صفحة 1 من 1

المركزية واللامركزية

مرسل: السبت مايو 05, 2012 10:38 pm
بواسطة راكان زيدان 245
المركزية واللامركزية.
سأتكلم في تقرير موجز عن المحاور التالية:

 تعريف المفاهيم المركزية واللامركزية
 مبررات ودوافع الأخذ بأساليب المركزية واللامركزية
 العيوب والمشكلات والتحديات
 العولمة والدفع نحو المركزية

أولا: تعريف المفاهيم المركزية واللامركزية

1. المركزية: يشير البعض إلى المركزية بإعتبارها توحيد الإدارة في الدولة وجعلها متسقة متجانسة وأنها تتضمن درجة عالية من التبعية والسلطة الرئاسية وتتضمن سلطات الرئيس وفقا لهذا التصور:
- سلطة التوجية
- سلطة مراقبة أعمال المرؤوسين

2. اللامركزية : ويطلق عليها البعض أنها طريقة من طرق الإدارة تتضمن توزيع الوظيفة الغدارية بين الحكومة وبين هيئات محلية تباشر أختصاصاتها تحت رقابة الدولة ويعتبر مبدأ الإنتخاب ركن الإستقلال المركزي.
نجد أنه وفقا للتعريفين السابقين أن اللامركزية تتضمن مجموعة من القيم الديموقراطية وتطبيق الشورى من المنظور الإسلامي.


ويمكن الحديث عن ثلاثة أنماط من اللامركزية:
1. اللامركزية السياسية
2. اللامركزية الإدارية
3. اللامركزية المالية

ثانيا: مبررات ودوافع الأخذ بأساليب المركزية واللامركزية
يسعى أنصار كل أسلوب إلى سرد مزايا تنسب له وذالك كالتالي:
• مبررات ومزايا الأخذ بالمركزية
1. تثبيت أركان السلطة العامة وتقوية نفوذها
2. أداء الخدمات العامة على أحسن وجة
3. توفير النفقات لكفاءة موظفي الحكومة المركزية ومهاراتهم
• مبررات ومزايا الأخذ باللامركزية
1. اللامركزية ضرورة في العصر الحديث
2. اللامركزية نظام يجعل الشعب فعالا ومشاركا في صنع السياسات
3. اللامركزية ظاهره توجهها طبيعة الأشياء
4. اللامركزية تجعل إدارة المصالح العامة مطابقة لحاجات الأفراد
5. اللامركزية نظام يستلزمة تعقد الحياة الحديثة
6. اللامركزية تضمن عدالة أكبر في توزيع الضرئب العامة على المرافق المختلفة
7. النظام اللامركزي أقدر على مواجهة الأزمات

إلا أنه بعقد مقارنة بين كلا الأسلوبين نجد أن الفيصل في هذه المسألة
يتعلق بطبيعة الأوضاع والظروف الخاصة بكل دولة أو المؤسسة التي
يثار فيها عملية المقارنة بين مبررات أستخدام كلا الأسلوبين.
ثالثا: العيوب والمشكلات والتحديات
أولا : المركزية
1. البطء في أتخاذ القرارات والتعامل مع المشكلات والأزمات
2. عدم موائمة السياسات المصنوعة مركزيا لكافة البيئات المحلية
3. إهمال البعد الخاص بالمستفيد من الخدمة أو المواطن
4. تعويق الإستثمار والأنشطه الإقتصادية في العديد من المناطق المحلية
5. تدني مستوى الأداء الحكومي في الأفرع والمؤسسات التابعة للمركز
6. إنتشار الفساد وضعف المسائلة المحلية
7. زيادة التكلفة المالية لمسألة المتابعة لتنفيذ المشروعات والبرامج
8. ترسيخ قيم التسلط والديكتاتورية

ثانيا: عيوب ومشكلات اللامركزية
1. النيل من القدر الضروري من الوحدة الإدارية في البلاد
2. الإسراف في اللامركزية يخلق مجالا للتنابذ والتنافر
3. الهيئات اللامركزية عادة أقل مهارة وأكثر إسرافا من الحكومة المركزية
4. قد يؤدي أزديايد روح اللامركزية إلى تقديم الافراد إلى مصالحهم المحلية على حساب الصالح العام



رابعا: العولمة والدفع نحو اللامركزية

أفرزت العولمة العديد من الظواهر في المجالات الإقتصادية والسياسية
والثقافية .
أوضحت العولمة ان ثمة مشكلة متعددة تواجة الدول النامية وخاصة
مشكلة المركزية الشديده وذالك في ظل ثورة الإتصالات والمعلومات
التي أتاحت لدول الشمال أكتشاف العديد من عيوب الإدارة الحكومية
وعمل مؤشرات لتقييم الأداء الحكومي لدى دول الجنوب مما أدى إلى
المناداة باللامركزية كسياسية عامة وأسلوب لإدارة المؤسسات الحكومية
وكمبدأ عام أخذ في التزايد عالميا رغم تشبث بعض الدول المتقدمة
بالمركزية مثل بريطانيا كحد ما.


 وجهة النظر

من وجهة نظري يعتمد تطبيق مبدأ المركزية واللامركزية على حسب
طبيعة وطروف ومحددات كل بيئة فقد نجد أن النظام المركزي يتوافق
مع بيئة وبيئة اخرى لا يتوافق معها حتى وان أتينا بنفس تطبيقات ذالك
النظام اللامركزي فقد يفشل بسسب عدم موائمة البيئة له.
ولكن من جهه أخرى أفضل النظام المركزي لعدة أساب مذكورة في
السابق وأرى ان النظام المركزي يرسخ على المدى البعيد قيم العدل
والشورى والمساواة من المنظور الإسلامي ويفتح قنوات أتصال
للمشاركة في اتخاذ القرارات.