- الأحد مايو 06, 2012 12:39 pm
#50462
جمهورية كوريا (رك; الكورية: دائيآن منغوك (الهانغول: 대한 민국; هنجا: 大韓民國) بلد في شرق آسيا، يغطي المساحة الجنوبية من شبه الجزيرة الكورية. تحدها في الشمال, كوريا الشمالية —و التي كانت تشكل معها أمة واحدة حتى سنة 1948 —يفصلها عن اليابان بحر داخلي يسمى بحر اليابان، ومضيق كوريا في الجنوب الشرقي توجد كوريا الجنوبية في أقصى شرق القارة الاسوية مناخها شبه مداري تتنمي إلى مجموعة الاقطار الصناعية الجديدة.
اسم البلاد في اللغة المحلية يعني "جمهورية الهان الكبيرة," وينحدر من التسمية دائيآن جيغوك (대한 제국; 大韓帝國; "مملكة الهان الكبيرة"), الاسم الرسمي لـ كوريا منذ سنة 1890 وحتى الاحتلال اليابانى للأرخبيل. للبلاد اسم عام وهو نام هان (남한; 南韓; "الهان الجنوبيون") في جنوب كوريا و"شوسن الجنوبي" في كوريا الشمالية. يطلق على البلاد أحيانا تسمية "روك" للاختصار, أو هانغوك (한국; 韓國).
هناك اعتقاد ان سبب تسميه "كوريا" بهذا الاسم جاء على يد بعض التجار العرب, حيث كانت "كوريا" تدعى في فترة من الفترات ب"غوريا"أو جوريا", ولا كن وصعوبه نطق هذا الاسم باللغه العربيه, تغير إلى الاسم الحالي والمتعارف عليه"كوريا".
محتويات [أخف]
1 التاريخ
2 الديانات
3 عادات وتقاليد
4 الأعياد
5 الحكومة الكورية الجنوبية
6 الاقتصاد
7 العلوم والتقنية
8 الثقافة
8.1 كنوز التراث الثقافي العالمي
8.1.1 معبد بولدوكسا وسوك جورام
8.1.2 ألواح تريبيتاكا كوريانا وجانج جيونج بان جون
8.1.3 كنوز أخرى من التراث العالمي
8.1.4 الفنون الجميلة
8.1.5 الموجة الكورية
9 اللغة
10 وصلات خارجية
[عدل]التاريخ
مقال تفصيلي :تاريخ كوريا الجنوبية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945 م، تم تقسيم كوريا رغماً عنها من طرف كبرى القوى العالمية إلى منطقتي نفوذ. تلت هذه الأحداث قيام حكومتين موازيتين في 1948 م، حكومة شيوعية في الشمال، وأخرى موالية لأمريكا في الجنوب. قامت الحرب الكورية سنة 1950 م، دعمت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية، بينما قامت الصين بدعم كوريا الشمالية. اتفق الجانبان على عمل هدنة سنة 1953 م، وتم تقسيم شبه الجزيرة إلى جزئين يفصلهما نطاق منزوع السلاح.
عرفت كوريا الجتوبية وتحت الحكم الاستبدادي لحكومة سنگمان ري ثم القيادة الدكتاتورية لـبارك شنغ هي، تطورا اقتصاديا سريعا. كما عرفت الفترة اضطرابات سياسة عدة. انتهت هذه مع نجاح موجة الاحتجاجات في قلب النظام الدكتاتوري وتنصيب حكومة ديموقراطية، كان هذا سنوات الثمانينات. ظل احتمال إعادة توحيد الكوريتين يطغى على الأوليات السياسية الأخرى في البلاد. لم يتم إلى الآن التوقيع على أي اتفاق سلام بين الجارتين. تم عقد أول لقاء تاريخي بين الشمال والجنوب. جاءت هذه اللقاءات تتويجا لسياسة ضوء الشمس التي انتهجتها حكومة كوريا الجنوبية، ورغم ما تعلنه جارتها الشمالية عن مشروعها النووي.
تواريخ مهمة
عام 2333 قبل الميلاد : تأسست كوتشوسون (وتعني بالكورية أرض الصباح الهاديء) وكانت عاصمتها بيونج يانج.
القرن الرابع الميلادي : تطورت القبائل المتناثرة في منطقة شبه الجزيرة الكورية ومنشوريا وشكلت ثلاث ممالك هي : مملكة كوجوريو في الشمال (التي اشتملت على جزء من أراضي الصين) ومملكة بايك جي في الجنوب الغربي، ومملكة شيلا في الجنوب الشرقي.
676 م. : تمكنت مملكة شيلا من هزيمة الدول المجاورة ووحدت شبه الجزيرة الكورية وأسست عاصمتها جيونج جو.
918 م. : تأسست مملكة كوريو، وكانت عاصمتها جايسونج، وكلمة "كوريو" تعني "الجبال المرتفعة" و"البحار المتلألئة"، وهي الأصل الذي تحول بعد ذلك على يد البرتغاليين إلى "كورو"، ومنه أصبح الاسم بالإنجليزية "كوريا".
1392 م. : بدأ استخدام اسم جوسون كاسم للمملكة الجديدة، والتي تبنت الكونفوشوسية الجديدة كفلسفة للدولة.
1910 م. : بدأت اليابان احتلالها لكوريا وضمتها إليها.
1945 : انتهت الحرب العالمية الثانية، وتحررت كوريا من قبضة الاحتلال الياباني.
1948 : انقسمت كوريا إلى جمهورية كوريا في الجنوب تحت قيادة الرئيس سونج مان لي، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الشمال تحت قيادة الرئيس كيم إيل سونج.
1950 : غزت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية لتبدأ الحرب الكورية.
1953 : وقعت الكوريتان على اتفاق الهدنة.
1960 : قدم الرئيس لي استقالته عقب المظاهرات الطلابية التي اندلعت احتجاجا على التلاعب في نتائج الانتخابات.
1961 : قاد الجنرال بارك سونج هي انقلابا عسكريا ضد الحكومة الديمقراطية لرئيس الوزراء تشانج ميون (جون إم. تشانج)، وبدأ العمل في خطط للتنمية الاقتصادية.
1979 – 1980 : تولى الجنرال تشون دو هوان السلطة.
1980 - 1988 : بدأت فترة رئاسة تشون دو هوان.
1987 : أجريت انتخابات رئاسية مباشرة تحت ضغط المظاهرات الشعبية للمطالبة بالديمقراطية.
1988 : تولى الرئيس روه تاي وو الحكم بعد فوزه في أول انتخابات ديمقراطية، وفي العام نفسه، نظمت كوريا دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في سيول.
1993 – 1998 : ولاية الرئيس كيم يونج سام.
1998 – 2003 : ولاية الرئيس كيم داي جونج.
2000 : انعقد أول لقاء قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج وكيم جونج إيل رئيس لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية، وعن هذا الحدث نال الرئيس كيم داي جونج جائزة نوبل للسلام.
2002 : استضافت كوريا مع اليابان بطولة كأس العالم لكرة القدم.
2003 – 2008 : ولاية الرئيس روه مو هيون.
نوفمبر 2005 : استضافت كوريا اجتماع قادة منظمة "أبيك".
أكتوبر 2007 : عقد الرئيس روه مو هيون لقاء قمة مع كيم جونج إيل رئيس لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية، وتم خلاله إصدار "إعلان عن تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وعن السلام والرخاء".
ديسمبر2007 : فاز الرئيس لي ميونج باك بالانتخابات الرئاسية.
فبراير 2008 : تسلم الرئيس لي مقاليد الحكم.
2009 : قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخا على كوريا الجنوبية الذي أحدث توترا في العلاقات بين الكوريتين بعد حقبة امتازت بالتقارب النسبي بينهما. الرئيس السابق رو مو هيون إنتحر عن عمر يناهز 62 عاما بعد أن القى بنفسه في إحدى الأودية، استمرت فترة حكمه للبلاد خمس سنوات من 2003 إلى 2008.
[عدل]الديانات
يدين الشعب الكوري بعدة ديانات:-
اللادينية لا يدين نصف الكوريين تقريبا باي دين ويعتبرون انفسهم لا دينيين
الشمانية - وهي ديانة بدائية انتشرت في حياة الناس من خلال العادات والتقاليد اليومية
البوذية - وهي إحدى ديانات الفلسفة الفكرية وتؤمن بعملية تناسخ الأرواح.
الكونفوشيوسية - وهي ديانة غير سماوية مثل الديانة البوذية.
المسيحية- الكاثوليكية والبروتستانتية - وهي ديانة حديثة وافدة على كوريا.
تشون دو كيو - وهي ديانة وضعية بدأت في الستينات من القرن الثامن عشر كحركة اجتماعية ضد الفساد والتجاوزات الأجنبية في البلاد.
الإسلام - وهو الدين الذي وفد إلى كوريا مع مسلمي شمال الصين في أوائل القرن العشرين وأنتشر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بواسطة القوات التركية التابعة لقوات الأمم المتحدة القادمة إلى كوريا خلال الحرب الكورية(1950-1953). وتبلغ نسبة المسلمين فيها 0.1%
[عدل]عادات وتقاليد
عانى الشعب الكورري كثيرا من احتلال الغرباء لكوريا واثر ذلك على الكثير من عادادتهم ولبسهم وطعامهم. أما الزي الكوري التقليدي والوطني فهو الهان بوك,وأما أطعمتهم الشهيرة فهي الكيمتشي وهو طعام كوري تقليدي وكذلك البولغوغي.
رغما عن الانفتاح الثقافي والعولمي الذي طرء على الثقافة الكوريه, يضل الكورين متمسكين بالكثير من العادات والتقاليد المتعارف عليها. فاحترام الأكبر سنا مهم جدا في الثقافة الكوريه, لدرجه ان من غير الطبيعي ان يذكر شخص من هوا أكبر منه سنا باسمه المجرد, حتى وان كان فارق السن لا يجاوز السنه أو الاثنتين, فتزاد كلمه "هيونغ"ويقولها الفتى للفتى الذي هو أكبر منه سناً،، وكلمه "نونا" يقولها الفتى للفتاة الأكبر منه سناً ,وكلمة"اوبَا"تقولها الفتاة للفتى الأكبر منها سناً,وكلمة"اوني"تقولها الفتاة للفتاة الأكبر منها سناً،وكلمة سانباي تقآل للاكثر خبره بأي مجال.. أو للأعلى مرتبه من الشخص نفسه. وتقال الكلمات في نهايه الاسم.
[عدل]الأعياد
يستخدم معظم الكوريون التقويم القمري الصيني. ويحتفلون بعيد رأس السنة الصينية، والذي يكون عادة في الربيع. كما أن هناك عيد "جديد" للعشاق في 11 نوفمبر من كل عام, أشبه ما يكون بعيد الحب. ويقوم العشاق بإهداء أصابع الشوكولاته في هذا اليوم. الأعياد الوطنية • رأس السنة (الأول من شهر يناير) • "سول" (رأس السنة القمرية) • عيد حركة الاستقلال (الأول من شهر مارس) • عيد ميلاد بوذا (الثامن من أبريل طبقاً للتقويم القمري) • عيد الاطفال (الخامس من مايو) • يوم الذكرى (السادس من يونيو) • عيد الدستور (السابع عشر من يوليو) • عيد التحرير (الخامس عشر من أغسطس) • "تشو سوك" عيد الحصاد- يوم الشكر الكوري (الخامس عشر من أغسطس) • عيد التأسيس الوطني (الثالث من أكتوبر) • عيد الميلاد (الخامس والعشرون من ديسمبر)
[عدل]الحكومة الكورية الجنوبية
منذ تأسيس أول حكومة في كوريا، استمر النظام جمهوريا باستثناء فترة الجمهورية الثانية وتم تشريع أول دستور في السابع من يوليو عام 1948 وانتخبت الجمعية الوطنية التأسيسية لي سونج مان أول رئيس للجمهورية في كوريا، وبدأ عهد النظام الجمهوري على الطراز الغربي. وهكذا انتخب رئيس الجمهورية من قبل الجمعية الوطنية لمدة أربع سنوات. تكونت هيئة الرئاسة من رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ورئيس الوزراء، لكن أثناء فترة الجمهورية الثانية تم تعديل الدستور عام 1960 للمرة الثالثة نتيجة لثورة 19 أبريل الديمقراطية واتخذ هذا الدستور المعدل النظام البرلماني الذي يحول دون السيطرة الديكتاتورية ونتيجة لذلك تقلصت صلاحية رئيس الجمهورية وسيطر مجلس النواب على السلطة الإدارية بصورة حقيقة. أما الجمعية العمومية فقد تألفت خلال تلك الفترة من مجلسي الشيوخ والنواب ولكن نجاح الانقلاب العسكري في السادس عشر من مايو عام 1961، أدي إلى انهيار الجمهورية الثانية واستعاد رئيس الجمهورية سيطرته على السلطة. ومن خلال تعديل الدستور للمرة السابعة عام 1972، وللمرة الثامنة في عام 1980، اتخذ نظام انتخاب الرئيس بشكل غير مباشر، وباستثناء هاتين الحالتين تمسكت كوريا بنظام الانتخاب المباشر للرئيس وما زالت كذلك حتى الآن وفي تعديل الدستور للمرة التاسعة عام 1987 الذي تم بالاتفاق بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة لأول مرة في كوريا تم إقرار نظام الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية (فترة واحدة لمدة خمس سنوات). وحالياً تتبع كوريا النظام الجمهوري، وهناك فصل بين السلطات التشريعية والإدارية والقضائية. كما تتكون الحكومة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى جانب 18 وزارة و16 دائرة. لكوريا الجنوبيّة علاقات مع ما يقارب 170 دولة وهي عضو في الأمم المتحدة منذ 1991 وفي1 يناير 2007 أصبح بان كي مون السكريتير العام للامم المتحدة. حررت كوريا الجنوبية اتفاقية المبادلات الحرّة مع الولايات المتحدة
[عدل]الاقتصاد
على مدار العقود الأربعة الماضية، كان النمو الاقتصادي المشهود لكوريا جزءاً مما أطلق عليه "المعجزة الشرق آسيوية"، فالنمو الاقتصادي المكثف جعل كوريا تقفز إلى المرتبة الثانية عشرة كأكبر اقتصاد وشريك تجاري على مستوى العالم، وكان هذا النمو مدفوعاً بمعدلات عالية من الادخار والاستثمار والتعليم المكثف الذي أدى إلى زيادة معدل الملتحقين بالجامعات، بحيث أصبح المعدل الكوري واحداً من أعلى المعدلات العالمية (82,1% في عام 2005). وخلال هذه السنوات، حدثت تحولات هائلة في البنية الصناعية لكوريا، وتنوعت الصناعات الرئيسية، لتنضم إليها صناعات السيارات والبتروكيماويات والإليكترونيات وبناء السفن وصناعة النسيج ومنتجات الصلب، وارتفع معدل النمو في الناتج القومي الإجمالي من 4,3% في عام 2005 إلى 5% في عامي 2006 و2007، وبفضل ارتفاع الناتج القومي الإجمالي مدفوعا بقوة الصادرات وزيادة الاستثمارات في المصانع والمنشآت، تمكنت كوريا الجنوبية من اعتلاء المرتبة الثانية عشرة بين كبرى الدول الأكبر اقتصادياً، بعد أن بلغ الناتج القومي الإجمالي الكوري في عام 2005 نحو 791,3 مليار دولار، وارتفع إلى 887,5 مليار دولار في عام 2006. وارتفعت الصادرات الكورية إلى 371,5 مليار دولار بعد تطبيق قاعدة الإعفاء الجمركي في عام 2007، ومثلت هذه الزيادة نحو 17,1% عن معدل الصادرات في عام 2006، حيث كانت الصادرات 325,5 مليار دولار فقط، وفي الوقت نفسه ارتفعت الواردات بنسبة 15,3% لتصل إلى 356,8 مليار دولار، وحققت كوريا فائضاً تجارياً في عام 2007 وصل إلى 14,6 مليار دولار. وارتفعت صادرات كوريا من تقنية المعلومات والاتصالات إلى 124,9 مليار دولار في عام 2007، بينما سجلت الواردات 67,8 مليار دولار، بحيث حققت كوريا فائضاً تجارياً بلغ 57,1 مليار دولار في هذا القطاع، وهو ما يمثل ما يقرب من أربعة أضعاف الفائض التجاري الإجمالي. وتضم الصادرات الرئيسية من صناعات تقنية المعلومات الكورية : أشباه الموصلات والتليفونات المحمولة وشاشات العرض الكريستالية السائلة LCD، وشاشات وأجهزة التليفزيون الرقمية وأجهزة التسجيل وأجهزة استقبال القنوات الفضائية وأجهزة الذاكرة اللاسلكية، في حين تشتمل الواردات الرئيسية على الأرشيف الإليكتروني والناقلات السلكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة وأجهزة التسجيل، وهناك ثلاث فئات أساسية تقود الصادرات الكورية في مجال تقنية المعلومات هي : أشباه الموصلات، والهواتف المحمولة، وشاشات العرض المسطحة. وشهدت صناعة أشباه الموصلات في كوريا تطوراً كبيراً على مدار العشرين عاماً الماضية، وتحتل كوريا في الوقت الراهن المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي العالمي لأشباه الموصلات، وأصبحت كوريا أكبر دولة مصنعة لشرائح "دي. رام" D-Ram على مستوى العالم منذ عام 1998، واحتلت المرتبة الأولي عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي لأشباه موصلات الذاكرات التي تشكل فيها شرائح "دي. رام" العنصر الأبرز. وبلغت حصيلة العائدات التي حققتها صادرات كوريا من أشباه الموصلات عام 2007 نحو 39 مليار دولار، وهو ما يعزز من مكانة أشباه الموصلات التي تحتل المرتبة الأولي في قائمة الصادرات الكورية منذ عام 1992. كما تحتل كوريا – أكبر دولة مصنعة لأجهزة التليفزيون - المرتبة الأولى عالمياً في مجال إنتاج شاشات العرض الكريستالية السائلة LCD، وقد بدأت كوريا في تصديرها في عام 1995، ومنذ عام 1999، وصادراتها تحقق زيادة سنوية نسبتها 30%، وحققت الشركات المصنعة لشاشات العرض الكريستالية زيادة سنوية في عام 2007 بلغت 31%، بعد أن حققت مبيعاتها 31,5 مليار دولار. وواجهت المنتجات الكورية من الإلكترونيات وتقنية المعلومات بعض الصعوبات مع دخول المنتجات الصينية الرخيصة إلى الأسواق منذ مطلع عام 2000، ولكن بفضل الجهود الساعية إلى تعزيز تنافسية المنتجات الكورية، تمكنت المنتجات الكورية من الثلاجات والغسالات وأجهزة التكيف من اكتساح السوق العالمية. أما بالنسبة لصادرات كوريا من السيارات فقد بلغت مبيعاتها في عام 2005 نحو 2586088 سيارة، في حين بلغت 2648028 سيارة عام 2006، وفي عام 2007 بلغت 2478138 سيارة. وفي مجال صناعة السفن، احتلت كوريا المرتبة الأولي عالمياً في عام 2005 بصادرات بلغت قيمتها 17,7 مليار دولار، وبحجم تصنيع يوازي 9,3 مليون طن، وفي عام 2006 حققت الصادرات الكورية من السفن 22,1 مليار دولار، لتحتل بذلك المرتبة الأولي وبمعدل تصنيع يوازي 10,90 مليون طن، وفي عام 2007 حازت أيضاً المرتبة الأولي بصادرات بلغت 27,6 مليار دولار وبمعدل تصنيع بلغ 11,20 مليون طن. وبلغت حصيلة احتياطي كوريا من النقد الأجنبي في عام 2001 مبلغ 102,8 مليار دولار، وبلغت 121,4 مليار دولار في عام 2002، وفي عام 2003 ارتفع الرقم إلى 155,4 مليار دولار، وفي عام 2004، قفز احتياطي كوريا من النقد الأجنبي إلى 199,1 مليار دولار، وهو ما يمثل المرتبة الرابعة على مستوى العالم، وبنهاية عام 2005 بلغ الاحتياطي الأجنبي 210,39 مليار دولار، وفي عام 2006 ارتفع إلى 238,96 مليار دولار، وفي عام 2007 ارتفع إلى 262,22 مليار دولار. وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كوريا 10,5 مليار دولار في عام 2007، وذلك مع زيادة الكثير من الشركات الأجنبية لحجم استثماراتها في المشروعات التنموية الكورية والصناعات الخدمية، كما عززت الشركات الأوروبية واليابانية من استثماراتها في كوريا، وحققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل كوريا ما يربو على 10 مليار دولار على مدار السنوات الأربع الماضية.
[عدل]العلوم والتقنية
على مدار الأربعين عاماً الماضية تمكنت كوريا الجنوبية بصورة لافتة للاتنباه من تعزيز تنافسيتها في مجال العلوم والتقنية بفضل الجهود المتواصلة من قبل الحكومة الكورية، ويعزى النمو غير المسبوق للاقتصاد الكوري إلى تنمية العلوم والتقنية. شهدت كوريا بصفة خاصة طفرة متواصلة في القدرات التقنية والعلمية منذ ثمانينيات القرن الماضي، فقد كانت أنشطة البحث والتطوير الديناميكية المتطورة بمثابة القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي السريع، فقد تضاعفت الاستثمارات في مجال البحث والتطوير 66 مرة لتصل إلى 28,62 مليار دولار في عام 2006، بعد أن كانت 420 مليون دولار في عام 1981، وخلال الفترة نفسها، ارتفعت نسبة الزيادة التي حققتها أعمال البحث والتطوير للناتج المحلي الإجمالي من 0,62% إلى 7,23 %، كما زاد عدد الباحثين ليصل إلى 256589 باحثاً في عام 2006، بعد أن كان عددهم 18500 في الثمانينيات من القرن الماضي. وساهم هذا النمو في زيادة عدد الرسائل والأبحاث العلمية وبراءات الاختراع، فعلي سبيل المثال في عام 2006 ارتفع عدد الرسائل العلمية الكورية المسجلة في فهرس المراجع العلمية إلى 23286 رسالة وبحثا، لتحتل كوريا بذلك المرتبة الثالثة عشرة عالمياً في هذا المجال، فيما بلغت تطبيقات براءات الاختراعات وفقاً لاتفاقية التعاون في مجال الاختراعات 5935 تطبيقاً. وبالنسبة لمؤشر التنافسية على المستوى الوطني الذي يقيسه المعهد الدولي للإدارة في سويسرا، احتلت كوريا في عام 2007 المرتبة السادسة في مجال التنافسية التقنية والمرتبة السابعة في مجال التنافسية العلمية من بين 55 دولة.
[عدل]الثقافة
عبر تاريخها الطويل الذي يتجاوز آلاف السنوات، أرست كوريا سمات ثقافية فريدة تعكس التفاؤل والتواضع والمشاعر الجمالية الثرية للشعب الكوري، وقد وجدت هذه المشاعر طريقاً للتعبير عنها من خلال الفنون الجميلة والأدب وفن العمارة وأسلوب المعيشة وثقافة المطبخ وغيرها من المجالات الآخرى، واعترافاً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بثراء التراث الثقافي القديم لكوريا، فقد أدرجت المنظمة سبعة من الكنوز الثقافية الكورية ضمن قائمة التراث العالمي التي أعدتها.
[عدل]كنوز التراث الثقافي العالمي
[عدل]معبد بولدوكسا وسوك جورام
يمثل معبد بولجوكسا خلاصة فن العمارة الكوري، حيث يتكامل مع الأساليب الكورية الأساسية، بحيث بات معياراً لبناء المعابد، ويرمز هذا المعبد الذي بني في الفترة (751-774) إلى "أراضي بوذا النقية" من حيث تصميمه بالصخور المتشابكة التي منحت المعبد هيبة وأناقة، وتم تشييده تحت إشراف رئيس الوزراء كيم داي سونج خلال عصر مملكة شيلا التي وحدت كوريا (57 ق.م – 935 م.)، كما تم بناء كهف سوك جورام الذي يعتبر واحداً من أجمل القطع الأثرية الكورية خلال هذه الفترة، وتم نحته من الجرانيت الأبيض، وهو يجمع حصيلة معرفة مملكة شيلا في فن العمارة والرياضيات والهندسة والفيزياء والدين والفنون في كيان عضوى واحد، بينما تجسد صورة بوذا في وسط الكهف إحساساً عميقاً بالسمو والرهبة، وتحيطه على الجدران 38 صورة لبوذا ومبدأ الانضباط وحماة دارما وملوك الجنة الأربعة.
[عدل]ألواح تريبيتاكا كوريانا وجانج جيونج بان جون
يوجد "جانج جيونج بان جون" في معبد "هينسا"، وهو مخزن لحفظ الألواح الخشبية التي كانت تستعمل لطباعة تعاليم تريبيتاكا كوريانا، وتعد تريبيتاكا كوريانا من الكنوز الثقافية التي أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي، وقد تم تشييد المخزن في عام 1488، وبفضله، تم الحفاظ على ألواح تريبيتاكا كوريانا – تعاليم البوذية - لقرون عدة، والمبنى ليس بديعاً من الناحية المعمارية فحسب وإنما أيضاً في تصميمه الفريد الذي يسمع بالتهوية الطبيعية والتحكم في درجات الحرارة والرطوبة. وتمت كتابة تعاليم البوذية، التي تعد الأقدم والأكثر شمولية بين كافة التعاليم البوذية الموجودة في الوقت الراهن، على 81340 لوحاً خشبياً خلال الفترة بين 1236 - 1251، حيث تم نحت كافة الألواح بحروف بارزة، وهو ما يؤكد مدى تقدم فن النحت في المملكة في ذلك الوقت.
[عدل]كنوز أخرى من التراث العالمي
وتوجد أيضا توجد خمسة مقتنيات ثقافية كورية أخرى في قائمة التراث العالمي، منها قصر "تشانج دوك جونج" وضريح "جونج ميو" وحصن "هواسونج" ومنطقة "كيونج جو" التاريخية ومواقع "دولمين" في "جو تشانج" و"هوا سون" و"جانج هوا". وقد بني قصر "تشانج دوك جونج" الذي يعرف باسم "الفضيلة المشرقة" في عام 1405 كقصر ملحق، وتوجد فيه أقدم بوابة في العاصمة سيول، وهي بوابة "دون هوامون"، التي بنيت عام 1412، بالإضافة إلى الحديقة المعروفة باسم "هو وون"، الحديقة الخلفية، ويحتوي القصر في الوقت الراهن على 41 مبنى من الغرف والصالات، وتعد صالة "إين جونج جون" – القاعة الرئيسية للعرش هي الأكثر روعة، حيث يوجد فيها كرسي العرش، و"ناك سون جاي" التي يرقد فيها آخر أحفاد سلالة أسرة "يي" الملكية. أما "جونج ميو"، فهو ضريح ملكي قديم لأرواح ملوك وملكات "جوسون" (1392- 1910) حيث تقام فيه الطقوس والاحتفالات، وقد أدرجت منظمة اليونسكو الشعائر والموسيقي التي تستخدم في هذه الاحتفالات كممتلكات ثقافية فريدة. وبني حصن "هو سونج" بأمر من الملك "جونج جو" الذي يحتل الترتيب 22 في الأسرة الملكية (1776-1800)، وذلك عندما قرر نقل مقر الحكم من سيول إلى سو وون جنوب العاصمة، لكي يكون بالقرب من قبر أبيه. ويعتبر "هوا سونج" من أكثر الحصون الكورية القديمة التي صممت وبنيت على أسس علمية لصد هجمات الرماح والأسهم، بالإضافة إلى القنابل والمدافع. أما منطقة "جيونج جو" عاصمة مملكة شيلا (57 ق.م – 935 م) فقد أدرجتها منظمة اليونسكو كإحدى المناطق التاريخية العشر على مستوى العالم، حيث ما زال الكوريون يطلقون عليها اسم "المتحف المفتوح"، نظراً للمباني التاريخية المميزة التي تحتويها مثل المعابد والمقابر والأضرحة الملكية والنقوش والتماثيل، وغيرها من الآثار البديعة. ومن بين أشهر الآثار التاريخية أيضا "مرصد تشوم سونج داي" - أقدم أبراج الرصد الفلكي في الشرق - حيث تم بناؤه خلال الفترة الممتدة من عام 632 إلى 647، وأخيراً الدولمان، والتي تمثل مقابر العصر الحجري والبرونزي خلال فترة ما قبل التاريخ (1000-300 ق.م)، وتضم كوريا أكبر عدد من الأضرحة التاريخية في العالم، وقد تم اكتشاف العديد من المقابر التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ في "جو تشانج" و"جولا بوك دو" و"هوا سون" و"جولانام دو" و"جانج هوا" و"جيونج جي دو".
[عدل]الفنون الجميلة
اشتهرت كوريا عالمياً بالمنتجات الخزفية والتي تم تطويرها لتصبح واحدة من أهم الفنون الجميلة الكورية. وفي أعقاب توحيد مملكة سيلا، بدأ مصنعو الخزف الكوريين في إضافة طبقة ملساء إلى منتجاتهم الخزفية وتزيينها، وشمل ذلك الأباريق والأواني والفناجين والجرار، وكانت أعمال الزينة في صورة نقوش أو تصميمات بالحفر والطباعة أو عبر رسومات الحبر. وظهرت خلال هذه الفترة تقنية السيلادون التي اشتهرت بها كوريا وعملت على تطويرها، وتمكنت مملكة كوريو (918-1392) من إتقانها لهذه التقنية، واستعملت مهارة الزخرفة وغيرها من مهارات التزيين المتقدمة. وتطور الرسم الكوري بصورة منتظمة عبر تاريخه الطويل بداية من عصر الممالك الثلاث وحتى العصر الحالي، ومن أشهر الرسومات التي تعود إلى عصر الممالك الثلاث تلك الرسومات الجدارية على جدران وسقف غرفة الدفن في مملكة كوريو (37 ق.م – 668 م.)، وبينما تبدو رسومات كوريو أكثر ديناميكية وتناغماً، فإن رسومات مملكة سيلا تبدو أكثر دقة ودعوة للتأمل. وازدهرت رسومات مملكة سيلا بعد توحيدها للممالك الثلاث في القرن السابع، وإبان عصر مملكة "جوسون" (1392- 1910) اهتم الرسامون المحترفون برسم اللوحات المستوحاة من الطبيعة، وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، أنتج رسامون من أمثال جونج سن (1676-1759) وكيم هونج دو (1745) وشين يون بوك (1758) أعمالا فنية تتناول كافة جوانب الحياة.
[عدل]الموجة الكورية
الموجة الكورية ظاهرة ثقافية اجتماعية حديثة نسبياً تشير إلى الانتشار السريع للثقافة الكورية بما فيها الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية والموسيقى في ربوع القارة الآسيوية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي وخاصة في الصين واليابان وتايوان والفلبين وفيتنام، وهي تنتشر الآن أيضا في كافة دول العالم. وقد انطلقت أولى هذه الموجات عبر المسلسل الدرامي "ما هو الحب"؟ والذي نال شعبية هائلة في الدول الناطقة باللغة الصينية، وتبع مسلسل "ما هو الحب" مسلسلات من قبيل "حكايات الخريف"، "ونجوم في قلبي"، و"شتاء سوناتا"، و"جوهرة القصر"، والتي ساهمت جميعها في خلق شهرة واسعة للدراما الكورية تجاوزت حدود الدول الناطقة باللغة الصينية. ومنذ بث هذه المسلسلات، تم إنشاء العديد من الأندية من قبل جماهير المعجبين بأبطال الأعمال الدرامية الكورية مثل الممثل باي يونج جون، والممثلة "تشوى جي وو" بطلي مسلسل "شتاء سوناتا"، وأيضا الممثل سونج سونج هيون بطل مسلسل "حكايات الخريف" والذي أصبح من أشهر نجوم الدراما في اليابان والصين وغيرها من الدول التي انتشرت فيها الموجة الكورية، وأيضا الممثله لي يونغ آي (دي جانغ غوم) في جوهرة القصرو الممثل لي مين هو في مسلسل صياد المدينة . وكانت أحدث محطات الموجة الكورية مسلسل "جوهرة القصر"، والذي أثار مستوى جديدا من الاهتمام بالملابس التقليدية الكورية والعلاج بالأعشاب والمطبخ الملكي الكوري، حيث تعود أحداثه إلى القرن السادس عشر، ويتفق الخبراء على أن هذا الإقبال الهائل على الدراما الكورية يوضح مدى قوة "البرمجيات الثقافية" الكورية. كما ازدهرت صناعة السينما الكورية وحققت أرباحاً هائلة حيث بلغ عدد التذاكر المباعة 10 ملايين تذكرة، مثل فيلم "سيلميدو"، و"تاي جوك جي"، وفيلم "المضيف"، وبالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم نجوم موسيقى البوب الكورية مثل فرق عديدة و هم Super Junior و TVXQ و SS501 و SNSD و KARA وT-ARA و MBLAQ و 2NE1 و BIG BANG و After School و المغنين من أمثال IU و BOA و SE7EN و هم يعتبرون قائدين موجة الهاليو في العالم
اسم البلاد في اللغة المحلية يعني "جمهورية الهان الكبيرة," وينحدر من التسمية دائيآن جيغوك (대한 제국; 大韓帝國; "مملكة الهان الكبيرة"), الاسم الرسمي لـ كوريا منذ سنة 1890 وحتى الاحتلال اليابانى للأرخبيل. للبلاد اسم عام وهو نام هان (남한; 南韓; "الهان الجنوبيون") في جنوب كوريا و"شوسن الجنوبي" في كوريا الشمالية. يطلق على البلاد أحيانا تسمية "روك" للاختصار, أو هانغوك (한국; 韓國).
هناك اعتقاد ان سبب تسميه "كوريا" بهذا الاسم جاء على يد بعض التجار العرب, حيث كانت "كوريا" تدعى في فترة من الفترات ب"غوريا"أو جوريا", ولا كن وصعوبه نطق هذا الاسم باللغه العربيه, تغير إلى الاسم الحالي والمتعارف عليه"كوريا".
محتويات [أخف]
1 التاريخ
2 الديانات
3 عادات وتقاليد
4 الأعياد
5 الحكومة الكورية الجنوبية
6 الاقتصاد
7 العلوم والتقنية
8 الثقافة
8.1 كنوز التراث الثقافي العالمي
8.1.1 معبد بولدوكسا وسوك جورام
8.1.2 ألواح تريبيتاكا كوريانا وجانج جيونج بان جون
8.1.3 كنوز أخرى من التراث العالمي
8.1.4 الفنون الجميلة
8.1.5 الموجة الكورية
9 اللغة
10 وصلات خارجية
[عدل]التاريخ
مقال تفصيلي :تاريخ كوريا الجنوبية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945 م، تم تقسيم كوريا رغماً عنها من طرف كبرى القوى العالمية إلى منطقتي نفوذ. تلت هذه الأحداث قيام حكومتين موازيتين في 1948 م، حكومة شيوعية في الشمال، وأخرى موالية لأمريكا في الجنوب. قامت الحرب الكورية سنة 1950 م، دعمت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية، بينما قامت الصين بدعم كوريا الشمالية. اتفق الجانبان على عمل هدنة سنة 1953 م، وتم تقسيم شبه الجزيرة إلى جزئين يفصلهما نطاق منزوع السلاح.
عرفت كوريا الجتوبية وتحت الحكم الاستبدادي لحكومة سنگمان ري ثم القيادة الدكتاتورية لـبارك شنغ هي، تطورا اقتصاديا سريعا. كما عرفت الفترة اضطرابات سياسة عدة. انتهت هذه مع نجاح موجة الاحتجاجات في قلب النظام الدكتاتوري وتنصيب حكومة ديموقراطية، كان هذا سنوات الثمانينات. ظل احتمال إعادة توحيد الكوريتين يطغى على الأوليات السياسية الأخرى في البلاد. لم يتم إلى الآن التوقيع على أي اتفاق سلام بين الجارتين. تم عقد أول لقاء تاريخي بين الشمال والجنوب. جاءت هذه اللقاءات تتويجا لسياسة ضوء الشمس التي انتهجتها حكومة كوريا الجنوبية، ورغم ما تعلنه جارتها الشمالية عن مشروعها النووي.
تواريخ مهمة
عام 2333 قبل الميلاد : تأسست كوتشوسون (وتعني بالكورية أرض الصباح الهاديء) وكانت عاصمتها بيونج يانج.
القرن الرابع الميلادي : تطورت القبائل المتناثرة في منطقة شبه الجزيرة الكورية ومنشوريا وشكلت ثلاث ممالك هي : مملكة كوجوريو في الشمال (التي اشتملت على جزء من أراضي الصين) ومملكة بايك جي في الجنوب الغربي، ومملكة شيلا في الجنوب الشرقي.
676 م. : تمكنت مملكة شيلا من هزيمة الدول المجاورة ووحدت شبه الجزيرة الكورية وأسست عاصمتها جيونج جو.
918 م. : تأسست مملكة كوريو، وكانت عاصمتها جايسونج، وكلمة "كوريو" تعني "الجبال المرتفعة" و"البحار المتلألئة"، وهي الأصل الذي تحول بعد ذلك على يد البرتغاليين إلى "كورو"، ومنه أصبح الاسم بالإنجليزية "كوريا".
1392 م. : بدأ استخدام اسم جوسون كاسم للمملكة الجديدة، والتي تبنت الكونفوشوسية الجديدة كفلسفة للدولة.
1910 م. : بدأت اليابان احتلالها لكوريا وضمتها إليها.
1945 : انتهت الحرب العالمية الثانية، وتحررت كوريا من قبضة الاحتلال الياباني.
1948 : انقسمت كوريا إلى جمهورية كوريا في الجنوب تحت قيادة الرئيس سونج مان لي، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الشمال تحت قيادة الرئيس كيم إيل سونج.
1950 : غزت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية لتبدأ الحرب الكورية.
1953 : وقعت الكوريتان على اتفاق الهدنة.
1960 : قدم الرئيس لي استقالته عقب المظاهرات الطلابية التي اندلعت احتجاجا على التلاعب في نتائج الانتخابات.
1961 : قاد الجنرال بارك سونج هي انقلابا عسكريا ضد الحكومة الديمقراطية لرئيس الوزراء تشانج ميون (جون إم. تشانج)، وبدأ العمل في خطط للتنمية الاقتصادية.
1979 – 1980 : تولى الجنرال تشون دو هوان السلطة.
1980 - 1988 : بدأت فترة رئاسة تشون دو هوان.
1987 : أجريت انتخابات رئاسية مباشرة تحت ضغط المظاهرات الشعبية للمطالبة بالديمقراطية.
1988 : تولى الرئيس روه تاي وو الحكم بعد فوزه في أول انتخابات ديمقراطية، وفي العام نفسه، نظمت كوريا دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في سيول.
1993 – 1998 : ولاية الرئيس كيم يونج سام.
1998 – 2003 : ولاية الرئيس كيم داي جونج.
2000 : انعقد أول لقاء قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج وكيم جونج إيل رئيس لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية، وعن هذا الحدث نال الرئيس كيم داي جونج جائزة نوبل للسلام.
2002 : استضافت كوريا مع اليابان بطولة كأس العالم لكرة القدم.
2003 – 2008 : ولاية الرئيس روه مو هيون.
نوفمبر 2005 : استضافت كوريا اجتماع قادة منظمة "أبيك".
أكتوبر 2007 : عقد الرئيس روه مو هيون لقاء قمة مع كيم جونج إيل رئيس لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية، وتم خلاله إصدار "إعلان عن تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وعن السلام والرخاء".
ديسمبر2007 : فاز الرئيس لي ميونج باك بالانتخابات الرئاسية.
فبراير 2008 : تسلم الرئيس لي مقاليد الحكم.
2009 : قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخا على كوريا الجنوبية الذي أحدث توترا في العلاقات بين الكوريتين بعد حقبة امتازت بالتقارب النسبي بينهما. الرئيس السابق رو مو هيون إنتحر عن عمر يناهز 62 عاما بعد أن القى بنفسه في إحدى الأودية، استمرت فترة حكمه للبلاد خمس سنوات من 2003 إلى 2008.
[عدل]الديانات
يدين الشعب الكوري بعدة ديانات:-
اللادينية لا يدين نصف الكوريين تقريبا باي دين ويعتبرون انفسهم لا دينيين
الشمانية - وهي ديانة بدائية انتشرت في حياة الناس من خلال العادات والتقاليد اليومية
البوذية - وهي إحدى ديانات الفلسفة الفكرية وتؤمن بعملية تناسخ الأرواح.
الكونفوشيوسية - وهي ديانة غير سماوية مثل الديانة البوذية.
المسيحية- الكاثوليكية والبروتستانتية - وهي ديانة حديثة وافدة على كوريا.
تشون دو كيو - وهي ديانة وضعية بدأت في الستينات من القرن الثامن عشر كحركة اجتماعية ضد الفساد والتجاوزات الأجنبية في البلاد.
الإسلام - وهو الدين الذي وفد إلى كوريا مع مسلمي شمال الصين في أوائل القرن العشرين وأنتشر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بواسطة القوات التركية التابعة لقوات الأمم المتحدة القادمة إلى كوريا خلال الحرب الكورية(1950-1953). وتبلغ نسبة المسلمين فيها 0.1%
[عدل]عادات وتقاليد
عانى الشعب الكورري كثيرا من احتلال الغرباء لكوريا واثر ذلك على الكثير من عادادتهم ولبسهم وطعامهم. أما الزي الكوري التقليدي والوطني فهو الهان بوك,وأما أطعمتهم الشهيرة فهي الكيمتشي وهو طعام كوري تقليدي وكذلك البولغوغي.
رغما عن الانفتاح الثقافي والعولمي الذي طرء على الثقافة الكوريه, يضل الكورين متمسكين بالكثير من العادات والتقاليد المتعارف عليها. فاحترام الأكبر سنا مهم جدا في الثقافة الكوريه, لدرجه ان من غير الطبيعي ان يذكر شخص من هوا أكبر منه سنا باسمه المجرد, حتى وان كان فارق السن لا يجاوز السنه أو الاثنتين, فتزاد كلمه "هيونغ"ويقولها الفتى للفتى الذي هو أكبر منه سناً،، وكلمه "نونا" يقولها الفتى للفتاة الأكبر منه سناً ,وكلمة"اوبَا"تقولها الفتاة للفتى الأكبر منها سناً,وكلمة"اوني"تقولها الفتاة للفتاة الأكبر منها سناً،وكلمة سانباي تقآل للاكثر خبره بأي مجال.. أو للأعلى مرتبه من الشخص نفسه. وتقال الكلمات في نهايه الاسم.
[عدل]الأعياد
يستخدم معظم الكوريون التقويم القمري الصيني. ويحتفلون بعيد رأس السنة الصينية، والذي يكون عادة في الربيع. كما أن هناك عيد "جديد" للعشاق في 11 نوفمبر من كل عام, أشبه ما يكون بعيد الحب. ويقوم العشاق بإهداء أصابع الشوكولاته في هذا اليوم. الأعياد الوطنية • رأس السنة (الأول من شهر يناير) • "سول" (رأس السنة القمرية) • عيد حركة الاستقلال (الأول من شهر مارس) • عيد ميلاد بوذا (الثامن من أبريل طبقاً للتقويم القمري) • عيد الاطفال (الخامس من مايو) • يوم الذكرى (السادس من يونيو) • عيد الدستور (السابع عشر من يوليو) • عيد التحرير (الخامس عشر من أغسطس) • "تشو سوك" عيد الحصاد- يوم الشكر الكوري (الخامس عشر من أغسطس) • عيد التأسيس الوطني (الثالث من أكتوبر) • عيد الميلاد (الخامس والعشرون من ديسمبر)
[عدل]الحكومة الكورية الجنوبية
منذ تأسيس أول حكومة في كوريا، استمر النظام جمهوريا باستثناء فترة الجمهورية الثانية وتم تشريع أول دستور في السابع من يوليو عام 1948 وانتخبت الجمعية الوطنية التأسيسية لي سونج مان أول رئيس للجمهورية في كوريا، وبدأ عهد النظام الجمهوري على الطراز الغربي. وهكذا انتخب رئيس الجمهورية من قبل الجمعية الوطنية لمدة أربع سنوات. تكونت هيئة الرئاسة من رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ورئيس الوزراء، لكن أثناء فترة الجمهورية الثانية تم تعديل الدستور عام 1960 للمرة الثالثة نتيجة لثورة 19 أبريل الديمقراطية واتخذ هذا الدستور المعدل النظام البرلماني الذي يحول دون السيطرة الديكتاتورية ونتيجة لذلك تقلصت صلاحية رئيس الجمهورية وسيطر مجلس النواب على السلطة الإدارية بصورة حقيقة. أما الجمعية العمومية فقد تألفت خلال تلك الفترة من مجلسي الشيوخ والنواب ولكن نجاح الانقلاب العسكري في السادس عشر من مايو عام 1961، أدي إلى انهيار الجمهورية الثانية واستعاد رئيس الجمهورية سيطرته على السلطة. ومن خلال تعديل الدستور للمرة السابعة عام 1972، وللمرة الثامنة في عام 1980، اتخذ نظام انتخاب الرئيس بشكل غير مباشر، وباستثناء هاتين الحالتين تمسكت كوريا بنظام الانتخاب المباشر للرئيس وما زالت كذلك حتى الآن وفي تعديل الدستور للمرة التاسعة عام 1987 الذي تم بالاتفاق بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة لأول مرة في كوريا تم إقرار نظام الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية (فترة واحدة لمدة خمس سنوات). وحالياً تتبع كوريا النظام الجمهوري، وهناك فصل بين السلطات التشريعية والإدارية والقضائية. كما تتكون الحكومة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى جانب 18 وزارة و16 دائرة. لكوريا الجنوبيّة علاقات مع ما يقارب 170 دولة وهي عضو في الأمم المتحدة منذ 1991 وفي1 يناير 2007 أصبح بان كي مون السكريتير العام للامم المتحدة. حررت كوريا الجنوبية اتفاقية المبادلات الحرّة مع الولايات المتحدة
[عدل]الاقتصاد
على مدار العقود الأربعة الماضية، كان النمو الاقتصادي المشهود لكوريا جزءاً مما أطلق عليه "المعجزة الشرق آسيوية"، فالنمو الاقتصادي المكثف جعل كوريا تقفز إلى المرتبة الثانية عشرة كأكبر اقتصاد وشريك تجاري على مستوى العالم، وكان هذا النمو مدفوعاً بمعدلات عالية من الادخار والاستثمار والتعليم المكثف الذي أدى إلى زيادة معدل الملتحقين بالجامعات، بحيث أصبح المعدل الكوري واحداً من أعلى المعدلات العالمية (82,1% في عام 2005). وخلال هذه السنوات، حدثت تحولات هائلة في البنية الصناعية لكوريا، وتنوعت الصناعات الرئيسية، لتنضم إليها صناعات السيارات والبتروكيماويات والإليكترونيات وبناء السفن وصناعة النسيج ومنتجات الصلب، وارتفع معدل النمو في الناتج القومي الإجمالي من 4,3% في عام 2005 إلى 5% في عامي 2006 و2007، وبفضل ارتفاع الناتج القومي الإجمالي مدفوعا بقوة الصادرات وزيادة الاستثمارات في المصانع والمنشآت، تمكنت كوريا الجنوبية من اعتلاء المرتبة الثانية عشرة بين كبرى الدول الأكبر اقتصادياً، بعد أن بلغ الناتج القومي الإجمالي الكوري في عام 2005 نحو 791,3 مليار دولار، وارتفع إلى 887,5 مليار دولار في عام 2006. وارتفعت الصادرات الكورية إلى 371,5 مليار دولار بعد تطبيق قاعدة الإعفاء الجمركي في عام 2007، ومثلت هذه الزيادة نحو 17,1% عن معدل الصادرات في عام 2006، حيث كانت الصادرات 325,5 مليار دولار فقط، وفي الوقت نفسه ارتفعت الواردات بنسبة 15,3% لتصل إلى 356,8 مليار دولار، وحققت كوريا فائضاً تجارياً في عام 2007 وصل إلى 14,6 مليار دولار. وارتفعت صادرات كوريا من تقنية المعلومات والاتصالات إلى 124,9 مليار دولار في عام 2007، بينما سجلت الواردات 67,8 مليار دولار، بحيث حققت كوريا فائضاً تجارياً بلغ 57,1 مليار دولار في هذا القطاع، وهو ما يمثل ما يقرب من أربعة أضعاف الفائض التجاري الإجمالي. وتضم الصادرات الرئيسية من صناعات تقنية المعلومات الكورية : أشباه الموصلات والتليفونات المحمولة وشاشات العرض الكريستالية السائلة LCD، وشاشات وأجهزة التليفزيون الرقمية وأجهزة التسجيل وأجهزة استقبال القنوات الفضائية وأجهزة الذاكرة اللاسلكية، في حين تشتمل الواردات الرئيسية على الأرشيف الإليكتروني والناقلات السلكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة وأجهزة التسجيل، وهناك ثلاث فئات أساسية تقود الصادرات الكورية في مجال تقنية المعلومات هي : أشباه الموصلات، والهواتف المحمولة، وشاشات العرض المسطحة. وشهدت صناعة أشباه الموصلات في كوريا تطوراً كبيراً على مدار العشرين عاماً الماضية، وتحتل كوريا في الوقت الراهن المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي العالمي لأشباه الموصلات، وأصبحت كوريا أكبر دولة مصنعة لشرائح "دي. رام" D-Ram على مستوى العالم منذ عام 1998، واحتلت المرتبة الأولي عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي لأشباه موصلات الذاكرات التي تشكل فيها شرائح "دي. رام" العنصر الأبرز. وبلغت حصيلة العائدات التي حققتها صادرات كوريا من أشباه الموصلات عام 2007 نحو 39 مليار دولار، وهو ما يعزز من مكانة أشباه الموصلات التي تحتل المرتبة الأولي في قائمة الصادرات الكورية منذ عام 1992. كما تحتل كوريا – أكبر دولة مصنعة لأجهزة التليفزيون - المرتبة الأولى عالمياً في مجال إنتاج شاشات العرض الكريستالية السائلة LCD، وقد بدأت كوريا في تصديرها في عام 1995، ومنذ عام 1999، وصادراتها تحقق زيادة سنوية نسبتها 30%، وحققت الشركات المصنعة لشاشات العرض الكريستالية زيادة سنوية في عام 2007 بلغت 31%، بعد أن حققت مبيعاتها 31,5 مليار دولار. وواجهت المنتجات الكورية من الإلكترونيات وتقنية المعلومات بعض الصعوبات مع دخول المنتجات الصينية الرخيصة إلى الأسواق منذ مطلع عام 2000، ولكن بفضل الجهود الساعية إلى تعزيز تنافسية المنتجات الكورية، تمكنت المنتجات الكورية من الثلاجات والغسالات وأجهزة التكيف من اكتساح السوق العالمية. أما بالنسبة لصادرات كوريا من السيارات فقد بلغت مبيعاتها في عام 2005 نحو 2586088 سيارة، في حين بلغت 2648028 سيارة عام 2006، وفي عام 2007 بلغت 2478138 سيارة. وفي مجال صناعة السفن، احتلت كوريا المرتبة الأولي عالمياً في عام 2005 بصادرات بلغت قيمتها 17,7 مليار دولار، وبحجم تصنيع يوازي 9,3 مليون طن، وفي عام 2006 حققت الصادرات الكورية من السفن 22,1 مليار دولار، لتحتل بذلك المرتبة الأولي وبمعدل تصنيع يوازي 10,90 مليون طن، وفي عام 2007 حازت أيضاً المرتبة الأولي بصادرات بلغت 27,6 مليار دولار وبمعدل تصنيع بلغ 11,20 مليون طن. وبلغت حصيلة احتياطي كوريا من النقد الأجنبي في عام 2001 مبلغ 102,8 مليار دولار، وبلغت 121,4 مليار دولار في عام 2002، وفي عام 2003 ارتفع الرقم إلى 155,4 مليار دولار، وفي عام 2004، قفز احتياطي كوريا من النقد الأجنبي إلى 199,1 مليار دولار، وهو ما يمثل المرتبة الرابعة على مستوى العالم، وبنهاية عام 2005 بلغ الاحتياطي الأجنبي 210,39 مليار دولار، وفي عام 2006 ارتفع إلى 238,96 مليار دولار، وفي عام 2007 ارتفع إلى 262,22 مليار دولار. وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كوريا 10,5 مليار دولار في عام 2007، وذلك مع زيادة الكثير من الشركات الأجنبية لحجم استثماراتها في المشروعات التنموية الكورية والصناعات الخدمية، كما عززت الشركات الأوروبية واليابانية من استثماراتها في كوريا، وحققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل كوريا ما يربو على 10 مليار دولار على مدار السنوات الأربع الماضية.
[عدل]العلوم والتقنية
على مدار الأربعين عاماً الماضية تمكنت كوريا الجنوبية بصورة لافتة للاتنباه من تعزيز تنافسيتها في مجال العلوم والتقنية بفضل الجهود المتواصلة من قبل الحكومة الكورية، ويعزى النمو غير المسبوق للاقتصاد الكوري إلى تنمية العلوم والتقنية. شهدت كوريا بصفة خاصة طفرة متواصلة في القدرات التقنية والعلمية منذ ثمانينيات القرن الماضي، فقد كانت أنشطة البحث والتطوير الديناميكية المتطورة بمثابة القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي السريع، فقد تضاعفت الاستثمارات في مجال البحث والتطوير 66 مرة لتصل إلى 28,62 مليار دولار في عام 2006، بعد أن كانت 420 مليون دولار في عام 1981، وخلال الفترة نفسها، ارتفعت نسبة الزيادة التي حققتها أعمال البحث والتطوير للناتج المحلي الإجمالي من 0,62% إلى 7,23 %، كما زاد عدد الباحثين ليصل إلى 256589 باحثاً في عام 2006، بعد أن كان عددهم 18500 في الثمانينيات من القرن الماضي. وساهم هذا النمو في زيادة عدد الرسائل والأبحاث العلمية وبراءات الاختراع، فعلي سبيل المثال في عام 2006 ارتفع عدد الرسائل العلمية الكورية المسجلة في فهرس المراجع العلمية إلى 23286 رسالة وبحثا، لتحتل كوريا بذلك المرتبة الثالثة عشرة عالمياً في هذا المجال، فيما بلغت تطبيقات براءات الاختراعات وفقاً لاتفاقية التعاون في مجال الاختراعات 5935 تطبيقاً. وبالنسبة لمؤشر التنافسية على المستوى الوطني الذي يقيسه المعهد الدولي للإدارة في سويسرا، احتلت كوريا في عام 2007 المرتبة السادسة في مجال التنافسية التقنية والمرتبة السابعة في مجال التنافسية العلمية من بين 55 دولة.
[عدل]الثقافة
عبر تاريخها الطويل الذي يتجاوز آلاف السنوات، أرست كوريا سمات ثقافية فريدة تعكس التفاؤل والتواضع والمشاعر الجمالية الثرية للشعب الكوري، وقد وجدت هذه المشاعر طريقاً للتعبير عنها من خلال الفنون الجميلة والأدب وفن العمارة وأسلوب المعيشة وثقافة المطبخ وغيرها من المجالات الآخرى، واعترافاً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بثراء التراث الثقافي القديم لكوريا، فقد أدرجت المنظمة سبعة من الكنوز الثقافية الكورية ضمن قائمة التراث العالمي التي أعدتها.
[عدل]كنوز التراث الثقافي العالمي
[عدل]معبد بولدوكسا وسوك جورام
يمثل معبد بولجوكسا خلاصة فن العمارة الكوري، حيث يتكامل مع الأساليب الكورية الأساسية، بحيث بات معياراً لبناء المعابد، ويرمز هذا المعبد الذي بني في الفترة (751-774) إلى "أراضي بوذا النقية" من حيث تصميمه بالصخور المتشابكة التي منحت المعبد هيبة وأناقة، وتم تشييده تحت إشراف رئيس الوزراء كيم داي سونج خلال عصر مملكة شيلا التي وحدت كوريا (57 ق.م – 935 م.)، كما تم بناء كهف سوك جورام الذي يعتبر واحداً من أجمل القطع الأثرية الكورية خلال هذه الفترة، وتم نحته من الجرانيت الأبيض، وهو يجمع حصيلة معرفة مملكة شيلا في فن العمارة والرياضيات والهندسة والفيزياء والدين والفنون في كيان عضوى واحد، بينما تجسد صورة بوذا في وسط الكهف إحساساً عميقاً بالسمو والرهبة، وتحيطه على الجدران 38 صورة لبوذا ومبدأ الانضباط وحماة دارما وملوك الجنة الأربعة.
[عدل]ألواح تريبيتاكا كوريانا وجانج جيونج بان جون
يوجد "جانج جيونج بان جون" في معبد "هينسا"، وهو مخزن لحفظ الألواح الخشبية التي كانت تستعمل لطباعة تعاليم تريبيتاكا كوريانا، وتعد تريبيتاكا كوريانا من الكنوز الثقافية التي أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي، وقد تم تشييد المخزن في عام 1488، وبفضله، تم الحفاظ على ألواح تريبيتاكا كوريانا – تعاليم البوذية - لقرون عدة، والمبنى ليس بديعاً من الناحية المعمارية فحسب وإنما أيضاً في تصميمه الفريد الذي يسمع بالتهوية الطبيعية والتحكم في درجات الحرارة والرطوبة. وتمت كتابة تعاليم البوذية، التي تعد الأقدم والأكثر شمولية بين كافة التعاليم البوذية الموجودة في الوقت الراهن، على 81340 لوحاً خشبياً خلال الفترة بين 1236 - 1251، حيث تم نحت كافة الألواح بحروف بارزة، وهو ما يؤكد مدى تقدم فن النحت في المملكة في ذلك الوقت.
[عدل]كنوز أخرى من التراث العالمي
وتوجد أيضا توجد خمسة مقتنيات ثقافية كورية أخرى في قائمة التراث العالمي، منها قصر "تشانج دوك جونج" وضريح "جونج ميو" وحصن "هواسونج" ومنطقة "كيونج جو" التاريخية ومواقع "دولمين" في "جو تشانج" و"هوا سون" و"جانج هوا". وقد بني قصر "تشانج دوك جونج" الذي يعرف باسم "الفضيلة المشرقة" في عام 1405 كقصر ملحق، وتوجد فيه أقدم بوابة في العاصمة سيول، وهي بوابة "دون هوامون"، التي بنيت عام 1412، بالإضافة إلى الحديقة المعروفة باسم "هو وون"، الحديقة الخلفية، ويحتوي القصر في الوقت الراهن على 41 مبنى من الغرف والصالات، وتعد صالة "إين جونج جون" – القاعة الرئيسية للعرش هي الأكثر روعة، حيث يوجد فيها كرسي العرش، و"ناك سون جاي" التي يرقد فيها آخر أحفاد سلالة أسرة "يي" الملكية. أما "جونج ميو"، فهو ضريح ملكي قديم لأرواح ملوك وملكات "جوسون" (1392- 1910) حيث تقام فيه الطقوس والاحتفالات، وقد أدرجت منظمة اليونسكو الشعائر والموسيقي التي تستخدم في هذه الاحتفالات كممتلكات ثقافية فريدة. وبني حصن "هو سونج" بأمر من الملك "جونج جو" الذي يحتل الترتيب 22 في الأسرة الملكية (1776-1800)، وذلك عندما قرر نقل مقر الحكم من سيول إلى سو وون جنوب العاصمة، لكي يكون بالقرب من قبر أبيه. ويعتبر "هوا سونج" من أكثر الحصون الكورية القديمة التي صممت وبنيت على أسس علمية لصد هجمات الرماح والأسهم، بالإضافة إلى القنابل والمدافع. أما منطقة "جيونج جو" عاصمة مملكة شيلا (57 ق.م – 935 م) فقد أدرجتها منظمة اليونسكو كإحدى المناطق التاريخية العشر على مستوى العالم، حيث ما زال الكوريون يطلقون عليها اسم "المتحف المفتوح"، نظراً للمباني التاريخية المميزة التي تحتويها مثل المعابد والمقابر والأضرحة الملكية والنقوش والتماثيل، وغيرها من الآثار البديعة. ومن بين أشهر الآثار التاريخية أيضا "مرصد تشوم سونج داي" - أقدم أبراج الرصد الفلكي في الشرق - حيث تم بناؤه خلال الفترة الممتدة من عام 632 إلى 647، وأخيراً الدولمان، والتي تمثل مقابر العصر الحجري والبرونزي خلال فترة ما قبل التاريخ (1000-300 ق.م)، وتضم كوريا أكبر عدد من الأضرحة التاريخية في العالم، وقد تم اكتشاف العديد من المقابر التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ في "جو تشانج" و"جولا بوك دو" و"هوا سون" و"جولانام دو" و"جانج هوا" و"جيونج جي دو".
[عدل]الفنون الجميلة
اشتهرت كوريا عالمياً بالمنتجات الخزفية والتي تم تطويرها لتصبح واحدة من أهم الفنون الجميلة الكورية. وفي أعقاب توحيد مملكة سيلا، بدأ مصنعو الخزف الكوريين في إضافة طبقة ملساء إلى منتجاتهم الخزفية وتزيينها، وشمل ذلك الأباريق والأواني والفناجين والجرار، وكانت أعمال الزينة في صورة نقوش أو تصميمات بالحفر والطباعة أو عبر رسومات الحبر. وظهرت خلال هذه الفترة تقنية السيلادون التي اشتهرت بها كوريا وعملت على تطويرها، وتمكنت مملكة كوريو (918-1392) من إتقانها لهذه التقنية، واستعملت مهارة الزخرفة وغيرها من مهارات التزيين المتقدمة. وتطور الرسم الكوري بصورة منتظمة عبر تاريخه الطويل بداية من عصر الممالك الثلاث وحتى العصر الحالي، ومن أشهر الرسومات التي تعود إلى عصر الممالك الثلاث تلك الرسومات الجدارية على جدران وسقف غرفة الدفن في مملكة كوريو (37 ق.م – 668 م.)، وبينما تبدو رسومات كوريو أكثر ديناميكية وتناغماً، فإن رسومات مملكة سيلا تبدو أكثر دقة ودعوة للتأمل. وازدهرت رسومات مملكة سيلا بعد توحيدها للممالك الثلاث في القرن السابع، وإبان عصر مملكة "جوسون" (1392- 1910) اهتم الرسامون المحترفون برسم اللوحات المستوحاة من الطبيعة، وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، أنتج رسامون من أمثال جونج سن (1676-1759) وكيم هونج دو (1745) وشين يون بوك (1758) أعمالا فنية تتناول كافة جوانب الحياة.
[عدل]الموجة الكورية
الموجة الكورية ظاهرة ثقافية اجتماعية حديثة نسبياً تشير إلى الانتشار السريع للثقافة الكورية بما فيها الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية والموسيقى في ربوع القارة الآسيوية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي وخاصة في الصين واليابان وتايوان والفلبين وفيتنام، وهي تنتشر الآن أيضا في كافة دول العالم. وقد انطلقت أولى هذه الموجات عبر المسلسل الدرامي "ما هو الحب"؟ والذي نال شعبية هائلة في الدول الناطقة باللغة الصينية، وتبع مسلسل "ما هو الحب" مسلسلات من قبيل "حكايات الخريف"، "ونجوم في قلبي"، و"شتاء سوناتا"، و"جوهرة القصر"، والتي ساهمت جميعها في خلق شهرة واسعة للدراما الكورية تجاوزت حدود الدول الناطقة باللغة الصينية. ومنذ بث هذه المسلسلات، تم إنشاء العديد من الأندية من قبل جماهير المعجبين بأبطال الأعمال الدرامية الكورية مثل الممثل باي يونج جون، والممثلة "تشوى جي وو" بطلي مسلسل "شتاء سوناتا"، وأيضا الممثل سونج سونج هيون بطل مسلسل "حكايات الخريف" والذي أصبح من أشهر نجوم الدراما في اليابان والصين وغيرها من الدول التي انتشرت فيها الموجة الكورية، وأيضا الممثله لي يونغ آي (دي جانغ غوم) في جوهرة القصرو الممثل لي مين هو في مسلسل صياد المدينة . وكانت أحدث محطات الموجة الكورية مسلسل "جوهرة القصر"، والذي أثار مستوى جديدا من الاهتمام بالملابس التقليدية الكورية والعلاج بالأعشاب والمطبخ الملكي الكوري، حيث تعود أحداثه إلى القرن السادس عشر، ويتفق الخبراء على أن هذا الإقبال الهائل على الدراما الكورية يوضح مدى قوة "البرمجيات الثقافية" الكورية. كما ازدهرت صناعة السينما الكورية وحققت أرباحاً هائلة حيث بلغ عدد التذاكر المباعة 10 ملايين تذكرة، مثل فيلم "سيلميدو"، و"تاي جوك جي"، وفيلم "المضيف"، وبالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم نجوم موسيقى البوب الكورية مثل فرق عديدة و هم Super Junior و TVXQ و SS501 و SNSD و KARA وT-ARA و MBLAQ و 2NE1 و BIG BANG و After School و المغنين من أمثال IU و BOA و SE7EN و هم يعتبرون قائدين موجة الهاليو في العالم