الحرب العالمية الثانية واجب
مرسل: الجمعة يناير 09, 2009 10:41 pm
الحرب العالمية الثانية :
بدأت الحرب العالمية الثانية تظهر ملامحها في اعقاب اجتياح الجيوش الالمانية للاراضي البولندية عام 1939 مدعيا هتلر حقه في السيطرة على ميناء دانزايج
وبعد احتلاله بولندا رغب هتلر في استمالة بريطانيا الى جانبه وذلك لتأييد توسعاته عن طريق ترك المجال امام الانجليز في المستعمرات الخارجية, الا ان انجلترا اعلنت مساندتها لبولندا ضد الالمان.
اما عن موقف القوى الاوروبية ازاء هذه التطورات :
فرنسا ترددت نظرا لقوة الالمان ولكن في نهاية الامر قررت مساندة بولندا .في المقابل نجد الاتحاد السوفييتي والذي تضمن اتفاقا بعدم الاعتداء مع المانيا حيث احتوى هذا الاتفاق بمادة سرية تتمثل في تقاسم الاتحاد السوفييتي والمانيا المناطق البولندية وبلاد البلطيق. وبهذ كان موقف الاتحاد السوفييتي ايجابيا للالمان .
وبعد فرض هتلر سيطرته على بولندا والبلطيق وكثير من دول شرق اوروبا , وجه هتلر انظاره الى غرب اوروبا وسيطر على بعض الدول الاسكندنافية , وبلجيكا ,وواصل زحفه نحو فرنسا .
اما عن فرنسا فلم تكن مهيئة للتصدي للزحف الالماني فدخلت الجيوش الالمانية الحدود الفرنسية .
ورغم المحاولات الفرنسية في طلب المساندة والعون من الولايات المتحدة وبريطانيا الا ان الدولتين رفضت الامر . فأمريكا رأت النظر في التطورات قبل التدخل وبريطانيا رأت ان تحتفظ بقواتها العسكرية لإن الحرب المتوقعة هي بين المانيا وبريطانيا .
وفي نهاية الامر سقطت باريس في يد جيوش هتلر في 15 يونيو 1940 . وقد اعقب ذلك استقالة حكومة رينو الفرنسية وقيام الجنرال بيتان بتشكيل حكومة موالية للالمان في مدينة فيشي حيث طلب عقد هدنة مع الالمان . وتضمنت شروطا مجحفة بحق الفرنسيين .
وفي ظل فشل الجهود الالمانيه في اقناع بريطانيا بعدم التورط في الحرب, تصاعدت الغارات الجويه الالمانيه على الاراضي البريطانيه الا ان المقاومه البريطانيه نجحت في افشال الغزو الالماني.
بينما كانت ايطاليا قد اعلنت الحرب على فرنسا وبريطانيا على امل مقاسمة المانيا غنائم الحرب
وفي هذا الاطار سعى موسوليني الى التوسع في البلقان فاحتل البانيا ثم اليونان الا ان المقاومة اليونانيه في نهاية الامر استطاعت طرد الايطاليين من اليونان والبانيا .
وازاء تلك التطورات رأى هتلر ان هزيمة حليفه موسوليني ستؤثر على معنويات جيشه , فهب هتلر لمساعدة الايطاليين بهدف السيطره على منطقة البلقان . وقد استطاعت الجيوش الالمانيه عام1914 ان تحتل المجر وبلغاريا ورمانيا واليونان ويوقوسلافيا وجزيرة كريت حتى لا تستغل كقاعدة بريطانيه .
على صعيد اخر كان الايطاليون في ليبيا عام1940 يتحرشون بقوات الحلفاء الموجوده في مصر غير ان قوات الحلفاء استطاعت التصدي للجيوش الايطاليه وازاء هذه الهزائم ارسل هتلر دعم عسكري الماني الى شمال افريقيا وقد شهدت معارك ضاريه بين قوات الحلفاء والمحور خلال عامي 1941 و1942 استطاعت فيها قوات الحلفاء ان تنتصر على قوات المحور بقيادة روميل .
من ناحية اخرى لم يفلح ميثاق عدم الاعتداء بين المانيا والاتحاد السوفيتي في القضاء على التناقضات بين النازيه والشيوعية وبالتالي في يونيو 1941 هاجم الاتحاد السوفيتي بعد ان احس بتفوق جيوشه في منطقة البلقان ويمكن تحديد الاسباب التي جعلته يهجم على الاتحاد السوفيتي ما يلي:
1- الخلافات الايدولوجية العميقة بين الشيوعية والنازية
2- عدم ثقة هتلر في الزعيم السوفيتي ستالين
3- نزعة هتلر وايمانه بنظرية الجنس الاري وضرورة سيطرته على كل شعوب العالم الاخرى
4- تخوف هتلر من سعي الاتحاد السوفيتي على منافسة المانيا على النفوذ في مناطق البلطيق والبلقان
5- السيطرة على الموارد المعدنية في الاتحاد السوفيتي فضلا عن القمح في اوكرانيا
وتصور هتلر ان هجومه على الاتحاد السوفيتي سوف يحظي بتأييد الدول المناهضة للشيوعية وبالفعل فقد تقدمت الجيوش الالمانية وسيطرت على مساحات شاسعة بالذات اوكرانيا وشبه جزيرة القرم وسباستبول والقوقاز ولكن عند وصول الجيش الالماني الى مدينة ستالينجراد بدأ يعاني من نقص الامدادات وفوق ذلك عدم قدرتهم على مغالبة الطبيعة وشدة البرد القارس والذي دفع قادة الحملة الالمانية الى الاستسلام مخالفين بذلك تعليمات هتلر الذي ظل يطالبهم بمواصلة القتال
وبذلك استطاع السوفييت التصدي للهجمات الالمانية واسترداد المناطق التي احتلها الالمان وتوالت الانتصارات السوفيتية على الجيوش الالمانية خلال عامي 1943 و 1944 حتى تحررت الاراضي السوفيتية وتعقبوا القوات الالمانية الى داخل الاراضي الفنلندية وكذلك في بولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر وذلك بمساعدة الامدادات التي قدمتها دول الحلفاء للاتحاد السوفيتي.
اما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة من الحرب فقد ظل هذا الموقف متأرجحآ بين سياسة العزلة وبين سياسة التدخل,غير ان بحلول عام 1941 كانت الاوضاع الدولية قد تطورت على نحوى ادى الى حدوث تحول جذري في الموقف الامريكي من الحرب وقد تمثلت ابرز التحولات فيما يلي:
-توتر العلاقات الامريكية-اليابانية نتيجة المساندة الامريكية لحكومة الصين في حربها ضد اليابان .
-احتلال اليابان للهند الصينية(خليج سايجون) واقامة قواعد عسكرية يابانية فيها,
ان السبب المباشر لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية تمثل في تعرض ميناء بيرل هاربور والذي يمثل قاعدة عسكرية امريكية تقع بالقرب من جزر هاواي لهجوم جوي شامل من جانب القوات اليابانية,وقد ادى هذا الهجوم الى مقتل مايقارب ثلاثة الاف جندي امريكي,وتحطيم عدد كبير من الطائرات الحربية الامريكية,وفور وقوع هذا الهجوم اعلنت الولايات المتحدة الحرب على دول المحور مجتمعة,فردت المانيا وايطاليا بإعلان الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941.
شهدت الاعوام مابين 1942-1945 تصعيدآ كبيرآ للغارات الجوية من جانب قوات الحلفاء ضد الاراضي الالمانية والاقاليم التي تحتلها المانيا,ثم قام الحلفاء في 6 يونيو 1944 بإنزال جيوشهم على السواحل الشمالية الغربية لفرنسا,وقد استطاعت قوات الحلفاء ان تواصل تقدمها صوب باريس حيث تم تحريرها في 25 اغسطس 1944.
وبعد استكمال تحرير الاراضي الفرنسية,حول الحلفاء هجماتهم صوب بلجيكا وهولندا,ونجحوا في تحريرهما,وواصلوا تقدمهم حتى سيطروا على خط سيجفريد الدفاعي الالماني,وتوغلوا داخل الاراضي الالمانية بحلول عام 1945.وبدأت المدن الالمانية في السقوط الواحدة تلو الاخرى,حتى سقطت العاصمة الالمانية برلين في ابريل 1945,مما دعا هتلر الى الانتحار بعد ان رأى طموحاته وأمجاده تتهاوى.
وعلى الرغم من انتهاء المعارك على الجبهات الروسية والاوربية والافريقية,فقد ظلت اليابان ترفض الاستسلام والاعتراف بالهزيمة العسكرية امام الحلفاء,فعلى الرغم من الانتصارات التي حققها الجيش الياباني على القوات الامريكية واليابانية في المراحل الاولى من الحرب,والتي تمثلت في سيطرة الجيش الياباني على ملايو,وهونج كونج,وجاوة,وسومطرة,واندنوسيا,وبورما والفلبين,فقد شهد عام 1942 بداية التحول والانكسار لموجة التوسع الياباني,حيث احرزت قوات الحلفاء عدة انتصارات بحرية,وتلا ذالك انتصارات امريكية اسفرت عن تحرير الفلبين وبورما عام 1945.
وعلى الرغم من تصعيد حدة الهجمات الامريكية للقواعد العسكرية والجزر اليابانية,فقد رفض اليابانيون الاستسلام واستماتوا في التصدي للهجمات الامريكية.
وإزاء تلك المقاومة رأى الحلفاء انه قد بات من المتعين وضع حد للحرب على نحو قاطع وحاسم بوسائل غير تقليدية,حيث كانت البحوث والتجارب العلمية قد توصلت الى سلاح جديد ذي قدرة تدميرية فائقة لم تعدها الحروب من قبل,وهو القنبلة الذرية.
ومن ثم فقد تم الاتفاق بين الرئيس الامريكي ترومان ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل على استخدام هذه القنابل ضد اليابان,وبالفعل فقد ترتب على رفض اليبان للإنذار الامريكي-البريطاني-الصيني للإستسلام,ان تم القاء القنبلة الذرية الاولى على مدينة هيروشيما اليابانية في 6 اغسطس 1945,وتبعها القاء القنبلة الثانية على مدينة ناجازاكي اليابانية في 9 اغسطس من نفس العام.
وقد نتج عن القائ هاتين القنبلتين احتراق مايزيد على 130 الف ياباني,فضلآ عما خلفته من مئات الآف من المشوهين,والآف الاميال من الاراضي المحترقة,وإزاء هذا الدمار الشامل لم يعد امام اليابان سوى الاستسلام,وتم توقيع على وثيقة الاستسلام على متن المدمرة الامريكية (ميسورى) في الثاني من سبتمبر 1945 لتنتهي بذالك الحرب العالمية الثانية التي استمرت لست سنوات 1939-1945,مخلفة وراءها مايقارب 40 مليون قتيل..
بدأت الحرب العالمية الثانية تظهر ملامحها في اعقاب اجتياح الجيوش الالمانية للاراضي البولندية عام 1939 مدعيا هتلر حقه في السيطرة على ميناء دانزايج
وبعد احتلاله بولندا رغب هتلر في استمالة بريطانيا الى جانبه وذلك لتأييد توسعاته عن طريق ترك المجال امام الانجليز في المستعمرات الخارجية, الا ان انجلترا اعلنت مساندتها لبولندا ضد الالمان.
اما عن موقف القوى الاوروبية ازاء هذه التطورات :
فرنسا ترددت نظرا لقوة الالمان ولكن في نهاية الامر قررت مساندة بولندا .في المقابل نجد الاتحاد السوفييتي والذي تضمن اتفاقا بعدم الاعتداء مع المانيا حيث احتوى هذا الاتفاق بمادة سرية تتمثل في تقاسم الاتحاد السوفييتي والمانيا المناطق البولندية وبلاد البلطيق. وبهذ كان موقف الاتحاد السوفييتي ايجابيا للالمان .
وبعد فرض هتلر سيطرته على بولندا والبلطيق وكثير من دول شرق اوروبا , وجه هتلر انظاره الى غرب اوروبا وسيطر على بعض الدول الاسكندنافية , وبلجيكا ,وواصل زحفه نحو فرنسا .
اما عن فرنسا فلم تكن مهيئة للتصدي للزحف الالماني فدخلت الجيوش الالمانية الحدود الفرنسية .
ورغم المحاولات الفرنسية في طلب المساندة والعون من الولايات المتحدة وبريطانيا الا ان الدولتين رفضت الامر . فأمريكا رأت النظر في التطورات قبل التدخل وبريطانيا رأت ان تحتفظ بقواتها العسكرية لإن الحرب المتوقعة هي بين المانيا وبريطانيا .
وفي نهاية الامر سقطت باريس في يد جيوش هتلر في 15 يونيو 1940 . وقد اعقب ذلك استقالة حكومة رينو الفرنسية وقيام الجنرال بيتان بتشكيل حكومة موالية للالمان في مدينة فيشي حيث طلب عقد هدنة مع الالمان . وتضمنت شروطا مجحفة بحق الفرنسيين .
وفي ظل فشل الجهود الالمانيه في اقناع بريطانيا بعدم التورط في الحرب, تصاعدت الغارات الجويه الالمانيه على الاراضي البريطانيه الا ان المقاومه البريطانيه نجحت في افشال الغزو الالماني.
بينما كانت ايطاليا قد اعلنت الحرب على فرنسا وبريطانيا على امل مقاسمة المانيا غنائم الحرب
وفي هذا الاطار سعى موسوليني الى التوسع في البلقان فاحتل البانيا ثم اليونان الا ان المقاومة اليونانيه في نهاية الامر استطاعت طرد الايطاليين من اليونان والبانيا .
وازاء تلك التطورات رأى هتلر ان هزيمة حليفه موسوليني ستؤثر على معنويات جيشه , فهب هتلر لمساعدة الايطاليين بهدف السيطره على منطقة البلقان . وقد استطاعت الجيوش الالمانيه عام1914 ان تحتل المجر وبلغاريا ورمانيا واليونان ويوقوسلافيا وجزيرة كريت حتى لا تستغل كقاعدة بريطانيه .
على صعيد اخر كان الايطاليون في ليبيا عام1940 يتحرشون بقوات الحلفاء الموجوده في مصر غير ان قوات الحلفاء استطاعت التصدي للجيوش الايطاليه وازاء هذه الهزائم ارسل هتلر دعم عسكري الماني الى شمال افريقيا وقد شهدت معارك ضاريه بين قوات الحلفاء والمحور خلال عامي 1941 و1942 استطاعت فيها قوات الحلفاء ان تنتصر على قوات المحور بقيادة روميل .
من ناحية اخرى لم يفلح ميثاق عدم الاعتداء بين المانيا والاتحاد السوفيتي في القضاء على التناقضات بين النازيه والشيوعية وبالتالي في يونيو 1941 هاجم الاتحاد السوفيتي بعد ان احس بتفوق جيوشه في منطقة البلقان ويمكن تحديد الاسباب التي جعلته يهجم على الاتحاد السوفيتي ما يلي:
1- الخلافات الايدولوجية العميقة بين الشيوعية والنازية
2- عدم ثقة هتلر في الزعيم السوفيتي ستالين
3- نزعة هتلر وايمانه بنظرية الجنس الاري وضرورة سيطرته على كل شعوب العالم الاخرى
4- تخوف هتلر من سعي الاتحاد السوفيتي على منافسة المانيا على النفوذ في مناطق البلطيق والبلقان
5- السيطرة على الموارد المعدنية في الاتحاد السوفيتي فضلا عن القمح في اوكرانيا
وتصور هتلر ان هجومه على الاتحاد السوفيتي سوف يحظي بتأييد الدول المناهضة للشيوعية وبالفعل فقد تقدمت الجيوش الالمانية وسيطرت على مساحات شاسعة بالذات اوكرانيا وشبه جزيرة القرم وسباستبول والقوقاز ولكن عند وصول الجيش الالماني الى مدينة ستالينجراد بدأ يعاني من نقص الامدادات وفوق ذلك عدم قدرتهم على مغالبة الطبيعة وشدة البرد القارس والذي دفع قادة الحملة الالمانية الى الاستسلام مخالفين بذلك تعليمات هتلر الذي ظل يطالبهم بمواصلة القتال
وبذلك استطاع السوفييت التصدي للهجمات الالمانية واسترداد المناطق التي احتلها الالمان وتوالت الانتصارات السوفيتية على الجيوش الالمانية خلال عامي 1943 و 1944 حتى تحررت الاراضي السوفيتية وتعقبوا القوات الالمانية الى داخل الاراضي الفنلندية وكذلك في بولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر وذلك بمساعدة الامدادات التي قدمتها دول الحلفاء للاتحاد السوفيتي.
اما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة من الحرب فقد ظل هذا الموقف متأرجحآ بين سياسة العزلة وبين سياسة التدخل,غير ان بحلول عام 1941 كانت الاوضاع الدولية قد تطورت على نحوى ادى الى حدوث تحول جذري في الموقف الامريكي من الحرب وقد تمثلت ابرز التحولات فيما يلي:
-توتر العلاقات الامريكية-اليابانية نتيجة المساندة الامريكية لحكومة الصين في حربها ضد اليابان .
-احتلال اليابان للهند الصينية(خليج سايجون) واقامة قواعد عسكرية يابانية فيها,
ان السبب المباشر لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية تمثل في تعرض ميناء بيرل هاربور والذي يمثل قاعدة عسكرية امريكية تقع بالقرب من جزر هاواي لهجوم جوي شامل من جانب القوات اليابانية,وقد ادى هذا الهجوم الى مقتل مايقارب ثلاثة الاف جندي امريكي,وتحطيم عدد كبير من الطائرات الحربية الامريكية,وفور وقوع هذا الهجوم اعلنت الولايات المتحدة الحرب على دول المحور مجتمعة,فردت المانيا وايطاليا بإعلان الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941.
شهدت الاعوام مابين 1942-1945 تصعيدآ كبيرآ للغارات الجوية من جانب قوات الحلفاء ضد الاراضي الالمانية والاقاليم التي تحتلها المانيا,ثم قام الحلفاء في 6 يونيو 1944 بإنزال جيوشهم على السواحل الشمالية الغربية لفرنسا,وقد استطاعت قوات الحلفاء ان تواصل تقدمها صوب باريس حيث تم تحريرها في 25 اغسطس 1944.
وبعد استكمال تحرير الاراضي الفرنسية,حول الحلفاء هجماتهم صوب بلجيكا وهولندا,ونجحوا في تحريرهما,وواصلوا تقدمهم حتى سيطروا على خط سيجفريد الدفاعي الالماني,وتوغلوا داخل الاراضي الالمانية بحلول عام 1945.وبدأت المدن الالمانية في السقوط الواحدة تلو الاخرى,حتى سقطت العاصمة الالمانية برلين في ابريل 1945,مما دعا هتلر الى الانتحار بعد ان رأى طموحاته وأمجاده تتهاوى.
وعلى الرغم من انتهاء المعارك على الجبهات الروسية والاوربية والافريقية,فقد ظلت اليابان ترفض الاستسلام والاعتراف بالهزيمة العسكرية امام الحلفاء,فعلى الرغم من الانتصارات التي حققها الجيش الياباني على القوات الامريكية واليابانية في المراحل الاولى من الحرب,والتي تمثلت في سيطرة الجيش الياباني على ملايو,وهونج كونج,وجاوة,وسومطرة,واندنوسيا,وبورما والفلبين,فقد شهد عام 1942 بداية التحول والانكسار لموجة التوسع الياباني,حيث احرزت قوات الحلفاء عدة انتصارات بحرية,وتلا ذالك انتصارات امريكية اسفرت عن تحرير الفلبين وبورما عام 1945.
وعلى الرغم من تصعيد حدة الهجمات الامريكية للقواعد العسكرية والجزر اليابانية,فقد رفض اليابانيون الاستسلام واستماتوا في التصدي للهجمات الامريكية.
وإزاء تلك المقاومة رأى الحلفاء انه قد بات من المتعين وضع حد للحرب على نحو قاطع وحاسم بوسائل غير تقليدية,حيث كانت البحوث والتجارب العلمية قد توصلت الى سلاح جديد ذي قدرة تدميرية فائقة لم تعدها الحروب من قبل,وهو القنبلة الذرية.
ومن ثم فقد تم الاتفاق بين الرئيس الامريكي ترومان ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل على استخدام هذه القنابل ضد اليابان,وبالفعل فقد ترتب على رفض اليبان للإنذار الامريكي-البريطاني-الصيني للإستسلام,ان تم القاء القنبلة الذرية الاولى على مدينة هيروشيما اليابانية في 6 اغسطس 1945,وتبعها القاء القنبلة الثانية على مدينة ناجازاكي اليابانية في 9 اغسطس من نفس العام.
وقد نتج عن القائ هاتين القنبلتين احتراق مايزيد على 130 الف ياباني,فضلآ عما خلفته من مئات الآف من المشوهين,والآف الاميال من الاراضي المحترقة,وإزاء هذا الدمار الشامل لم يعد امام اليابان سوى الاستسلام,وتم توقيع على وثيقة الاستسلام على متن المدمرة الامريكية (ميسورى) في الثاني من سبتمبر 1945 لتنتهي بذالك الحرب العالمية الثانية التي استمرت لست سنوات 1939-1945,مخلفة وراءها مايقارب 40 مليون قتيل..