سلسلة الأحزاب الهولندية (4): ديمقراطيو 66
مرسل: الاثنين إبريل 30, 2012 2:16 pm
ديمقراطيو 66
تأسس هذا الحزب الذي يرمز له اختصاراً بـ(د66) في 14 أكتوبر 1966. و جاء تأسيس هذا الحزب بعد أن اجتمع أربعة و أربعون فرداً - بعضهم من أعضاء حزب الشعب للحرية و الديمقراطية و آخرون لا ينتمون إلى أي حزب سياسي – على رجلين هما الصحفي هَنْس ڤَن ميرلو و عضو مجلس بلدية أمستردام هَنْس چرويتيرس. هذا الحزب من أحزاب الوسط، و أيديولوجيته لبرالية اجتماعية.
كان هذا الحزب ناجحاً منذ البداية، فمع أول انتخابات يخوضها عام 1967 حصل على سبعة مقاعد في البرلمان بقيادة ڤن ميرلو، و في الانتخابات التي تليها عام 1971 حصل الحزب على أربعة مقاعد إضافية. إلا أن هذا النجاح سرعان ما انتكس بشدة بعد استقالة ڤن ميرلو من الحياة السياسية، إذ أنه في 1972 انحسر عدد أعضاء الحزب إلى 300 عضو بعد أن كانوا 6000؛ كما خسر الحزب نصف أعضائه في مجلس الشيوخ في انتخابات 1974. و تبعاً لذلك فقد ناقش أعضاء الحزب اقتراحاً لإلغاء الحزب و كانت الأصوات المؤيدة لذلك كثيرة إلا أنها لم تصل لأغلبية الثلثين.
و قد قامت قيادة الحزب بحملة لإعادة إحياء الحزب تضمنت عريضة مكتوبة للناخبين. و ركزت القيادة على قضايا أخرى غير الإصلاح الديمقراطي و أعطت الحزب توجهاً أكثر لبرالية. فازداد عدد الأعضاء و حصل على ثلاثة عشر مقعداً في البرلمان و لكنه خسر كل مقاعده في مجلس الشيوخ.
و بدأ هذا النجاح يظهر من جديد في انتخابات 1981 حين حصل الحزب على سبعة عشر مقعداً في البرلمان و شكلوا حكومة ائتلافية مع حزب النداء المسيحي و حزب العمل. إلا أن هذه الحكومة عاشت لمدة تسعة أشهر فقط ثم سقطت بسبب خلافات شخصية و فكرية بين رئيس الحكومة المنتمي لحزب النداء المسيحي و وزير الشؤون الاجتماعية المنتمي لحزب العمل، و قد أدت هذه الخلافات لانسحاب حزب العمل من الحكومة.
في انتخابات عام 1994، فاز الحزب بأربعة و عشرين مقعداً مما أهله لتكوين الحكومة التي طالما حلم بتكوينها. كانت هذه الحكومة مؤلفة من حزب العمل و حزب الشعب للحرية و الديمقراطية و – بالتأكيد – حزب د66. سميت هذه الحكومة بـ(البنفسجية) لأن اللون الأحمر هو اللون الرسمي لحزب العمل، و الأزرق هو اللون الرسمي للحزبين الآخرين. قامت هذه الحكومة، برئاسة ڤِم كُك من حزب العمل، بتشريع أمور طالما دعا إليها حزب د66 مثل الإستفتاء، و زواج المثليين، و القتل الرحيم. كما كانت السياسات الاقتصادية الوسطية ناجحة بشكل كبير.
كان الحزب قد أكد في أول اجتماع له على تجذير الديمقراطية في المجتمع الهولندي و النظام السياسي. و كان يعتمد في فكره الأساسي على نظام الحزبين، و لذلك أراد الحزب أن يصلح النظام الانتخابي على غرار النموذج الأميركي. إلا أنه عدل عن نظرته السابقة و صار يفضل نظاماً تمثيلياً نسبياً مختلطاً على غرار النظام الألماني الذي يجمع بين نظام النسبية و الأغلبية. و من أهم القضايا التي يؤيدها الحزب ما يلي:
• نظام اقتصادي مختلط يجمع بين اقتصاديات السوق و التدخل الحكومي، و دعم زيادة المرونة في سوق العمل و خفض الضرائب على الطبقتين الوسطى و الدنيا.
• زيادة الإنفاق على التعليم و الابتكار، و تحرير قطاع التعليم لفتح المجال للمنافسة فيه.
• زيادة الاستثمار في الطاقة المستدامة، و الطاقة النووية و لكن تحت شروط معينة.
• بما أن الحزب لبرالي اجتماعي، فقد تقدم إبان الحكومة البنفسجية الأولى بتشريعات تبيح القتل الرحيم و زواج المثليين و الدعارة.
• الدعوة إلى الإستفتاء الملزم و إلغاء مجلس الشيوخ و انتخاب رؤساء الوزراء و البلديات بطريقة مباشرة.
• تأييد الفدرالية الأوربية و التعاون الأوربي في مجالات البيئة و سياسات الهجرة و السياسات الخارجية.
و قد فاز الحزب في انتخابات 2010 بعشرة مقاعد في البرلمان و خمسة مقاعد في مجلس الشيوخ و ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوربي. و هو الحزب السادس من حيث حجم التمثيل داخل البرلمان الهولندي الحالي.
تأسس هذا الحزب الذي يرمز له اختصاراً بـ(د66) في 14 أكتوبر 1966. و جاء تأسيس هذا الحزب بعد أن اجتمع أربعة و أربعون فرداً - بعضهم من أعضاء حزب الشعب للحرية و الديمقراطية و آخرون لا ينتمون إلى أي حزب سياسي – على رجلين هما الصحفي هَنْس ڤَن ميرلو و عضو مجلس بلدية أمستردام هَنْس چرويتيرس. هذا الحزب من أحزاب الوسط، و أيديولوجيته لبرالية اجتماعية.
كان هذا الحزب ناجحاً منذ البداية، فمع أول انتخابات يخوضها عام 1967 حصل على سبعة مقاعد في البرلمان بقيادة ڤن ميرلو، و في الانتخابات التي تليها عام 1971 حصل الحزب على أربعة مقاعد إضافية. إلا أن هذا النجاح سرعان ما انتكس بشدة بعد استقالة ڤن ميرلو من الحياة السياسية، إذ أنه في 1972 انحسر عدد أعضاء الحزب إلى 300 عضو بعد أن كانوا 6000؛ كما خسر الحزب نصف أعضائه في مجلس الشيوخ في انتخابات 1974. و تبعاً لذلك فقد ناقش أعضاء الحزب اقتراحاً لإلغاء الحزب و كانت الأصوات المؤيدة لذلك كثيرة إلا أنها لم تصل لأغلبية الثلثين.
و قد قامت قيادة الحزب بحملة لإعادة إحياء الحزب تضمنت عريضة مكتوبة للناخبين. و ركزت القيادة على قضايا أخرى غير الإصلاح الديمقراطي و أعطت الحزب توجهاً أكثر لبرالية. فازداد عدد الأعضاء و حصل على ثلاثة عشر مقعداً في البرلمان و لكنه خسر كل مقاعده في مجلس الشيوخ.
و بدأ هذا النجاح يظهر من جديد في انتخابات 1981 حين حصل الحزب على سبعة عشر مقعداً في البرلمان و شكلوا حكومة ائتلافية مع حزب النداء المسيحي و حزب العمل. إلا أن هذه الحكومة عاشت لمدة تسعة أشهر فقط ثم سقطت بسبب خلافات شخصية و فكرية بين رئيس الحكومة المنتمي لحزب النداء المسيحي و وزير الشؤون الاجتماعية المنتمي لحزب العمل، و قد أدت هذه الخلافات لانسحاب حزب العمل من الحكومة.
في انتخابات عام 1994، فاز الحزب بأربعة و عشرين مقعداً مما أهله لتكوين الحكومة التي طالما حلم بتكوينها. كانت هذه الحكومة مؤلفة من حزب العمل و حزب الشعب للحرية و الديمقراطية و – بالتأكيد – حزب د66. سميت هذه الحكومة بـ(البنفسجية) لأن اللون الأحمر هو اللون الرسمي لحزب العمل، و الأزرق هو اللون الرسمي للحزبين الآخرين. قامت هذه الحكومة، برئاسة ڤِم كُك من حزب العمل، بتشريع أمور طالما دعا إليها حزب د66 مثل الإستفتاء، و زواج المثليين، و القتل الرحيم. كما كانت السياسات الاقتصادية الوسطية ناجحة بشكل كبير.
كان الحزب قد أكد في أول اجتماع له على تجذير الديمقراطية في المجتمع الهولندي و النظام السياسي. و كان يعتمد في فكره الأساسي على نظام الحزبين، و لذلك أراد الحزب أن يصلح النظام الانتخابي على غرار النموذج الأميركي. إلا أنه عدل عن نظرته السابقة و صار يفضل نظاماً تمثيلياً نسبياً مختلطاً على غرار النظام الألماني الذي يجمع بين نظام النسبية و الأغلبية. و من أهم القضايا التي يؤيدها الحزب ما يلي:
• نظام اقتصادي مختلط يجمع بين اقتصاديات السوق و التدخل الحكومي، و دعم زيادة المرونة في سوق العمل و خفض الضرائب على الطبقتين الوسطى و الدنيا.
• زيادة الإنفاق على التعليم و الابتكار، و تحرير قطاع التعليم لفتح المجال للمنافسة فيه.
• زيادة الاستثمار في الطاقة المستدامة، و الطاقة النووية و لكن تحت شروط معينة.
• بما أن الحزب لبرالي اجتماعي، فقد تقدم إبان الحكومة البنفسجية الأولى بتشريعات تبيح القتل الرحيم و زواج المثليين و الدعارة.
• الدعوة إلى الإستفتاء الملزم و إلغاء مجلس الشيوخ و انتخاب رؤساء الوزراء و البلديات بطريقة مباشرة.
• تأييد الفدرالية الأوربية و التعاون الأوربي في مجالات البيئة و سياسات الهجرة و السياسات الخارجية.
و قد فاز الحزب في انتخابات 2010 بعشرة مقاعد في البرلمان و خمسة مقاعد في مجلس الشيوخ و ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوربي. و هو الحزب السادس من حيث حجم التمثيل داخل البرلمان الهولندي الحالي.