By دعاء الدالي - الاثنين يناير 05, 2009 2:17 pm
- الاثنين يناير 05, 2009 2:17 pm
#10788

المصدر: جريدة الغد
يزداد الوضع الانساني خطورة يوما بعد يوم في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل لقطاع غزة حيث تغمر المياه القذرة الشوارع وتضاعف سعر رغيف الخبز ثلاث مرات خلال اسبوع بينما يخشى الاطباء اجراء عمليات لعدم توافر المخدر او الكهرباء.
ويتملك الرعب والخوف اهالي غزة تحت نيران القصف الاسرائيلي المتواصل فيما ينقصهم كل شيء.
واكد منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية في الاراضي الفلسطينية ماكس غايلارد الجمعة ان "الوضع في قطاع غزة بات وضعا طارئا خطيرا".
واوضح ان "المدارس مغلقة والسكان يلزمون بيوتهم فيما يعاني قطاع غزة من ازمة غذائية والمدارس والعيادات تعج" بالمصابين، و"هناك ضربة جوية كل عشرين دقيقة في الغالب، وذلك يتكثف ليلا".
ولم تعد المنازل بمعظمها تملك مياه جارية سوى لساعة او ساعتين كل خمسة ايام. والتيار الكهربائي بات اكثر ندرة اذ ان المحطة الوحيدة في غزة لم تعد تملك الوقود.
كما انه لم يعد هناك مواد غذائية في الاسواق بحسب وكالات الامم المتحدة.
وبحسب برنامج الاغذية العالمي فان ثمانين بالمئة من السكان باتوا يعتمدون على الهبات والمساعدات للحصول على المواد الغذائية والارقام تزداد كل يوم مع تفاقم نقص الدقيق والارز والسكر والحليب والمعلبات واللحوم.
واكدت ممثلة برنامج الاغذية العالمي في غزة كريستين فان نيووينهويز في بيان ان "الوضع الحالي في غزة مريع".
وقال الموظف في منظمة اوكسفام غير الحكومية محمد علي لوكالة فرانس برس "ان كثيرين من الناس لا يأكلون كل يوم" وان بعضهم يدفع حتى 25 شيكل (ستة دولارات) للحصول على الرغيف.
واكد باريك بابرا الذي يعمل في منظمة "ريليف انترناشيونال" غير الحكومية انه "يمكن ان ينتظر الناس في صف طويل خلال اكثر من ثلاث ساعات للحصول على الخبز لكن ان انقطع الطحين فان الناس يعودون ادراجهم بدون اي شيء"،.
واضاف "لم يعد هناك قوارير غاز للطبخ منذ شهرين، وان وجدتموها في السوق السوداء فان سعرها عشرة اضعاف السعر العادي".
حتى وان حذرت شرطة حماس اصحاب المحلات فان بعضهم يخزن مؤنا تخوفا من اجتياح اسرائيلي بري يخشاه كل السكان وقد يتسبب ذلك بتفاقم النقص.
وجاء في بيان لمنظمة اوكسفام الفرنسية ان "المنظمة ترفض تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية والتي ذكرت انه ليست هناك ازمة انسانية في غزة".
وقد ردت منظمة اوكسفام بذلك على تصريحات ليفني التي ذكرت الخميس في باريس عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان اسرائيل تحافظ على "الوضع الانساني في غزة كما يجب ان يكون تماما".
وتقول اسرائيل ان حوالي 6500 طن من المساعدات الانسانية من الاغذية والادوية وصلت الى قطاع غزة منذ بدء الهجوم السبت.
وقالت اوكسفام فرنسا انها "تذكر بان الازمة الانسانية تتفاقم كل يوم في غزة. فالمستشفيات ضاقت بالمصابين والمياه المستخدمة غير المعالجة تسيل في الشوارع، بينما يتناقص المخزون من المياه، كما ان المخزون من الكلور الذي يستخدم في معالجة المياه في طريقه الى النفاد".
واضافت اوكسفام ان "الاغذية والوقود تصبح اكثر ندرة".
ويشعر الجميع بنقص المياه والغذاء في كل قطاع غزة الشريط الساحلي الممتد على مسافة 45 كلم طولا وستة الى عشرة كيلومترات عرضا وحيث يتكدس 1.5 مليون شخص ليكون من اعلى نسب الكثافة السكانية في العالم.
وروى حاتم وهو من ابناء بيت حانون لوكالة فرانس برس "ان الوضع بات يائسا، فقد انفجرت المجاري الصحية وهناك نفايات -بشرية وحيوانية وكيميائية- تملا الشوارع".
فبيت حانون البلدة التي تعد 20 الف نسمة والقريبة من الحدود حيث حشد الجيش الاسرائيلي قواته البرية، تعرضت لهجمات اسرائيلية متكررة، فيما تقول الدولة العبرية ان حماس اطلقت صواريخ عديدة من هذه المنطقة.
ويفيد تقرير للامم المتحدة نشر الجمعة ان الامدادات الرئيسية لشبكة تحلية المياه في بيت حانون اصيبت خمس مرات خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة كما ان سبع آبار لحقت بها "اضرار كبيرة ويتعذر اصلاحها بسبب عمليات القصف" الاسرائيلية.
كما ان المستشفيات الستة في غزة باتت عاجزة امام تدفق المرضى والجرحى الذين امتلات بهم حتى الممرات.
وفي مستشفى الشفاء المركز الرئيسي في مدينة غزة تنقطع الكهرباء عشرين ساعة على الاقل في اليوم. وتعمل المراكز الطبية بواسطة مولدات اضافية تصاب باعطال كثيرة على غرار غيرها من المعدات الطبية خصوصا بسبب الحصار الاسرائيلي المطبق الساري منذ 18 شهرا.
واوضح طبيب في الشفاء طلب عدم ذكر اسمه "حتى وان وصلت ادوية اضافية في الايام الاخيرة فلا يوجد ما يكفي من مادة التخدير".
ويلخص باريك بابرا الوضع في غزة بعبارة وجيزة "ليس لدينا اي شيء، ونحن بحاجة لكل شيء".

المصدر: جريدة الغد
يزداد الوضع الانساني خطورة يوما بعد يوم في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل لقطاع غزة حيث تغمر المياه القذرة الشوارع وتضاعف سعر رغيف الخبز ثلاث مرات خلال اسبوع بينما يخشى الاطباء اجراء عمليات لعدم توافر المخدر او الكهرباء.
ويتملك الرعب والخوف اهالي غزة تحت نيران القصف الاسرائيلي المتواصل فيما ينقصهم كل شيء.
واكد منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية في الاراضي الفلسطينية ماكس غايلارد الجمعة ان "الوضع في قطاع غزة بات وضعا طارئا خطيرا".
واوضح ان "المدارس مغلقة والسكان يلزمون بيوتهم فيما يعاني قطاع غزة من ازمة غذائية والمدارس والعيادات تعج" بالمصابين، و"هناك ضربة جوية كل عشرين دقيقة في الغالب، وذلك يتكثف ليلا".
ولم تعد المنازل بمعظمها تملك مياه جارية سوى لساعة او ساعتين كل خمسة ايام. والتيار الكهربائي بات اكثر ندرة اذ ان المحطة الوحيدة في غزة لم تعد تملك الوقود.
كما انه لم يعد هناك مواد غذائية في الاسواق بحسب وكالات الامم المتحدة.
وبحسب برنامج الاغذية العالمي فان ثمانين بالمئة من السكان باتوا يعتمدون على الهبات والمساعدات للحصول على المواد الغذائية والارقام تزداد كل يوم مع تفاقم نقص الدقيق والارز والسكر والحليب والمعلبات واللحوم.
واكدت ممثلة برنامج الاغذية العالمي في غزة كريستين فان نيووينهويز في بيان ان "الوضع الحالي في غزة مريع".
وقال الموظف في منظمة اوكسفام غير الحكومية محمد علي لوكالة فرانس برس "ان كثيرين من الناس لا يأكلون كل يوم" وان بعضهم يدفع حتى 25 شيكل (ستة دولارات) للحصول على الرغيف.
واكد باريك بابرا الذي يعمل في منظمة "ريليف انترناشيونال" غير الحكومية انه "يمكن ان ينتظر الناس في صف طويل خلال اكثر من ثلاث ساعات للحصول على الخبز لكن ان انقطع الطحين فان الناس يعودون ادراجهم بدون اي شيء"،.
واضاف "لم يعد هناك قوارير غاز للطبخ منذ شهرين، وان وجدتموها في السوق السوداء فان سعرها عشرة اضعاف السعر العادي".
حتى وان حذرت شرطة حماس اصحاب المحلات فان بعضهم يخزن مؤنا تخوفا من اجتياح اسرائيلي بري يخشاه كل السكان وقد يتسبب ذلك بتفاقم النقص.
وجاء في بيان لمنظمة اوكسفام الفرنسية ان "المنظمة ترفض تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية والتي ذكرت انه ليست هناك ازمة انسانية في غزة".
وقد ردت منظمة اوكسفام بذلك على تصريحات ليفني التي ذكرت الخميس في باريس عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان اسرائيل تحافظ على "الوضع الانساني في غزة كما يجب ان يكون تماما".
وتقول اسرائيل ان حوالي 6500 طن من المساعدات الانسانية من الاغذية والادوية وصلت الى قطاع غزة منذ بدء الهجوم السبت.
وقالت اوكسفام فرنسا انها "تذكر بان الازمة الانسانية تتفاقم كل يوم في غزة. فالمستشفيات ضاقت بالمصابين والمياه المستخدمة غير المعالجة تسيل في الشوارع، بينما يتناقص المخزون من المياه، كما ان المخزون من الكلور الذي يستخدم في معالجة المياه في طريقه الى النفاد".
واضافت اوكسفام ان "الاغذية والوقود تصبح اكثر ندرة".
ويشعر الجميع بنقص المياه والغذاء في كل قطاع غزة الشريط الساحلي الممتد على مسافة 45 كلم طولا وستة الى عشرة كيلومترات عرضا وحيث يتكدس 1.5 مليون شخص ليكون من اعلى نسب الكثافة السكانية في العالم.
وروى حاتم وهو من ابناء بيت حانون لوكالة فرانس برس "ان الوضع بات يائسا، فقد انفجرت المجاري الصحية وهناك نفايات -بشرية وحيوانية وكيميائية- تملا الشوارع".
فبيت حانون البلدة التي تعد 20 الف نسمة والقريبة من الحدود حيث حشد الجيش الاسرائيلي قواته البرية، تعرضت لهجمات اسرائيلية متكررة، فيما تقول الدولة العبرية ان حماس اطلقت صواريخ عديدة من هذه المنطقة.
ويفيد تقرير للامم المتحدة نشر الجمعة ان الامدادات الرئيسية لشبكة تحلية المياه في بيت حانون اصيبت خمس مرات خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة كما ان سبع آبار لحقت بها "اضرار كبيرة ويتعذر اصلاحها بسبب عمليات القصف" الاسرائيلية.
كما ان المستشفيات الستة في غزة باتت عاجزة امام تدفق المرضى والجرحى الذين امتلات بهم حتى الممرات.
وفي مستشفى الشفاء المركز الرئيسي في مدينة غزة تنقطع الكهرباء عشرين ساعة على الاقل في اليوم. وتعمل المراكز الطبية بواسطة مولدات اضافية تصاب باعطال كثيرة على غرار غيرها من المعدات الطبية خصوصا بسبب الحصار الاسرائيلي المطبق الساري منذ 18 شهرا.
واوضح طبيب في الشفاء طلب عدم ذكر اسمه "حتى وان وصلت ادوية اضافية في الايام الاخيرة فلا يوجد ما يكفي من مادة التخدير".
ويلخص باريك بابرا الوضع في غزة بعبارة وجيزة "ليس لدينا اي شيء، ونحن بحاجة لكل شيء".