By فارس نايف الدوسري8 - الجمعة مايو 04, 2012 10:37 pm
- الجمعة مايو 04, 2012 10:37 pm
#50088
--------------------------------------------------------------------------------
الحقوق الانسانية في الاسلام ومعركة كتابة الدستور
الحقوق الانسانية في الاسلام (ومعركة كتابة الدستور)
الجديرين بوضع الدستور هم الخبراء في كل مجال ثم يعرض علي الشعب للاستفتاء عليه اما الطريقة التي رسمت لوضع الدستور من سيطرة أعضاء البرلمان علي 50 في المائة والنسبة الأخري هم الذين أيضا يحددونها من خارج البرلمان فهذا فيه بعدا عن الصواب لماذا ؟ لعلمنا بالمنهج المتبع من قواعد السمع والطاعة داخل اطار الجماعة بالاضافة الي أن هناك من أعضاء البرلمان أنفسهم... من لايتخصص أو يفقه تلك المسائل وبالتالي المنوط بكتابتها هم صفوة وخيرة أفراد الشعب من الشخصيات الوطنية التي تلقي الحترام من الجميع ومن الشخصيات اوطنية المشهود لها بمكافحاته للظلم والباطل ضد النظام السابق وعي رأس هؤلاء الخبراء الحقوقيون والممثلون عن الفئات المتنوعة في مجتمعنا من أصحاب الضمائر النقية مهما كانت اختلافاتنا السياسية مادام هدفنا جميعا هو أعلاء شأن وكرامة شعبنا فالمفروض الانفتاح ودون حرج والمشاركة المنصفةللأخرين في الدستور دون توجس متمثلين في ذلك قول علي رضي الله عنه :انه لاينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم فأن رفعة الذين يعرفون ماعظمته أن يتواضعوا له وسلامة الذين يعلمون ماقدرته أن يستسلموا له فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب والبارئ من ذي السقم واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتي تعرفوا الذي تركه ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتي تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتي تعرفوا الذي نبذه "
من هذا المنطلق للننظر للهدي النبوي ولسنة الصحابة ومن عبر القصص القراني التي حثنا علي الأخذ بها ومن القران الكريم وقيمه المليئة بالرحمة والتسامح والغفران وأن هذا الدين العظيم تولي الله حفظه فلا داعي لأن نتحاقد عليه ولا أن نتأله عليه سبحانه في الدنيا فيقسم بعضنا بعضا بما هو دعانا لتركه لحساب الناس يوم القيامة علي ايمانهم والتي يكون الكثير من تلك الدعاوي من أثر تزكية أنفسنا والتي نهانا الله عنها بقوله ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي) وان غرت احدانا أعماله الصالحة ففوض لنفسه أن يكون حاكما أو متعاليا علي الاخرين فرسولنا الكريم أخبرنا بأن ذلك لايضاهي شيء أمام نعمه سبحانه علينا وأننا ندخل جنته برحمته سبحانه الم يقل للرسول (ص) حتي انت يارسول الله فقال :حتي انا الا أن يتغمدني الله برحمته من هنا لا ينبغي أن تكون اختلافاتنا معيارا لايماننا لأن الله مطلع علي قلوبنا وهو سبحانه العالم بمدي النية والاخلاص والعمل فيمن شأنه الاصلاح لكل منا قد نخطئ وهذا شئ بديهي لانسانيتنا فلسنا ملائكة ومن نختلف معهم وان بلغوا الشأن العظيم حتي في مجال الدعوة ليسوا كذلك فما داموا تصدوا للعمل السياسي المتعلق بالشأن العام لشعبنا فالأمر قابل للصواب والخطأ اما الايمان فمتروك لرب العالمين وهذا قد أكدت عليه سنة نبينا بالا نقتدي بأهل الكتاب في تقديسهم لأحبارهم ورهبانهم ففي قوله تعالي اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فيقول عدي ابن حاتم الطائي : يارسول الله لم نكن نعبدهم .فيقول (ص)ألم تكن تطيعونهم أذا أمروكم وتنتهوا أذا نهوكم فذلك عبادتكم أياهم .ويقول الشيخ محمد الغزالي معلقا : حذرنا الرسول (ص)من اتباع اليهود والنصاري فقال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع" وانتقلت الينا علل التدين استطعنا أن نقلهم بانهيارهم ولم نستطع أن نقلدهم بنهوضهم (كيف نتعامل مع القران :محمد الغزالي ,185 )
واذا تأملنا الاهداف الكبري للحياة في القران نجدها نصرة الحق للمستضعفين والعزة والخير والحياة الكريمة واعلاء كرامة الانسان والنهي عن اذلاله والقوة للمجتمع لارهاب أعدائه والرحمة بين أفراده ألم يقل تعالي (محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم )(وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الثم والعدوان) والم يقل ربعي بن عامر لرستم ملك الفرس لما سأله ماجاء بهم قال أن الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الي عبادة الله ومن ضيق الدنيا الي سعتها ومن جور الاديان الي عدل الاسلام "
وفي منهجنا الاسلامي نموذج يحتذي للتوفيق بين الوحدة والتنوع واحترام الرأي الاخر والاعتبار للكفاءة حتي علي الايمان ولقد علل علماؤنا ذلك بأن الايمان يعود نفعه علي صاحبه اما الكفاءة فتعود بالخير علي العامة ولهذا وجدنا رسولنا الكريم يرد علي احد الصحابة حين طلب ان يولي شئ من امرة المسلمين فقال فيما معناه انك امرؤ فيك ضعف وتلك أمانة فالرسول (ص) لم يعتب عليه ايمانه وانما كفاءته . والقصص كثيرة من هدي الصحابة في هذا الشأن أيضا فكان عمر بن الخطاب يقول أسهل شئ علي أن أغير عامل يعترض عليه الناس بأخر مع علمنا بالمعيار الشديد الذي كان يحدده للعامل قبل توليه ومراقبته ومحاسبته بعد توليته وكان عمر رضي الله عنه يقول أيضا ولينا علي الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فان عجزنا عن ذلك اعتزلناهم .كل ذلك دلائل تشير الا احترام الارادة الشعبية فكان يكفي أن تأتي فئة لتعبر عن احتياجاتها ليستجاب لها او حتي فرد ولو علي ملة اخري ولاننسي موقف عمر من القبطي الذي اشتكي اليه من ابن عمرو ابن العاص فما بالنا اذا تعالت الأصوات حاليا من الكثيرين معترضة علي طريقة تشكيل لجنة تأسيس الدستور لما لاتحترم تلك الارادات التي تعبر عنها خيرة شعبنا ذو الوعي السياسي الذي يحدوه الأمل الكبير بعد الثورة في رؤية البلد في أحسن حال هم المعبرين عن الضمائر الحية التي أعاقت التعبير عنها لدي جموع شعبنا فاقته الكبري ونسبة الامية وعدم الوعي السياسي وطول عهود الاستبداد والاستعباد فكان هؤلاء الشباب هم الذين ترجموا الاحلام الي واقع عملي ممتلئين بالحماسة والوعي والايمان وكما قال علي رضي الله عنه : ايها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم "فلا تغرنكم كثرتكم البرلمانية فتحيد بكم عن جادة الصواب الذي أكد عليه عقلاء الامة وفقهائها مرارا وردوا الاعتبار والاحترام لاخوانكم صناع الثورة ولنكن معا صفا واحدا ولتخطئوا كما فعلتم سابقا حين دعيتم من قبل التيارات السياسية الوطنية للاجتماع لوضع معايير لاختيار لجنة تأسيس الدستور فأبيتم مع أن الرسول (ص) يخبرنا بأنه كان هناك اجتماع يعقده سادة قريش لنصرة االضعفاء والمظلومين وحل مشكلاتهم (فيا معناه)ولو دعيت اليه لأجبت هذا وهو النبي وهم السادة الذين مازالوا كفارا فما كان سيضير الجماعة مادام سيصب في مصلحة الوطن بدل تعزيز حالة الانقسام وتوجس التيارات الاخري منها وان كان هناك اعتراض فلتبديه علي الملأ اللهم ارجو الاتكونوا كما قال الامام علي "لاتكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين يفقهون ولا عن الله يعقلون "أقول هذا وأنا أتشرف بانتمائي الوجداني لمدرسة الاخوان والفكري لمدرسة الشيخ محمد عبده
الحقوق الانسانية في الاسلام (ومعركة كتابة الدستور)
الجديرين بوضع الدستور هم الخبراء في كل مجال ثم يعرض علي الشعب للاستفتاء عليه اما الطريقة التي رسمت لوضع الدستور من سيطرة أعضاء البرلمان علي 50 في المائة والنسبة الأخري هم الذين أيضا يحددونها من خارج البرلمان فهذا فيه بعدا عن الصواب لماذا ؟ لعلمنا بالمنهج المتبع من قواعد السمع والطاعة داخل اطار الجماعة بالاضافة الي أن هناك من أعضاء البرلمان أنفسهم... من لايتخصص أو يفقه تلك المسائل وبالتالي المنوط بكتابتها هم صفوة وخيرة أفراد الشعب من الشخصيات الوطنية التي تلقي الحترام من الجميع ومن الشخصيات اوطنية المشهود لها بمكافحاته للظلم والباطل ضد النظام السابق وعي رأس هؤلاء الخبراء الحقوقيون والممثلون عن الفئات المتنوعة في مجتمعنا من أصحاب الضمائر النقية مهما كانت اختلافاتنا السياسية مادام هدفنا جميعا هو أعلاء شأن وكرامة شعبنا فالمفروض الانفتاح ودون حرج والمشاركة المنصفةللأخرين في الدستور دون توجس متمثلين في ذلك قول علي رضي الله عنه :انه لاينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم فأن رفعة الذين يعرفون ماعظمته أن يتواضعوا له وسلامة الذين يعلمون ماقدرته أن يستسلموا له فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب والبارئ من ذي السقم واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتي تعرفوا الذي تركه ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتي تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتي تعرفوا الذي نبذه "
من هذا المنطلق للننظر للهدي النبوي ولسنة الصحابة ومن عبر القصص القراني التي حثنا علي الأخذ بها ومن القران الكريم وقيمه المليئة بالرحمة والتسامح والغفران وأن هذا الدين العظيم تولي الله حفظه فلا داعي لأن نتحاقد عليه ولا أن نتأله عليه سبحانه في الدنيا فيقسم بعضنا بعضا بما هو دعانا لتركه لحساب الناس يوم القيامة علي ايمانهم والتي يكون الكثير من تلك الدعاوي من أثر تزكية أنفسنا والتي نهانا الله عنها بقوله ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي) وان غرت احدانا أعماله الصالحة ففوض لنفسه أن يكون حاكما أو متعاليا علي الاخرين فرسولنا الكريم أخبرنا بأن ذلك لايضاهي شيء أمام نعمه سبحانه علينا وأننا ندخل جنته برحمته سبحانه الم يقل للرسول (ص) حتي انت يارسول الله فقال :حتي انا الا أن يتغمدني الله برحمته من هنا لا ينبغي أن تكون اختلافاتنا معيارا لايماننا لأن الله مطلع علي قلوبنا وهو سبحانه العالم بمدي النية والاخلاص والعمل فيمن شأنه الاصلاح لكل منا قد نخطئ وهذا شئ بديهي لانسانيتنا فلسنا ملائكة ومن نختلف معهم وان بلغوا الشأن العظيم حتي في مجال الدعوة ليسوا كذلك فما داموا تصدوا للعمل السياسي المتعلق بالشأن العام لشعبنا فالأمر قابل للصواب والخطأ اما الايمان فمتروك لرب العالمين وهذا قد أكدت عليه سنة نبينا بالا نقتدي بأهل الكتاب في تقديسهم لأحبارهم ورهبانهم ففي قوله تعالي اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فيقول عدي ابن حاتم الطائي : يارسول الله لم نكن نعبدهم .فيقول (ص)ألم تكن تطيعونهم أذا أمروكم وتنتهوا أذا نهوكم فذلك عبادتكم أياهم .ويقول الشيخ محمد الغزالي معلقا : حذرنا الرسول (ص)من اتباع اليهود والنصاري فقال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع" وانتقلت الينا علل التدين استطعنا أن نقلهم بانهيارهم ولم نستطع أن نقلدهم بنهوضهم (كيف نتعامل مع القران :محمد الغزالي ,185 )
واذا تأملنا الاهداف الكبري للحياة في القران نجدها نصرة الحق للمستضعفين والعزة والخير والحياة الكريمة واعلاء كرامة الانسان والنهي عن اذلاله والقوة للمجتمع لارهاب أعدائه والرحمة بين أفراده ألم يقل تعالي (محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم )(وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الثم والعدوان) والم يقل ربعي بن عامر لرستم ملك الفرس لما سأله ماجاء بهم قال أن الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الي عبادة الله ومن ضيق الدنيا الي سعتها ومن جور الاديان الي عدل الاسلام "
وفي منهجنا الاسلامي نموذج يحتذي للتوفيق بين الوحدة والتنوع واحترام الرأي الاخر والاعتبار للكفاءة حتي علي الايمان ولقد علل علماؤنا ذلك بأن الايمان يعود نفعه علي صاحبه اما الكفاءة فتعود بالخير علي العامة ولهذا وجدنا رسولنا الكريم يرد علي احد الصحابة حين طلب ان يولي شئ من امرة المسلمين فقال فيما معناه انك امرؤ فيك ضعف وتلك أمانة فالرسول (ص) لم يعتب عليه ايمانه وانما كفاءته . والقصص كثيرة من هدي الصحابة في هذا الشأن أيضا فكان عمر بن الخطاب يقول أسهل شئ علي أن أغير عامل يعترض عليه الناس بأخر مع علمنا بالمعيار الشديد الذي كان يحدده للعامل قبل توليه ومراقبته ومحاسبته بعد توليته وكان عمر رضي الله عنه يقول أيضا ولينا علي الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فان عجزنا عن ذلك اعتزلناهم .كل ذلك دلائل تشير الا احترام الارادة الشعبية فكان يكفي أن تأتي فئة لتعبر عن احتياجاتها ليستجاب لها او حتي فرد ولو علي ملة اخري ولاننسي موقف عمر من القبطي الذي اشتكي اليه من ابن عمرو ابن العاص فما بالنا اذا تعالت الأصوات حاليا من الكثيرين معترضة علي طريقة تشكيل لجنة تأسيس الدستور لما لاتحترم تلك الارادات التي تعبر عنها خيرة شعبنا ذو الوعي السياسي الذي يحدوه الأمل الكبير بعد الثورة في رؤية البلد في أحسن حال هم المعبرين عن الضمائر الحية التي أعاقت التعبير عنها لدي جموع شعبنا فاقته الكبري ونسبة الامية وعدم الوعي السياسي وطول عهود الاستبداد والاستعباد فكان هؤلاء الشباب هم الذين ترجموا الاحلام الي واقع عملي ممتلئين بالحماسة والوعي والايمان وكما قال علي رضي الله عنه : ايها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم "فلا تغرنكم كثرتكم البرلمانية فتحيد بكم عن جادة الصواب الذي أكد عليه عقلاء الامة وفقهائها مرارا وردوا الاعتبار والاحترام لاخوانكم صناع الثورة ولنكن معا صفا واحدا ولتخطئوا كما فعلتم سابقا حين دعيتم من قبل التيارات السياسية الوطنية للاجتماع لوضع معايير لاختيار لجنة تأسيس الدستور فأبيتم مع أن الرسول (ص) يخبرنا بأنه كان هناك اجتماع يعقده سادة قريش لنصرة االضعفاء والمظلومين وحل مشكلاتهم (فيا معناه)ولو دعيت اليه لأجبت هذا وهو النبي وهم السادة الذين مازالوا كفارا فما كان سيضير الجماعة مادام سيصب في مصلحة الوطن بدل تعزيز حالة الانقسام وتوجس التيارات الاخري منها وان كان هناك اعتراض فلتبديه علي الملأ اللهم ارجو الاتكونوا كما قال الامام علي "لاتكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين يفقهون ولا عن الله يعقلون "أقول هذا وأنا أتشرف بانتمائي الوجداني لمدرسة الاخوان والفكري لمدرسة الشيخ محمد عبده
الحقوق الانسانية في الاسلام ومعركة كتابة الدستور
الحقوق الانسانية في الاسلام (ومعركة كتابة الدستور)
الجديرين بوضع الدستور هم الخبراء في كل مجال ثم يعرض علي الشعب للاستفتاء عليه اما الطريقة التي رسمت لوضع الدستور من سيطرة أعضاء البرلمان علي 50 في المائة والنسبة الأخري هم الذين أيضا يحددونها من خارج البرلمان فهذا فيه بعدا عن الصواب لماذا ؟ لعلمنا بالمنهج المتبع من قواعد السمع والطاعة داخل اطار الجماعة بالاضافة الي أن هناك من أعضاء البرلمان أنفسهم... من لايتخصص أو يفقه تلك المسائل وبالتالي المنوط بكتابتها هم صفوة وخيرة أفراد الشعب من الشخصيات الوطنية التي تلقي الحترام من الجميع ومن الشخصيات اوطنية المشهود لها بمكافحاته للظلم والباطل ضد النظام السابق وعي رأس هؤلاء الخبراء الحقوقيون والممثلون عن الفئات المتنوعة في مجتمعنا من أصحاب الضمائر النقية مهما كانت اختلافاتنا السياسية مادام هدفنا جميعا هو أعلاء شأن وكرامة شعبنا فالمفروض الانفتاح ودون حرج والمشاركة المنصفةللأخرين في الدستور دون توجس متمثلين في ذلك قول علي رضي الله عنه :انه لاينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم فأن رفعة الذين يعرفون ماعظمته أن يتواضعوا له وسلامة الذين يعلمون ماقدرته أن يستسلموا له فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب والبارئ من ذي السقم واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتي تعرفوا الذي تركه ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتي تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتي تعرفوا الذي نبذه "
من هذا المنطلق للننظر للهدي النبوي ولسنة الصحابة ومن عبر القصص القراني التي حثنا علي الأخذ بها ومن القران الكريم وقيمه المليئة بالرحمة والتسامح والغفران وأن هذا الدين العظيم تولي الله حفظه فلا داعي لأن نتحاقد عليه ولا أن نتأله عليه سبحانه في الدنيا فيقسم بعضنا بعضا بما هو دعانا لتركه لحساب الناس يوم القيامة علي ايمانهم والتي يكون الكثير من تلك الدعاوي من أثر تزكية أنفسنا والتي نهانا الله عنها بقوله ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي) وان غرت احدانا أعماله الصالحة ففوض لنفسه أن يكون حاكما أو متعاليا علي الاخرين فرسولنا الكريم أخبرنا بأن ذلك لايضاهي شيء أمام نعمه سبحانه علينا وأننا ندخل جنته برحمته سبحانه الم يقل للرسول (ص) حتي انت يارسول الله فقال :حتي انا الا أن يتغمدني الله برحمته من هنا لا ينبغي أن تكون اختلافاتنا معيارا لايماننا لأن الله مطلع علي قلوبنا وهو سبحانه العالم بمدي النية والاخلاص والعمل فيمن شأنه الاصلاح لكل منا قد نخطئ وهذا شئ بديهي لانسانيتنا فلسنا ملائكة ومن نختلف معهم وان بلغوا الشأن العظيم حتي في مجال الدعوة ليسوا كذلك فما داموا تصدوا للعمل السياسي المتعلق بالشأن العام لشعبنا فالأمر قابل للصواب والخطأ اما الايمان فمتروك لرب العالمين وهذا قد أكدت عليه سنة نبينا بالا نقتدي بأهل الكتاب في تقديسهم لأحبارهم ورهبانهم ففي قوله تعالي اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فيقول عدي ابن حاتم الطائي : يارسول الله لم نكن نعبدهم .فيقول (ص)ألم تكن تطيعونهم أذا أمروكم وتنتهوا أذا نهوكم فذلك عبادتكم أياهم .ويقول الشيخ محمد الغزالي معلقا : حذرنا الرسول (ص)من اتباع اليهود والنصاري فقال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع" وانتقلت الينا علل التدين استطعنا أن نقلهم بانهيارهم ولم نستطع أن نقلدهم بنهوضهم (كيف نتعامل مع القران :محمد الغزالي ,185 )
واذا تأملنا الاهداف الكبري للحياة في القران نجدها نصرة الحق للمستضعفين والعزة والخير والحياة الكريمة واعلاء كرامة الانسان والنهي عن اذلاله والقوة للمجتمع لارهاب أعدائه والرحمة بين أفراده ألم يقل تعالي (محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم )(وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الثم والعدوان) والم يقل ربعي بن عامر لرستم ملك الفرس لما سأله ماجاء بهم قال أن الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الي عبادة الله ومن ضيق الدنيا الي سعتها ومن جور الاديان الي عدل الاسلام "
وفي منهجنا الاسلامي نموذج يحتذي للتوفيق بين الوحدة والتنوع واحترام الرأي الاخر والاعتبار للكفاءة حتي علي الايمان ولقد علل علماؤنا ذلك بأن الايمان يعود نفعه علي صاحبه اما الكفاءة فتعود بالخير علي العامة ولهذا وجدنا رسولنا الكريم يرد علي احد الصحابة حين طلب ان يولي شئ من امرة المسلمين فقال فيما معناه انك امرؤ فيك ضعف وتلك أمانة فالرسول (ص) لم يعتب عليه ايمانه وانما كفاءته . والقصص كثيرة من هدي الصحابة في هذا الشأن أيضا فكان عمر بن الخطاب يقول أسهل شئ علي أن أغير عامل يعترض عليه الناس بأخر مع علمنا بالمعيار الشديد الذي كان يحدده للعامل قبل توليه ومراقبته ومحاسبته بعد توليته وكان عمر رضي الله عنه يقول أيضا ولينا علي الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فان عجزنا عن ذلك اعتزلناهم .كل ذلك دلائل تشير الا احترام الارادة الشعبية فكان يكفي أن تأتي فئة لتعبر عن احتياجاتها ليستجاب لها او حتي فرد ولو علي ملة اخري ولاننسي موقف عمر من القبطي الذي اشتكي اليه من ابن عمرو ابن العاص فما بالنا اذا تعالت الأصوات حاليا من الكثيرين معترضة علي طريقة تشكيل لجنة تأسيس الدستور لما لاتحترم تلك الارادات التي تعبر عنها خيرة شعبنا ذو الوعي السياسي الذي يحدوه الأمل الكبير بعد الثورة في رؤية البلد في أحسن حال هم المعبرين عن الضمائر الحية التي أعاقت التعبير عنها لدي جموع شعبنا فاقته الكبري ونسبة الامية وعدم الوعي السياسي وطول عهود الاستبداد والاستعباد فكان هؤلاء الشباب هم الذين ترجموا الاحلام الي واقع عملي ممتلئين بالحماسة والوعي والايمان وكما قال علي رضي الله عنه : ايها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم "فلا تغرنكم كثرتكم البرلمانية فتحيد بكم عن جادة الصواب الذي أكد عليه عقلاء الامة وفقهائها مرارا وردوا الاعتبار والاحترام لاخوانكم صناع الثورة ولنكن معا صفا واحدا ولتخطئوا كما فعلتم سابقا حين دعيتم من قبل التيارات السياسية الوطنية للاجتماع لوضع معايير لاختيار لجنة تأسيس الدستور فأبيتم مع أن الرسول (ص) يخبرنا بأنه كان هناك اجتماع يعقده سادة قريش لنصرة االضعفاء والمظلومين وحل مشكلاتهم (فيا معناه)ولو دعيت اليه لأجبت هذا وهو النبي وهم السادة الذين مازالوا كفارا فما كان سيضير الجماعة مادام سيصب في مصلحة الوطن بدل تعزيز حالة الانقسام وتوجس التيارات الاخري منها وان كان هناك اعتراض فلتبديه علي الملأ اللهم ارجو الاتكونوا كما قال الامام علي "لاتكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين يفقهون ولا عن الله يعقلون "أقول هذا وأنا أتشرف بانتمائي الوجداني لمدرسة الاخوان والفكري لمدرسة الشيخ محمد عبده
الحقوق الانسانية في الاسلام (ومعركة كتابة الدستور)
الجديرين بوضع الدستور هم الخبراء في كل مجال ثم يعرض علي الشعب للاستفتاء عليه اما الطريقة التي رسمت لوضع الدستور من سيطرة أعضاء البرلمان علي 50 في المائة والنسبة الأخري هم الذين أيضا يحددونها من خارج البرلمان فهذا فيه بعدا عن الصواب لماذا ؟ لعلمنا بالمنهج المتبع من قواعد السمع والطاعة داخل اطار الجماعة بالاضافة الي أن هناك من أعضاء البرلمان أنفسهم... من لايتخصص أو يفقه تلك المسائل وبالتالي المنوط بكتابتها هم صفوة وخيرة أفراد الشعب من الشخصيات الوطنية التي تلقي الحترام من الجميع ومن الشخصيات اوطنية المشهود لها بمكافحاته للظلم والباطل ضد النظام السابق وعي رأس هؤلاء الخبراء الحقوقيون والممثلون عن الفئات المتنوعة في مجتمعنا من أصحاب الضمائر النقية مهما كانت اختلافاتنا السياسية مادام هدفنا جميعا هو أعلاء شأن وكرامة شعبنا فالمفروض الانفتاح ودون حرج والمشاركة المنصفةللأخرين في الدستور دون توجس متمثلين في ذلك قول علي رضي الله عنه :انه لاينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم فأن رفعة الذين يعرفون ماعظمته أن يتواضعوا له وسلامة الذين يعلمون ماقدرته أن يستسلموا له فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب والبارئ من ذي السقم واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتي تعرفوا الذي تركه ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتي تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتي تعرفوا الذي نبذه "
من هذا المنطلق للننظر للهدي النبوي ولسنة الصحابة ومن عبر القصص القراني التي حثنا علي الأخذ بها ومن القران الكريم وقيمه المليئة بالرحمة والتسامح والغفران وأن هذا الدين العظيم تولي الله حفظه فلا داعي لأن نتحاقد عليه ولا أن نتأله عليه سبحانه في الدنيا فيقسم بعضنا بعضا بما هو دعانا لتركه لحساب الناس يوم القيامة علي ايمانهم والتي يكون الكثير من تلك الدعاوي من أثر تزكية أنفسنا والتي نهانا الله عنها بقوله ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي) وان غرت احدانا أعماله الصالحة ففوض لنفسه أن يكون حاكما أو متعاليا علي الاخرين فرسولنا الكريم أخبرنا بأن ذلك لايضاهي شيء أمام نعمه سبحانه علينا وأننا ندخل جنته برحمته سبحانه الم يقل للرسول (ص) حتي انت يارسول الله فقال :حتي انا الا أن يتغمدني الله برحمته من هنا لا ينبغي أن تكون اختلافاتنا معيارا لايماننا لأن الله مطلع علي قلوبنا وهو سبحانه العالم بمدي النية والاخلاص والعمل فيمن شأنه الاصلاح لكل منا قد نخطئ وهذا شئ بديهي لانسانيتنا فلسنا ملائكة ومن نختلف معهم وان بلغوا الشأن العظيم حتي في مجال الدعوة ليسوا كذلك فما داموا تصدوا للعمل السياسي المتعلق بالشأن العام لشعبنا فالأمر قابل للصواب والخطأ اما الايمان فمتروك لرب العالمين وهذا قد أكدت عليه سنة نبينا بالا نقتدي بأهل الكتاب في تقديسهم لأحبارهم ورهبانهم ففي قوله تعالي اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فيقول عدي ابن حاتم الطائي : يارسول الله لم نكن نعبدهم .فيقول (ص)ألم تكن تطيعونهم أذا أمروكم وتنتهوا أذا نهوكم فذلك عبادتكم أياهم .ويقول الشيخ محمد الغزالي معلقا : حذرنا الرسول (ص)من اتباع اليهود والنصاري فقال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع" وانتقلت الينا علل التدين استطعنا أن نقلهم بانهيارهم ولم نستطع أن نقلدهم بنهوضهم (كيف نتعامل مع القران :محمد الغزالي ,185 )
واذا تأملنا الاهداف الكبري للحياة في القران نجدها نصرة الحق للمستضعفين والعزة والخير والحياة الكريمة واعلاء كرامة الانسان والنهي عن اذلاله والقوة للمجتمع لارهاب أعدائه والرحمة بين أفراده ألم يقل تعالي (محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم )(وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الثم والعدوان) والم يقل ربعي بن عامر لرستم ملك الفرس لما سأله ماجاء بهم قال أن الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الي عبادة الله ومن ضيق الدنيا الي سعتها ومن جور الاديان الي عدل الاسلام "
وفي منهجنا الاسلامي نموذج يحتذي للتوفيق بين الوحدة والتنوع واحترام الرأي الاخر والاعتبار للكفاءة حتي علي الايمان ولقد علل علماؤنا ذلك بأن الايمان يعود نفعه علي صاحبه اما الكفاءة فتعود بالخير علي العامة ولهذا وجدنا رسولنا الكريم يرد علي احد الصحابة حين طلب ان يولي شئ من امرة المسلمين فقال فيما معناه انك امرؤ فيك ضعف وتلك أمانة فالرسول (ص) لم يعتب عليه ايمانه وانما كفاءته . والقصص كثيرة من هدي الصحابة في هذا الشأن أيضا فكان عمر بن الخطاب يقول أسهل شئ علي أن أغير عامل يعترض عليه الناس بأخر مع علمنا بالمعيار الشديد الذي كان يحدده للعامل قبل توليه ومراقبته ومحاسبته بعد توليته وكان عمر رضي الله عنه يقول أيضا ولينا علي الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فان عجزنا عن ذلك اعتزلناهم .كل ذلك دلائل تشير الا احترام الارادة الشعبية فكان يكفي أن تأتي فئة لتعبر عن احتياجاتها ليستجاب لها او حتي فرد ولو علي ملة اخري ولاننسي موقف عمر من القبطي الذي اشتكي اليه من ابن عمرو ابن العاص فما بالنا اذا تعالت الأصوات حاليا من الكثيرين معترضة علي طريقة تشكيل لجنة تأسيس الدستور لما لاتحترم تلك الارادات التي تعبر عنها خيرة شعبنا ذو الوعي السياسي الذي يحدوه الأمل الكبير بعد الثورة في رؤية البلد في أحسن حال هم المعبرين عن الضمائر الحية التي أعاقت التعبير عنها لدي جموع شعبنا فاقته الكبري ونسبة الامية وعدم الوعي السياسي وطول عهود الاستبداد والاستعباد فكان هؤلاء الشباب هم الذين ترجموا الاحلام الي واقع عملي ممتلئين بالحماسة والوعي والايمان وكما قال علي رضي الله عنه : ايها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم "فلا تغرنكم كثرتكم البرلمانية فتحيد بكم عن جادة الصواب الذي أكد عليه عقلاء الامة وفقهائها مرارا وردوا الاعتبار والاحترام لاخوانكم صناع الثورة ولنكن معا صفا واحدا ولتخطئوا كما فعلتم سابقا حين دعيتم من قبل التيارات السياسية الوطنية للاجتماع لوضع معايير لاختيار لجنة تأسيس الدستور فأبيتم مع أن الرسول (ص) يخبرنا بأنه كان هناك اجتماع يعقده سادة قريش لنصرة االضعفاء والمظلومين وحل مشكلاتهم (فيا معناه)ولو دعيت اليه لأجبت هذا وهو النبي وهم السادة الذين مازالوا كفارا فما كان سيضير الجماعة مادام سيصب في مصلحة الوطن بدل تعزيز حالة الانقسام وتوجس التيارات الاخري منها وان كان هناك اعتراض فلتبديه علي الملأ اللهم ارجو الاتكونوا كما قال الامام علي "لاتكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين يفقهون ولا عن الله يعقلون "أقول هذا وأنا أتشرف بانتمائي الوجداني لمدرسة الاخوان والفكري لمدرسة الشيخ محمد عبده