وصفة للصحوة العربية
مرسل: الاثنين إبريل 30, 2012 7:52 pm
دقت ساعة العمل «الفوري» ولا بد من تحرك سريع لاستغلال الفرصة المتمثلة في ولادة طفل صيني بمخّين.. نعم عنده «٢ مخ» وهو في صحة جيدة ومشكلته الوحيدة أن وجود مخّين في جمجمته يحرمه من النوم.. والرأي عندي هو ان نقوم بتشكيل لجنة قومية تمثل كل القبائل العربية من المحيط إلى الخليج لاختطاف هذا الطفل قبل أن يتدخل الأطباء الصينيون بإبرهم العجيبة لاستئصال أحد المخين.
والغرض من الاختطاف نبيل وليس إجراميا، بل لا بد من التعهد بإعادته إلى ذويه بعد ان يبلغ الخامسة والخمسين.. يا جماعة نحن بحاجة ماسة إلى هذا الطفل لـ «تحسين النسل»، فهو يحمل الدواء الشافي والناجع لواحدة من أخطر العلل التي نعاني منها ألا وهي «النوم»... ولا بد أن تكون لدينا الشجاعة للاعتراف باننا نعاني من داء النوم.. أفقنا ذات مرة برهة قصيرة فوجدنا بلداننا مستعمرة.. فتثاءبنا تعبيرا عن استيائنا ثم واصلنا النوم (فزهج) الاستعماريون منا وعادوا إلى ديارهم فاستيقظ بعضنا وجلسوا بتثاقل على كراسي الحكم.. وكلما استرسل هؤلاء البعض في النوم استيقظت مجموعة أخرى واستولت على الحكم بحيث اصبح تداول السلطة في العالم العربي وقفا على القادرين على الاستيقاظ المبكر.
وقبل بضعة قرون راح أسلافنا في نومة ليجدوا أنفسهم في زوارق متجهة جنوبا عبر مضيق جبل طارق.. ولكنهم خلفوا وراءهم في الأندلس فيروس النوم، فأصبح الأسبان الأمة الأوروبية الوحيدة التي تعرف نوم القيلولة، ولولا ان ادركتهم رحمة من ربي لاصبحوا مثلنا ينامون عقب كل صلاة.. شاعرنا القديم كان فخورا بحبيبته لأنها «نؤوم الضحى».. وفي السودان، في عام ١٩٧١ استثمر العسكريون الشيوعيون وباء النوم هذا في ذكاء شديد وحركوا قواتهم ضد حكومة جعفر نميري، بعد أن تناول الشعب السوداني طعام الغذاء وهجع.. واستولوا على السلطة من دون أن يحس بهم أحد وأذاعوا بيانهم رقم واحد وأعلنوا حظر التجوال، وفي الخامسة مساء استيقظت الجماهير من نومة القيلولة وتدفقت إلى الشوارع لاستئناف حياتها العادية واسقط في يد الجنود المنوط بهم تنفيذ حظر التجوال. ماذا يفعلون بتلك الملايين «اللي مش جايبة خبر ولم تسمع بسقوط حكم نميري؟! المهم بحلول صباح اليوم التالي كانت أجهزة الإعلام قد أكدت الخبر فخرجت مظاهرات التأييد للانقلاب هادرة، وسرت همهمات المعارضة مستنكرة.. وفي اليوم الثالث لجأ أنصار نميري إلى نفس الحيلة.. انتظروا حتى أتت «الملوخية والامية والفاصوليا» مفعولها، وقاموا بتحرك مضاد حتى وصلوا إلى أبواب القصر الجمهوري حيث كان نميري محتجزا، واضطروا إلى إطلاق زخات من الرصاص على نافذة الغرفة التي كانت سجنه لإيقاظه والإيعاز إليه بالفرار من القصر حتى يتسنى لهم مقاتلة القوات اليسارية.
عاد نميري إلى السلطة التي حرم منها ثلاثة أيام ولكن الجماهير الوفية لم تعرف بذلك إلا بعد ساعات طويلة بالرغم من أن اليساريين ظلوا يقاتلون انصار نميري من شارع إلى شارع، فكان أن هرع البعض إلى مكاتب البريد لإرسال برقيات التأييد إلى الحكومة اليسارية، وهم لا يدرون ان كانت قادتها صاروا ما بين قتيل وسجين، وهكذا جنى مرض النوم على الانتهازيين مؤيدي كل حكومة، فدخل السجون منهم العشرات.. وقد شهدت مختلف البلدان العربية الكثير من المضحكات المبكيات بسبب داء النوم هذا، فمنها من لم يستيقظ اهله بعد ليكتشفوا أن هناك اشياء مثل السينما والبلاي ستيشن، وعربسات (وهو للعلم قمر صناعي ناقل لفيروس النوم من خلال قنوات المجاري التي ينوء بحملها).
المهم.. الحل يكمن في إلقاء القبض على ذلك الصيني واستغلاله لإنجاب سلالات عربية ذات مخّين حتى لا يعرف النوم طريقه إلى عيون «الأمة «وحتى يكون للإنسان العربي مخّ «احتياطي» يقوم مقام المخ الأصلي المخلخل أصلا!
والغرض من الاختطاف نبيل وليس إجراميا، بل لا بد من التعهد بإعادته إلى ذويه بعد ان يبلغ الخامسة والخمسين.. يا جماعة نحن بحاجة ماسة إلى هذا الطفل لـ «تحسين النسل»، فهو يحمل الدواء الشافي والناجع لواحدة من أخطر العلل التي نعاني منها ألا وهي «النوم»... ولا بد أن تكون لدينا الشجاعة للاعتراف باننا نعاني من داء النوم.. أفقنا ذات مرة برهة قصيرة فوجدنا بلداننا مستعمرة.. فتثاءبنا تعبيرا عن استيائنا ثم واصلنا النوم (فزهج) الاستعماريون منا وعادوا إلى ديارهم فاستيقظ بعضنا وجلسوا بتثاقل على كراسي الحكم.. وكلما استرسل هؤلاء البعض في النوم استيقظت مجموعة أخرى واستولت على الحكم بحيث اصبح تداول السلطة في العالم العربي وقفا على القادرين على الاستيقاظ المبكر.
وقبل بضعة قرون راح أسلافنا في نومة ليجدوا أنفسهم في زوارق متجهة جنوبا عبر مضيق جبل طارق.. ولكنهم خلفوا وراءهم في الأندلس فيروس النوم، فأصبح الأسبان الأمة الأوروبية الوحيدة التي تعرف نوم القيلولة، ولولا ان ادركتهم رحمة من ربي لاصبحوا مثلنا ينامون عقب كل صلاة.. شاعرنا القديم كان فخورا بحبيبته لأنها «نؤوم الضحى».. وفي السودان، في عام ١٩٧١ استثمر العسكريون الشيوعيون وباء النوم هذا في ذكاء شديد وحركوا قواتهم ضد حكومة جعفر نميري، بعد أن تناول الشعب السوداني طعام الغذاء وهجع.. واستولوا على السلطة من دون أن يحس بهم أحد وأذاعوا بيانهم رقم واحد وأعلنوا حظر التجوال، وفي الخامسة مساء استيقظت الجماهير من نومة القيلولة وتدفقت إلى الشوارع لاستئناف حياتها العادية واسقط في يد الجنود المنوط بهم تنفيذ حظر التجوال. ماذا يفعلون بتلك الملايين «اللي مش جايبة خبر ولم تسمع بسقوط حكم نميري؟! المهم بحلول صباح اليوم التالي كانت أجهزة الإعلام قد أكدت الخبر فخرجت مظاهرات التأييد للانقلاب هادرة، وسرت همهمات المعارضة مستنكرة.. وفي اليوم الثالث لجأ أنصار نميري إلى نفس الحيلة.. انتظروا حتى أتت «الملوخية والامية والفاصوليا» مفعولها، وقاموا بتحرك مضاد حتى وصلوا إلى أبواب القصر الجمهوري حيث كان نميري محتجزا، واضطروا إلى إطلاق زخات من الرصاص على نافذة الغرفة التي كانت سجنه لإيقاظه والإيعاز إليه بالفرار من القصر حتى يتسنى لهم مقاتلة القوات اليسارية.
عاد نميري إلى السلطة التي حرم منها ثلاثة أيام ولكن الجماهير الوفية لم تعرف بذلك إلا بعد ساعات طويلة بالرغم من أن اليساريين ظلوا يقاتلون انصار نميري من شارع إلى شارع، فكان أن هرع البعض إلى مكاتب البريد لإرسال برقيات التأييد إلى الحكومة اليسارية، وهم لا يدرون ان كانت قادتها صاروا ما بين قتيل وسجين، وهكذا جنى مرض النوم على الانتهازيين مؤيدي كل حكومة، فدخل السجون منهم العشرات.. وقد شهدت مختلف البلدان العربية الكثير من المضحكات المبكيات بسبب داء النوم هذا، فمنها من لم يستيقظ اهله بعد ليكتشفوا أن هناك اشياء مثل السينما والبلاي ستيشن، وعربسات (وهو للعلم قمر صناعي ناقل لفيروس النوم من خلال قنوات المجاري التي ينوء بحملها).
المهم.. الحل يكمن في إلقاء القبض على ذلك الصيني واستغلاله لإنجاب سلالات عربية ذات مخّين حتى لا يعرف النوم طريقه إلى عيون «الأمة «وحتى يكون للإنسان العربي مخّ «احتياطي» يقوم مقام المخ الأصلي المخلخل أصلا!