ما هو السبيل لتغير الواقع العربي ؟
مرسل: الأحد مايو 06, 2012 8:11 pm
لا احد يستطيع ان ينكر ان الواقع العربي الذي نعيشه هو واقع صعب ومؤلم ومرير ومتردي لابعد الحدود على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي, فضلا عن انهيار المبادئ والقيم الاخلاقية النبيلة ,وللاسف الشديد بدل ان نقوم بمعالجة اخطائنا وتقويم واقعنا المعوج بطرق عقلانية وحضاريه ,بعيدا عن المراوغات وتحميل المسؤوليه لاطراف اخرى داخلية , اصبحنا نتهرب من المسؤوليه ونصدر ازماتنا لغيرنا حتى اصبح واقعنا يعاني من جمود فكري بسبب غياب مفكرين من ذوي الاوزان الثقيلة يقومون بدراسة هذا الواقع دراسة تحليلة متجردة مستفيدين من اخطاء الماضي والاخرين, ويضعون تصوراتهم ورؤيتهم المتكاملة بدقة ووضوح فيما يتعلق بكل مناحي الحياة ,التي يعاني منها المجتمع العربي نحن بحاجة الى خطط مدروسة بعناية
لا ادري لماذا نصدر كل ازماتنا الداخلية الى اليهود والعرب ولا ننظر الى انفسنا وواقعنا؟ ونبحث عن الاسباب التي اوصلتنا الى هذا الحال ونقوم بمعالجتها ؟لا ادري لماذا تلقي النخب المفكرة والمثقفة بلومها على بعضها البعض ولا تقوم بتصحيح اخطائها ؟حتى التيارات والحركات الاصلاحية لم تقدم نظرية واضحة المعالم من شانها ان تنهض بالواقع الذي اصبح بالحضيض ولم تقم بتصحيح مسيرتها؟ اذن المؤوسسة السياسية اثبتت فشلها في تغير هذا الواقع اما المؤوسسة الاقتصادية اهلكت كاهل المجتمعات العربية بسبب الفساد وغياب العدالة الاجتماعية وعدم وجود خطط تنميه مدروسة من شانها ان توفر مشاريع اقتصادية ضخمة تمهيدا لدخول الثورة الصناعية من اوسع ابوابها
اما المؤوسسة العلمية فهي بلا شك مؤوسسة تجارية لا توفر سبل العلم والبحوث العلمية والاكتشافات والفرص للمبدعين والمفكرين الذين هم كنز الدول والامبراطوريات العظمى اما المؤوسسة الدينية فهي المسؤولة بالدرجة الاولى عن هذا الواقع لانها لا تعالج القضايا والمعضلات التي تمر بها الامة ؟ويقتصر دورها على التكفير والفتاوى السخيفة واشعال نار الفتنة بين الطوائف والمذاهب الاسلامية وبين المسلمين وغيرهم؟ ولم تكتفي بذلك بل اصبحت تنثر بذور الشقاء والعداء بين التيارات الاسلامية ومن يخالفها من التيارات الاخرى في الافكار والايدلوجيات فاصبحت الليبرالية كفرا !!والعلمانيه الحادا !! والشيوعية رجس من عمل الشيطان !!
فاصبحت كل الافكار والمبادئ التي تبناها دعاة التغير لنهوض بالواقع العربي تصارع بعضها حتى تثبت خطا الطرف الاخر المؤوسسة الدينية هي المسؤولة عن المعضلات والمازق التي تمر بها الامة نحن بحاجة الى اعادة هيكلة افكارنا ومبادئنا واقصاء المؤسسة الدينية عن العمل السياسي والاقتصادي والثقافي وتحجيم دورها ليقتصر الى العمل الدعوي فقط لاغير بعيدا عن التدخل في معتقدات الاخرين والعملية السياسية نحن بحاجة الى نظرية واضحة المعالم ورؤيه شاملة متكاملة تتبناها النخب المفكرة وتحظى باجماع شعبي ولكن السؤال الصعب ما هذه النظرية ؟اعتقد اننا بحاجة الى نظرية تغير بغض النظر عن ايلدلوجيتها وافكارها حتى لو تعارضت من المسلمات الدينية يجب ان نتبناها ونلتف حولها حتى تحظى بتوافق اقليمي من كل النخب السياسية والدينية والاقتصادية والعلمية
ويبقى السؤال مطروحا ماهي هذه الايدلوجية من السفاهة ايضا ان نختصر هذا النقاش ونختصر كل الوسائل العلمية والخطط الاستراتيجية التي من شانها ان تغير الواقع بالقول (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )لان هذا يحجم دور العقل في البحث عن الخطط والوسائل يعني اذا غيرنا انفسنا انا وانت وهي وهو وانتم ونحن والتزمنا بشرع الله هل سنستطيع بذلك بناء امبراطوريه عالمية بعيدا عن الاخذ بالاسباب ؟بالطبع لا فهزيمة 67 مثلا ليست بسبب بعدنا عن الدين فقط بل بسبب غياب رؤويه شاملة لدخول الحرب والاكفتاء بالمنطق التجريبي الذي له احتمالين اما الفشل واما النجاح والفشل اقرب الى الاعتماد على المنطق التجريبي
لا ادري لماذا نصدر كل ازماتنا الداخلية الى اليهود والعرب ولا ننظر الى انفسنا وواقعنا؟ ونبحث عن الاسباب التي اوصلتنا الى هذا الحال ونقوم بمعالجتها ؟لا ادري لماذا تلقي النخب المفكرة والمثقفة بلومها على بعضها البعض ولا تقوم بتصحيح اخطائها ؟حتى التيارات والحركات الاصلاحية لم تقدم نظرية واضحة المعالم من شانها ان تنهض بالواقع الذي اصبح بالحضيض ولم تقم بتصحيح مسيرتها؟ اذن المؤوسسة السياسية اثبتت فشلها في تغير هذا الواقع اما المؤوسسة الاقتصادية اهلكت كاهل المجتمعات العربية بسبب الفساد وغياب العدالة الاجتماعية وعدم وجود خطط تنميه مدروسة من شانها ان توفر مشاريع اقتصادية ضخمة تمهيدا لدخول الثورة الصناعية من اوسع ابوابها
اما المؤوسسة العلمية فهي بلا شك مؤوسسة تجارية لا توفر سبل العلم والبحوث العلمية والاكتشافات والفرص للمبدعين والمفكرين الذين هم كنز الدول والامبراطوريات العظمى اما المؤوسسة الدينية فهي المسؤولة بالدرجة الاولى عن هذا الواقع لانها لا تعالج القضايا والمعضلات التي تمر بها الامة ؟ويقتصر دورها على التكفير والفتاوى السخيفة واشعال نار الفتنة بين الطوائف والمذاهب الاسلامية وبين المسلمين وغيرهم؟ ولم تكتفي بذلك بل اصبحت تنثر بذور الشقاء والعداء بين التيارات الاسلامية ومن يخالفها من التيارات الاخرى في الافكار والايدلوجيات فاصبحت الليبرالية كفرا !!والعلمانيه الحادا !! والشيوعية رجس من عمل الشيطان !!
فاصبحت كل الافكار والمبادئ التي تبناها دعاة التغير لنهوض بالواقع العربي تصارع بعضها حتى تثبت خطا الطرف الاخر المؤوسسة الدينية هي المسؤولة عن المعضلات والمازق التي تمر بها الامة نحن بحاجة الى اعادة هيكلة افكارنا ومبادئنا واقصاء المؤسسة الدينية عن العمل السياسي والاقتصادي والثقافي وتحجيم دورها ليقتصر الى العمل الدعوي فقط لاغير بعيدا عن التدخل في معتقدات الاخرين والعملية السياسية نحن بحاجة الى نظرية واضحة المعالم ورؤيه شاملة متكاملة تتبناها النخب المفكرة وتحظى باجماع شعبي ولكن السؤال الصعب ما هذه النظرية ؟اعتقد اننا بحاجة الى نظرية تغير بغض النظر عن ايلدلوجيتها وافكارها حتى لو تعارضت من المسلمات الدينية يجب ان نتبناها ونلتف حولها حتى تحظى بتوافق اقليمي من كل النخب السياسية والدينية والاقتصادية والعلمية
ويبقى السؤال مطروحا ماهي هذه الايدلوجية من السفاهة ايضا ان نختصر هذا النقاش ونختصر كل الوسائل العلمية والخطط الاستراتيجية التي من شانها ان تغير الواقع بالقول (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )لان هذا يحجم دور العقل في البحث عن الخطط والوسائل يعني اذا غيرنا انفسنا انا وانت وهي وهو وانتم ونحن والتزمنا بشرع الله هل سنستطيع بذلك بناء امبراطوريه عالمية بعيدا عن الاخذ بالاسباب ؟بالطبع لا فهزيمة 67 مثلا ليست بسبب بعدنا عن الدين فقط بل بسبب غياب رؤويه شاملة لدخول الحرب والاكفتاء بالمنطق التجريبي الذي له احتمالين اما الفشل واما النجاح والفشل اقرب الى الاعتماد على المنطق التجريبي