صفحة 1 من 1

دور الدبلوماسية في تدعيم العلاقات الدولية

مرسل: الأحد مايو 06, 2012 2:21 am
بواسطة محمد الصياحي 5
قوم الدبلوماسية في عصرنا الحاضر بدور مميز وهام في نطاق العلاقات وتدعيمها، ومعالجة كافة الشؤون التي تهتم مختلف الدول. وعن طريقها يمكن التوفيق بين المصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة، ويتيسر حل المشكلات وتسوية الخلافات واشاعة الود والتفاهم بين الدول وبوساطتها تستطيع كل دولة ان توطد مركزها وتعزز نفوذها في مواجهة الدول الاخرى. واخيراً تستطيع تدعيم السلم وتجنب الحرب. اضافة الى ذلك يتمثل عمل الدبلوماسية بمراقبة مجريات الامور والحوادث وبحماية مصالح الدولة وبالمفاوضة في كل ما يهمها.

من هنا يمكن تعريف الدبلوماسية بأنها فن تمثيل الحكومة ومصالح البلاد لدى الحكومات وفي البلاد الاجنبية، والعمل على الا تنتهك حقوق ومصالح وهيبة الوطن في الخارج، وادارة الشؤون الدولية وتولي او متابعة المفاوضات السياسية فالدبلوماسية إذاً علم وفن في ذات الوقت كما يقول في ذلك فوديريه "ان الدبلوماسية علم يجب تعلم قواعده، وهي فن يتعين الوقوف على اسراره".

ومهام البعثة الدبلوماسية هي:

- تمثيل الدولة الموفدة للبعثة لدى الدولة المعتمدة لديها.

- التفاوض مع حكومة الدولة الموفد لديها في كل ما يهم الدولة الموفدة.

- تتبع الحوادث في الدولة الموفد لديها وابلاغ الدولة بكل ما يهمها ان تكون على علم به من هذه الحوادث.

- مراقبة تنفيذ الدولة الموفد لديها لالتزاماتها تجاه الدولة الموفدة.

- حماية رعايا الدولة الموفدة للبعثة.

- العمل على تدعيم حسن الصلات، وعلى ارساء وتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة الموفدة والدولة الموفد اليها.

- تقوم البعثة الدبلوماسية الى جانب ما تقدم، بما تكلفها به القوانين واللوائح الداخلية لدولتها من اعمال ادارية خاصة برعاياها في الدولة الموفدة لديها، كتسجيل المواليد والوفيات وعمل عقود الزواج والتأشير على جوازات السفر وما شابه ذلك.

اما الواجبات الملقاة على اعضاء البعثة الدبلوماسية مراعاة لكرامة هذه الدولة من ناحية والتزاماً للحدود المشروعة لمهمتهم من ناحية اخرى... فهي على سبيل الذكر لا الحصر.

- احترام دستور الدولة المبعوث لديها.

- عدم التدخل في الشؤون الخاصة للدولة.

- الا يقدم اطلاقاً على اثارة اضطرابات او قلاقل لأي غرض كان.

- ان يتجنب كل تدخل في الخلافات السياسية الداخلية.

- ان يحترم العادات والتقاليد.

واخيراً يهمنا ان نشير الى عنصرين يحتلان مكان الصدارة في الوظيفة الدبلوماسية.

الاول: هو ادراك ان هذه الوظيفة امر ضروري في علاقات اشخاص القانون الدولي العام.

الثاني: هو التوفيق بين مصالح اشخاص القانون الدولي بطرق سلمية.

من هنا يمكن تعريف القانون الدبلوماسي بأنه فرع من القانون الدولي العام الذي يضم القواعد القانونية التي تهتم بتنظيم العلاقات السلمية بين اشخاص القانون الدولي العام.