صفحة 1 من 1

مسلسل احراق القران الكريم

مرسل: الأحد مايو 06, 2012 8:50 pm
بواسطة سعود الحربي 0
"مجرد تصرف شخصي لا اقل ولا اكثر !!!

هكذا يصف المسؤولون الأميركيون تصرفات جنودهم وموظفيهم، في كل مرة ينكشف فيها قيامهم بارتكاب فعل اجرامي حقير ومشين وللتهوين من الأمر وصرف الأنظار عنه، فهم يقدمون اعتذارا كلاميا سمجا لمن احرقهم هذا الفعل الهمجي وأغضبهم، ويعدون بالتحقيق في ملابساته على الرغم من ان هذا "التصرف الشخصي " يظل يتكرر، في كل ارض يحل فيها الأميركيون الغاصبون المحتلون


آخرما طالعتنا به وسائط الإعلام من "تصرفات شخصية" و"غير مقصودة"، كان قيام جنود أميركيين في أفغانستان بإحراق نسخ من القرآن الكريم في حادثة ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة ... وقبل هذه الحادثة قام جنود أميركيون بتصرف حيواني هو الأخر شخصي ايضا تمثل في التبول على جثث قتلى من المواطنين الأفغان المسلمون


ومنذ سنوات، وبشكل شبه يومي، تطلق القوات والطائرات الأميركية النار على مواطنين أفغان- أو باكستانيين- أبرياء، وحينما يفضح الإعلام جريمتهم، تقول ببساطة انهم قتلوا بطريق المصادفة أو نتيجة لخطأ غير مقصود. ثم تعلن- كعادتها- أنها ستحقق في الموضوع ...هكذا، ورغم مضي سنوات طويلة على الغزو الأميركي لأفغانستان، فإن القيادة الأميركية تريد من العالم أن يصدق مزاعمها، فتتظاهر بالبراءة والطهارة الأخلاقية، وبأنها لا تعرف السبب الحقيقي الذي تنتج عنه هذه "الأخطاء" الشخصية


فما يرتكبه جنودها في أفغانستان، هو ما ارتكبه زملاؤهم الرمم من مخازٍ وفظائع في العراق ستظل وصمة عارٍ في سجل أميركا... وهو نفسه ما سبق لجيشهم وأن ارتكبه من قبل في اليابان وكوريا وفيتنام واينما تواجد هذا الأمريكي اللعين وفقا لتصرفات ممنهجة ومرتب لها وموافق عليها من قيادتهم


نحن لا نتهم أميركا والأميركيين، فقط، إنطلاقا من كوننا عربا ومسلمين فقط بل من تتبعنا لوقائع ممارساتها اليومية في كل المحافل تجاه من تصنفهم كأعداء. وكذلك من معرفتنا بتاريخ أميركا ونشأتها منذ البداية ككيان غاصب استعماري تعامل بوحشية مع السكان الأصليين، فأباد القسم الأكبر منهم وهجَّر الباقين واستولى على ديارهم وموارد عيشهم الضرورية. ولم يكتف بهذا، بل دمر ثقافاتهم الخاصة، تدميرا شاملا


لا يمكننا أن نتوقع من موظف أو جندي أميركي- أياً كانت مرتبته-أن يكون مبالياً بإحراق نسخ من القرآن الكريم، فيما هو يرى جيش دولته يحرق أُمماً ويدمر دولاً دون أدنى اكتراث، بل يتحذلق مدَّعياً نشر الحرية والديمقراطية وتعميم حقوق الإنسان !!!