صفحة 1 من 1

جماعات المصالح

مرسل: الثلاثاء مايو 08, 2012 10:30 am
بواسطة راكان زيدان 245
بسم الله الرحمن الرحيم
• سأتكلم في مبحث عن ((جماعات المصالح))
وسيكون تقسيم الدراسة كالتالي

أولا:جماعات المصالح
ثانيا:ركائز قوة جماعات المصالح
ثالثا:أنماط جماعات المصالح
رابعا:أدوات وأليات عمل جماعات المصالح

المحور الأول:جماعات المصالح

تجدر الإشاره إلى أنه عند محاولة تحليل أدوار ووظائف المؤسسات والمنظمات الغير حكومية فإن رؤيتها كجماعات مصالح تدافع عن توجهات وأهداف تتباين من أهداف خاصة بالأعضاء فيها,وأهداف ومصالح وقضايا عامة,وهوما يبرر دخولها طرفا فاعلا ضمن مؤسسات النظام السياسي
حيث أن كل الساسات العامه أو ما يتعرف بأنها ماتقرر الحكومه فعله أو عدم فعله في قطاعات المجتمع المختلفه يمثل جزءا من الشأن العام أو يمس قضايا محددة نجد انها تقع ضمن عمل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وهو مايجعل ثمة مجال للتفاعلات السياسية بين تلك المؤسسات وبين المؤسسات الحكومية وتختلف منظمات المجتمع المدني أو المنظمات الغير حكومية بأنها ليس طرفا في العملية السياسية أو تملك سلطة إقرار أو رفض سياسات بعينها,كالأحزاب على سبيل المثال. يؤدي ماسبق ذكره إلى ظهور مسميات خاصة لجماعات المصالح,مثل جماعات الضغط بإعتبار أن دورها يركز على التأثير والضغط بإستخدام ألياتها المختلفة للتأثير على القرار السياسي في أتجاه معين.

المحور الثاني:ركائز قوة جماعات المصالح
يختلف دور المنظمات وقدرتها على التأثير في صنع القرارات والسياسات الحكومية في الداخل والخارج وهو مايدلنا على وجود أسس وركائز لقوة تلك الجماعات وأسباب التباين في درجة تأثيرها والتي يمكن أن يكون من بينها الإعتبارات التالية:

1. حجم العضوية:حيث أنه من المسلم به أنه كلما زاد حجم العضوية كلما كان ذالك ضمن أسس قوة الجماعه وخصوصا إذا أمتلكت القدرة على حشد وتجميع تلك الأعداد الكبيرة لقضايا تريد أن تحقق ضغوط بشأنها.

2. القدرة الإتصالية:تأخذ القدرة الإتصالية أكثر من صورة حيث أنه ثمة بعد داخلي يتمثل في القدرة على تحقيق التواصل فيما بين الأعضاء وهو مايزيد من قدرة الجماعة على الربط فيما بين أعضائها.كما أن القدرة على الإتصال بالمؤسسات الأخرى والتنطيمات داخل وخارج الدولة تمثل أحد الأبعاد المهمه في تقييم القدرات الإتصالية للمنظمة.

3. النفاذ إلى دوائر صانع القرار:تسعى جماعات المصالح دوما على التأثير في صنع القرارات السياسية العامة سواء الداخلية أو الخارجية هذا يؤدي إلى وجود تمايزات بين قوة تلك الجماعات ترجع إلى قدرتها على التأثير في من يشاركون في صنع السياسات العامه


4. القدرات والإمكانات المادية:تحتاج جماعات المصالح إلى إنفاق متعدد الأوجه قد يتضمن تجهيز مؤسسة للشؤون الإدارية وتوفير وسائل التكنولوجيا الحديثة وتمويل بعض البحوث والدراسات بشأن قضايا محددة.

المحور الثالث:أنماط جماعات المصالح

قد يكون من الصعب في المرحلة الحالية من التطور السياسي في العالم أن يكون هناك تصنيف جامع مانع لجماعات المصالح أو الضغط حيث أنها يمكن أن تنقسم إلى أنماط متعدده وذالك حسب مؤشر أو معيار التصنيف ويمكن تصنيف جماعات الضغط او المصالح حسب مجموعه من المؤشرات وهي كالتالي:

• معيار القطاع ومجال العمل
• معيار نطاق النشاط
• معيار أساليب وأليات التأثير

تُصنف جماعات المصالح حسب قطاع ومجال العمل إلى:
1. القطاع الإقتصادي
2. القطاع السياسي
3. القطاع الثقافي
4. القطاع المجتمعي
5. القطاع القانوني
6. القطاع التنموي

_كما نجد تصنيفات متنوعه لجماعات المصالح من حيث مجال العمل حيث تنقسم إلى جماعات محلية الطابع أوتعمل في قضايا في غاية الخصوصية والمحليه وتوجد جماعات أخرى تعمل على المستوى الوطني أو مستوى الدوله , كما توجد جماعات تعمل على مستوى عالمي مثل حقوق الإنسان في العالم أو مقاومة أمراض عالمية أو في مجال القضايا البيئية العالمية.


_كما تُصنف بعض جماعات المصالح حسب حجم العضوية أو الوسائل والأليات التس تستخدمها في أداء وظائفها,والغايات التي تهدف إليها.
المحور الرابع:أدوات وأليات عمل جماعات المصالح

تتنوع وسائل جماعات المصالح في التأثير على أجهزة ومؤسسات صنع السياسات في دول العالم المختلفة,إلا أنه يمكن القول أنه توجد مجموعة من الوسائل الأكثر شيوعا في الإستخدام من جماعات المصالح,وتتنوع كل الأدوات مابين ممارسة الضغوط أو محاولة الإقناع ومن تلك الأدوات:

1. حشد الجماهير في المظاهرات والتجمعات العامة
أضحى من الادوات المهمه للضغط على المؤسسات الحكومية بعد إقرار حق التظاهر السلمي في العديد من بلدان العالم أن تقوم جماعات المصالح بالدعوه إلى تنظيم المظاهرات والوقفات الإحتجاجية للضغط على مراكز صنع القرار لإتباع سياسات معينة.
2. أستخدام المال السياسي
تميل بعض جماعات المصالح التي تتبع أساليبا غير سوية في تحقيق مصالحها إلى أتباع أساليب تستخدم فيها قدراتها المالية في دعم الحملات الإنتخابية لمرشحين للرئاسة أو مناصب برلمانية.

3. الأليات والأدوات العلمية والبحثية

تميل بعض جماعات المصالح إلى أستخدام البحوث والدراسات وتنظيم الندوات والمؤتمرات لإثبات مدى صحة ماتطالب به من سياسات أو قرارات حكومية.

4. أستخدام وسائل الإعلام والإتصال
وتُعد من الأساليب الإقناعية أو الضاغطة في بعض الأحوال وهي أدوات تكتسب أهمية خاصة في ظل تزايد أستخدامها وعدد