الوضع السياسي في مـالي
مرسل: الأحد مايو 06, 2012 8:21 pm
دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، إلى ضرورة بذل كل الجهود لمنع إقامة "دولة إرهابية أو إسلامية" فى منطقة الساحل بشمال أفريقيا، وذلك عقب فرض متمردى الطوارق والمجموعات الإسلامية سيطرتها على شمال مالى، مستبعدًا فى الوقت نفسه أى تدخل عسكرى من قبل فرنسا.
وقال ساركوزى: "لا أعتقد أنه يتعين على فرنسا التدخل عسكريًا"، موضحا فى الوقت نفسه أن فرنسا يمكنها أن "تقدم مساعدات" لمثل هذه العملية.
وأضاف: "هناك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع موريتانيا والنيجر والجزائر والتى لديها دور كبير تؤديه، كما هناك القرار الذى يمكن أن يتخذه الاتحاد الأفريقى وقرار مجلس الأمن الدولى".
وأردف ساركوزى: "فرنسا مستعدة لتقديم المساعدة لكنها يمكن أن تكون فى موقع القيادة لأسباب عدة مردها التاريخ الاستعمارى لفرنسا، ويجب احترام الحدود مع مالى، ولا بد من العمل مع متمردى الطوارق للبحث فى سبل حصولهم على حد أدنى من الحكم الذاتى".
ونددت الحكومة الفرنسية مع بقية المجتمع الدولي بإعلان استقلال شمال مالى الأحادى الجانب من قبل متمردى الحركة الوطنية لتحرير ازواد.
ورحب ساركوزى بسير الأمور فى مالى حيث يعود النظام الدستورى تدريجيًا بما أن رئيس الجمعية الوطنية بات رئيسا انتقاليا وأن البلاد ستشهد انتخابات.
وكان المرشح الاشتراكى للانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 22 أبريل و6 مايو فرانسوا هولاند قد استبعد فى مقابلة بثتها صحيفة "ليبراسيون" اليوم أى تدخل عسكرى من قبل فرنسا فى مالى، مشيرًا إلى أنه من مسئولية الدول الأفريقية
فهاكذا تكون قد تضحت الصورة عقب هذه التصريحات وبينت ان امريكا كانت واراء الانقلاب العسكري فقد افادت جريدة الشروق بتاريخ 25 -3 -2012 خبر مفاده ان زعيم المتمردين أمادو هيا سانوجو تلقى تدريبا عسكريا امريكيا في عدة مناسبات ثم استطاعت فرنسا افشال هذا الانقلاب اولا برفضه من قبل الوسط السياسي العميل الذي حرض الناس على التململ ورفض هذا الانقلاب مما اجبر الانقلابيين على التفاوض وتسليم السلطة للرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري احد رجالات فرنسا كما ان هذه الاخيرة حركت الطوارق ليستولوا على الشمال لكي تضمن لنفسها جزء من مالي في حالة نجاج الانقلاب الذي احبطته حتى لا تضيع كل مالي وتضمن لنفسها جزء لا باس به من هذه البلاد الغنية بالثروات ففي خبر ورد على alqad.info يقول ان المتمردين في مالي يتهمون موريتانيا ورئيسها ولد عبد العزيز بدعم الطوارق وحركة تحرير ازواد لكن فرنسا اليوم امام تحرك جماعة انصار الدين الذي بان ولاءها السياسي الامريكي عقب هذه التصريحات وفي خبر اخر ورد على موقع الخليج الاماراتي بتاريخ 08/04/2012 بعنوان حركة تحرير ازواد مستعدة لمقاتلة "القاعدة" في إطار "شراكة دولية" الصراع الدولي على منطقة الساحل الافريقي على اشده هذه الايام
وكانت في البداية قد أعلنت كل من امريكا و فرنسا تأييدهما لانفصال أزواد ثم ما لبث الاثنان أن تخوفا منه و سحبا الاعتراف به و طالبا المنفصلين بالجلوس على طاولة المفاوضات و حينها صرح ساركوزي أنه لن يرضى بدولة اسلامية في الشمال الأفريقي. كما ان هكذا تصريح فيه اشارة الى عجز فرنسا عن حماية نفسها من الشمال الأفريقي الا عن طريق بعض الدول الأخرى كالجزائر و النيجر الخ.
كما يتوارد الى الذهن بعض الظنون ، بأن فرنسا تريد الوقيعة بين الحركة الوطنية لتحرير ازواد و الفصيلين الاسلاميين الآخرين و لكن الحركة لا تريد ان تدخل في هكذا صراع مع حركة التوحيد و الجهاد و حركة أنصار الاسلام او انصار الدين و ذلك لسببين الأول القوة التي يمتلكانها في الميدان و الثاني انهما حليفان للحركة الوطنية في الاستقلال و قد يكون هناك اسبابا أخرى
أما الرئيس الجديد فقد تعهد مقاتلة الحركات الاسلامية في ازواد لو اقتضى الأمر و سيحظى بدعم فرنسي و دولي و اقليمي. لذا الخطر يدور حول الجماعات الاسلامية هناك و قوتها و تهديدها للمنطقة. و لكن كأن الظاهر هو هذا أما ما وراء الأحداث و من يحرك الجماعات الاسلامية . كما أن الأمر حدث فجأة و بسرعة لم تكن متوقعة! فالسؤال الآخر الذي يطرح نفسه، الى اي درجة الأمور سهلة الانفلات في الشمال الأفريقي؟ خاصة بعد خروج لاعب مهم من اللعبة و هو القذافي (كسمسار مهم للخطط الغربية) و لو مؤقتا الى حين ايجاد آخر بنفس القوة و التأثير في المنطقة هناك.
وقال ساركوزى: "لا أعتقد أنه يتعين على فرنسا التدخل عسكريًا"، موضحا فى الوقت نفسه أن فرنسا يمكنها أن "تقدم مساعدات" لمثل هذه العملية.
وأضاف: "هناك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع موريتانيا والنيجر والجزائر والتى لديها دور كبير تؤديه، كما هناك القرار الذى يمكن أن يتخذه الاتحاد الأفريقى وقرار مجلس الأمن الدولى".
وأردف ساركوزى: "فرنسا مستعدة لتقديم المساعدة لكنها يمكن أن تكون فى موقع القيادة لأسباب عدة مردها التاريخ الاستعمارى لفرنسا، ويجب احترام الحدود مع مالى، ولا بد من العمل مع متمردى الطوارق للبحث فى سبل حصولهم على حد أدنى من الحكم الذاتى".
ونددت الحكومة الفرنسية مع بقية المجتمع الدولي بإعلان استقلال شمال مالى الأحادى الجانب من قبل متمردى الحركة الوطنية لتحرير ازواد.
ورحب ساركوزى بسير الأمور فى مالى حيث يعود النظام الدستورى تدريجيًا بما أن رئيس الجمعية الوطنية بات رئيسا انتقاليا وأن البلاد ستشهد انتخابات.
وكان المرشح الاشتراكى للانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 22 أبريل و6 مايو فرانسوا هولاند قد استبعد فى مقابلة بثتها صحيفة "ليبراسيون" اليوم أى تدخل عسكرى من قبل فرنسا فى مالى، مشيرًا إلى أنه من مسئولية الدول الأفريقية
فهاكذا تكون قد تضحت الصورة عقب هذه التصريحات وبينت ان امريكا كانت واراء الانقلاب العسكري فقد افادت جريدة الشروق بتاريخ 25 -3 -2012 خبر مفاده ان زعيم المتمردين أمادو هيا سانوجو تلقى تدريبا عسكريا امريكيا في عدة مناسبات ثم استطاعت فرنسا افشال هذا الانقلاب اولا برفضه من قبل الوسط السياسي العميل الذي حرض الناس على التململ ورفض هذا الانقلاب مما اجبر الانقلابيين على التفاوض وتسليم السلطة للرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري احد رجالات فرنسا كما ان هذه الاخيرة حركت الطوارق ليستولوا على الشمال لكي تضمن لنفسها جزء من مالي في حالة نجاج الانقلاب الذي احبطته حتى لا تضيع كل مالي وتضمن لنفسها جزء لا باس به من هذه البلاد الغنية بالثروات ففي خبر ورد على alqad.info يقول ان المتمردين في مالي يتهمون موريتانيا ورئيسها ولد عبد العزيز بدعم الطوارق وحركة تحرير ازواد لكن فرنسا اليوم امام تحرك جماعة انصار الدين الذي بان ولاءها السياسي الامريكي عقب هذه التصريحات وفي خبر اخر ورد على موقع الخليج الاماراتي بتاريخ 08/04/2012 بعنوان حركة تحرير ازواد مستعدة لمقاتلة "القاعدة" في إطار "شراكة دولية" الصراع الدولي على منطقة الساحل الافريقي على اشده هذه الايام
وكانت في البداية قد أعلنت كل من امريكا و فرنسا تأييدهما لانفصال أزواد ثم ما لبث الاثنان أن تخوفا منه و سحبا الاعتراف به و طالبا المنفصلين بالجلوس على طاولة المفاوضات و حينها صرح ساركوزي أنه لن يرضى بدولة اسلامية في الشمال الأفريقي. كما ان هكذا تصريح فيه اشارة الى عجز فرنسا عن حماية نفسها من الشمال الأفريقي الا عن طريق بعض الدول الأخرى كالجزائر و النيجر الخ.
كما يتوارد الى الذهن بعض الظنون ، بأن فرنسا تريد الوقيعة بين الحركة الوطنية لتحرير ازواد و الفصيلين الاسلاميين الآخرين و لكن الحركة لا تريد ان تدخل في هكذا صراع مع حركة التوحيد و الجهاد و حركة أنصار الاسلام او انصار الدين و ذلك لسببين الأول القوة التي يمتلكانها في الميدان و الثاني انهما حليفان للحركة الوطنية في الاستقلال و قد يكون هناك اسبابا أخرى
أما الرئيس الجديد فقد تعهد مقاتلة الحركات الاسلامية في ازواد لو اقتضى الأمر و سيحظى بدعم فرنسي و دولي و اقليمي. لذا الخطر يدور حول الجماعات الاسلامية هناك و قوتها و تهديدها للمنطقة. و لكن كأن الظاهر هو هذا أما ما وراء الأحداث و من يحرك الجماعات الاسلامية . كما أن الأمر حدث فجأة و بسرعة لم تكن متوقعة! فالسؤال الآخر الذي يطرح نفسه، الى اي درجة الأمور سهلة الانفلات في الشمال الأفريقي؟ خاصة بعد خروج لاعب مهم من اللعبة و هو القذافي (كسمسار مهم للخطط الغربية) و لو مؤقتا الى حين ايجاد آخر بنفس القوة و التأثير في المنطقة هناك.