صفحة 1 من 1

زيارة نجاد إلى ابو موسى

مرسل: الأحد مايو 06, 2012 8:17 pm
بواسطة سعود الحربي 0
زيارة نجاد إلى ابو موسى .... زيارة استفزازية من دولة توسعية

في خطوة أقل ما يمكن أن توصف به أنها “استفزازية” ولا تقيم وزنًا لأي قوانين وأخلاقيات أو اتفاقيات ومعاهدات، قام الرئيس الايراني”محمود احمدي نجاد” الاربعاء الماضي بزيارة غير مسؤولة الى جزيرة “ابو موسى”الإماراتية المحتلة من قبل الدولة الإيرانية منذ العام 1971. وتمثل الزيارة انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة ومحاولة إيرانية فاشلة لتغيير الوقائع التاريخية والقانونية التي تؤكد سيادة الامارات على جزرها الثلاث المحتلة “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، وتثبت أنها جزء لا يتجزأ من التراب الوطني للإمارات، وهو ما يجعل “المحتل” الإيراني يهرب بعيدًا عن المفاوضات المباشرة ويرفض اللجوء لمحكمة العدل الدولية كونه موقنًا بالحق الإماراتي في تلك الجزر الثلاث .
كما تجسد تلك الزيارة “المشؤومة” أهداف إيران التوسعية وسياساتها العدوانية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، وتفضح “زيف” الادعاءات الايرانية حول رغبتها في اقامة علاقات طيبة مع جيرانها أو سعيها لايجاد تسويات عادلة وحلول ملائمة لجميع المشكلات القائمة والقضايا العالقة.
إن الجار الإيراني بهذه الفعلة المسيئة والزيارة المريبة أثبت أنه لا يمكن أن يكون أهلاً أن يكون عضوًا إيجابيًا في المنطقة، ولا يمكن أن يكون مؤتمنًا على مصالحها، بعد أن جعلها متنفسًا لأزماته الداخلية وصراعاته الخارجية، وهدفًا لرغباته التوسعية وميوله العدوانية.
ولقد بات واضحًا للقاصي والداني أن الرئيس الايراني “احمدي نجاد” غير جدير بثقة الدول العربية بتصريحاته المسيئة لهم، والمستخفة بدورهم الحضاري، ووزنهم الدولي، فأثبت بالتالي أنه لازال أسيرا لاحلامه الامبراطورية وأوهامه التوسعية مهما حاول التستر بشعارات وتصريحات معسولة لا يتحقق منها شيئًا على أرض الواقع.
وتستحق الدولة الإيرانية لقب الدولة “الاسوأ” عن جدارة بعد أن أظهرت قدرة فائقة ومهارة خاصة في إثارة معظم دول وشعوب العالم ضدها بتصرفاتها غير المشروعة وتصريحات مسؤوليها غير المسؤولة وحرصها الدائم على توتير الأجواء والهروب من الالتزامات القانونية الواضحة والتنصل من القواعد والأعراف الدبلوماسية الراسخة.
وتضاف تلك الزيارة “الاستفزازية” إلى سلسلة طويلة وقائمة لا حصر لها من الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها الدولة الإيرانية بحق جيران سعوا حثيثًا لتحسين العلاقات معها وتناسوا كثيرًا مواقف وسياسات سلبية أملاً في حاضر آمن مستقر ومستقبل مشرق مزدهر لجميع دول وشعوب المنطقة. ولقد كان مجلس التعاون الخليجي كما هو دومًا على قدر الثقة والمسؤولة عندما سارع بالتأكيد على وقوف جميع دوله صفًا واحدًا داعمًا ومساندًا لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما تتخذه من خطوات لضمان استقرارها وسيادة أراضيها، وداعيًا إيران إلى التخلي عن مثل تلك الخطوات الاستفزازية والتحلي بالمواقف البناءة التي تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة.
وتبقي لنا كلمة إلى دولة إيران وقادتها وهي إن دول مجلس التعاون الخليجي باتت في أعلى درجات اليقظة لتحركاتك، والوعي لمخططاتك، والحيطة لمرواغاتك ، وهي نعم الجار إن اخترت أنت طريق السلم والاستقرار، وهو طريق واضح محدد لا يحيد عنه إلا هالك ولا يزيغ عنه إلا خاسر.