صفحة 1 من 1

مقدمة تاريخيه عن الملك عبدالعزيز والملك فيصل رحمهم الله

مرسل: الثلاثاء مايو 01, 2012 7:46 pm
بواسطة صفوان زامل 0
لا يمكن للباحث في تاريخ المملكة العربية السعودية الا ان يقر بالانجازات الكبيرة التي حققها كل من الملك عبدالعزيز ال سعود وابنه الملك فيصل_ رحمهم الله- ذلك ان تاريخهما هو بحق تاريخ هذه الدولة التي تضم الجزء الاكبر من شبه الجزيرة العربية والتي اصبرت النور على يد الاول ونشات وترعرعت في كنفه حتى صارت قوية منيعة وعرفت على يد الثاني التنظيم والتخطيط والحداثة واذا كان عبدالعزيزالقائد المؤسس للمملكة والموحد لكل بقاعها وعشائرها فان الملك فيصل فضلا عن مشاركته لوالده في معركة التاسيس والتوحيد قد انفرد لنفسه في قيادة عميلة البناء الداخلي لمملكة واطلالتها على العالم الخارجي فعلى الصعيد الداخلي يعتبر الملك فيصل مؤسس الادارة السعودية الحديثة وصاحب الفضل في تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة وواضح الاسس العملية لانتاج النفط وانفاق العائدات المتاتية عنه ومعالجة قضايا ماليه والتعليم والعمران والشوؤن الا جتماعية في بلاده وعلى الصعيد العربي واكب الملك فيصل – رحمه الله – من موقع المسؤولية كل المحطات المهمة في تاريخ العرب المعاصر بداء من مؤتمر الصلح عام 1919م مرورا بالقضية الفلسطينية في جميع مراحلها وتاسيس الجامعة العربية عام 1945م وقضايا الاستقلال وانتهاء بحرب تشرين عام 1973م واسلاميا حمل الملك فيصل – رحمه الله – لواء الدعوة الي تضامن الدول والشعوب الاسلامية ونجح في تامين انعقاد المؤتمر الاسلامي بصورة دورية وفي ايجاد المؤسسات الدائمة المرتبطة به وشارك عالميا في تاسيس هئية الامم المتحدة عام 1946م وعايش احداث الحرب العالمية الثانية وقام بزيارات لمختلف دول العالم في الشرق والغرب واقام علاقات وطيدة معها عززت من مكانه المملكة العربية السعودية في العالم وعلى صعيد اخر صادق الملك فيصل –رحمه الله- مشاهير رجال الفكر امثال برتراند رسل وسواه كما انفرد بنهج قوامة المشورة والتواضع وتجنب الترف الزائد هذا هو باختصار الاطار التاريخي للدور الكبير والمتعدد الجوانب الذي لعبه الملك فيصل – رحمه الله- على مسرح الاحداث في بلاده وخارجها لفترة مديدة نافت على نصف قرن من الزمن مما جعله موضع اهتمام الدارسين الذين اجمعوا على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم ان الملك فيصل –رحمه الله – هو واحد من كبار القادة العرب ورجالاتهم البارزين في القرن العشرين