نشأه عصبه الامم
مرسل: الاثنين إبريل 30, 2012 2:10 pm
نشأت الفكرة أساساً على يد وزير الخارجية البريطاني "ادوارد جراي" وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" الذي أراد ان يرى معاهدة فيرساي تتضمّن نصّاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية، وقد تم بالفعل إدراج نص التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة. وكان "إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفر ضمانات متبادلة للإستقلال السياسي واحترام وحدة تراب الأمم الكبيرة والصغيرة على حد السواء" هي احدى النقاط الأربعة عشر للسلام لوودرو ويلسون. ونتيجة لجهود ويلسون فقد مـُنح جائزة نوبل للسلام عام 1919.
عقدت عصبة الأمم أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فيرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى. وبالرغم من تأييد الرئيس ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديق على ميثاق العصبة أو الإنضمام لها. فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية الإستعمارية الكبرى للإستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى. وتجدر الإشارة ان العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والإستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.
من الممكن البحث عن الأصول المباشرة لعصبة الأمم في المشروعات الفردية والحكومية التي بدأت في الظهور متزايدةً في فترة الحرب العالمية الأولى، وأهمها ما رأى النور في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ثم وجدت لها انعكاسات في عدد آخر من البلاد ومنها فرنسا وهولندا وسويسرا والدول الاسكندنافية وإيطاليا وحتى ألمانيا ذاتها؛ فقد ازدهرت حركة بحث إمكانات جديدة في التنظيم الدولي في سنوات القتال، بقيادة جمعيات تألفت من أفراد ذوي مكانة مرموقة في بلادهم مثل أعضاء «عصبة دعم السلام» في أمريكا و«جمعية عصبة الأمم» في بريطانيا. وسرعان ما تجاوب القادة السياسيون مع هذه التوجهات، فقد برز في بريطانيا وفرنسا زعماء وقفوا أنفسهم على الدعوة إلى إقامة منظمة دولية عقب الحرب العالمية الأولى. لكن «ودرو ويلسون» رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك يعدّ بحق أهم هؤلاء القادة على الإطلاق، ولمساعيه الدؤوبة يعود الفضل المباشر في إخراج عصبة الأمم إلى حيّز الوجود، ففي بيانه الذي ألقاه في 2/4/1917 أكدَّ ويلسون أن الهدف القومي لاشتراك بلاده في الحرب هو«السيادة العالمية للحق بتوافق الشعوب الحرة على نحو من شأنه أن يحقق السلام والأمن للأمم كافة ويجعل العالم آمناً». بل إنه بعد ذلك ذهب خطوة أبعد حين التزم في نقاطه الأربع عشرة
عقدت عصبة الأمم أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فيرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى. وبالرغم من تأييد الرئيس ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديق على ميثاق العصبة أو الإنضمام لها. فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية الإستعمارية الكبرى للإستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى. وتجدر الإشارة ان العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والإستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.
من الممكن البحث عن الأصول المباشرة لعصبة الأمم في المشروعات الفردية والحكومية التي بدأت في الظهور متزايدةً في فترة الحرب العالمية الأولى، وأهمها ما رأى النور في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ثم وجدت لها انعكاسات في عدد آخر من البلاد ومنها فرنسا وهولندا وسويسرا والدول الاسكندنافية وإيطاليا وحتى ألمانيا ذاتها؛ فقد ازدهرت حركة بحث إمكانات جديدة في التنظيم الدولي في سنوات القتال، بقيادة جمعيات تألفت من أفراد ذوي مكانة مرموقة في بلادهم مثل أعضاء «عصبة دعم السلام» في أمريكا و«جمعية عصبة الأمم» في بريطانيا. وسرعان ما تجاوب القادة السياسيون مع هذه التوجهات، فقد برز في بريطانيا وفرنسا زعماء وقفوا أنفسهم على الدعوة إلى إقامة منظمة دولية عقب الحرب العالمية الأولى. لكن «ودرو ويلسون» رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك يعدّ بحق أهم هؤلاء القادة على الإطلاق، ولمساعيه الدؤوبة يعود الفضل المباشر في إخراج عصبة الأمم إلى حيّز الوجود، ففي بيانه الذي ألقاه في 2/4/1917 أكدَّ ويلسون أن الهدف القومي لاشتراك بلاده في الحرب هو«السيادة العالمية للحق بتوافق الشعوب الحرة على نحو من شأنه أن يحقق السلام والأمن للأمم كافة ويجعل العالم آمناً». بل إنه بعد ذلك ذهب خطوة أبعد حين التزم في نقاطه الأربع عشرة