- الجمعة مايو 04, 2012 11:39 am
#49997
اكبر مكتبة مصطلحات سياسيه
العولمه
العولمة هي نظام عالمي ظهر في العالم منذ فترة ليست بعيدة. يقوم هذا النظام على إلغاء الحدود المكانية والحواجز الاجتماعية والسياسية بين دول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى جعل العالم قرية صغيرة تسودها ثقافة واحدة وتحت قيادة قوة واحدة تهيمن على هذا العالم.
ونظرا لما يشهده العالم من ثورة في مجال الاتصالات (إنترنت وفضائيات وموبايل...) فإن العالم يشهد انفتاحاً على الثقافات المختلفة، الأمر الذي يؤدّي إلى سهولة التأثر والتأثير بين هذة الثقافات.
وتتدخل العولمة في كل أوجه الحياة تقريباً، مثل السياسة والاقتصاد وانتشار معالم الثقافة الغربية .
الوجه الأول: السياسة:
أدّى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى انفراد أمريكا بالشأن السياسي العالمي دون أيّ منازع، فأخذت في الدفاع عن مصالحها دون أخذ ّأي دولة أخرى في الاعتبار. أصبحت أمريكا بمثابة حاكمٍ ديكتاتوريٍّ يدّعي الديمقراطية، حيث تُعاقِب من يقف في طريق مصالحها وتكافئ من يساندها.
الوجه الثاني: الاقتصاد:ظهرت الشركات متعدده الجنسيات، وهي شركات أغلبها غربية، تتكون من عدة فروع تتوزّع في جميع أنحاء العالم وتخصص مواصفات قياسية واحدة لمنتجاتها، كما ظهرت قوى اقتصادية جديدة مثل "النمور الآسيوية"، وأدّى التطوّر التكنولوجي إلى ظهور "التجارة الإلكترونية"، والتي تتمّ عمليات البيع والشراء فيها عن طريق شبكة الإنترنت.
الوجه الثالث: انتشار معالم الثقافة الغربية:هناك اتجاه يسعى إلى توحيد الذوق العالميّ، سواء في المأكل (سلسلة مطاعم ماكدونالدز) أو في المشرب (مشروبات كوكا كولا أو بيبسي العالمية) ويمكننا أيضاً ملاحظة تسرُّب بعض الكلمات الإنجليزية إلى مفرداتنا اليومية مثل (بوي فريند، وتيك أواي).
والعولمة ليست ظاهرة جديدة في فكرتها، بل هي حلم داعب الكثير من الفلاسفة والمفكرين في توحيد الإنسانية ضمن إطار واحد يسوده العدالة والسلام. الغريب في الأمر أن ظهور العولمة اقتصر على كونها ظاهرة اقتصادية مرتبطة في الأساس بالنظام الرأسماليّ واقتصاديات السوق الحرّة وتحرير التجارة، وكان هذا بعد انهيار الاتحاد السوفيتيّ (القوة الموازِنة للولايات المتحدة الأمريكية) مع بداية التسعينيات.
ونظراً لسيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك وانفرادها بقيادة العالم فقد أدى هذا إلى تهميش الثقافات والحضارات الأخرى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الهوية الوطنية
كما لابد من أن ندرك أن الدولة التي لم تؤهّل أفرادها للدخول في نظام العولمة تتأثر بالثقافات الأخرى، مما يهدد بانهيار ثقافتها لتصبح مثل أي حضارة قديمة مندثرة. وبصفتنا شباباً يقع علينا عبء الحفاظ على أنفسنا وعلى هويتنا، وذلك عن طريق:
1/التمسُّك بعقيدتنا وإيماننا.
2/الاطّلاع على الثقافات الأخرى مع الحفاظ على العادات والتقاليد الشرقية.
3/محاولة التواصل مع "الآخَر" والتعبير عن الهوية الشخصية (عن طريق الإنترنت مثلاً).
ومنذ نهاية القرن العشرين نجد كثيرا من الآراء التي تؤيد أو تعارض العولمة ، وبصراحة إحنا تعبنا ومش عارفين مين اللي صح ومين اللي خطأ !
وهنشوف المؤيدين والمعارضين للعولمة علشان نصل لحل يمكن يرضينا:
فريق المؤيدين يقولون إن العولمة هي السبب فيما وصلنا إليه من تقدم تكنولوجي، يعني هي التي ساهمت في انتشار ثورة المعلومات والإنترنت ومن خلال العولمة أصبح العالم كقرية واحدة، كما يرون في العولمة كل الخير للبشرية فمن خلالها أصبح العالم كله كقرية واحدة وأصبح من السهل التعرف علي كل أخبار العالم بسهولة ....... تفتكروا دا سبب كافي إننا نقبل العولمة؟!
تعالوا نشوف وجهة نظر الفرق الثاني ويمكن أن نطلق عليه فريق المعارضين ويري هذا الفريق في العولمة كل الشر بل إنهم يقولون العولمة = الأمركة + السيطرة + البلطجة، ويدلل أصحاب هذا الرأي علي ذلك بقولهم إنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وانفراد أمريكا بالسيطرة علي العالم نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعي لفرض سيطرتها علي العالم وتأخذ هذه السيطرة أشكالا متعددة منها السيطرة الاقتصادية والتي انفردت فيها أمريكا بالسيطرة علي الأسواق من خلال الشركات العملاقة متعددة الجنسيات، وأمام هذه الشركات العملاقة لن تستطيع الشركات الصغيرة منافستها وبالتالي سوف تنهار الكثير من المشروعات الصغيرة نتيجة عدم قدرتها علي المنافسة، أضف إلي ذلك السيطرة الثقافية التي تسعي أمريكا من خلالها إلي السيطرة علي الهوية الثقافية نفسها.. يعني إيه؟ يعني ما فيش حلاوة من غير نار .. تفتكروا أمريكا هتصدر لنا تكنولوجيا حديثة ووسائل اتصال و و و ..... الخ، كل ذلك بدون أي فائدة تعود عليها؟ أعتقد سنكون من السذاجة إذا كنا نعتقد إن "ماما أمريكا" سوف ترضي عنا وتعطي للدول المتخلفة - عذرا أقصد دول العالم الثالث - وسائل التكنولوجيا بدون أدني مقابل.
ما زال الجدل الشديد يدور بين أوساط المثقفين حول العولمة وأنواعها وأهدافها وووووووو وكثير من التساؤلات التي يمتد معها عشرات، بل مئات الصفحات التي يضيق منها المرء من هذا المصطلح الذي من مجرد قراءته لمقال او اثنين سوف يشعر بالاختناق تجاه هذه العولمة وما سببته من سلبيات تجاهنا، خاصة في ظل الظروف التي نمر بها ونري فيها سيطرة أمريكية حقيقية علي منطقتنا، وبالتالي يتحقق مع هذه الرؤيا رأي النموذج الثاني وهو رفضنا للعولمة.
وقد يكون هناك فريق وسط لا يقبل العولمة كلية ولا يرفضها كلية .. يعني إيه؟ يعني أنه يأخذ من أمريكا ما يتفق معنا فيري أن نأخذ منها التكنولوجيا في كل المجالات العلمية والتقنية والعسكرية والفنية والاتصالية ...........الخ ولنا الحق أن نرفض كل ما هو بعيد عن عاداتنا وقيمنا الحضارية والثقافية والاجتماعية والدينية
الجدار العازل
أولا: ما هذا الجدار؟
الجدار هو عبارة عن حوائط أسمنتية ضخمة تحيط بها الأسلاك الشائكة، ومزودة ببرامج إلكترونية، وزوائد كهربائية حساسة، وألواح معدنية، إضافة إلى خنادق علي عمق أربعة أمتار من الجانبين، ودروب ترابية لتقفي الأثر، ومنطقة محظورة الحركة فيها، ومسار للدوريات العسكرية، وأبراج للمراقبة ، ويبلغ طول هذا الجدار حوالي 730كم، وستصل تكلفة هذا الجدار إلى حوالي ثلاثة ونصف مليارات دولار، وسوف يعد هذا الجدار من أكبر المشروعات التي أعدتها إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين عام 1948م وقد بدأ العمل في هذا الجدار في يونيو 2002م لكي يطوق الضفة الغربية من الناحيتين الشرقية والغربية علي عدة مراحل، وسوف يلتهم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، بل إنه سوف يعزل العائلات الفلسطينية عن بعضها البعض، ويقطع أوصال الرحم الفلسطيني، ويحرم هذه العائلات من الوصول إلى أراضيها، كما سيحرم آلاف التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم، وسيعيد مصطلح الطرق الحرام مرة أخرى، هذه الطرق التي أنشأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة المناطق الفلسطينية، وتسمي الطرق الالتفافية أو الطرق الحرام باللغة العبرية من أجل إحكام السيطرة علي هذه المناطق، وهذا الشعب المناضل، وسوف يعمل هذا الجدار علي تشريد أكثر من 300 ألف أسرة فلسطينية عن أراضيها وحقوقها، حيث ينتزع هذا الجدار 58% من أراضى الضفة الغربية و2% من أراضي قطاع غزة، وتعد هذه الأراضي من أخصب الأراضي الفلسطينية المنتجة زراعيا، ولقد أقرت الأمم المتحدة في قرارها الخاص بشأن هذا الجدار أن اكثر من 300 ألف عائلة فلسطينية في 122 بلدة ومدينة سوف يحاصرون في أماكن مغلقة بسبب وجود هذا الجدار.
لماذا أقامت إسرائيل الجدار؟
وفيما يخص الإجابة على هذا السؤال، يمكن أن نقول هنا إن أي قوة احتلال سواء كانت في العصور الحديثة أو القديمة تفتقد إلى الإحساس بالأمان، وفلسفة الاحتلال تقوم دائما علي إنشاء الأسوار المانعة. ولدينا شاهد علي ذلك ليس ببعيد فعند احتلال إسرائيل لشبة جزيرة سيناء في أعقاب نكسة 1967م أقامت ساترا ترابيا ضخما أسمته خط بارليف نسبة إلى المهندس الإسرائيلي صاحب فكرة إنشائه. ولقد توهمت إسرائيل حينها أن هذا الخط لن يقهر، وبقيت تعربد علي هذه الأكذوبة أعواما ليست بالطويلة. ولكن بسالة الجندي المصري وشجاعته قهرت الأكذوبة الإسرائيلية، وحررت أرض مصرنا الغالية، ويقينا أن الشعب الفلسطيني سوف يقهر هذا الجدار ويحرر أرضه مهما حدث ولو بعد حين من الزمان ومن الملامح الخاصة بذلك أن هذا الجدار لم يمنع حدوث العمليات الاستشهادية التي تمت داخل إسرائيل، وتؤكد ذلك الكاتبة الإسرائيلية "إيمونا آلون" في صحيفة هآرتس: "إن هذا الجدار لن يمنع العمليات الفدائية داخل إسرائيل، فالشاب المسلم الذي حزم أمره علي التضحية بحياته لن يرتدع عن ذلك بسبب الجدار، وسيجد الطريق الذي يوصله إلى هدفه مثل بقية الشهداء الذين تسلقوا السياج الأمني علي الحدود الشمالية منذ ثلاثة أعوام، وأولئك الذين زحفوا منذ عدة أشهر من تحت الجدار الممتد علي طول الشارع رقم 6، كما لا يمكن إغلاق القدس ومنع سكانها العرب من دخولها"، وتنهي حديثها قائلة: "إن الفلسطينيين المسلحين سيواصلون عملهم بعد إتمام بناء الجدار أيضا". إذن ادعاءات إسرائيل، حول الأمن، باطلة ولن يحقق لها الجدار الأمن الذي تطلبه ما دامت مصرة علي عدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
والآن ماذا عن القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية؟
لقد أصدرت الجهات الدولية منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في نكبة عام 1948مئات القرارات الدولية التي لا تقر بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بل ومئات القرارات التي تدين الاعتداءات الإسرائيلية علي فلسطين، ولكن الغريب أن هذا القرار يأتي في توقيت كدنا أن نفقد فيه الثقة في كافة المؤسسات الدولية، خاصة في ظل حالة التأسد الأمريكي الماثل أمام أعيننا في العراق وفلسطين، فلم يكن أحد يتخيل أن تصدر محكمة العدل الدولية حكمها بعدم شرعية إسرائيل في بناء هذا الجدار الصادر في 9 يوليو الحالي بأغلبية 14صوتا مقابل صوت واحد هو الصوت الأمريكي، وهذا يؤكد لنا أنه لازلت هناك أصوات عالمية تندد بما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ماثلة أمام الرأي العام العالمي. حيث اعتبرت المحكمة أن بناء هذا الجدار يعد خرقا للقانون الدولي، ودعت إسرائيل إلى وقف البناء فورا، وهدم ما شيد منه وإلزامها بدفع تعويضات لجميع المتضررين، كما حث القرار الأمم المتحدة علي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ الحكم. ويعد قرار محكمة العدل الدولية انتصارا عربيا وفلسطينيا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد يري البعض أن هذا القرار يعد انتصارا للحقوق العربية والفلسطينية من الناحية النظرية فقط، وأنه قد تقل فائدته، إن لم يكن معدوم القيمة من الناحية العملية والفعلية، علي أرض الواقع. ولكنني في هذا السياق أقول: إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذا القرار في هذا التوقيت وفي ظل هذه الملابسات الغامضة حول طبيعة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم شرعيته في الأراضي الفلسطينية. فقضية فلسطين من القضايا النادرة التي دار حولها كثير من الجدل السياسي ليس فقط لدي عامة الشعوب، وإنما لدي كبار مفكريها ومثقفيها. إذن نحن بحاجة ماسة لهذا القرار المنصف لكي نستعيد ثقتنا بالمؤسسات الدولية لأن السجال بين العرب وإسرائيل لازال طويلا وممتدا. ومن المفيد الاستفادة من كافة المساحات المتاحة لخلق رأي عام عربي وعالمي واع بقضية فلسطين، بل ويؤيد الحق العربي والفلسطيني، وفي المقابل يناهض الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك يتحتم علينا جميعا أن نعلن أمام كافة المؤسسات العربية والإقليمية والدولية بكافة الوسائل السلمية أننا ضد الجدار حتى ينهاااااااااااااار
الشرق الاوسط الكبير
قبل أن نتحدث عن مصطلح "الشرق الأوسط الكبير" يجب أن نعرف أولاً ما هو المقصود بعبارة "الشرق الأوسط" التي كثيرا ما نسمعها دون أن نعرف ما هو المقصود بها أو تاريخها أو معناها.. ولماذا سُمّي "الشرق"، ولماذا "الأوسط"، ولم يُسَمَّ الأيمن أو الأيسر مثلا؟ ثم هو "أوسط" بالنسبة لمن؟
نشأة المصطلح:
لتبسيط الأمر نشير إلى أن مصطلح (الشرق الأوسط) يرجع إلى بدايات القرن العشرين، وجاءت تسمية الشرق الأوسط في الوثائق الرسمية للمحتلين الأوائل-الإنجليز- ومن بعدهم الأمريكيون لتدل على المنطقة التي تضم البلاد العربية. فكلمة الشرق جاءت لأنها تقع على"شرق العالم الغربي"، أما الأوسط فلأنها في وسط هذا الشرق الذي يمتد من الصين والهند في أقصى الشرق إلى دول المغرب العربي. ويشمل هذا المصطلح الدول العربية الـ 22 الحالية ومعها تركيا وإيران وإسرائيل.
لم يكن مفهوم "الشرق الأوسط" يشير في الواقع إلى حيز جغرافي معين، بل استند بالأساس إلى نظرة السياسات الاستعمارية الأوروبية إلى أوروبا كـ" مركز" أو "قطب جاذب" للعالم يقع خارج "الشرق الأوسط".
وعندما بدأ الصهاينة يخططون لسرقة فلسطين عملوا على استخدام هذا المصطلح لكونه مصطلحا فضفاضا وواسعا يسهّل ضَم اسم إسرائيل، كما أنه يعمل على مسخ الهوية العربية للمنطقة، لذلك فهو مصطلح استعماري!
الأدلة على أن "الشرق الأوسط" مصطلح استعماري:
1- كتب "تيودور هرتزل"-مؤسس الحركة الصهيونية- في يومياته يدعو إلى(ضرورة قيام كومنولث شرق أوسطي يكون فيه لدولة اليهود شأن فاعل، ودور اقتصادي قائد).
2- لاحظ الخبير السوري في الأدب الإسرائيلي د.محمد توفيق الصواف أن يهود أمريكا وبريطانيا روّجوا لفكرة الشرق أوسطية في الأوساط السياسية والشعبية الأمريكية والبريطانية.
3- ظهر هذا المصطلح في الوثيقة التي أصدرها (اتحاد اليهود) والتي دعت إلى ضم فلسطين في اتحاد "شرق أوسطي" واسع.
4- استخدم مفهوم (الشرق الأوسط) من قِبَل القوى الاستعمارية الأوروبية إبّان الحرب العالمية الأولى بصفة أساسية
الشرق الأوسط الكبير:
"الشرق الأوسط الكبير" مصطلح من تأليف وإخراج تيار اليمين المحافظ المسيحي في أمريكا، الذي انتهز فرصة هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لوضع خريطة جغرافية وسياسية كاملة للمنطقة العربية تعمل على طمس المقوّمات الثقافية والحضارية التي يقوم على أساسها العالم العربي والإسلامي، ويتم تذويب هذه المنطقة التي تشترك في اللغة والدين في منطقة جغرافية أوسع تمتد من بحر قزوين وشمال القوقاز شمالا وشرقا، إلى المغرب غربا.
ومن هنا جاء مصطلح" الشرق الأوسط الكبير" الذي طرحه الرئيس الأمريكي بوش ضمن ما سمي خِطَط الإصلاح السياسي والاقتصادي للدول العربية والإسلامية كي لا تصَدِّر العنف والإرهاب الناتج عن عدم الديمقراطية في هذه البلدان إلى الغرب، كما حدث في تفجيرات نيويورك.
-----------------------------------------------------------------
الاحزاب السياسيه
تعريف بالأحزاب السياسية:
نشأت الأحزاب السياسية كنتيجة لوصول أي مجتمع لدرجة معينة من النمو وعندما شعر الإنسان بأن الأمور قد بدأت تزداد تعقيدا وتشابكا. والأحزاب السياسية هي مجموعات منظمة يكونها أشخاص يملكون زمام السلطة، أو يسعون لامتلاكها. ففي الدول الديمقراطية تتنافس الأحزاب السياسية مع بعضها البعض في الانتخابات للاحتفاظ أو لكسب السيطرة على الحكومة.
النظام الحزبي في الولايات المتحدة الأمريكية:
تنقسم الأحزاب في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حزبين:
أولاً: الحزب الديمقراطي
الذي شكله الديمقراطيون بزعامة "أندرو جاكسون" عام 1828، ثم أخذ هذا الحزب صورته التقليدية من مجموعة السياسات التي اتبعها الرئيس "فرانكلين روزفلت" منذ عام1932 لمواجهة الكساد العالمي، وكان هدفه إعانة الفقراء والمساكين وتبني حركات عالمية لحقوق الانسان.
ثانياً: الحزب الجمهوري
الذي تكون بعد حوالي ربع قرن من قيام الحزب الديمقراطي أي عام1854 . نشأ هذا الحزب كحركة مقاومة للعبودية وتمكن من السيطرة على مقعد الرئاسة وعلى الكونجرس الأمريكي خلال معظم الفترة من عام 1860 إلى عام1931.
النظام الحزبي في إسرائيل:
تتبع إسرائيل نظام تعدد الأحزاب حيث يوجد بها أكثر من 20حزبا وقد يكون ذلك راجعا إلى أن شرط الدخول للبرلمان عندهم يكتفي بـ1% من مجموع الأصوات، لكن أشهر الأحزاب هما حزبا الليكود المتطرف المعادي للعرب، وحزب العمال المعتدل الذي تأسس عام1968، ومن مبادئه التعايش مع جيرانه العرب في سلام، وتوجد أيضا العديد من الأحزاب الدينية المتشددة.
النظام الحزبي في المملكة المتحدة:
يوجد في المملكة المتحدة حزبان يراقبان بعضهما البعض وهما يمثلان عدة أحزاب. هذان الحزبان هما: حزب المحافظين الذي تكون عام1832 بدلا من الحزب الثوري الذي كان منذ إنشائه مواليا للملك، ومن أهداف هذا الحزب تصفية القطاع العام، والتشديد على مكافحة الجريمة، ودعم العلاقات البريطانية الأمريكية، ووضع القيود والسدود للهجرة إلى بريطانيا. وقد سيطر هذا الحزب على الحكم في بريطانيا في فترة ما بين الحربين العالميتين، أما الحزب الثاني فهو حزب العمال الذي تكون عام1900 بفضل اتحاد جماعات معينة من أهمها حركة نقابات العمال، ومجموعة الجمعيات الاشتراكية، وحزب العمال المستقل والاتحاد الماركسي الاشتراكي الديمقراطي. وأهم أهدافه الانسحاب من كتلة الجماعةالأوربية وإعادة توزيع الثروة من خلال ضرائب جديدة ونزع السلاح النووي
النظام الحزبي في مصر:مر تطور النظام الحزبي في مصر بثلاث مراحل:
الأولى: وهي الفترة من 1923-1952 وهي الفترة التي شهدت سيادة نمط التعددية الحزبية في ظل نظام ملكي.وكان على رأس الأحزاب المصرية وقتها حزب الوفد بزعامة "سعد زغلول" و"مصطفى النحاس" ثم مجموعة من الأحزاب الأقل شأنا كالأحرار السعديين والحزب الوطني والكتلة الوفدية ومصر الفتاة.
الثانية: مرحلة التنظيم الحزبي الواحد 1953- 1976 وهي الفترة التي سيطر على الحياة السياسية خلالها الاتحاد القومي ثم الاتحاد الاشتراكي.
الثالثة: مرحلة العودة إلى التعددية الحزبية منذ عام1976 وحتى الآن
العولمه
العولمة هي نظام عالمي ظهر في العالم منذ فترة ليست بعيدة. يقوم هذا النظام على إلغاء الحدود المكانية والحواجز الاجتماعية والسياسية بين دول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى جعل العالم قرية صغيرة تسودها ثقافة واحدة وتحت قيادة قوة واحدة تهيمن على هذا العالم.
ونظرا لما يشهده العالم من ثورة في مجال الاتصالات (إنترنت وفضائيات وموبايل...) فإن العالم يشهد انفتاحاً على الثقافات المختلفة، الأمر الذي يؤدّي إلى سهولة التأثر والتأثير بين هذة الثقافات.
وتتدخل العولمة في كل أوجه الحياة تقريباً، مثل السياسة والاقتصاد وانتشار معالم الثقافة الغربية .
الوجه الأول: السياسة:
أدّى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى انفراد أمريكا بالشأن السياسي العالمي دون أيّ منازع، فأخذت في الدفاع عن مصالحها دون أخذ ّأي دولة أخرى في الاعتبار. أصبحت أمريكا بمثابة حاكمٍ ديكتاتوريٍّ يدّعي الديمقراطية، حيث تُعاقِب من يقف في طريق مصالحها وتكافئ من يساندها.
الوجه الثاني: الاقتصاد:ظهرت الشركات متعدده الجنسيات، وهي شركات أغلبها غربية، تتكون من عدة فروع تتوزّع في جميع أنحاء العالم وتخصص مواصفات قياسية واحدة لمنتجاتها، كما ظهرت قوى اقتصادية جديدة مثل "النمور الآسيوية"، وأدّى التطوّر التكنولوجي إلى ظهور "التجارة الإلكترونية"، والتي تتمّ عمليات البيع والشراء فيها عن طريق شبكة الإنترنت.
الوجه الثالث: انتشار معالم الثقافة الغربية:هناك اتجاه يسعى إلى توحيد الذوق العالميّ، سواء في المأكل (سلسلة مطاعم ماكدونالدز) أو في المشرب (مشروبات كوكا كولا أو بيبسي العالمية) ويمكننا أيضاً ملاحظة تسرُّب بعض الكلمات الإنجليزية إلى مفرداتنا اليومية مثل (بوي فريند، وتيك أواي).
والعولمة ليست ظاهرة جديدة في فكرتها، بل هي حلم داعب الكثير من الفلاسفة والمفكرين في توحيد الإنسانية ضمن إطار واحد يسوده العدالة والسلام. الغريب في الأمر أن ظهور العولمة اقتصر على كونها ظاهرة اقتصادية مرتبطة في الأساس بالنظام الرأسماليّ واقتصاديات السوق الحرّة وتحرير التجارة، وكان هذا بعد انهيار الاتحاد السوفيتيّ (القوة الموازِنة للولايات المتحدة الأمريكية) مع بداية التسعينيات.
ونظراً لسيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك وانفرادها بقيادة العالم فقد أدى هذا إلى تهميش الثقافات والحضارات الأخرى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الهوية الوطنية
كما لابد من أن ندرك أن الدولة التي لم تؤهّل أفرادها للدخول في نظام العولمة تتأثر بالثقافات الأخرى، مما يهدد بانهيار ثقافتها لتصبح مثل أي حضارة قديمة مندثرة. وبصفتنا شباباً يقع علينا عبء الحفاظ على أنفسنا وعلى هويتنا، وذلك عن طريق:
1/التمسُّك بعقيدتنا وإيماننا.
2/الاطّلاع على الثقافات الأخرى مع الحفاظ على العادات والتقاليد الشرقية.
3/محاولة التواصل مع "الآخَر" والتعبير عن الهوية الشخصية (عن طريق الإنترنت مثلاً).
ومنذ نهاية القرن العشرين نجد كثيرا من الآراء التي تؤيد أو تعارض العولمة ، وبصراحة إحنا تعبنا ومش عارفين مين اللي صح ومين اللي خطأ !
وهنشوف المؤيدين والمعارضين للعولمة علشان نصل لحل يمكن يرضينا:
فريق المؤيدين يقولون إن العولمة هي السبب فيما وصلنا إليه من تقدم تكنولوجي، يعني هي التي ساهمت في انتشار ثورة المعلومات والإنترنت ومن خلال العولمة أصبح العالم كقرية واحدة، كما يرون في العولمة كل الخير للبشرية فمن خلالها أصبح العالم كله كقرية واحدة وأصبح من السهل التعرف علي كل أخبار العالم بسهولة ....... تفتكروا دا سبب كافي إننا نقبل العولمة؟!
تعالوا نشوف وجهة نظر الفرق الثاني ويمكن أن نطلق عليه فريق المعارضين ويري هذا الفريق في العولمة كل الشر بل إنهم يقولون العولمة = الأمركة + السيطرة + البلطجة، ويدلل أصحاب هذا الرأي علي ذلك بقولهم إنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وانفراد أمريكا بالسيطرة علي العالم نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعي لفرض سيطرتها علي العالم وتأخذ هذه السيطرة أشكالا متعددة منها السيطرة الاقتصادية والتي انفردت فيها أمريكا بالسيطرة علي الأسواق من خلال الشركات العملاقة متعددة الجنسيات، وأمام هذه الشركات العملاقة لن تستطيع الشركات الصغيرة منافستها وبالتالي سوف تنهار الكثير من المشروعات الصغيرة نتيجة عدم قدرتها علي المنافسة، أضف إلي ذلك السيطرة الثقافية التي تسعي أمريكا من خلالها إلي السيطرة علي الهوية الثقافية نفسها.. يعني إيه؟ يعني ما فيش حلاوة من غير نار .. تفتكروا أمريكا هتصدر لنا تكنولوجيا حديثة ووسائل اتصال و و و ..... الخ، كل ذلك بدون أي فائدة تعود عليها؟ أعتقد سنكون من السذاجة إذا كنا نعتقد إن "ماما أمريكا" سوف ترضي عنا وتعطي للدول المتخلفة - عذرا أقصد دول العالم الثالث - وسائل التكنولوجيا بدون أدني مقابل.
ما زال الجدل الشديد يدور بين أوساط المثقفين حول العولمة وأنواعها وأهدافها وووووووو وكثير من التساؤلات التي يمتد معها عشرات، بل مئات الصفحات التي يضيق منها المرء من هذا المصطلح الذي من مجرد قراءته لمقال او اثنين سوف يشعر بالاختناق تجاه هذه العولمة وما سببته من سلبيات تجاهنا، خاصة في ظل الظروف التي نمر بها ونري فيها سيطرة أمريكية حقيقية علي منطقتنا، وبالتالي يتحقق مع هذه الرؤيا رأي النموذج الثاني وهو رفضنا للعولمة.
وقد يكون هناك فريق وسط لا يقبل العولمة كلية ولا يرفضها كلية .. يعني إيه؟ يعني أنه يأخذ من أمريكا ما يتفق معنا فيري أن نأخذ منها التكنولوجيا في كل المجالات العلمية والتقنية والعسكرية والفنية والاتصالية ...........الخ ولنا الحق أن نرفض كل ما هو بعيد عن عاداتنا وقيمنا الحضارية والثقافية والاجتماعية والدينية
الجدار العازل
أولا: ما هذا الجدار؟
الجدار هو عبارة عن حوائط أسمنتية ضخمة تحيط بها الأسلاك الشائكة، ومزودة ببرامج إلكترونية، وزوائد كهربائية حساسة، وألواح معدنية، إضافة إلى خنادق علي عمق أربعة أمتار من الجانبين، ودروب ترابية لتقفي الأثر، ومنطقة محظورة الحركة فيها، ومسار للدوريات العسكرية، وأبراج للمراقبة ، ويبلغ طول هذا الجدار حوالي 730كم، وستصل تكلفة هذا الجدار إلى حوالي ثلاثة ونصف مليارات دولار، وسوف يعد هذا الجدار من أكبر المشروعات التي أعدتها إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين عام 1948م وقد بدأ العمل في هذا الجدار في يونيو 2002م لكي يطوق الضفة الغربية من الناحيتين الشرقية والغربية علي عدة مراحل، وسوف يلتهم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، بل إنه سوف يعزل العائلات الفلسطينية عن بعضها البعض، ويقطع أوصال الرحم الفلسطيني، ويحرم هذه العائلات من الوصول إلى أراضيها، كما سيحرم آلاف التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم، وسيعيد مصطلح الطرق الحرام مرة أخرى، هذه الطرق التي أنشأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة المناطق الفلسطينية، وتسمي الطرق الالتفافية أو الطرق الحرام باللغة العبرية من أجل إحكام السيطرة علي هذه المناطق، وهذا الشعب المناضل، وسوف يعمل هذا الجدار علي تشريد أكثر من 300 ألف أسرة فلسطينية عن أراضيها وحقوقها، حيث ينتزع هذا الجدار 58% من أراضى الضفة الغربية و2% من أراضي قطاع غزة، وتعد هذه الأراضي من أخصب الأراضي الفلسطينية المنتجة زراعيا، ولقد أقرت الأمم المتحدة في قرارها الخاص بشأن هذا الجدار أن اكثر من 300 ألف عائلة فلسطينية في 122 بلدة ومدينة سوف يحاصرون في أماكن مغلقة بسبب وجود هذا الجدار.
لماذا أقامت إسرائيل الجدار؟
وفيما يخص الإجابة على هذا السؤال، يمكن أن نقول هنا إن أي قوة احتلال سواء كانت في العصور الحديثة أو القديمة تفتقد إلى الإحساس بالأمان، وفلسفة الاحتلال تقوم دائما علي إنشاء الأسوار المانعة. ولدينا شاهد علي ذلك ليس ببعيد فعند احتلال إسرائيل لشبة جزيرة سيناء في أعقاب نكسة 1967م أقامت ساترا ترابيا ضخما أسمته خط بارليف نسبة إلى المهندس الإسرائيلي صاحب فكرة إنشائه. ولقد توهمت إسرائيل حينها أن هذا الخط لن يقهر، وبقيت تعربد علي هذه الأكذوبة أعواما ليست بالطويلة. ولكن بسالة الجندي المصري وشجاعته قهرت الأكذوبة الإسرائيلية، وحررت أرض مصرنا الغالية، ويقينا أن الشعب الفلسطيني سوف يقهر هذا الجدار ويحرر أرضه مهما حدث ولو بعد حين من الزمان ومن الملامح الخاصة بذلك أن هذا الجدار لم يمنع حدوث العمليات الاستشهادية التي تمت داخل إسرائيل، وتؤكد ذلك الكاتبة الإسرائيلية "إيمونا آلون" في صحيفة هآرتس: "إن هذا الجدار لن يمنع العمليات الفدائية داخل إسرائيل، فالشاب المسلم الذي حزم أمره علي التضحية بحياته لن يرتدع عن ذلك بسبب الجدار، وسيجد الطريق الذي يوصله إلى هدفه مثل بقية الشهداء الذين تسلقوا السياج الأمني علي الحدود الشمالية منذ ثلاثة أعوام، وأولئك الذين زحفوا منذ عدة أشهر من تحت الجدار الممتد علي طول الشارع رقم 6، كما لا يمكن إغلاق القدس ومنع سكانها العرب من دخولها"، وتنهي حديثها قائلة: "إن الفلسطينيين المسلحين سيواصلون عملهم بعد إتمام بناء الجدار أيضا". إذن ادعاءات إسرائيل، حول الأمن، باطلة ولن يحقق لها الجدار الأمن الذي تطلبه ما دامت مصرة علي عدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
والآن ماذا عن القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية؟
لقد أصدرت الجهات الدولية منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في نكبة عام 1948مئات القرارات الدولية التي لا تقر بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بل ومئات القرارات التي تدين الاعتداءات الإسرائيلية علي فلسطين، ولكن الغريب أن هذا القرار يأتي في توقيت كدنا أن نفقد فيه الثقة في كافة المؤسسات الدولية، خاصة في ظل حالة التأسد الأمريكي الماثل أمام أعيننا في العراق وفلسطين، فلم يكن أحد يتخيل أن تصدر محكمة العدل الدولية حكمها بعدم شرعية إسرائيل في بناء هذا الجدار الصادر في 9 يوليو الحالي بأغلبية 14صوتا مقابل صوت واحد هو الصوت الأمريكي، وهذا يؤكد لنا أنه لازلت هناك أصوات عالمية تندد بما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ماثلة أمام الرأي العام العالمي. حيث اعتبرت المحكمة أن بناء هذا الجدار يعد خرقا للقانون الدولي، ودعت إسرائيل إلى وقف البناء فورا، وهدم ما شيد منه وإلزامها بدفع تعويضات لجميع المتضررين، كما حث القرار الأمم المتحدة علي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ الحكم. ويعد قرار محكمة العدل الدولية انتصارا عربيا وفلسطينيا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد يري البعض أن هذا القرار يعد انتصارا للحقوق العربية والفلسطينية من الناحية النظرية فقط، وأنه قد تقل فائدته، إن لم يكن معدوم القيمة من الناحية العملية والفعلية، علي أرض الواقع. ولكنني في هذا السياق أقول: إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذا القرار في هذا التوقيت وفي ظل هذه الملابسات الغامضة حول طبيعة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم شرعيته في الأراضي الفلسطينية. فقضية فلسطين من القضايا النادرة التي دار حولها كثير من الجدل السياسي ليس فقط لدي عامة الشعوب، وإنما لدي كبار مفكريها ومثقفيها. إذن نحن بحاجة ماسة لهذا القرار المنصف لكي نستعيد ثقتنا بالمؤسسات الدولية لأن السجال بين العرب وإسرائيل لازال طويلا وممتدا. ومن المفيد الاستفادة من كافة المساحات المتاحة لخلق رأي عام عربي وعالمي واع بقضية فلسطين، بل ويؤيد الحق العربي والفلسطيني، وفي المقابل يناهض الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك يتحتم علينا جميعا أن نعلن أمام كافة المؤسسات العربية والإقليمية والدولية بكافة الوسائل السلمية أننا ضد الجدار حتى ينهاااااااااااااار
الشرق الاوسط الكبير
قبل أن نتحدث عن مصطلح "الشرق الأوسط الكبير" يجب أن نعرف أولاً ما هو المقصود بعبارة "الشرق الأوسط" التي كثيرا ما نسمعها دون أن نعرف ما هو المقصود بها أو تاريخها أو معناها.. ولماذا سُمّي "الشرق"، ولماذا "الأوسط"، ولم يُسَمَّ الأيمن أو الأيسر مثلا؟ ثم هو "أوسط" بالنسبة لمن؟
نشأة المصطلح:
لتبسيط الأمر نشير إلى أن مصطلح (الشرق الأوسط) يرجع إلى بدايات القرن العشرين، وجاءت تسمية الشرق الأوسط في الوثائق الرسمية للمحتلين الأوائل-الإنجليز- ومن بعدهم الأمريكيون لتدل على المنطقة التي تضم البلاد العربية. فكلمة الشرق جاءت لأنها تقع على"شرق العالم الغربي"، أما الأوسط فلأنها في وسط هذا الشرق الذي يمتد من الصين والهند في أقصى الشرق إلى دول المغرب العربي. ويشمل هذا المصطلح الدول العربية الـ 22 الحالية ومعها تركيا وإيران وإسرائيل.
لم يكن مفهوم "الشرق الأوسط" يشير في الواقع إلى حيز جغرافي معين، بل استند بالأساس إلى نظرة السياسات الاستعمارية الأوروبية إلى أوروبا كـ" مركز" أو "قطب جاذب" للعالم يقع خارج "الشرق الأوسط".
وعندما بدأ الصهاينة يخططون لسرقة فلسطين عملوا على استخدام هذا المصطلح لكونه مصطلحا فضفاضا وواسعا يسهّل ضَم اسم إسرائيل، كما أنه يعمل على مسخ الهوية العربية للمنطقة، لذلك فهو مصطلح استعماري!
الأدلة على أن "الشرق الأوسط" مصطلح استعماري:
1- كتب "تيودور هرتزل"-مؤسس الحركة الصهيونية- في يومياته يدعو إلى(ضرورة قيام كومنولث شرق أوسطي يكون فيه لدولة اليهود شأن فاعل، ودور اقتصادي قائد).
2- لاحظ الخبير السوري في الأدب الإسرائيلي د.محمد توفيق الصواف أن يهود أمريكا وبريطانيا روّجوا لفكرة الشرق أوسطية في الأوساط السياسية والشعبية الأمريكية والبريطانية.
3- ظهر هذا المصطلح في الوثيقة التي أصدرها (اتحاد اليهود) والتي دعت إلى ضم فلسطين في اتحاد "شرق أوسطي" واسع.
4- استخدم مفهوم (الشرق الأوسط) من قِبَل القوى الاستعمارية الأوروبية إبّان الحرب العالمية الأولى بصفة أساسية
الشرق الأوسط الكبير:
"الشرق الأوسط الكبير" مصطلح من تأليف وإخراج تيار اليمين المحافظ المسيحي في أمريكا، الذي انتهز فرصة هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لوضع خريطة جغرافية وسياسية كاملة للمنطقة العربية تعمل على طمس المقوّمات الثقافية والحضارية التي يقوم على أساسها العالم العربي والإسلامي، ويتم تذويب هذه المنطقة التي تشترك في اللغة والدين في منطقة جغرافية أوسع تمتد من بحر قزوين وشمال القوقاز شمالا وشرقا، إلى المغرب غربا.
ومن هنا جاء مصطلح" الشرق الأوسط الكبير" الذي طرحه الرئيس الأمريكي بوش ضمن ما سمي خِطَط الإصلاح السياسي والاقتصادي للدول العربية والإسلامية كي لا تصَدِّر العنف والإرهاب الناتج عن عدم الديمقراطية في هذه البلدان إلى الغرب، كما حدث في تفجيرات نيويورك.
-----------------------------------------------------------------
الاحزاب السياسيه
تعريف بالأحزاب السياسية:
نشأت الأحزاب السياسية كنتيجة لوصول أي مجتمع لدرجة معينة من النمو وعندما شعر الإنسان بأن الأمور قد بدأت تزداد تعقيدا وتشابكا. والأحزاب السياسية هي مجموعات منظمة يكونها أشخاص يملكون زمام السلطة، أو يسعون لامتلاكها. ففي الدول الديمقراطية تتنافس الأحزاب السياسية مع بعضها البعض في الانتخابات للاحتفاظ أو لكسب السيطرة على الحكومة.
النظام الحزبي في الولايات المتحدة الأمريكية:
تنقسم الأحزاب في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حزبين:
أولاً: الحزب الديمقراطي
الذي شكله الديمقراطيون بزعامة "أندرو جاكسون" عام 1828، ثم أخذ هذا الحزب صورته التقليدية من مجموعة السياسات التي اتبعها الرئيس "فرانكلين روزفلت" منذ عام1932 لمواجهة الكساد العالمي، وكان هدفه إعانة الفقراء والمساكين وتبني حركات عالمية لحقوق الانسان.
ثانياً: الحزب الجمهوري
الذي تكون بعد حوالي ربع قرن من قيام الحزب الديمقراطي أي عام1854 . نشأ هذا الحزب كحركة مقاومة للعبودية وتمكن من السيطرة على مقعد الرئاسة وعلى الكونجرس الأمريكي خلال معظم الفترة من عام 1860 إلى عام1931.
النظام الحزبي في إسرائيل:
تتبع إسرائيل نظام تعدد الأحزاب حيث يوجد بها أكثر من 20حزبا وقد يكون ذلك راجعا إلى أن شرط الدخول للبرلمان عندهم يكتفي بـ1% من مجموع الأصوات، لكن أشهر الأحزاب هما حزبا الليكود المتطرف المعادي للعرب، وحزب العمال المعتدل الذي تأسس عام1968، ومن مبادئه التعايش مع جيرانه العرب في سلام، وتوجد أيضا العديد من الأحزاب الدينية المتشددة.
النظام الحزبي في المملكة المتحدة:
يوجد في المملكة المتحدة حزبان يراقبان بعضهما البعض وهما يمثلان عدة أحزاب. هذان الحزبان هما: حزب المحافظين الذي تكون عام1832 بدلا من الحزب الثوري الذي كان منذ إنشائه مواليا للملك، ومن أهداف هذا الحزب تصفية القطاع العام، والتشديد على مكافحة الجريمة، ودعم العلاقات البريطانية الأمريكية، ووضع القيود والسدود للهجرة إلى بريطانيا. وقد سيطر هذا الحزب على الحكم في بريطانيا في فترة ما بين الحربين العالميتين، أما الحزب الثاني فهو حزب العمال الذي تكون عام1900 بفضل اتحاد جماعات معينة من أهمها حركة نقابات العمال، ومجموعة الجمعيات الاشتراكية، وحزب العمال المستقل والاتحاد الماركسي الاشتراكي الديمقراطي. وأهم أهدافه الانسحاب من كتلة الجماعةالأوربية وإعادة توزيع الثروة من خلال ضرائب جديدة ونزع السلاح النووي
النظام الحزبي في مصر:مر تطور النظام الحزبي في مصر بثلاث مراحل:
الأولى: وهي الفترة من 1923-1952 وهي الفترة التي شهدت سيادة نمط التعددية الحزبية في ظل نظام ملكي.وكان على رأس الأحزاب المصرية وقتها حزب الوفد بزعامة "سعد زغلول" و"مصطفى النحاس" ثم مجموعة من الأحزاب الأقل شأنا كالأحرار السعديين والحزب الوطني والكتلة الوفدية ومصر الفتاة.
الثانية: مرحلة التنظيم الحزبي الواحد 1953- 1976 وهي الفترة التي سيطر على الحياة السياسية خلالها الاتحاد القومي ثم الاتحاد الاشتراكي.
الثالثة: مرحلة العودة إلى التعددية الحزبية منذ عام1976 وحتى الآن