آثار حرب الخليج الثانية على العلاقات العربية
مرسل: الاثنين مايو 07, 2012 11:05 pm
آثار حرب الخليج الثانية على العلاقات العربية
لا يكتفي الفريق الركن محمد بن عيد العتيبي في كتابه «حرب الخليج واثارها على الامن العربي» بتحديد اثار هذه الحرب على الامن فقط بل يحاول بعد استعراض كافة جوانب هذه الحرب ومسبباتها الى تقديم العديد من التوصيات فيما يخص الاوضاع في العالمين العربي والاسلامي سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية او العسكرية.
يرى الفريق العتيبي ان الحرب العراقية ـ الايرانية (1980 ـ 1988) كانت قاصمة لوحدة الصف الاسلامي فقد ادت الى وجود اجنحة ومحاور داخل الجماعة الاسلامية وبالتالي تم تفريغ الفكرة الاسلامية التي تلتف حولها منظمة المؤتمر الاسلامي من محتواها وجوهرها الاخلاقي.
كما يشير الى ان محنة الخليج الثانية كانت امرا بالغ الجد والجدة في ان معا فكان الحدث الذي لم يكن له سوابق في العالم العربي، ولا هو قد انتظمته اي من الدراسات المستقبلية على تنوعها ومن هنا كان المطلوب اكثر من اي وقت مضى ان يثار التساؤل عن مستقبل العرب بعد الازمة ثم الحرب وتلك مهمة حفتها المحاذير. فلقد اختلفت ادبيات تلك المرحلة بشدة حول تشخيص المحنة ومن ثم حول تصوراتها في المستقبل وبصفة عامة يمكن القول ان الجدل الفكري حول مبررات الغزو قد تبلور انذاك حول علاقة القطرية بالعروبة اي حول تحديد ما اذا كانت العروبة هي داعي الغزو ام الضحية.
يرى الباحث ان الدراسات المستقبلية بعد حرب الخليج تراوحت ما بين التبعثر واحتوائه في اطر اسلامية او شرق اوسطية وبالاضافة الى ذلك كانت هناك بعض البدائل الفرعية التي اختلفت احيانا مع الاصول في المنطلقات واتفقت معها في النتائج، اذ انفق العراق وايران 64 مليار دولار على شراء اسلحة وهو ما يساوي خمس مبيعات السلاح في التجارة الدولية.
وفي رأيه ان الصراع العراقي الإيراني أدى الى التعجيل بقيام تكتلات اقليمية تحسبا لاية اعتداءات ايرانية وكان هذا شأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعملت هذه المنظمة على انشاء قوة امن الخليج (درع الصحراء) وما يمكن قوله هو انها قد جاءت كرد فعل وقائي لتطورات الصراع العراقي الايراني.
كما ان الصراع العراقي الايراني قد اعطى فرصة مواتية للدول الكبرى لكي تجد دورا اما في ادارة الصراع ولو بطريق غير مباشر عن طريق تصدير الاسلحة الى اطراف النزاع وفي دول الخليج من خلال تصدير السلاح الى تلك الدول تحسبا لامتداد نطاق الحرب الى اقليمها.
وعموما تتلخص آراء الباحث فيما يخص حرب الخليج فيما يلي:
* كان اجتياح العراق للكويت سابقة لا مثيل لها في التاريخ العربي اذهلت الامة العربية وهزت كثير من المعتقدات والمسلمات التي ترسخت في اذهان ابنائها.
* ان التاريخ سوف يسجل جرحا اصاب شعبا عربيا باحتلال بلاده من جانب دولة عربية شقيقة ولكن الخطر يتجاوز ذلك بكثير.
* القى غزو العراق للكويت ظلالا كثيفة على العلاقات العربية فتباينت المواقف وتلاشت فرص اعادة ترتيب البيت العربي وبات الحلم بعيد المنال كما حفرت الازمة اثارا بالغة نفذت الى داخل الشعوب العربية واحدثت انقساما كبيرا ستمتد اثاره لزمن طويل.
* حرب الخليج تعتبر بداية مرحلة تاريخية تعمل في اتجاه معاكس لحركة التطور اذ تحولت طبيعة الصراع من صراع عربي ضد الصهيونية الى صراع عربي عربي وارتسم التناقض ليس بين الحكام ولكن بين الشعوب ايضا في الوقت الذي ينتهي الصراع بين المشرق والمغرب ويبدأ الوفاق العالمي ويهدم سور برلين وتتجه اوروبا بكل تناقضاتها اللغوية والثقافية والدينية وغيرها نحو الوحدة.
* دفعت حرب الخليج الثانية بالمنطقة نحو حل سياسي لصالح اسرائيل فقد حرم العرب من جيش عربي قوي قادر على التعامل مع اسرائيل كما ان حرب الخليج والسيطرة الاميركية التي تلتها اعطت الولايات امتحدة الاميركية والغرب فرصة ذهبية لاعادة تشكيل الاوضاع العربية برمتها.
* وقعت حرب الخليج لتعطي الولايات المتحدة الاميركية والغرب فرصة ذهبية لاعادة تشكيل الاوضاع في المنطقة العربية برمتها.
لا يكتفي الفريق الركن محمد بن عيد العتيبي في كتابه «حرب الخليج واثارها على الامن العربي» بتحديد اثار هذه الحرب على الامن فقط بل يحاول بعد استعراض كافة جوانب هذه الحرب ومسبباتها الى تقديم العديد من التوصيات فيما يخص الاوضاع في العالمين العربي والاسلامي سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية او العسكرية.
يرى الفريق العتيبي ان الحرب العراقية ـ الايرانية (1980 ـ 1988) كانت قاصمة لوحدة الصف الاسلامي فقد ادت الى وجود اجنحة ومحاور داخل الجماعة الاسلامية وبالتالي تم تفريغ الفكرة الاسلامية التي تلتف حولها منظمة المؤتمر الاسلامي من محتواها وجوهرها الاخلاقي.
كما يشير الى ان محنة الخليج الثانية كانت امرا بالغ الجد والجدة في ان معا فكان الحدث الذي لم يكن له سوابق في العالم العربي، ولا هو قد انتظمته اي من الدراسات المستقبلية على تنوعها ومن هنا كان المطلوب اكثر من اي وقت مضى ان يثار التساؤل عن مستقبل العرب بعد الازمة ثم الحرب وتلك مهمة حفتها المحاذير. فلقد اختلفت ادبيات تلك المرحلة بشدة حول تشخيص المحنة ومن ثم حول تصوراتها في المستقبل وبصفة عامة يمكن القول ان الجدل الفكري حول مبررات الغزو قد تبلور انذاك حول علاقة القطرية بالعروبة اي حول تحديد ما اذا كانت العروبة هي داعي الغزو ام الضحية.
يرى الباحث ان الدراسات المستقبلية بعد حرب الخليج تراوحت ما بين التبعثر واحتوائه في اطر اسلامية او شرق اوسطية وبالاضافة الى ذلك كانت هناك بعض البدائل الفرعية التي اختلفت احيانا مع الاصول في المنطلقات واتفقت معها في النتائج، اذ انفق العراق وايران 64 مليار دولار على شراء اسلحة وهو ما يساوي خمس مبيعات السلاح في التجارة الدولية.
وفي رأيه ان الصراع العراقي الإيراني أدى الى التعجيل بقيام تكتلات اقليمية تحسبا لاية اعتداءات ايرانية وكان هذا شأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعملت هذه المنظمة على انشاء قوة امن الخليج (درع الصحراء) وما يمكن قوله هو انها قد جاءت كرد فعل وقائي لتطورات الصراع العراقي الايراني.
كما ان الصراع العراقي الايراني قد اعطى فرصة مواتية للدول الكبرى لكي تجد دورا اما في ادارة الصراع ولو بطريق غير مباشر عن طريق تصدير الاسلحة الى اطراف النزاع وفي دول الخليج من خلال تصدير السلاح الى تلك الدول تحسبا لامتداد نطاق الحرب الى اقليمها.
وعموما تتلخص آراء الباحث فيما يخص حرب الخليج فيما يلي:
* كان اجتياح العراق للكويت سابقة لا مثيل لها في التاريخ العربي اذهلت الامة العربية وهزت كثير من المعتقدات والمسلمات التي ترسخت في اذهان ابنائها.
* ان التاريخ سوف يسجل جرحا اصاب شعبا عربيا باحتلال بلاده من جانب دولة عربية شقيقة ولكن الخطر يتجاوز ذلك بكثير.
* القى غزو العراق للكويت ظلالا كثيفة على العلاقات العربية فتباينت المواقف وتلاشت فرص اعادة ترتيب البيت العربي وبات الحلم بعيد المنال كما حفرت الازمة اثارا بالغة نفذت الى داخل الشعوب العربية واحدثت انقساما كبيرا ستمتد اثاره لزمن طويل.
* حرب الخليج تعتبر بداية مرحلة تاريخية تعمل في اتجاه معاكس لحركة التطور اذ تحولت طبيعة الصراع من صراع عربي ضد الصهيونية الى صراع عربي عربي وارتسم التناقض ليس بين الحكام ولكن بين الشعوب ايضا في الوقت الذي ينتهي الصراع بين المشرق والمغرب ويبدأ الوفاق العالمي ويهدم سور برلين وتتجه اوروبا بكل تناقضاتها اللغوية والثقافية والدينية وغيرها نحو الوحدة.
* دفعت حرب الخليج الثانية بالمنطقة نحو حل سياسي لصالح اسرائيل فقد حرم العرب من جيش عربي قوي قادر على التعامل مع اسرائيل كما ان حرب الخليج والسيطرة الاميركية التي تلتها اعطت الولايات امتحدة الاميركية والغرب فرصة ذهبية لاعادة تشكيل الاوضاع العربية برمتها.
* وقعت حرب الخليج لتعطي الولايات المتحدة الاميركية والغرب فرصة ذهبية لاعادة تشكيل الاوضاع في المنطقة العربية برمتها.