانت 97% بالعضلات الامريكية يقول محمد عبد الله بخيبة أمل.
وتكمل الصحيفة وصفها من خلال عملية استرجاع لبدايات الأحداث قائلة:
الحركات الاحتجاجية بدأت في مدينة درعا في آذار 2011
الشرارة انطلقت مع سجن الأطفال وتعذيبهم لقيامهم بكتابة شعار (الشعب يريد إسقاط النظام على الجدران). لكن في العمق كانت هناك أيضا استياء عن الأوضاع المعيشية السائدة, قام بشار كما يسمى باختصار بعزل نائب رئيس الوزراء الدر دري مباشرة , الرجل الذي كان يمثل عملية تحرر الاقتصاد السوري. الطغمة الحاكمة كانت تحبذ سياسة الدر دري لكن عامة الشعب بدأت تعاني مع التقليل من الدعم التمويني وارتفاع شديد للأسعار.
الاحتجاجات انتشرت من درعا إلى ريف دمشق. لكن الشيء الذي كان يمكن أن يشكل الرصاصة القاضية على النظام هي الانتفاضة في دمشق المدينة أو في حلب ثاني اكبر مدينة وهو الشيء الذي لم يحدث أبدا. وعندما انشق العسكريين وشكلوا الجيش السوري الحر وحملوا السلاح لمقاومة قوات النظام وحماية المتظاهرين المدنيين, جرّوا بذلك هجوما انتقاميا بلا هوادة من قبل قوات الجيش الحكومي على المدن والأحياء الثائرة.
سورية لديها أجهزة أمنية قوية جدا. قوات الجيش مع الحرس الجمهوري يبلغ تعدادها 200000 رجل.
يوجد العديد من أجهزة المخابرات المخيفة. مليشيا الشبيحة يعتبرون جلاوزة النظام.
وتستمر الصحيفة في سردها بأن:
الجنرالات غالبا من العلويين تماما مثل الرئيس, وهم لا يدعون الجيش العادي يدخل المدن لسحق المقاومة.لأنهم يعرفون بان ذلك قد يؤدي إلى انشقاقات جماعية ضخمة بين المجندين العاديين, والذين ينتمون بشكل عام إلى السنة مثل الأغلبية. بل يأمرون قوات الجيش بمحاصرة المدن, فيما تقوم القوات التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس أو قوات الحرس الجمهوري بالعمل القذر. وتكمل الصحيفة وصفها لدائرة القرار الضيقة حول الرئيس قائلة:
الدائرة الداخلية للنظام تتألف من 10- 15 شخصا, غالبيتهم من العلويين وهو( فرع من شجرة الإسلام الشيعة مع سلوكيات علمانية واضحة). في هذه الدائرة نجد ماهر شقيق بشار , و اّصف شوكت صهر العائلة والأخوة مخلوف أولاد خال الرئيس, الذين يتحكمون بشكل واسع على الاقتصاد. المستشار الأمني علي مملوك سني, في الدائرة الداخلية هناك أيضا رؤساء إدارات الاستخبارات العامة ورئيس استخبارات القوى الجوية التي لا يتمنى أحد أن يصل إلى مركز التعذيب لديهم. تشكل الاستخبارات العمود الفقري الداعم للنظام. الوجوه التي عادة نراها في الإعلام مثل وزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ومستشارة رئيس الجمهورية النسائية بثينة شعبان لا ينتمون إلى الدائرة الداخلية.
وتستمر الصحيفة بسرد بعض المراحل التي مرت بها الثورة السورية قائلة:
في شهر يناير وافق الأسد على دخول المراقبين العرب المكلفون من الجامعة العربية, المهمة كانت مليئة بالنواقص وكان يقودها جنرال سوداني ذو ماضي دموي من دارفور. لكن مع ذلك تزامنا مع تواجد المراقبين ارتفعت أعداد التظاهرات وكذلك أعداد المشاركين.
وحدات الجيش الحر بقيادة العقيد الطيار رياض الأسعد عززت تواجدها في مدن مثل حمص , ادلب, الزبداني, كذلك في مناطق من ريف دمشق وفي الليل كان الثوار هم المسيطرون على حرستا , دوما, والغوطة قرب المطار. المقاومة المسلحة كانت تقترب أكثر فأكثر من مركز دمشق. لكن في شباط بدأ النظام بهجوم معاكس وخلّف أثار مدمرة. الحملة على حمص استغرقت شهرا ونصف قبل أن تتمكن قوات النظام من القضاء على معقل الثوار في باب عمرو. معركة مؤلمة شاهدتها صحفية الحروب ماري كولفين قبل أن تقتل من جراء هجوم بالقنابل. عندما انسحب الثوار كان باب عمرو قد تحول إلى حطام بالنسبة للسوريين كان ذلك عبارة عن عملية إعادة لقمع شاهدوه في السابق.
تذكروا كيف تم سحق محاولة الإخوان المسلمين بالانتفاضة في حماة عام 1982 . وراء تلك المجزرة كان والد بشار الأسد, الدكتاتور الفظ حافظ الأسد, وعمه رفعت الأسد الذي عزل فيما بعد والآن يعمل من لندن. الدكتاتور وشقيقه لم يحاولوا أن يخفوا عنفهم المفرط. الكاتب والدبلوماسي السابق السويدي انغمار كار لسون سافر إلى حماة بعد المجازر وهو يعتقد بأنها أودت بحياة ما يقارب العشرين ألف شخصا . لقد رأى كيف تحولت حماة إلى حطام. الجامع الكبير نسف وتحول مكانها إلى مواقف للسيارات.الصحفي بجريدة نيويورك تايمز توماس فريدمان أطلق على هذا العنف المفرط الظاهر تسمية قوانين حماة. الجميع يجب أن يفهموا ماهو ثمن الوقوف في وجه النظام.
في حمص 2012 أعيد تطبيق قوانين حماة. لكن مع كل هذا يبقى الوضع مختلفا الآن, صور العنف المفرط المستعمل لا تحتاج إلى أسابيع كي تصل إلى الخارج. مقاطع الفيديو عن الهجمات بالقنابل والقذائف وهي تتوجه إلى المباني المأهولة بالسكان والتي يصورها الناشطين على الانترنت لا تستغرق وقتا طويلا حتى تكون معروضة خارج الحدود السورية.
مهمة الأمم المتحدة الجديدة تشكل نوعا ما جزا من التحدي للنظام. لقد قررت الأمم المتحدة بدعم من روسيا هذه المرة بإرسال 300 مراقب من عدة دول. السويد أبدت أيضا استعدادها للمشاركة .
وتستكمل الصحيفة شرحها حول التعقيدات الدولية والإقليمية التي تزيد المأساة السورية صعوبة بقولها:
إسرائيل تعرف اللعبة الدولية المعقدة حول سورية.
روسيا لوت ذراع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجعلت النظام يوافق على خطة كوفي عنان الداعي لوقف إطلاق النار و الحوار السياسي. لكن موسكو هي الداعمة القديمة لسورية وهي مصدرة السلاح لها.إيران تزود الأسد بالإرشادات حول كيفية الالتفاف حول العقوبات وملاحقة المعارضين, لكن إيران التي ترزح تحت العقوبات نفسها ليست لديها الإمكانيات المادية كي ترسل سيولة لدمشق. إيران كانت لديها اتصالات سرية مع معارضين سوريين, حسب مصدر مطلع جدا.إسرائيل تعرف النظام القائم ومواقفها ولكنها لا تعلم كيف سيكون النظام القادم . نظام الأسد الأب والابن تفاوض مع إسرائيل حول السلام مقابل استرجاع الجولان. الإسرائيليون ينطلقون من فكرة أن الإسلام السنة سوف يتسلمون الحكم في حال سقوط نظام الأسد وأن الإخوان المسلمين سوف يسيطرون على السلاح الكيميائي السوري.المملكة العربية السعودية و قطر يستثمرون في المعركة على سورية, إلى حد كبير بسبب التنافس مع إيران. تركية التي استقبلت 25000 لاجئ, أغلقت سفارتها في دمشق واحتد خطابها. لكن عندما أطلقت القوات السورية النار على اللاجئين داخل الأراضي التركية لم تحرك أنقرة ساكنا, سوى الانتقاد الذي وجهتها إلى النظام السوري بمرارة. تركية تعرف إستراتيجية الانتخابات وأنها هي التي تحدد تحركات اوباما.حقائق كثيرة تكبح الأتراك. نظام الأسد وتحت الضغط يستطيع أن يلعب بورقة حزب العمال الكردستاني ضد أنقرة. سورية لن تتردد في دعم الحركة الكردية الانفصالية الممنوعة فيما إذا لجأت تركية إلى طلب مساعدة الناتو لإنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية.لكن تركيا لم تفعل , لأنها تعرف بأن لكل شيء ثمنه: حينها على أنقرة أن تبلع تذمرها وتقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بدون أن تحصل في البداية على أي اعتذار منها عن الطلقات القاتلة التي أصيبت ناشطين في الشأن الفلسطيني على متن باخرة (مافي مرمره) 2009. إسرائيل لديها الكثير من الأصدقاء الذين يفرضون مثل هذه الشروط على أنقرة.
هكذا تتشابك كل الأمور مع بعضها البعض في نسيج معقد في الشرق الأوسط.
نظام الأسد بالإضافة إلى كل هذا لديه بطاقة أخرى رابحة في يديه : تشتت المعارضة السورية. المجلس الوطني السوري س- ن- سي يعمل من المنفى ويرأسها برهان غليون بروفسور في علم الاجتماع في باريس . لكن قوى المعارضة المهمة ليست س- ن- سي وبيئة المنفى التي تعيش فيها, بل هي الجماعات المحلية المختلفة داخل البلاد. في بداية الأمر كانت الحركات الاحتجاجية المحلية الداخلية تدعم المجلس الوطني, لكن فيما بعد فهم الناس بأنهم لا يستطيعون فعل شيء للسوريين العاديين. الآن يستهزأ الشعب في حمص من المجلس الوطني. هل هم من يقدمون الغذاء,أجهزة الهواتف الخلوية, الدواء؟يقولون؟ لا, بل هم الإسلاميون! الدعم للمجلس الوطني ضعيف جدا الآن, يقول المصدر.
قيادة المدن الثائرة تتولاها مجالس ثورية محلية, التي لا يعرف العالم الخارجي الشيء الكثير عنهم.
كقوة ثالثة في سورية هناك القسم الصامت من الشعب. هم إما من الناس الخائفين من الخروج إلى الشوارع أو من الذين لا يثقون بالمعارضة المشتتة وقدرتها على تقديم ظروف حياة أفضل لهم. الكثير من الأقليات يخشون من الحروب الأهلية الطائفية فيما إذا سقط النظام: وبأن المسيحيين سوف يتم تهجيرهم, كما حصل في العراق, والعلويبين سوف يتم ارتكاب المجازر بحقهم كانتقام لكل ما فعله النظام. صورة التهديد هذه لعبت عليها عائلة الأسد على مدى عقود, منذ أن استولى قائد سلاح الجو حافظ الأسد على الحكم في انقلاب عسكري عام 1970.
مراقبي كوفي عنان ليسوا بالكفاية لإدانة النظام. والتكهنات بانقلاب عسكري ربما لن يأتي. لكن الاستياء من الوضع الاقتصادي ,العنف المفرط الذي يصفه محققي الأمم المتحدة بجرائم ضد الإنسانية وكذلك النبذ الدولي المتزايد تبقي بشار الأسد داخل دارة مغلقة.
هناك وراء الأفق توجد سورية لا يحكمها آل الأسد . عاجلا أم آجلا سوف يأتي مضيف آخر ليقدم القهوة العربية على الطاولة المنقوشة باللآلئ في قصر الرئاسة. لكن لا أحد يعلم من أو متى.
أفردت الجريدة صفحتين عن التوزيع السكاني الديني, المذهبي والجغرافي.
كما أرفقت التوزيع بإحصائية عن عدد الضحايا يوما بيوم منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية في البلاد وحتى تاريخ إعداد المقالة, كما تشمل الإحصائية على أعداد اللاجئين في الدول المجاورة.
وتستكمل الصحيفة بعنوان عريض آخر بأن سورية بلاد منقسمة ذات تاريخ دموي. وتظهر خطا تاريخيا تبدأ منذ ألاف السنين قبل ولادة السيد المسيح: 3000 سنة قبل ميلاد المسيح ذكرت سورية في المصادر المصرية.
2400-2250 ق.م ذكرت دمشق في كتابات مملكة ايبلا. تعاقب على حكمها المصريين, الأشوريين, البابليون والفرس.
300 ق م القرن الثالث: الاسكندر ينتصر على الفرس. تصبح المنطقة تحت حكم الإغريق, فيما بعد مقاطعة رومانية.
630 القرن السادس :ميلادي القوات العربية تدخل سورية . دمشق تصبح عاصمة الإمبراطورية الإسلامية. تضم فيما بعد إلى مصر.
1500 م القرن الخامس عشر: يصل الأتراك العثمانيون. إدارة محلية مع دفع الضريبة.
1800 م القرن الثامن عشر: السماح بدخول المبشرين الغربيين.
1900 القرن التاسع عشر: الحرب العالمية الأولى تشكل سورية مركزا للحركة القومية العربية.
1920 :المنتصرين في الحرب العالمية الأولى يجزؤون الإمبراطورية العثمانية. الانكليز والفرنسيين يتقاسمون المنطقة العربية.
1925 :فرنسة تفرض وصايتها على لبنان وسورية.
1941 : تبدأ الانتفاضات . يحصل السوريون على وعود بالاستقلال.
1943: الزعيم القومي شكري القوتلي ينتخب كأول رئيس لسورية.
1963: حزب البعث الاشتراكي يصبح الحزب الحاكم. ويبدأ العمل بقوانين الطوارئ .
1967: حرب الأيام الستة. التي تخسر فيها سورية هضبة الجولان لإسرائيل
1970: قائد القوى الجوية حافظ الأسد يصل إلى السلطة عبر انقلاب غير دموي.
1973 : حرب تشرين .
1976: تتدخل سورية في الحرب الأهلية في لبنان.
1982: يتم قمع الاحتجاجات على قوانين الطوارئ ,الإخوان المسلمين هم الذين قادوا الاحتجاجات في حماة وبلغت أعداد الضحايا 20000 قتيل.
2000 م: حافظ الأسد يموت وابنه بشار الأسد ينتخب كرئيس جديد.
2004 م: تتوصل المفاوضات إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ( دون أن توقع).
2005 م: سورية تخرج من لبنان تحت الضغوط الدولية.
2011 م. المطالبة بالإصلاحات . 18 آذار قوات الأمن تطلق النار وتقتل متظاهرين في درعا.
الأوسط وشمال أفريقيا وتركية. وقد زارت سورية مرات عديدة . استهلت الصحيفة المقال : بأن الرئيس السوري بشار الأسد ينظر إليه كالمنبوذ من قبل الكثيرين في العالم مع ذلك فرص بقائه في السلطة تعتبر أقوى الآن من ستة أشهر مضت. العالم الخارجي لا يفكر في التدخل العسكري قبل الانتهاء من الانتخابات الأمريكية. هذا الشيء يعطي ديكتاتور دمشق مهلة لالتقاط الأنفاس.
تستكمل الصحيفة قولها بأن أكثر من 9000 آلاف شخصا قتلوا في سورية خلال عام وهذا رقم مروع , كما هي جريمة بحق كل عائلة.
لكن على أضواء التاريخ تعد هذه واحدة فقط من عهود دموية كثيرة. سورية المسترسلة في القدم شاهدت ولادة الحضارات وتوالي الغزاة. لقد صبغ لون الدم الأحمر نهر العاصي مرات عديدة على مرّ الآلاف من السنين.
الآن تعلل الحكومات المهتمة بالشأن السوري وعذابات شعبها بان أعداد الضحايا قد تتضاعف عشرات المرات إذا لم يتم التوصل إلى مخرج سياسي للأزمة السورية.
الحكومات التي لا تريد التدخل العسكري لحماية الشعب السوري تعزي ذلك إلى الفيتو الروسي والصيني ويقولون أيضا بان التدخل العسكري الخارجي سوف يؤدي إلى حرب أهلية شاملة, كالذي حدث مسبقا في العراق. كما أن سورية ليست مثل ليبيا أيضا. لذلك فهم يضعون ثقتهم في خطة كوفي عنان للهدنة والحوار السياسي. بذلك يعطون فرصة جديدة.
لكن في الصالات الرخامية في قصر بشار الأسد لابد أنها تصدى خاوية الآن. على الطاولات المنقوشة باللآلئ التي في السنوات الخالية كانت تقدم القهوة العربية عليها لكبار الزعماء الدوليين, وللبعض من الصحافيين الأجانب من ضمنهم سفينسكا داغبلادت, الآن لا يوجد هناك مثل أولئك الضيوف. وفي ذلك المطعم في دمشق القديمة الذي دعا الدكتاتور بشار الأسد السيناتور الأمريكي جون كيري على العشاء ,لا يحظى الآن النادلون فيها بخدمة صحبة مخملية مماثلة.
بعد عام من الضرب بالقذائف والتعذيب وقتل السوريين المعارضين للنظام فرئيس الدولة والحلقة المقربة منه من ضمنهم زوجته أسماء الأسد مفروض عليهم منع من السفر والحصار من الاتحاد الأوروبي. مجموعة من الدول العربية والغربية أغلقت سفاراتها. السويد والدا نمارك يعتبران من الاستثناءات. لأنهم يريدون أن يكون لهم الاطلاع على الأوضاع من الداخل.
وتكمل الصحيفة قولها:
لكن على الرغم من أن الأسد يعامل كمنبوذ من أعداد متنامية باضطراد من دول العالم, لا يجرؤا أحدا على التنبؤ بسقوط عاجل له.
على الأقل سوف يتمكن من الصمود ثمانية إلى تسعة أشهر أخرى, حسب مصدر دبلوماسي.
أنا خائفة من أن يبقى في السلطة تقول إحدى النسوة السوريات وهي تتنهد. المشكلة كامنة في البيت الأبيض . اوباما لا يريد أن يتدخل عسكريا في سورية بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق, يقول محمد العبد لله ناشط سياسي سوري مقيم في واشنطن ومعلق سياسي معروف على القنوات التلفزيونية الدولية.كان قد حل ضيفا على منتدى الانترنت التابعة للحكومة السويدية في ستوكهولم.هو يشير إلى هيلاري كلينتون إذ طلبت من السعوديين الذين يزودون الثوار في الجيش السوري الحر بمعدات عسكرية بسيطة بان يتوقفوا. تركيا والاتحاد الأوروبي ينتظرون ما سيفعله اوباما. العالم ينتظر الخطوة التالية التي ستصدر من الولايات المتحدة, ويعرفون بان تلك الخطوة لن تأتي قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر القادم. أولويات السياسة الامريكية في الشرق الأوسط الآن هي إيران.
وتستمر الصحيفة قائلة:
محمد العبد لله وهو ابن لقيادي سوري معارض والذي سجن سنوات عديدة , يقارن الوضع في دمشق مع الوضع في البوسنة في التسعينات قبل تدخل قوات الناتو. لمدة ثلاث سنوات كان العالم الخارجي يتفرج على ماكان يحدث في البوسنة قبل تدخل الناتو, روسيا ألقت الفيتو ثلاثة مرات في الأمم المتحدة, قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من إيقاف المجازر في سريبنيتسا. لم يحدث شيئا جديا حتى تم إعادة انتخاب بيل كلينتون 1996 . وعندما تدخل الناتو كانت 97% بالعضلات الامريكية يقول محمد عبد الله بخيبة أمل.
وتكمل الصحيفة وصفها من خلال عملية استرجاع لبدايات الأحداث قائلة:
الحركات الاحتجاجية بدأت في مدينة درعا في آذار 2011
الشرارة انطلقت مع سجن الأطفال وتعذيبهم لقيامهم بكتابة شعار (الشعب يريد إسقاط النظام على الجدران). لكن في العمق كانت هناك أيضا استياء عن الأوضاع المعيشية السائدة, قام بشار كما يسمى باختصار بعزل نائب رئيس الوزراء الدر دري مباشرة , الرجل الذي كان يمثل عملية تحرر الاقتصاد السوري. الطغمة الحاكمة كانت تحبذ سياسة الدر دري لكن عامة الشعب بدأت تعاني مع التقليل من الدعم التمويني وارتفاع شديد للأسعار.
الاحتجاجات انتشرت من درعا إلى ريف دمشق. لكن الشيء الذي كان يمكن أن يشكل الرصاصة القاضية على النظام هي الانتفاضة في دمشق المدينة أو في حلب ثاني اكبر مدينة وهو الشيء الذي لم يحدث أبدا. وعندما انشق العسكريين وشكلوا الجيش السوري الحر وحملوا السلاح لمقاومة قوات النظام وحماية المتظاهرين المدنيين, جرّوا بذلك هجوما انتقاميا بلا هوادة من قبل قوات الجيش الحكومي على المدن والأحياء الثائرة.
سورية لديها أجهزة أمنية قوية جدا. قوات الجيش مع الحرس الجمهوري يبلغ تعدادها 200000 رجل.
يوجد العديد من أجهزة المخابرات المخيفة. مليشيا الشبيحة يعتبرون جلاوزة النظام.
وتستمر الصحيفة في سردها بأن:
الجنرالات غالبا من العلويين تماما مثل الرئيس, وهم لا يدعون الجيش العادي يدخل المدن لسحق المقاومة.لأنهم يعرفون بان ذلك قد يؤدي إلى انشقاقات جماعية ضخمة بين المجندين العاديين, والذين ينتمون بشكل عام إلى السنة مثل الأغلبية. بل يأمرون قوات الجيش بمحاصرة المدن, فيما تقوم القوات التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس أو قوات الحرس الجمهوري بالعمل القذر. وتكمل الصحيفة وصفها لدائرة القرار الضيقة حول الرئيس قائلة:
الدائرة الداخلية للنظام تتألف من 10- 15 شخصا, غالبيتهم من العلويين وهو( فرع من شجرة الإسلام الشيعة مع سلوكيات علمانية واضحة). في هذه الدائرة نجد ماهر شقيق بشار , و اّصف شوكت صهر العائلة والأخوة مخلوف أولاد خال الرئيس, الذين يتحكمون بشكل واسع على الاقتصاد. المستشار الأمني علي مملوك سني, في الدائرة الداخلية هناك أيضا رؤساء إدارات الاستخبارات العامة ورئيس استخبارات القوى الجوية التي لا يتمنى أحد أن يصل إلى مركز التعذيب لديهم. تشكل الاستخبارات العمود الفقري الداعم للنظام. الوجوه التي عادة نراها في الإعلام مثل وزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ومستشارة رئيس الجمهورية النسائية بثينة شعبان لا ينتمون إلى الدائرة الداخلية.
وتستمر الصحيفة بسرد بعض المراحل التي مرت بها الثورة السورية قائلة:
في شهر يناير وافق الأسد على دخول المراقبين العرب المكلفون من الجامعة العربية, المهمة كانت مليئة بالنواقص وكان يقودها جنرال سوداني ذو ماضي دموي من دارفور. لكن مع ذلك تزامنا مع تواجد المراقبين ارتفعت أعداد التظاهرات وكذلك أعداد المشاركين.
وحدات الجيش الحر بقيادة العقيد الطيار رياض الأسعد عززت تواجدها في مدن مثل حمص , ادلب, الزبداني, كذلك في مناطق من ريف دمشق وفي الليل كان الثوار هم المسيطرون على حرستا , دوما, والغوطة قرب المطار. المقاومة المسلحة كانت تقترب أكثر فأكثر من مركز دمشق. لكن في شباط بدأ النظام بهجوم معاكس وخلّف أثار مدمرة. الحملة على حمص استغرقت شهرا ونصف قبل أن تتمكن قوات النظام من القضاء على معقل الثوار في باب عمرو. معركة مؤلمة شاهدتها صحفية الحروب ماري كولفين قبل أن تقتل من جراء هجوم بالقنابل. عندما انسحب الثوار كان باب عمرو قد تحول إلى حطام بالنسبة للسوريين كان ذلك عبارة عن عملية إعادة لقمع شاهدوه في السابق.
تذكروا كيف تم سحق محاولة الإخوان المسلمين بالانتفاضة في حماة عام 1982 . وراء تلك المجزرة كان والد بشار الأسد, الدكتاتور الفظ حافظ الأسد, وعمه رفعت الأسد الذي عزل فيما بعد والآن يعمل من لندن. الدكتاتور وشقيقه لم يحاولوا أن يخفوا عنفهم المفرط. الكاتب والدبلوماسي السابق السويدي انغمار كار لسون سافر إلى حماة بعد المجازر وهو يعتقد بأنها أودت بحياة ما يقارب العشرين ألف شخصا . لقد رأى كيف تحولت حماة إلى حطام. الجامع الكبير نسف وتحول مكانها إلى مواقف للسيارات.الصحفي بجريدة نيويورك تايمز توماس فريدمان أطلق على هذا العنف المفرط الظاهر تسمية قوانين حماة. الجميع يجب أن يفهموا ماهو ثمن الوقوف في وجه النظام.
في حمص 2012 أعيد تطبيق قوانين حماة. لكن مع كل هذا يبقى الوضع مختلفا الآن, صور العنف المفرط المستعمل لا تحتاج إلى أسابيع كي تصل إلى الخارج. مقاطع الفيديو عن الهجمات بالقنابل والقذائف وهي تتوجه إلى المباني المأهولة بالسكان والتي يصورها الناشطين على الانترنت لا تستغرق وقتا طويلا حتى تكون معروضة خارج الحدود السورية.
مهمة الأمم المتحدة الجديدة تشكل نوعا ما جزا من التحدي للنظام. لقد قررت الأمم المتحدة بدعم من روسيا هذه المرة بإرسال 300 مراقب من عدة دول. السويد أبدت أيضا استعدادها للمشاركة .
وتستكمل الصحيفة شرحها حول التعقيدات الدولية والإقليمية التي تزيد المأساة السورية صعوبة بقولها:
إسرائيل تعرف اللعبة الدولية المعقدة حول سورية.
روسيا لوت ذراع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجعلت النظام يوافق على خطة كوفي عنان الداعي لوقف إطلاق النار و الحوار السياسي. لكن موسكو هي الداعمة القديمة لسورية وهي مصدرة السلاح لها.إيران تزود الأسد بالإرشادات حول كيفية الالتفاف حول العقوبات وملاحقة المعارضين, لكن إيران التي ترزح تحت العقوبات نفسها ليست لديها الإمكانيات المادية كي ترسل سيولة لدمشق. إيران كانت لديها اتصالات سرية مع معارضين سوريين, حسب مصدر مطلع جدا.إسرائيل تعرف النظام القائم ومواقفها ولكنها لا تعلم كيف سيكون النظام القادم . نظام الأسد الأب والابن تفاوض مع إسرائيل حول السلام مقابل استرجاع الجولان. الإسرائيليون ينطلقون من فكرة أن الإسلام السنة سوف يتسلمون الحكم في حال سقوط نظام الأسد وأن الإخوان المسلمين سوف يسيطرون على السلاح الكيميائي السوري.المملكة العربية السعودية و قطر يستثمرون في المعركة على سورية, إلى حد كبير بسبب التنافس مع إيران. تركية التي استقبلت 25000 لاجئ, أغلقت سفارتها في دمشق واحتد خطابها. لكن عندما أطلقت القوات السورية النار على اللاجئين داخل الأراضي التركية لم تحرك أنقرة ساكنا, سوى الانتقاد الذي وجهتها إلى النظام السوري بمرارة. تركية تعرف إستراتيجية الانتخابات وأنها هي التي تحدد تحركات اوباما.حقائق كثيرة تكبح الأتراك. نظام الأسد وتحت الضغط يستطيع أن يلعب بورقة حزب العمال الكردستاني ضد أنقرة. سورية لن تتردد في دعم الحركة الكردية الانفصالية الممنوعة فيما إذا لجأت تركية إلى طلب مساعدة الناتو لإنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية.لكن تركيا لم تفعل , لأنها تعرف بأن لكل شيء ثمنه: حينها على أنقرة أن تبلع تذمرها وتقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بدون أن تحصل في البداية على أي اعتذار منها عن الطلقات القاتلة التي أصيبت ناشطين في الشأن الفلسطيني على متن باخرة (مافي مرمره) 2009. إسرائيل لديها الكثير من الأصدقاء الذين يفرضون مثل هذه الشروط على أنقرة.
هكذا تتشابك كل الأمور مع بعضها البعض في نسيج معقد في الشرق الأوسط.
نظام الأسد بالإضافة إلى كل هذا لديه بطاقة أخرى رابحة في يديه : تشتت المعارضة السورية. المجلس الوطني السوري س- ن- سي يعمل من المنفى ويرأسها برهان غليون بروفسور في علم الاجتماع في باريس . لكن قوى المعارضة المهمة ليست س- ن- سي وبيئة المنفى التي تعيش فيها, بل هي الجماعات المحلية المختلفة داخل البلاد. في بداية الأمر كانت الحركات الاحتجاجية المحلية الداخلية تدعم المجلس الوطني, لكن فيما بعد فهم الناس بأنهم لا يستطيعون فعل شيء للسوريين العاديين. الآن يستهزأ الشعب في حمص من المجلس الوطني. هل هم من يقدمون الغذاء,أجهزة الهواتف الخلوية, الدواء؟يقولون؟ لا, بل هم الإسلاميون! الدعم للمجلس الوطني ضعيف جدا الآن, يقول المصدر.
قيادة المدن الثائرة تتولاها مجالس ثورية محلية, التي لا يعرف العالم الخارجي الشيء الكثير عنهم.
كقوة ثالثة في سورية هناك القسم الصامت من الشعب. هم إما من الناس الخائفين من الخروج إلى الشوارع أو من الذين لا يثقون بالمعارضة المشتتة وقدرتها على تقديم ظروف حياة أفضل لهم. الكثير من الأقليات يخشون من الحروب الأهلية الطائفية فيما إذا سقط النظام: وبأن المسيحيين سوف يتم تهجيرهم, كما حصل في العراق, والعلويبين سوف يتم ارتكاب المجازر بحقهم كانتقام لكل ما فعله النظام. صورة التهديد هذه لعبت عليها عائلة الأسد على مدى عقود, منذ أن استولى قائد سلاح الجو حافظ الأسد على الحكم في انقلاب عسكري عام 1970.
مراقبي كوفي عنان ليسوا بالكفاية لإدانة النظام. والتكهنات بانقلاب عسكري ربما لن يأتي. لكن الاستياء من الوضع الاقتصادي ,العنف المفرط الذي يصفه محققي الأمم المتحدة بجرائم ضد الإنسانية وكذلك النبذ الدولي المتزايد تبقي بشار الأسد داخل دارة مغلقة.
هناك وراء الأفق توجد سورية لا يحكمها آل الأسد . عاجلا أم آجلا سوف يأتي مضيف آخر ليقدم القهوة العربية على الطاولة المنقوشة باللآلئ في قصر الرئاسة. لكن لا أحد يعلم من أو متى.
أفردت الجريدة صفحتين عن التوزيع السكاني الديني, المذهبي والجغرافي.
كما أرفقت التوزيع بإحصائية عن عدد الضحايا يوما بيوم منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية في البلاد وحتى تاريخ إعداد المقالة, كما تشمل الإحصائية على أعداد اللاجئين في الدول المجاورة.
وتستكمل الصحيفة بعنوان عريض آخر بأن سورية بلاد منقسمة ذات تاريخ دموي. وتظهر خطا تاريخيا تبدأ منذ ألاف السنين قبل ولادة السيد المسيح: 3000 سنة قبل ميلاد المسيح ذكرت سورية في المصادر المصرية.
2400-2250 ق.م ذكرت دمشق في كتابات مملكة ايبلا. تعاقب على حكمها المصريين, الأشوريين, البابليون والفرس.
300 ق م القرن الثالث: الاسكندر ينتصر على الفرس. تصبح المنطقة تحت حكم الإغريق, فيما بعد مقاطعة رومانية.
630 القرن السادس :ميلادي القوات العربية تدخل سورية . دمشق تصبح عاصمة الإمبراطورية الإسلامية. تضم فيما بعد إلى مصر.
1500 م القرن الخامس عشر: يصل الأتراك العثمانيون. إدارة محلية مع دفع الضريبة.
1800 م القرن الثامن عشر: السماح بدخول المبشرين الغربيين.
1900 القرن التاسع عشر: الحرب العالمية الأولى تشكل سورية مركزا للحركة القومية العربية.
1920 :المنتصرين في الحرب العالمية الأولى يجزؤون الإمبراطورية العثمانية. الانكليز والفرنسيين يتقاسمون المنطقة العربية.
1925 :فرنسة تفرض وصايتها على لبنان وسورية.
1941 : تبدأ الانتفاضات . يحصل السوريون على وعود بالاستقلال.
1943: الزعيم القومي شكري القوتلي ينتخب كأول رئيس لسورية.
1963: حزب البعث الاشتراكي يصبح الحزب الحاكم. ويبدأ العمل بقوانين الطوارئ .
1967: حرب الأيام الستة. التي تخسر فيها سورية هضبة الجولان لإسرائيل
1970: قائد القوى الجوية حافظ الأسد يصل إلى السلطة عبر انقلاب غير دموي.
1973 : حرب تشرين .
1976: تتدخل سورية في الحرب الأهلية في لبنان.
1982: يتم قمع الاحتجاجات على قوانين الطوارئ ,الإخوان المسلمين هم الذين قادوا الاحتجاجات في حماة وبلغت أعداد الضحايا 20000 قتيل.
2000 م: حافظ الأسد يموت وابنه بشار الأسد ينتخب كرئيس جديد.
2004 م: تتوصل المفاوضات إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ( دون أن توقع).
2005 م: سورية تخرج من لبنان تحت الضغوط الدولية.
2011 م. المطالبة بالإصلاحات . 18 آذار قوات الأمن تطلق النار وتقتل متظاهرين في درعا.