صفحة 1 من 1

واشنطن تجري محادثات حول كوريا الشمالية وتزيد الضغط على بكين

مرسل: الاثنين مايو 07, 2012 11:37 pm
بواسطة علي الشهري09
واشنطن تجري محادثات حول كوريا الشمالية وتزيد الضغط على بكين

- صعدت الولايات المتحدة من ضغطها على الصين حتى تكبح جماح كوريا الشمالية حيث ترسل مبعوثها الى بكين يوم الاربعاء في اطار سعيها لحمل الشمال على وقف نشاطه النووي.

والتقى ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي المسؤول عن السياسة تجاه كوريا الشمالية مع مسؤولين في كوريا الجنوبية في العاصمة سول قبل أن يتوجه الى الصين.

وتأمل واشنطن في بدء مفاوضات جادة حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية قريبا لكن تحقيق انفراجة يبدو صعبا.

وتنامى التوتر في شبه الجزيرة الكورية الى واحد من أعلى مستوياته منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بعد اغراق سفينة كورية جنوبية مما أسفر عن مقتل 46 بحارا وبعد تبادل لنيران المدفعية والكشف عن معلومات نووية وتهديدات بالحرب من الجانبين.

والتقى توم دونيلون مستشار الرئيس الامريكي باراك أوباما للامن القومي مع يانغ جيه تشي وزير الخارجية الصيني في واشنطن يوم الثلاثاء.

وقال البيت الابيض ان الاثنين ناقشا السبل التي يمكن من خلالها اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن نشاط التسلح النووي و"تجنب السلوك الذي يؤدي الى زعزعة الاستقرار."

وفي سول التقى بوسورث مع كيم سونج هوان وزير خارجية كوريا الجنوبية والمفاوض النووي لسول. ولا يبدو أن الهدف من وجود بوسورث في المنطقة هو الكشف عن اقتراح أمريكي لاعادة الشمال الى المفاوضات لكنه قال انه يجمع اراء كل الاطراف.

ويرجح أن تركز المشاورات على امكانية استئناف محادثات نزع السلاح مقابل المساعدات والتي تشارك فيها الكوريتان مع الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن تضغط على سول لاستئناف المحادثات السداسية اكتفى بوسورث بالقول "اطلاقا" ولم يدل بتعليقات أخرى.

ويصل بوسورث الى الصين في وقت لاحق يوم الاربعاء ويزور اليابان الخميس.

وبعد لقائه مع بوسورث تحدث هوان وزير خارجية سول بنبرة حذرة حول امكانية استئناف المحادثات السداسية ووصفها بأنها "أداة تفاوض مفيدة" لنزع سلاح كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن هوان قوله "لكن هناك حاجة لتوفير الظروف الصحيحة بما في ذلك حوار بين الشمال والجنوب حتى يتسنى انجاز تقدم حقيقي.. يعتمد الامر على سلوك الشمال وما اذا كان سيختار طريق الصراع أم السلام."

وتأتي التحركات الدبلوماسية قبل اجتماع بين أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو في واشنطن هذا الشهر وستكون كوريا الشمالية قضية محورية في هذا اللقاء.

وأبدت كل الاطراف استعدادها في الايام القليلة الماضية لاستئناف المحادثات السداسية التي انهارت قبل أكثر من عامين بعدما انسحبت كوريا الشمالية منها.

كبيرة بعد تصعيد التوترات.

ويقول محللون ان استفزازات كوريا الشمالية في 2010 وحماية الصين لها من أي عواقب جادة جعلتا واشنطن وسول وطوكيو أقرب من أي وقت مضى سياسيا وان ذلك سيسهل عليها التعامل مع بيونجيانج.

من سيلفيا ويستوول