صفحة 1 من 1

لقد صدق جيفارا

مرسل: الثلاثاء مايو 08, 2012 10:04 am
بواسطة محمد الدويخ O-8
بقلم : أحلام رضوان عيد .. يبدو أن كلا من قادة حماس وقادة فتح العظام من أبرز قراء التاريخ الثوري للثائر ارنستو تشي جيفارا, أراهن على أنهم قرءواعنه كل ما كتب و قرءوا كل ما كتب, كيف لا وجل ما يهمهم ويؤرق نومهم ويشغل بالهم هو نصرة القضية وتحرير الأرض .



لكن يا ترى ماذا سيحدث لو قرءوا و أخطئوا الفهم ؟؟؟

لو تساءلنا عن مكان عباس الحالي لوجدنا أنه خارج فلسطين خارج الأرض التي يوجد بها جميع ألوان الظلم وأشكاله, هنا يمكننا القول بأن عباس أخطأ فهم مقولة التشي:" أينما وجد الظلم فذاك هو وطني".



انتظروا قليلا قبل أن تطلقوا حكمكم وتظلموه عليكم أن تلتمسوا له عذرا فقد أخبرتكم" عباس قد أخطأ الفهم" ;

إذا كان عباس يعاني من عدم الفهم فكيف إذا يكون حال الشيخ إسماعيل هنية ؟! ستصدمون من الحقيقة حقيقة أن شيخنا شديد الفطنة والذكاء وخير دليل على ذلك هو شدة فهمه وإدراكه لمقولة جيفارا :" لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيء يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله " .



هنية لم يكتفي بفهم هذه المقولة و إدراكها فحسب بل طبقها على أرض الواقع أيضا كيف لا وهو لا يستطيع أن يكون متأكدا من أنه يعيش من أجل كرسي الحكم إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله, ليس بالضرورة أن يكون الموت موته هو بل من الممكن أو من الأكيد أن يكون الموت المقصود هو موت وإبادة الشعب الفلسطيني بأسره ,فالجلوس على كرسي الحكم يستحق التضحية بدماء شعب ومستقبل قضية .

لكن ماذا عن مقولة جيفارا: "إن الطريق مظلم وحالك فإذا لم تحترق أنت و أنا فمن سينير الطريق";

يبدو أن كلا من القادة الكرام قادة فتح وقادة حماس خاطبوا مؤيديهم وأنصارهم بهذه المقولة وزرعوها في رؤوسهم وعقولهم فالطريق للوصول إلى أرض الأجداد مظلم وشاق ,هنا يتوجب علينا أن نخبر العالم بأسره وخصوصا من تحدث منهم بالسوء عن الاقتتال الداخلي بأنهم مخطئون فسبب اقتتال الفصيلين هو إيقانهم بأن قتلهم لبعضهم البعض سينجو من وراءه الأفضل , واحتراقهم سينير لهم طريقهم للوصول لأرض الوطن ولكن مع الحزب الأفضل, لذا لا ضرورة لإنهاء الصراع ,عليك يا مصر أن تكفي محاولاتك فكل أولئك القتلى ما هم إلا شمعة تنير الطريق ..



إذا نظرنا لأجساد قادة حماس وقادة فتح ووجدناها متجمدة كقطع من الثلج أو كألواح من الجليد وتساءلنا عن السبب سنجد جوابا لهذا التساؤل بمقولة أرنستو جيفارا: " إن الثورة تتجمد وإن الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة داخلي".


بالنسبة لي فمن الممكن أن أشكك بحقيقة أن الأرض كروية الشكل وحقيقة أن السماء زرقاء اللون لكن من المستحيل أن أشكك يوما أو أن أنكر مقولة جيفارا:" لا يأتي مكان الديكتاتوري في الحكم إلا ديكتاتوري مثله".... فحقيقة لقد صدق جيفارا.