الحرب البارده
مرسل: السبت إبريل 28, 2012 11:31 pm
الحرب الباردة هي مصطلح يستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى (يو اس اس ار) وحلفائهم من الفترة في منتصف الأربيعينيات حتى أوائل التسعينيات.
خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظيمتين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي. اشتبكت القوتين في انفاق كبير على الدفاع العسكري والترسانات النووية وحروب غير مباشرة – باستخدام وسيط -.
في ظل غياب حرب معلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك في عمليات بناء عسكرية وصراعات سياسية من أجل المساندة. على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى كانا حلفاء ضد قوات المحور إلا أن القوتين اختلفتا في كيفية إدارة ما بعد الحرب وإعادة بناء العالم. خلال السنوات التالية للحرب, انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في العالم. حيث سعت الولايات المتحدة إلى سياسات المحاصرة والاستئصال للشيوعية وحشد الحلفاء خاصة في أوروبا الغربية والشرق الأوسط. خلال هذه الأثناء، دعم الاتحاد السوفيتى الحركات الشيوعية حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا.
صاحبت فترة الحرب الباردة عدة أزمات دولية مثل أزمة حصار برلين 1948-1949 والحرب الكورية 1950-1953 وأزمة برلين عام 1961 وحرب فيتنام 1959-1975 والغزو السوفييتي لأفغانستان وخاصة أزمة الصواريخ الكوبية 1962 عندها شعر العالم أنه على حافة الانجراف إلى الحرب العالمية الثالثة. آخر أزمة حدثت خلال تدريبات قوات الناتو 1983. شهدت الحرب الباردة أيضا ً فترات من التهدئة عندا كانت القوتين تسعيان نحو التهدئة. كما تم تجنب المواجهات العسكرية المباشرة لأن حدوثها كان سيؤدى إلى دمار محتم لكلا الفريقين بسبب الأسلحة النووية.
اقتربت الحرب الباردة من نهايتها في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. بوصول الرئيس الأمريكي روناد ريجان إلى السلطة ضاعفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية والعسكرية والاقتصادية على الاتحاد السوفيتى. في النصف الثاني من الثمانينيات، قدم القائد الجديد للاتحاد السوفيتى ميخائيل غورباتشوف مبادرتى بيريستوريكا - إصلاحات اقتصادية – وجلاسنوت – مبادرة اتباع سياسات أكثر شفافية وصراحة -. ثم انهار الاتحاد السوفيتى عام 1991 تاركا ً الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في عالم أحادى
من المعروف أن الحربالعالمية الثانية جاءت بنتائج احدثت تحويلات اساسية في العلاقات الدولية وبالخاصةفي الساحة الاوروبية حيثبرز الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكيه و هماادولتين متقدمتاان ف الإقتصاد والسياسة والقوه العسكرية ,, وكاان لهاتين الدولتيندور كبير في رسم معاالمها و التأثير على مجراها ,, في الفترة ما بعد الحرب العالميةالثانية حدثت خلافات حادة بين الشرق و الغرب وهي التي ولدت ظاهرة (( الحرب الباردة )) ,, وأسأل الله التوفيق والسداد ,,
الحرب الباردة
الحرب الباردة هى مصطلح يستخدم لوصف حالةالصراع و التوتر و التنافس التى تواجدت بينالولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتى ( يو اس اس ار ) و حلفائهم من الفترة في منتصفالأربيعينيات حتى أوائل التسعينيات .
خلال هذه الفترة ، ظهرت الندية بين القوتينالعظيمتين خلال التحالفات العسكرية و الدعاية و تطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا و التسابق الفضائى. اشتبكت القوتين في إنفاق كبير على الدفاعالعسكرى و الترسانات النووية و حروب غير مباشرة – باستخدام وسيط - .
في ظل غيابحرب معلنة بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك فيعمليات بناء عسكرية و صراعات سياسية من أجل المساندة . على الرغم من أن الولاياتالمتحدة و الاتحاد السوفيتى كانا حلفاء ضد قوات المحور إلا إن القوتين اختلفتا فيكيفية إدارة ما بعد الحرب و إعادة بناء العالم . خلال السنوات التالية للحرب, انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في العالم . حيث سعت الولاياتالمتحدة إلى سياسات المحاصرة و الاستئصال للشيوعية و حشد الحلفاء خاصة في أوروباالغربية و الشرق الأوسط . خلال هذه الأثناء ، دعم الاتحاد السوفيتى الحركاتالشيوعية حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية و أمريكا اللاتينية و دول جنوب شرقآسيا .
صاحبت فترة الحرب الباردة عدة أزمات دولية مثل أزمةحصار برلين 1948-1949 والحرب الكورية 1950-1953 وأزمة برلينعام 1961 وحرب فيتنام 1959-1975 والغزو السوفييتي لأفغانستانو خاصةأزمة الصواريخ الكوبية 1962 عندها شعر العالم أنه على حافةالانجراف إلى الحرب العالمية الثالثة . أخر أزمة حدثت خلال تدريبات قواتالناتو 1983 . شهدت الحرب الباردة أيضا ً فترات من التهدئة عنداكانت القوتين تسعيان نحو التهدئة . كما تم تجنب المواجهات العسكرية المباشرة لأنحدوثها كان سيؤدى إلى دمار محتم لكلا الفريقين بسببالأسلحة النووية .
اقتربت الحرب الباردة من نهايتها في نهايةالثمانينيات و بداية التسعينيات . بوصول الرئيس الأمريكى روناد ريجان إلى السلطةضاعفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية و العسكرية و الاقتصادية على الاتحادالسوفيتى . في النصف الثانى من الثمانينيات ، قدم القائد الجديد للاتحاد السوفيتىميخائيل غورباتشوفمبادرتى بيريستوريكا - إصلاحات اقتصادية – وجلاسنوت – مبادرة اتباع سياسات أكثر شفافية و صراحة - . ثم انهارالاتحاد السوفيتىعام 1991 تاركا ًالولايات المتحدةالقوة العظمى الوحيدة في عالم أحادى القطب .
*أصل المصطلح
أول استخدام لمصطلح الحرب الباردة لوصف الاضطرابالسياسى بعدالحرب العالمية الثانيةبين الاتحاد السوفيتى و الولايات المتحدةقام به المالى الأمريكى و مستشار الرئيس الأمريكى بيرنارد باروش . في 16 أبريل 1947, ألقى باروش خطبة في كارولينا الجنوبية قال فيها " دعونا لا نخدع أنفسنا نحناليوم في حرب باردة " . كما أعطى الصحفى والتر ليبمان شهرة كبيرة للمصطلح عندما نشركتابه بعنوان الحرب الباردة عام 1947 .
*التاريخ
أول استخداملمصطلح الحرب الباردة لوصف الاضطراب السياسى بعدالحرب العالمية الثانيةبين الاتحاد السوفيتى و الولايات المتحدةقام به المالى الأمريكى و مستشار الرئيس الأمريكى بيرنارد باروش. في 16 أبريل 1947, ألقى باروش خطبة في كارولينا الجنوبية قال فيها "دعونا لا نخدع أنفسنا نحن اليوم فيحرب باردة". كما أعطى الصحفى والتر ليبمان شهرة كبيرة للمصطلح عندما نشر كتابهبعنوان الحرب الباردة عام 1947.
*خلفية عن البداية
لا يوجد توافقبين المؤرخين فيما يتعلق ببداية الحرب الباردة. فبينما يقول معظم المؤرخون أنهابدأت بعد الحرب العالمية الثانية فورا، يقول بعض المؤرخون أنها بدأت في نهايةالحرب العالمية الأولى. على الرغم من أن المشاكل بينالأمبراطورية الروسيةوالأمبراطورية البريطانيةو الولايات المتحدة تعود إلى منتصفالقرن التاسع عشر، إلا أن الخلاف في وجهات النظر بينالشيوعيةوالرأسماليةيعود إلى عام 1917، عندما انطلقالاتحاد السوفيتىمنالثورة الروسيةكأول دولة شيوعية في العالم. هذا أدى إلى جعلالعلاقات الروسية الأمريكية مصدر قلق و مشاكل لفترة طويلة.
أدت العديد منالأحداث إلى نمو الشك و عدم الثقة بينالولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتى مثل: التحدى البلشيفكىللرأسمالية –من خلال عمليات إسقاط عنيفة للنظم الرأسمالية واستبدالها بنظم شيوعية- ، و انسحابروسيامنالحرب العالمية الأولىعن طريق عقد معاهدة بريست ليتوفسك معألمانيا، و تدخل الولايات المتحدة في روسيا لدعمالجيش الأبيضخلالالحرب الأهلية الروسية، ورفض الولايات المتحدة الاعتراف بالاتحادالسوفيتى حتى عام 1933.
أحداث أخرى حدثت في الفترة ما بين الحربين أدت إلى تعميقمناخ عدم الثقة المتبادل مثل: معاهدة رابللو والاتفاق على عدم الاعتداء بينألمانياوالاتحاد السوفيتى .
*الحرب العالمية الثانية و مابعدها
خلال جهودهم المشتركة في المجهود الحربي من 1941، بدأ السوفيتيشتبهون بقوة في أن البريطانيين والأميركيين قد تآمروا لترك الروس يتحملون العبءالأكبر من المعركه ضدألمانيا النازية. ووفقا لهذا الرأي، فإنالحلفاءالغربيين اشتركوا في الصراع في آخر لحظة من أجل التأثيرعلى التسوية السلميه والسيطرة علىأوروبا. وهكذا فإن العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والغرب تحولتإلى حالة من العداء الخفى.
بعد الحرب، توافقالحلفاءعلى الشكل الذى يجب أن تكون عليه خريطة أوروبا، وطريقةترسيم الحدود. كل من الجانبين، كان يحمل أراء مختلفة عن طرق التأسيس وحمايةالسلامالدولى في فترة ما بعد الحرب. مفهوم الأمريكان عن الأمن يعتبر أنه في حالة انتشارالنموذج الأمريكى سياسيا واقتصاديا فإن الدول في هذه الحالة تستطيع حل خلافاتها فيسلام عن طريقالمنظمات الدولية. بينما اعتمد النموذج السوفيتى على التكامل معحدودهم. تبنت روسيا هذا المفهوم بناء على تجاربها التاريخية حيث ظلت تتعرض للغزو منالغرب على مدى 150 سنة. الدمار الضخم الذى خلفه الألمان على الإتحاد السوفييتي لميكن له مثيل سواء في خسائر الأرواح ( حوالى 27 مليون شخص ) أو مدى الدمار. اهتمتموسكو بأن يضمن النظام الجديد فيأوروباالأمن السوفيتى لفترة طويلة وسعت إلى القضاء على أى فرصةلقيام حكومة معادية على حدودها الغربية عن طريق التحكم في حكومات هذه الدول. بولندابالذات كانت مشكلة مقلقة. في أبريل عام 1945، قامتشرشلوالرئيس الأمريكى الجديدترومانبالاعتراض على قرار السوفيت لدعم حكومة لبلن والتى كانيتحكم فيها السوفيت ضد الحكومة البولندية في المنفى التى كانت على علاقة سيئةبالاتحاد السوفيتى.
فيفبراير 1945 ، عقد الحلفاء مؤتمر ( يالتا ) ليحاولوا تجديد مسارعمل لتسوية ما بعد الحرب في أوروبا لكنهم فشلوا في إيجاد توافق حقيقى فيما بينهم. في أبريل 1945 حذر وزير الدعاية الألمانىجوزيف غوبلزمن أن " ستار حديدى " سينتشر في أوروبا. بعد انتصارالحلفاءفي مايو، احتل السوفيتأوروبا الشرقية، بينما احتلتالولايات المتحدةو حلفاؤهاأوروبا الغربية. في ألمانيا المحتلة، قامت الولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتى بالاشتراك مع بريطانياوفرنسابإقامة أربعة مناطق تحكم كل دولة منطقة من هذه المناطق . قامالحلفاءبإنشاءالأمم المتحدةللحفاظ على السلام الدولى لكنمجلس الأمنلم يكن فعالا ً بما فيه الكفاية بسبب استخدام القوىالعظمى حقالفيتومما جعلالأمم المتحدةتتحول إلى مجرد مكان للجدال وإلقاء الخطابات وهذاما فهمه السوفيت .
شعر رئيس وزراء بريطانيا ونستونتشرشلبالقلق بسبب ضخامه حجم القوات السوفيتية المنتشرة فيأوروبا في نهاية الحرب، وتصور ان الزعيم السوفيتيجوزيف ستالينلا يمكن الاعتماد عليه، مما أدى إلى تواجد التهديدالسوفيتي إلىأوروبا الغربية. في نيسان / ابريل - ايار / مايو 1945، وضعتاللجنة البريطانية لشئون الحرب و التخطيط خطة أطلقت عليها " عملية الغير متوقع "تقضى هذه الخطة "أن يتم فرض إرادة الولايات المتحدة وبريطانيا على روسيا"، إلا أنهتم رفض الخطة لأنها غير ممكنة عسكريا.
في مؤتمر بوتسدام ، الذى بدأ في اواخرتموز / يوليو ، برزت خلافات كبيرة على مستقبل التنمية في ألمانيا وأوروبا الشرقية . علاوة على ذلك ، فإن تصاعد لغة الكراهيةللمشاركين أدى إلى تأكيد شكوك كل طرف ازاء الطرف الأخر . في هذا المؤتمر ابلغترومانستالينأن الولايات المتحدة تمتلك سلاح قوى جديد . ستالينكلن يدرك أن الأميركيين يعملون علىالقنبلة الذرية، وبالنظر إلى أن السوفيت أنفسهم كانوا يعملونعلى برنامج منافس ، ردستالينعلى هذه الأخبار بهدوء. اعرب الزعيم السوفياتي عن سرورهمن الأخبار واعرب عن أمله في أن يكون استخدام الأسلحة النووية ضداليابان. بعد أسبوع واحد من نهايةمؤتمر بوتسدام، قصفتالولايات المتحدة الأمريكيةهيروشيماوناجازاكي . بعد وقت قصير من الهجمات ، احتج ستالينإلى المسؤلين الأمريكيين عندما أعطى ترومانالسوفيت نفوذا قليلاً في اليابان المحتلة.
الحـرب البـاردة
مصطلح يُشار به إلى التنافس الحاد الذي كان قائمًا بين الدول الشيوعية والدول الغربية في الفترة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الثمانينيات من القرن العشرين، وكان أحد طرفي التنافس هو اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية (سابقًا) وحلفاؤه الشيوعيون الذين عُرِفوا بالكتلة الشرقية. وفي الطرف المقابل كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الديمقراطيون الذين سمّوا بالكتلة الغربية. أما الصراع بين الجانبين فقد سمّي الحرب الباردة نظرًا لعدم اشتماله على حروب ساخنة ذات قيمة تُذكر.
بداية الحرب الباردة
بدأت الحرب الباردة عام 1941م حين هاجمت ألمانيا الاتحاد السوفييتي حيث كان كلٌّ من الاتحاد السوفييتي ودول التحالف الغربي حلفاء في تلك الحرب، وقد كان التحالف الغربي يضم كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى. ووصل التعاون والتنسيق بين الحلفاء والاتحاد السوفييتي قمته في مؤتمر يالطا الذي عُقد عام 1945م قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين يُصِر على السيطرة على دول أوروبا الشرقية بعد أن تحررت من الاحتلال الألماني بوساطة الجيوش السوفييتية. ولذا لم يوافق الاتحاد السوفييتي على إعلان أوروبا الحرة التي كان الحلفاء قد وعدوا بإجراء انتخابات نيابية ديمقراطية فيها بعد تحريرها.
وبعد نهاية الحرب، قطع الاتحاد السوفييتي تقريبًا جميع الاتصالات بين الغرب وبين المناطق التي يسيطر عليها في شرقي أوروبا. وقد حذر رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرتشل من أن "ستارًا حديديًا قد نُصب في وسط القارة " الأوروبية. وبحلول عام 1948 كانت كل من بلغاريا ورومانيا والمجر وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وألبانيا ويوغسلافيا، تحكمها حكومة شيوعية. وقد تبادل الشرق والغرب العداء في الأمم المتحدة، وكانت المنظمة حديثة التكوين حينئذ. وتبنى الغرب سياسة الحصار لتحجيم التوسع الشيوعي. ونادى الرئيس الأمريكي هاري ترومان في مارس 1947م بمبدأ مساعدة الولايات المتحدة لأي دولة حرة تقاوم الهجوم الشيوعي.
وفي عام 1948م ، أعلن الحلفاء الغربيون خططًا لتوحيد المناطق الخاضعة لاحتلالهم في ألمانيا وتأسيس دولة واحدة هي جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية). وقد أجاب الاتحاد السوفييتي على ذلك بمحاصرة المدينة الألمانية، برلين مدة أحد عشر شهرًا، كانت طائرات الحلفاء تنقل الغذاء والإمدادات جوًا إلى برلين، وأخيرًا سمح الاتحاد السوفييتي في النهاية في مايو عام 1949م بفك الحصار. وتوحدت كذلك المناطق الخاضعة للقوات السوفييتية تحت سيطرة حكومة شيوعية في دولة واحدة هي جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقًا).
وفي عام 1949م وافق الحلفاء على إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي معاهدة تحالف عسكري وُضعت لحماية ألمانيا الغربية ومنع التوسع السوفييتي. وكذلك عَمَدَ الاتحاد السوفييتي، في عام 1949م، إلى إنشاء مجلس التعاون الاقتصادي المشترك (الكوميكون). واهتمت هذه المنظمة بتوحيد الدول الشيوعية تحت قيادة الاتحاد السوفييتي. وفي أغسطس 1949م نجح الاتحاد السوفييتي في اختبار أول قنبلة نووية، وبهذا زادت الريبة وعدم الثقة بين الجانبين. كما أضاف نجاح ماوتسي تونج في الصين وطرده لقوات تشيانج كاي شيك الوطنية في أواخر عام 1949م، عنصرًا آخر في إشعال الحرب الباردة.
استمرار الحرب الباردة.
استمرت الحرب الباردة حتى بعد موت ستالين عام 1953م وساهمت الحرب الكورية في تطبيق الغرب لسياسة الحصار ضد الشيوعية في الشرق الأقصى. وفي عام 1952م اختبرت الولايات المتحدة قنبلتها الهيدروجينية الأولى، وتبعها الاتحاد السوفييتي بعد عام واحد فقط. كما زاد تماسك الأحلاف العسكرية، فدخلت ألمانيا الغربية في حلف الناتو عام 1955م . مقابل هذا وقع الاتحاد السوفييتي وحلفاؤه في شرقي أوروبا معاهدة وارسو للدفاع المشترك.
وفى عام 1954م وقعت الولايات المتحدة وسبع دول أخرى معاهدة جنوب شرقي آسيا للدفاع المشترك ( السياتو )
السياتو
(منظمة حلف جنوب شرقي آسيا) تحالف بين الدول الثماني التي وقّعت في مانيلا بالفلبين في 8 سبتمبر 1954م على معاهدة الدفاع المشترك لدول جنوب شرقي آسيا. وهي أستراليا، فرنسا، بريطانيا، نيوزيلندا، الباكستان، الفلبين، تايلاند، والولايات المتحدة ثم انسحبت الباكستان من التحالف عام 1972م. وتم حَلّ التحالف عام 1977م.
وقد اقترحَت المعاهدة الولايات المتحدة بعد هزيمة فرنسا في الهند الصينية (حاليًا فيتنام ولاوس وكمبوديا) على أيدي القوات الشيوعية. وادَّعت الولايات المتحدة بأن التحالف ضروريُُّ لوقف انتشار النفوذ الشيوعي في جنوب شرقي آسيا. ويحق بموجب تلك المعاهدة للدول الأعضاء حماية بعضها أو دول معينة أخرى، ضد أي اعتداء عسكري سواء أكان ذلك من دول أخرى أو من دولة من المعاهدة.
لم تتطوَّر معاهدة السياتو لتصبح تحالفًا مؤثرًا؛ بسبب أن كثيرًا من الدول الآسيوية، ومنها الهند وإندونيسيا واليابان، لم تنضمّ إليها، كما أن دول المعاهدة اختلفت حول تحديد مفهوم التهديد الشيوعي، وحول سُبُل التصدّي له.
وخلال حرب فيتنام (1957 - 1975م) قامت أستراليا ونيوزيلندا فقط بإرسال قوات لمساعدة القوات الأمريكية.
.
وفي عام 1956م، نادى الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف بمبدأ التعايش السلمي وذلك يعني التنافس بدون حرب بين الشرق والغرب. لكن المحادثات بين خروتشوف والرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور في عام 1960م لم تفلح نظرًا لتصادف الاجتماعات مع إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز يو - 2 في وقت كانت تُصوّر فيه الأراضي السوفييتية.
زادت حدة التوتر بين الشرق والغرب بعد الثورة المجرية عام 1956م، وكذلك أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962م، وفي أعقاب الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا عام 1968م. كما أن تدخل الولايات المتحدة في فيتنام في ستينيات القرن العشرين كاد يحوّل الحرب الباردة إلى حرب عامة ساخنة.
على أن الشرق والغرب عقدا عدة اتفاقيات بينهما. ففي عام 1963م اتفقت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا على توقيع معاهدة تمنع اختبار الأسلحة النووية في الجو أو في الفضاء وكذلك تحت الماء. وأسس الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خطًا هاتفيًا ساخنًا مباشرًا بينهما لتقليص احتمال نشوب حرب نووية بطريق الخطأ. وبحلول عام 1970م، أدركت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في حرب نووية شاملة. وحدثت انشقاقات كثيرة بين أعضاء التحالف الواحد. فالصين تخاصمت مع الاتحاد السوفييتي. وفي شرق أوروبا سعت بعض الدول إلى الحصول على استقلال أكبر من السيطرة الروسية. كما أن فرنسا سحبت قواتها من القيادة الموحدة لحلف الناتو. وزادت المجموعة الأوروبية من تجارتها مع الكتلة الشرقية، وشرعت اليابان في الاستقلال النسبي عن السياسة الأمريكية.
إلا أن وضع برلين قد سُوي عام 1972م حيث تم الاتفاق بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية على الانضمام إلى الأمم المتحدة في سنة 1973م، كما سُمح للصين بشغل مقعدها في الأمم المتحدة عام 1971م. وفي عام 1979م تبادلت الصين والولايات المتحدة التمثيل الدبلوماسي.
وفي عام 1972م وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي اتفاقية الحدّ من الأسلحة الإستراتيجية (سولت). على أن غزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان عام 1979م كاد أن يحيي الحرب الباردة من جديد واستجابت الولايات المتحدة لهذا بزيادة إنفاقها العسكري. لكن اتفاقية تقليص الأسلحة الصاروخية التي وُقِّعت بين الزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي رونالد ريجان عام 1987، خففت من حدة النزاع.
نهاية الحرب الباردة
. في عامي 1988م و1989م سحب الاتحاد السوفييتي قواته من أفغانستان، وبنهاية الثمانينيات أيضًا بدأ الاتحاد السوفييتي تخفيض قواته التقليدية في شرقي أوروبا. وفي داخل الاتحاد السوفييتي سمح جورباتشوف بمزيد من الديمقراطية وحرّية التعبير. وشَجّع مثل ذلك في أوروبا الشرقية. وفي عام 1989م انتهى الحكم الشيوعي في عدد من بلدان أوروبا الشرقية. ومن ضمنها بولندا والمجر وألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا وتم تحقيق الوحدة بين شطري ألمانيا الشرقية والغربية في عام 1990م. وتفكك الاتحاد السوفييتي إلى عدد من الدول المستقلة غير الشيوعية عام 1991م. وفي عام 1992م أعلن الرئيسان الأمريكي جورج بوش الأب والروسي بوريس يلتسن رسمياً أن بلديهما وضعا حداً للعداوة الطويلة بينهما. ويعتقد كثير من الناس أن هذه الأحداث وضعت نهاية للحرب الباردة.
خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظيمتين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي. اشتبكت القوتين في انفاق كبير على الدفاع العسكري والترسانات النووية وحروب غير مباشرة – باستخدام وسيط -.
في ظل غياب حرب معلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك في عمليات بناء عسكرية وصراعات سياسية من أجل المساندة. على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى كانا حلفاء ضد قوات المحور إلا أن القوتين اختلفتا في كيفية إدارة ما بعد الحرب وإعادة بناء العالم. خلال السنوات التالية للحرب, انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في العالم. حيث سعت الولايات المتحدة إلى سياسات المحاصرة والاستئصال للشيوعية وحشد الحلفاء خاصة في أوروبا الغربية والشرق الأوسط. خلال هذه الأثناء، دعم الاتحاد السوفيتى الحركات الشيوعية حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا.
صاحبت فترة الحرب الباردة عدة أزمات دولية مثل أزمة حصار برلين 1948-1949 والحرب الكورية 1950-1953 وأزمة برلين عام 1961 وحرب فيتنام 1959-1975 والغزو السوفييتي لأفغانستان وخاصة أزمة الصواريخ الكوبية 1962 عندها شعر العالم أنه على حافة الانجراف إلى الحرب العالمية الثالثة. آخر أزمة حدثت خلال تدريبات قوات الناتو 1983. شهدت الحرب الباردة أيضا ً فترات من التهدئة عندا كانت القوتين تسعيان نحو التهدئة. كما تم تجنب المواجهات العسكرية المباشرة لأن حدوثها كان سيؤدى إلى دمار محتم لكلا الفريقين بسبب الأسلحة النووية.
اقتربت الحرب الباردة من نهايتها في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. بوصول الرئيس الأمريكي روناد ريجان إلى السلطة ضاعفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية والعسكرية والاقتصادية على الاتحاد السوفيتى. في النصف الثاني من الثمانينيات، قدم القائد الجديد للاتحاد السوفيتى ميخائيل غورباتشوف مبادرتى بيريستوريكا - إصلاحات اقتصادية – وجلاسنوت – مبادرة اتباع سياسات أكثر شفافية وصراحة -. ثم انهار الاتحاد السوفيتى عام 1991 تاركا ً الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في عالم أحادى
من المعروف أن الحربالعالمية الثانية جاءت بنتائج احدثت تحويلات اساسية في العلاقات الدولية وبالخاصةفي الساحة الاوروبية حيثبرز الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكيه و هماادولتين متقدمتاان ف الإقتصاد والسياسة والقوه العسكرية ,, وكاان لهاتين الدولتيندور كبير في رسم معاالمها و التأثير على مجراها ,, في الفترة ما بعد الحرب العالميةالثانية حدثت خلافات حادة بين الشرق و الغرب وهي التي ولدت ظاهرة (( الحرب الباردة )) ,, وأسأل الله التوفيق والسداد ,,
الحرب الباردة
الحرب الباردة هى مصطلح يستخدم لوصف حالةالصراع و التوتر و التنافس التى تواجدت بينالولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتى ( يو اس اس ار ) و حلفائهم من الفترة في منتصفالأربيعينيات حتى أوائل التسعينيات .
خلال هذه الفترة ، ظهرت الندية بين القوتينالعظيمتين خلال التحالفات العسكرية و الدعاية و تطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا و التسابق الفضائى. اشتبكت القوتين في إنفاق كبير على الدفاعالعسكرى و الترسانات النووية و حروب غير مباشرة – باستخدام وسيط - .
في ظل غيابحرب معلنة بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك فيعمليات بناء عسكرية و صراعات سياسية من أجل المساندة . على الرغم من أن الولاياتالمتحدة و الاتحاد السوفيتى كانا حلفاء ضد قوات المحور إلا إن القوتين اختلفتا فيكيفية إدارة ما بعد الحرب و إعادة بناء العالم . خلال السنوات التالية للحرب, انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في العالم . حيث سعت الولاياتالمتحدة إلى سياسات المحاصرة و الاستئصال للشيوعية و حشد الحلفاء خاصة في أوروباالغربية و الشرق الأوسط . خلال هذه الأثناء ، دعم الاتحاد السوفيتى الحركاتالشيوعية حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية و أمريكا اللاتينية و دول جنوب شرقآسيا .
صاحبت فترة الحرب الباردة عدة أزمات دولية مثل أزمةحصار برلين 1948-1949 والحرب الكورية 1950-1953 وأزمة برلينعام 1961 وحرب فيتنام 1959-1975 والغزو السوفييتي لأفغانستانو خاصةأزمة الصواريخ الكوبية 1962 عندها شعر العالم أنه على حافةالانجراف إلى الحرب العالمية الثالثة . أخر أزمة حدثت خلال تدريبات قواتالناتو 1983 . شهدت الحرب الباردة أيضا ً فترات من التهدئة عنداكانت القوتين تسعيان نحو التهدئة . كما تم تجنب المواجهات العسكرية المباشرة لأنحدوثها كان سيؤدى إلى دمار محتم لكلا الفريقين بسببالأسلحة النووية .
اقتربت الحرب الباردة من نهايتها في نهايةالثمانينيات و بداية التسعينيات . بوصول الرئيس الأمريكى روناد ريجان إلى السلطةضاعفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية و العسكرية و الاقتصادية على الاتحادالسوفيتى . في النصف الثانى من الثمانينيات ، قدم القائد الجديد للاتحاد السوفيتىميخائيل غورباتشوفمبادرتى بيريستوريكا - إصلاحات اقتصادية – وجلاسنوت – مبادرة اتباع سياسات أكثر شفافية و صراحة - . ثم انهارالاتحاد السوفيتىعام 1991 تاركا ًالولايات المتحدةالقوة العظمى الوحيدة في عالم أحادى القطب .
*أصل المصطلح
أول استخدام لمصطلح الحرب الباردة لوصف الاضطرابالسياسى بعدالحرب العالمية الثانيةبين الاتحاد السوفيتى و الولايات المتحدةقام به المالى الأمريكى و مستشار الرئيس الأمريكى بيرنارد باروش . في 16 أبريل 1947, ألقى باروش خطبة في كارولينا الجنوبية قال فيها " دعونا لا نخدع أنفسنا نحناليوم في حرب باردة " . كما أعطى الصحفى والتر ليبمان شهرة كبيرة للمصطلح عندما نشركتابه بعنوان الحرب الباردة عام 1947 .
*التاريخ
أول استخداملمصطلح الحرب الباردة لوصف الاضطراب السياسى بعدالحرب العالمية الثانيةبين الاتحاد السوفيتى و الولايات المتحدةقام به المالى الأمريكى و مستشار الرئيس الأمريكى بيرنارد باروش. في 16 أبريل 1947, ألقى باروش خطبة في كارولينا الجنوبية قال فيها "دعونا لا نخدع أنفسنا نحن اليوم فيحرب باردة". كما أعطى الصحفى والتر ليبمان شهرة كبيرة للمصطلح عندما نشر كتابهبعنوان الحرب الباردة عام 1947.
*خلفية عن البداية
لا يوجد توافقبين المؤرخين فيما يتعلق ببداية الحرب الباردة. فبينما يقول معظم المؤرخون أنهابدأت بعد الحرب العالمية الثانية فورا، يقول بعض المؤرخون أنها بدأت في نهايةالحرب العالمية الأولى. على الرغم من أن المشاكل بينالأمبراطورية الروسيةوالأمبراطورية البريطانيةو الولايات المتحدة تعود إلى منتصفالقرن التاسع عشر، إلا أن الخلاف في وجهات النظر بينالشيوعيةوالرأسماليةيعود إلى عام 1917، عندما انطلقالاتحاد السوفيتىمنالثورة الروسيةكأول دولة شيوعية في العالم. هذا أدى إلى جعلالعلاقات الروسية الأمريكية مصدر قلق و مشاكل لفترة طويلة.
أدت العديد منالأحداث إلى نمو الشك و عدم الثقة بينالولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتى مثل: التحدى البلشيفكىللرأسمالية –من خلال عمليات إسقاط عنيفة للنظم الرأسمالية واستبدالها بنظم شيوعية- ، و انسحابروسيامنالحرب العالمية الأولىعن طريق عقد معاهدة بريست ليتوفسك معألمانيا، و تدخل الولايات المتحدة في روسيا لدعمالجيش الأبيضخلالالحرب الأهلية الروسية، ورفض الولايات المتحدة الاعتراف بالاتحادالسوفيتى حتى عام 1933.
أحداث أخرى حدثت في الفترة ما بين الحربين أدت إلى تعميقمناخ عدم الثقة المتبادل مثل: معاهدة رابللو والاتفاق على عدم الاعتداء بينألمانياوالاتحاد السوفيتى .
*الحرب العالمية الثانية و مابعدها
خلال جهودهم المشتركة في المجهود الحربي من 1941، بدأ السوفيتيشتبهون بقوة في أن البريطانيين والأميركيين قد تآمروا لترك الروس يتحملون العبءالأكبر من المعركه ضدألمانيا النازية. ووفقا لهذا الرأي، فإنالحلفاءالغربيين اشتركوا في الصراع في آخر لحظة من أجل التأثيرعلى التسوية السلميه والسيطرة علىأوروبا. وهكذا فإن العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والغرب تحولتإلى حالة من العداء الخفى.
بعد الحرب، توافقالحلفاءعلى الشكل الذى يجب أن تكون عليه خريطة أوروبا، وطريقةترسيم الحدود. كل من الجانبين، كان يحمل أراء مختلفة عن طرق التأسيس وحمايةالسلامالدولى في فترة ما بعد الحرب. مفهوم الأمريكان عن الأمن يعتبر أنه في حالة انتشارالنموذج الأمريكى سياسيا واقتصاديا فإن الدول في هذه الحالة تستطيع حل خلافاتها فيسلام عن طريقالمنظمات الدولية. بينما اعتمد النموذج السوفيتى على التكامل معحدودهم. تبنت روسيا هذا المفهوم بناء على تجاربها التاريخية حيث ظلت تتعرض للغزو منالغرب على مدى 150 سنة. الدمار الضخم الذى خلفه الألمان على الإتحاد السوفييتي لميكن له مثيل سواء في خسائر الأرواح ( حوالى 27 مليون شخص ) أو مدى الدمار. اهتمتموسكو بأن يضمن النظام الجديد فيأوروباالأمن السوفيتى لفترة طويلة وسعت إلى القضاء على أى فرصةلقيام حكومة معادية على حدودها الغربية عن طريق التحكم في حكومات هذه الدول. بولندابالذات كانت مشكلة مقلقة. في أبريل عام 1945، قامتشرشلوالرئيس الأمريكى الجديدترومانبالاعتراض على قرار السوفيت لدعم حكومة لبلن والتى كانيتحكم فيها السوفيت ضد الحكومة البولندية في المنفى التى كانت على علاقة سيئةبالاتحاد السوفيتى.
فيفبراير 1945 ، عقد الحلفاء مؤتمر ( يالتا ) ليحاولوا تجديد مسارعمل لتسوية ما بعد الحرب في أوروبا لكنهم فشلوا في إيجاد توافق حقيقى فيما بينهم. في أبريل 1945 حذر وزير الدعاية الألمانىجوزيف غوبلزمن أن " ستار حديدى " سينتشر في أوروبا. بعد انتصارالحلفاءفي مايو، احتل السوفيتأوروبا الشرقية، بينما احتلتالولايات المتحدةو حلفاؤهاأوروبا الغربية. في ألمانيا المحتلة، قامت الولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتى بالاشتراك مع بريطانياوفرنسابإقامة أربعة مناطق تحكم كل دولة منطقة من هذه المناطق . قامالحلفاءبإنشاءالأمم المتحدةللحفاظ على السلام الدولى لكنمجلس الأمنلم يكن فعالا ً بما فيه الكفاية بسبب استخدام القوىالعظمى حقالفيتومما جعلالأمم المتحدةتتحول إلى مجرد مكان للجدال وإلقاء الخطابات وهذاما فهمه السوفيت .
شعر رئيس وزراء بريطانيا ونستونتشرشلبالقلق بسبب ضخامه حجم القوات السوفيتية المنتشرة فيأوروبا في نهاية الحرب، وتصور ان الزعيم السوفيتيجوزيف ستالينلا يمكن الاعتماد عليه، مما أدى إلى تواجد التهديدالسوفيتي إلىأوروبا الغربية. في نيسان / ابريل - ايار / مايو 1945، وضعتاللجنة البريطانية لشئون الحرب و التخطيط خطة أطلقت عليها " عملية الغير متوقع "تقضى هذه الخطة "أن يتم فرض إرادة الولايات المتحدة وبريطانيا على روسيا"، إلا أنهتم رفض الخطة لأنها غير ممكنة عسكريا.
في مؤتمر بوتسدام ، الذى بدأ في اواخرتموز / يوليو ، برزت خلافات كبيرة على مستقبل التنمية في ألمانيا وأوروبا الشرقية . علاوة على ذلك ، فإن تصاعد لغة الكراهيةللمشاركين أدى إلى تأكيد شكوك كل طرف ازاء الطرف الأخر . في هذا المؤتمر ابلغترومانستالينأن الولايات المتحدة تمتلك سلاح قوى جديد . ستالينكلن يدرك أن الأميركيين يعملون علىالقنبلة الذرية، وبالنظر إلى أن السوفيت أنفسهم كانوا يعملونعلى برنامج منافس ، ردستالينعلى هذه الأخبار بهدوء. اعرب الزعيم السوفياتي عن سرورهمن الأخبار واعرب عن أمله في أن يكون استخدام الأسلحة النووية ضداليابان. بعد أسبوع واحد من نهايةمؤتمر بوتسدام، قصفتالولايات المتحدة الأمريكيةهيروشيماوناجازاكي . بعد وقت قصير من الهجمات ، احتج ستالينإلى المسؤلين الأمريكيين عندما أعطى ترومانالسوفيت نفوذا قليلاً في اليابان المحتلة.
الحـرب البـاردة
مصطلح يُشار به إلى التنافس الحاد الذي كان قائمًا بين الدول الشيوعية والدول الغربية في الفترة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الثمانينيات من القرن العشرين، وكان أحد طرفي التنافس هو اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية (سابقًا) وحلفاؤه الشيوعيون الذين عُرِفوا بالكتلة الشرقية. وفي الطرف المقابل كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الديمقراطيون الذين سمّوا بالكتلة الغربية. أما الصراع بين الجانبين فقد سمّي الحرب الباردة نظرًا لعدم اشتماله على حروب ساخنة ذات قيمة تُذكر.
بداية الحرب الباردة
بدأت الحرب الباردة عام 1941م حين هاجمت ألمانيا الاتحاد السوفييتي حيث كان كلٌّ من الاتحاد السوفييتي ودول التحالف الغربي حلفاء في تلك الحرب، وقد كان التحالف الغربي يضم كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى. ووصل التعاون والتنسيق بين الحلفاء والاتحاد السوفييتي قمته في مؤتمر يالطا الذي عُقد عام 1945م قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين يُصِر على السيطرة على دول أوروبا الشرقية بعد أن تحررت من الاحتلال الألماني بوساطة الجيوش السوفييتية. ولذا لم يوافق الاتحاد السوفييتي على إعلان أوروبا الحرة التي كان الحلفاء قد وعدوا بإجراء انتخابات نيابية ديمقراطية فيها بعد تحريرها.
وبعد نهاية الحرب، قطع الاتحاد السوفييتي تقريبًا جميع الاتصالات بين الغرب وبين المناطق التي يسيطر عليها في شرقي أوروبا. وقد حذر رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرتشل من أن "ستارًا حديديًا قد نُصب في وسط القارة " الأوروبية. وبحلول عام 1948 كانت كل من بلغاريا ورومانيا والمجر وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وألبانيا ويوغسلافيا، تحكمها حكومة شيوعية. وقد تبادل الشرق والغرب العداء في الأمم المتحدة، وكانت المنظمة حديثة التكوين حينئذ. وتبنى الغرب سياسة الحصار لتحجيم التوسع الشيوعي. ونادى الرئيس الأمريكي هاري ترومان في مارس 1947م بمبدأ مساعدة الولايات المتحدة لأي دولة حرة تقاوم الهجوم الشيوعي.
وفي عام 1948م ، أعلن الحلفاء الغربيون خططًا لتوحيد المناطق الخاضعة لاحتلالهم في ألمانيا وتأسيس دولة واحدة هي جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية). وقد أجاب الاتحاد السوفييتي على ذلك بمحاصرة المدينة الألمانية، برلين مدة أحد عشر شهرًا، كانت طائرات الحلفاء تنقل الغذاء والإمدادات جوًا إلى برلين، وأخيرًا سمح الاتحاد السوفييتي في النهاية في مايو عام 1949م بفك الحصار. وتوحدت كذلك المناطق الخاضعة للقوات السوفييتية تحت سيطرة حكومة شيوعية في دولة واحدة هي جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقًا).
وفي عام 1949م وافق الحلفاء على إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي معاهدة تحالف عسكري وُضعت لحماية ألمانيا الغربية ومنع التوسع السوفييتي. وكذلك عَمَدَ الاتحاد السوفييتي، في عام 1949م، إلى إنشاء مجلس التعاون الاقتصادي المشترك (الكوميكون). واهتمت هذه المنظمة بتوحيد الدول الشيوعية تحت قيادة الاتحاد السوفييتي. وفي أغسطس 1949م نجح الاتحاد السوفييتي في اختبار أول قنبلة نووية، وبهذا زادت الريبة وعدم الثقة بين الجانبين. كما أضاف نجاح ماوتسي تونج في الصين وطرده لقوات تشيانج كاي شيك الوطنية في أواخر عام 1949م، عنصرًا آخر في إشعال الحرب الباردة.
استمرار الحرب الباردة.
استمرت الحرب الباردة حتى بعد موت ستالين عام 1953م وساهمت الحرب الكورية في تطبيق الغرب لسياسة الحصار ضد الشيوعية في الشرق الأقصى. وفي عام 1952م اختبرت الولايات المتحدة قنبلتها الهيدروجينية الأولى، وتبعها الاتحاد السوفييتي بعد عام واحد فقط. كما زاد تماسك الأحلاف العسكرية، فدخلت ألمانيا الغربية في حلف الناتو عام 1955م . مقابل هذا وقع الاتحاد السوفييتي وحلفاؤه في شرقي أوروبا معاهدة وارسو للدفاع المشترك.
وفى عام 1954م وقعت الولايات المتحدة وسبع دول أخرى معاهدة جنوب شرقي آسيا للدفاع المشترك ( السياتو )
السياتو
(منظمة حلف جنوب شرقي آسيا) تحالف بين الدول الثماني التي وقّعت في مانيلا بالفلبين في 8 سبتمبر 1954م على معاهدة الدفاع المشترك لدول جنوب شرقي آسيا. وهي أستراليا، فرنسا، بريطانيا، نيوزيلندا، الباكستان، الفلبين، تايلاند، والولايات المتحدة ثم انسحبت الباكستان من التحالف عام 1972م. وتم حَلّ التحالف عام 1977م.
وقد اقترحَت المعاهدة الولايات المتحدة بعد هزيمة فرنسا في الهند الصينية (حاليًا فيتنام ولاوس وكمبوديا) على أيدي القوات الشيوعية. وادَّعت الولايات المتحدة بأن التحالف ضروريُُّ لوقف انتشار النفوذ الشيوعي في جنوب شرقي آسيا. ويحق بموجب تلك المعاهدة للدول الأعضاء حماية بعضها أو دول معينة أخرى، ضد أي اعتداء عسكري سواء أكان ذلك من دول أخرى أو من دولة من المعاهدة.
لم تتطوَّر معاهدة السياتو لتصبح تحالفًا مؤثرًا؛ بسبب أن كثيرًا من الدول الآسيوية، ومنها الهند وإندونيسيا واليابان، لم تنضمّ إليها، كما أن دول المعاهدة اختلفت حول تحديد مفهوم التهديد الشيوعي، وحول سُبُل التصدّي له.
وخلال حرب فيتنام (1957 - 1975م) قامت أستراليا ونيوزيلندا فقط بإرسال قوات لمساعدة القوات الأمريكية.
.
وفي عام 1956م، نادى الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف بمبدأ التعايش السلمي وذلك يعني التنافس بدون حرب بين الشرق والغرب. لكن المحادثات بين خروتشوف والرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور في عام 1960م لم تفلح نظرًا لتصادف الاجتماعات مع إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز يو - 2 في وقت كانت تُصوّر فيه الأراضي السوفييتية.
زادت حدة التوتر بين الشرق والغرب بعد الثورة المجرية عام 1956م، وكذلك أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962م، وفي أعقاب الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا عام 1968م. كما أن تدخل الولايات المتحدة في فيتنام في ستينيات القرن العشرين كاد يحوّل الحرب الباردة إلى حرب عامة ساخنة.
على أن الشرق والغرب عقدا عدة اتفاقيات بينهما. ففي عام 1963م اتفقت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا على توقيع معاهدة تمنع اختبار الأسلحة النووية في الجو أو في الفضاء وكذلك تحت الماء. وأسس الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خطًا هاتفيًا ساخنًا مباشرًا بينهما لتقليص احتمال نشوب حرب نووية بطريق الخطأ. وبحلول عام 1970م، أدركت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في حرب نووية شاملة. وحدثت انشقاقات كثيرة بين أعضاء التحالف الواحد. فالصين تخاصمت مع الاتحاد السوفييتي. وفي شرق أوروبا سعت بعض الدول إلى الحصول على استقلال أكبر من السيطرة الروسية. كما أن فرنسا سحبت قواتها من القيادة الموحدة لحلف الناتو. وزادت المجموعة الأوروبية من تجارتها مع الكتلة الشرقية، وشرعت اليابان في الاستقلال النسبي عن السياسة الأمريكية.
إلا أن وضع برلين قد سُوي عام 1972م حيث تم الاتفاق بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية على الانضمام إلى الأمم المتحدة في سنة 1973م، كما سُمح للصين بشغل مقعدها في الأمم المتحدة عام 1971م. وفي عام 1979م تبادلت الصين والولايات المتحدة التمثيل الدبلوماسي.
وفي عام 1972م وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي اتفاقية الحدّ من الأسلحة الإستراتيجية (سولت). على أن غزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان عام 1979م كاد أن يحيي الحرب الباردة من جديد واستجابت الولايات المتحدة لهذا بزيادة إنفاقها العسكري. لكن اتفاقية تقليص الأسلحة الصاروخية التي وُقِّعت بين الزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي رونالد ريجان عام 1987، خففت من حدة النزاع.
نهاية الحرب الباردة
. في عامي 1988م و1989م سحب الاتحاد السوفييتي قواته من أفغانستان، وبنهاية الثمانينيات أيضًا بدأ الاتحاد السوفييتي تخفيض قواته التقليدية في شرقي أوروبا. وفي داخل الاتحاد السوفييتي سمح جورباتشوف بمزيد من الديمقراطية وحرّية التعبير. وشَجّع مثل ذلك في أوروبا الشرقية. وفي عام 1989م انتهى الحكم الشيوعي في عدد من بلدان أوروبا الشرقية. ومن ضمنها بولندا والمجر وألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا وتم تحقيق الوحدة بين شطري ألمانيا الشرقية والغربية في عام 1990م. وتفكك الاتحاد السوفييتي إلى عدد من الدول المستقلة غير الشيوعية عام 1991م. وفي عام 1992م أعلن الرئيسان الأمريكي جورج بوش الأب والروسي بوريس يلتسن رسمياً أن بلديهما وضعا حداً للعداوة الطويلة بينهما. ويعتقد كثير من الناس أن هذه الأحداث وضعت نهاية للحرب الباردة.