- الثلاثاء مايو 08, 2012 11:02 pm
#51158
لاستبداد وعلاقته بالاستعمار
هذا بحث كتبته قبل ثورتنا التي هي الان مثخنة بالجراح بعد مرور عام عليها ولأن الاوضاع لا تختلف كتيرا عما كنا نأمله ولهذا علينا توصيف لتلك الاوضاع المزرية التي عشناها في ظل الانظمة السابقة والتي مازال بقايا النظام السابق يعمل من أجل المحافظة عليها وحيث ان
منطقتنا العربية قد ابتليت بأنظمة فاسدة ليس لها شرعية من شعوبها ولهذا صار رضي الأمريكي عنها هو جل اهتمامها فاستبيحت لهم ارضنا لاستعمارها وفرض أرادتها ومصلحتها هي وربيبتها اسرائيل علي شعوب منطقتنا العربية بل وسهلت لهم تلك الانظمة الاستبدادية هذا الأمر وباركته دون اعتبار لارادة شعوبها وكرامتهم فلا شيئ يهم تلك النظم سوى الحفاظ علي عرشها ولو علي جماجم نساء واطفال وشيوخ العرب والمسلمين ولهذا وجدنا هناك العديد من الاسئلة التي طرحت في هذا الصدد من قبيل
"ما حكم الحاكم إذا والى الكفار دون المؤمنين وظاهرهم عليهم أي على المؤمنين؟
ما حكم من يزعم أنه مسلم ويعاون الأمريكي بقول أوفعل على المسلمين؟
قال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولائك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه أولائك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) المجادلة :22 . وعن معني الآية الكريمة كما جاء في التفسير الميسر
"لا تجد أيها الرسول قوما يصدقون بالله واليوم الأخر ويعملون بما شرع الله لهم، يحبون ويوالون من عادي الله ورسوله وخالف أمرهما ولو كانوا أبائهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقربائهم أولائك الموالون في الله والمعادون فيه ثبت في قلوبهم الإيمان وقواهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار ما كثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع أحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات أولائك حزب الله وأولياؤه وأولائك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة ".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي 28/539 وإذا كان السلف قد سموا ما نعى الزكاة مرتدين، مع كونهم يصومون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين فكيف بمن صار مع أعداء الله ورسوله قاتلا للمسلمين"
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز :أيضا في الفتاوى ( ابن باز 1/274) وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم كما قال سبحانه وتعالى : (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
فتوى الشيخ أحمد شاكر في حكم من أعان الإنجليز
قال الشيخ أحمد شاكر في كتابه " كلمة الحق" ص 126 – 137 تحت عنوان (بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون قل أو كثر فهو الردة الجامحة والكفر الصراح لا يقبل فيه اعتذار ولا ينفع معه تأول ولا ينجى من حكمه عصبية " العلماء في حكم موالاة الكفار)(نقلا عن
"جاء النص الصريح من كتاب الله عز وجل على أن من اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين أنه منافق .. لايؤمن بالله والنبي وما أنزل إليه وأنه من جملة الكفار الذين والاهم ونصرهم"
قال تعالى:
1- (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا) النساء 139، 138
2- (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون) المائدة :80،81
3- (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم .. إلى قوله تعالي يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) المائدة :51-75
4- (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة )آل عمران : 28
وقال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسير قوله (لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء) والصواب من القول عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكر نهي المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارا وحلفاءا على أهل الإيمان بالله ورسوله وأخيرا أنه من اتخذهم نصيرا وحليفا ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئان"
وقال: "القول في تأويل قوله تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم، فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم سبق التفسير
وقال الطبري في تفسير قوله: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ...)هذا نهي من الله عز وجل أن يتخذ الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين .. ومن يفعل ذلك فقد بريء من الله وبريء الله منه "إلا أن تتقوا منهم تقاة " إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة وبها تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا يقيمونهم على مسلم يفعل "
ونستنتج من ذلك أن هذا الحكم الأخير قد ينطبق على المسلم الذي يعيش في بلاد أوروبية أو غير إسلامية فله أن يلتزم بأحكامهم بشرط أن لا يعينونهم على إخوانهم سواء في تلك البلاد أو في أوطانهم الأصلية بما يعرف حاليا بالتجسس (منتدى الإمارات).
د. برهان غليون
"فالاستبداد والعجز الوطني وانعدام السيادة القومية الحقيقية سارت هنا ولا تزال تسير مع الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وغياب الحرية والديمقراطية ليس هذا من قبيل الصدفة ولا علاقة له بثقافة الشعوب ولا أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية كما يظن البعض ولكن بالدرجة الأولى بهذا التفاهم الضمني والتكافل الموضوعي بين نظام دولي تسيطر عليه دول صناعية تريد أن تحفظ مصالحها الاقتصادية والإستراتيجية بأي ثمن أي بتشجيع الاستبداد وحرمان الشعوب من حقها في تقرير مصيرها وبين نخب لا وطنية تسعى إلى كسب الوقت وتمديد أمد نهبها لثروات شعوبها واستخدامها كرأسمال خاص بها في السوق العالمية بالتجريد العملي والدائم لهذه الشعوب من جميع حقوقها الفردية والجماعية ...
"وإن المطلوب للخروج من الاستبداد والعجز الوطني وانعدام السيادة معا هو بالضبط العمل من أجل كسر حلقة التحالف الموضوعي القائم بين الاستبداد والاستعمار معا وهو التحالف الذي يجعل ما هيبتهما واحدة أيضا. فليس المضمون الحقيقي للاستعمار أو السيطرة الخارجية المتفاقمة سوى الاستبداد الدولي بالقرار العالمي . وليس المضمون الحقيقي للاستبداد سوى الاستعمار الداخلي الذي يجعل فئة خاصة تنتزع سيادة شعب كامل وتحتل وعيه وإرادته .
والخطوة الأولى عن طريق كسر هذه الحلقة هي رفض الابتزاز المزدوج بالوطنية من قبل نظام جرد المواطنين من حقوقهم المدنية والسياسية كما جرد الوطن من مواطنيه والابتزاز بالديمقراطية وحقوق الإنسان من قبل تحالف دولي لا يشعر بانعدام الحرية ولا يرى انتهاك حقوق الإنسان إلا عندما يصطدم بمصالحه الخاصة والأنانية.
ولن ننجح في كسر هذه الحلقة والبدء بالفعل في السير على طريق الخلاص إلا عندما ندرك أن الوطنية والديمقراطية لا ينفصلان وأن الذي لا يحترم حقوق شعبه الأساسية لا يمكن أن يحميه وليس له مصلحة في أن يحميه من أي عدوان وأن من لا يتورع في سبيل ضمان موقع التفوق والسيطرة العالمية لنفسه وحلفائه عن تدمير الشعوب والقضاء على مستقبلها ونهب ثرواتها ومواردها لا يمكن أن يكون داعيا حقيقيا للديمقراطية ولا كافلا لتحقيقها.
ولكي لا تكون المحنة الراهنة التي يعيشها العراق والعرب جميعا من ورائه عذابا مجانيا علينا أن نجعل منها وسيلة لفضح الإستراتيجيات الحقيقية لكل من الاستبداد والاستعمار.
فكل دعوة وطنية مفصولة عن الحرية خداع وكل دعوة ديمقراطية مفصولة عن التضامن الإنساني بين الجماعات والبشر كذب فلا وطنية من دون مواطنين أحرار ولا ديمقراطية من دون علاقات دولية متكافئة" (محنة العراق: مأساة الاختيار يين الاستعمار والاستبداد دراسة على النت د. برهان غليون).
الميرزا الشيرازي والتأسيس للثورة على الاستبداد والاستعمار
حيث تصدى لمحاولات الإنجليز الهادفة إلى السيطرة على المقدرات الاقتصادية لإيران في عهد الشاه ناصر الدين القاجاري وفي عصره بدأت تتبلور روحية المقاومة للنفوذ الأجنبي بشكل حاسم في ثورة التباك عام 1309هـ حين أعطى ناصر الدين شاه امتيازا لشركة إنجليزية باحتكار زراعة التبغ الإيراني فأفتى الميراز الشيرازي بحرمة تدخينه فامتنع الناس عن ذلك مما اضطر الشاه إلى إلغاء الامتياز فحاول الإنجليز تغيير رأي المجدد من خلال الوعود والأموال الطائلة التي قدموها فلم يفلحوا في ذلك".
"وبعد هذا التاريخ بتسعة أعوام أكد هذا المرجع الكبير اهتمام المرجعية بهوية المسلمين ووحدتهم إزاء التحديات الغريبة وذلك في حادثة رمي سماحته بالحجارة من قبل أهالي سمراء السنة حيث جاء إليه القنصل في بغداد يعرض عليه استعداد حكومته لاتخاذ الإجراءات القمعية المناسبة التي رآها سماحته في هذا الشأن محاولا من وراء ذلك الفتنة فأجابه المجدد الشيرازي قائلا: إن الحادث مجرد عمل صبياني عفوي وقع من قبل صبيان كانوا يلعبون في الطريق فلا حاجة أن تدس بريطانية أنفها في مالا يفيدها من الأمور فعاد القنصل يجر أذيال الخيبة وبذلك استنهض الشيرازي في المرجعية جذوة الوعي المقاوم وفتح أمامها أبواب العمل السياسي على أوسع نطاق وهذا ما جعل المرجعية فيما بعد تقوم بمناهضة الاستبداد الداخلي الذي لا يقل خطرا من التحديات الخارجية ورأت أنه يؤكدها إذ تحول النظام القاجاري المستبد إلى ألعوبة بأيدي الإنجليز تارة والروس تارة أخرى فتبلورت لديه فكرة الإصلاح السياسي بإزالة الاستبداد وإقامة نظام مستند إلى أسس دستورية ثورية"( من موقع المرجع السيد حسين فضل الله.)
وفي ظل تنامي الهيمنة الصهيو أمريكية على العالم العربي والإسلامي في العصر الراهن المعاصر أصبح لزاما على هذه الأنظمة للحصول على رضي البيت الأبيض إن تبالغ في قمع شعوبها وأن تجعل من الاستبداد برنامجا يوميا تعيد إنتاجه بصور شتى أهمها تزييف إرادة الشعوب وكسر مقاومتها ومحاربتها بلقمة العيش ضمانا لخفوت فاعليتها وقتل روح المقاومة فيها وجعلها ترزح تحت وطأة الخوف والاستلاب ولا تملك قرارا ولا تحرك ساكنا. "دراسة بعنوان الاستبداد طاعون العصر –البيضاء أون لاين"
وكان لعلماء السلطة دور في تزييف وعي الشعوب مع أن الاستبداد يتنافى مع وحدانية الله إلا أنه يرجع تقبل شعوب المنطقة للاستعمار مثل دول الخليج لنجاح الاستعمار في توظيف الدين الإسلامي في خدمته بصدور الفتاوى التي تضفي الشرعية على وجوده وتحرم رفضه أو مقاومته ولو بالكلمة الحرة أو الوسائل السلمية " موقع د.حاكم المطيري دراسة بعنوان آية الله النيائيتي: تنبيه الأمة وتنزيه الملة)
فبعد استقلال هذه الشعوب ونيلها الحرية أصبحت تعيش تحت ما يسمى الأنظمة الدكتاتورية
(الدكتاتور) هو مصطلح لا تيني ويعني الفرد الذي اقتنص السلطة وأملي إرادته على الجميع وظهور حاكم يعطي سلطة ممتدة خارجة عن المألوف . وتلك الأنظمة صادرت من شعوبها الحريات والرأي الحر في الإمام وفي الحكم وحتى في الاستفادة من ثروات البلاد فكل ما قدمته هذه الأنظمة لشعوبها المزيد من الفقر وتأخر التنمية الاقتصادية وحتى تراجع التعليم والبحث العلمي لكن هذه الشعوب قادرة على التصدي لهذه النظم الحاكمة والتحرر منها كما فعلت إبان الاستعمار لتعيش الحرية المطلقة وتستفيد من خيرات أوطانها ويتحرر إعلامها" (دراسة بعنوان الاستبداد والنظم الحاكمة" على النت.)
"إن ما ترفضه الأنظمة العربية ليس التدخل في شئونها بل إنها مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت للأمريكيين والأوربيين ولكنها تعتقد أنها ستخسر ماء وجهها إذا قبلت ولو للحظة أن تعترف بشعوبها أو تعاملهم كرجال أحرار وهذا هو جوهر الصراع العميق القائم في المنطقة بين الاستبداد العربي والإمبرالية الأوربية فالسلطة المستمدة التي تفقد القاعدة الشعبية اعتمدت على القوى الخارجية من أجل الحفاظ على عرشحها... وهنا نتساءل ما دور الشعوب إزاء ذلك؟
1- يجب على الشعوب التلاحم والتآزر لاستئصال الاستبداد والاستعمار والتصدي للفتن والمؤامرات واستبدال الأنظمة الاستبدادية بأنظمة شعبية هذا يحتاج إلى إعادة تربية النفوس والمجتمع على أن أي أجنبي لا يستطيع أن ينقذنا من التخلف والتبعية
2- استبدال القدرات والثروات الكامنة إلى قدرات فعلية وهذا لا يتحقق إلا في ظل الحصول على العلم والتكنولوجيا ورفع مستوى الإنتاج ومبدأ التطور يبدأ من التناغم مع ثقافة الشعوب وأن مكونات الاقتدار والعزة لن تحقق إلا بقبول السيادة الشعبية الديمقراطية والمشاركة الواعية والحرة للناس في إيجاد وهداية النظام السياسي والاجتماعي والذي للإسلام دور فيه يتمثل في:
1) بلورة فهم عن الإسلام يهتم بعبادة الله دون عبودية من سواه يكرس المعنويات والأخلاق.
2) حرمة الإنسان أيا كان وأينما كان
3) العدالة (من مقال لمحمد خاتمي رئيس جمهورية ايران الاسبق بعنوان :الاستبداد وعلاقته بالاستعمار)وهو علي النت
"أما محمد أركون الفيلسوف العربي فعنده حل لفك الروابط القائمة بين الاستبداد والاستعمار يتمثل في:
1) إعادة أصول الفكر النهضوي التحرري الإسلامي للداخل ورفع الغطاء الديني عن الاستبداد[1]
2) التقاء إنسان أوربا بإنسان الشرق في العدالة والسمو
"فالإسلام بما يحمل من أفكار متعالية وقيم سامية مثل إطلاق الحريات ونبذ العنصرية والمساواة والعدالة والمروءة والإحسان والرأفة والتعاون فإنه قادر على تلبية مطالب الأمة في الحرية والإنفاق والرأفة والكرامة.
ولهذا فعلي المفكرين في الحقل السياسي والإسلامي أو ممن يعنون بهموم مجتمعاتهم دور كبير يوضحه محمد خاتمي بقوله : "نحتاج نحن المفكرين .. وممن يفكرون في كل الأشياء ومن بينها السياسة إلى التفكير ووضع القواعد الاجتماعية والسياسية على أساس من المنطق والمصلحة وحتى نتخلص من كل أنواع المعاناة السياسية معاناة الاستبداد والقهر ومعاناة التغرب" (الاستبداد والاستعمار :محمد خاتمي ,ص 240 )
هذا بحث كتبته قبل ثورتنا التي هي الان مثخنة بالجراح بعد مرور عام عليها ولأن الاوضاع لا تختلف كتيرا عما كنا نأمله ولهذا علينا توصيف لتلك الاوضاع المزرية التي عشناها في ظل الانظمة السابقة والتي مازال بقايا النظام السابق يعمل من أجل المحافظة عليها وحيث ان
منطقتنا العربية قد ابتليت بأنظمة فاسدة ليس لها شرعية من شعوبها ولهذا صار رضي الأمريكي عنها هو جل اهتمامها فاستبيحت لهم ارضنا لاستعمارها وفرض أرادتها ومصلحتها هي وربيبتها اسرائيل علي شعوب منطقتنا العربية بل وسهلت لهم تلك الانظمة الاستبدادية هذا الأمر وباركته دون اعتبار لارادة شعوبها وكرامتهم فلا شيئ يهم تلك النظم سوى الحفاظ علي عرشها ولو علي جماجم نساء واطفال وشيوخ العرب والمسلمين ولهذا وجدنا هناك العديد من الاسئلة التي طرحت في هذا الصدد من قبيل
"ما حكم الحاكم إذا والى الكفار دون المؤمنين وظاهرهم عليهم أي على المؤمنين؟
ما حكم من يزعم أنه مسلم ويعاون الأمريكي بقول أوفعل على المسلمين؟
قال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولائك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه أولائك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) المجادلة :22 . وعن معني الآية الكريمة كما جاء في التفسير الميسر
"لا تجد أيها الرسول قوما يصدقون بالله واليوم الأخر ويعملون بما شرع الله لهم، يحبون ويوالون من عادي الله ورسوله وخالف أمرهما ولو كانوا أبائهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقربائهم أولائك الموالون في الله والمعادون فيه ثبت في قلوبهم الإيمان وقواهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار ما كثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع أحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات أولائك حزب الله وأولياؤه وأولائك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة ".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي 28/539 وإذا كان السلف قد سموا ما نعى الزكاة مرتدين، مع كونهم يصومون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين فكيف بمن صار مع أعداء الله ورسوله قاتلا للمسلمين"
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز :أيضا في الفتاوى ( ابن باز 1/274) وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم كما قال سبحانه وتعالى : (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
فتوى الشيخ أحمد شاكر في حكم من أعان الإنجليز
قال الشيخ أحمد شاكر في كتابه " كلمة الحق" ص 126 – 137 تحت عنوان (بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون قل أو كثر فهو الردة الجامحة والكفر الصراح لا يقبل فيه اعتذار ولا ينفع معه تأول ولا ينجى من حكمه عصبية " العلماء في حكم موالاة الكفار)(نقلا عن
"جاء النص الصريح من كتاب الله عز وجل على أن من اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين أنه منافق .. لايؤمن بالله والنبي وما أنزل إليه وأنه من جملة الكفار الذين والاهم ونصرهم"
قال تعالى:
1- (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا) النساء 139، 138
2- (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون) المائدة :80،81
3- (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم .. إلى قوله تعالي يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) المائدة :51-75
4- (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة )آل عمران : 28
وقال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسير قوله (لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء) والصواب من القول عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكر نهي المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارا وحلفاءا على أهل الإيمان بالله ورسوله وأخيرا أنه من اتخذهم نصيرا وحليفا ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئان"
وقال: "القول في تأويل قوله تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم، فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم سبق التفسير
وقال الطبري في تفسير قوله: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ...)هذا نهي من الله عز وجل أن يتخذ الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين .. ومن يفعل ذلك فقد بريء من الله وبريء الله منه "إلا أن تتقوا منهم تقاة " إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة وبها تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا يقيمونهم على مسلم يفعل "
ونستنتج من ذلك أن هذا الحكم الأخير قد ينطبق على المسلم الذي يعيش في بلاد أوروبية أو غير إسلامية فله أن يلتزم بأحكامهم بشرط أن لا يعينونهم على إخوانهم سواء في تلك البلاد أو في أوطانهم الأصلية بما يعرف حاليا بالتجسس (منتدى الإمارات).
د. برهان غليون
"فالاستبداد والعجز الوطني وانعدام السيادة القومية الحقيقية سارت هنا ولا تزال تسير مع الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وغياب الحرية والديمقراطية ليس هذا من قبيل الصدفة ولا علاقة له بثقافة الشعوب ولا أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية كما يظن البعض ولكن بالدرجة الأولى بهذا التفاهم الضمني والتكافل الموضوعي بين نظام دولي تسيطر عليه دول صناعية تريد أن تحفظ مصالحها الاقتصادية والإستراتيجية بأي ثمن أي بتشجيع الاستبداد وحرمان الشعوب من حقها في تقرير مصيرها وبين نخب لا وطنية تسعى إلى كسب الوقت وتمديد أمد نهبها لثروات شعوبها واستخدامها كرأسمال خاص بها في السوق العالمية بالتجريد العملي والدائم لهذه الشعوب من جميع حقوقها الفردية والجماعية ...
"وإن المطلوب للخروج من الاستبداد والعجز الوطني وانعدام السيادة معا هو بالضبط العمل من أجل كسر حلقة التحالف الموضوعي القائم بين الاستبداد والاستعمار معا وهو التحالف الذي يجعل ما هيبتهما واحدة أيضا. فليس المضمون الحقيقي للاستعمار أو السيطرة الخارجية المتفاقمة سوى الاستبداد الدولي بالقرار العالمي . وليس المضمون الحقيقي للاستبداد سوى الاستعمار الداخلي الذي يجعل فئة خاصة تنتزع سيادة شعب كامل وتحتل وعيه وإرادته .
والخطوة الأولى عن طريق كسر هذه الحلقة هي رفض الابتزاز المزدوج بالوطنية من قبل نظام جرد المواطنين من حقوقهم المدنية والسياسية كما جرد الوطن من مواطنيه والابتزاز بالديمقراطية وحقوق الإنسان من قبل تحالف دولي لا يشعر بانعدام الحرية ولا يرى انتهاك حقوق الإنسان إلا عندما يصطدم بمصالحه الخاصة والأنانية.
ولن ننجح في كسر هذه الحلقة والبدء بالفعل في السير على طريق الخلاص إلا عندما ندرك أن الوطنية والديمقراطية لا ينفصلان وأن الذي لا يحترم حقوق شعبه الأساسية لا يمكن أن يحميه وليس له مصلحة في أن يحميه من أي عدوان وأن من لا يتورع في سبيل ضمان موقع التفوق والسيطرة العالمية لنفسه وحلفائه عن تدمير الشعوب والقضاء على مستقبلها ونهب ثرواتها ومواردها لا يمكن أن يكون داعيا حقيقيا للديمقراطية ولا كافلا لتحقيقها.
ولكي لا تكون المحنة الراهنة التي يعيشها العراق والعرب جميعا من ورائه عذابا مجانيا علينا أن نجعل منها وسيلة لفضح الإستراتيجيات الحقيقية لكل من الاستبداد والاستعمار.
فكل دعوة وطنية مفصولة عن الحرية خداع وكل دعوة ديمقراطية مفصولة عن التضامن الإنساني بين الجماعات والبشر كذب فلا وطنية من دون مواطنين أحرار ولا ديمقراطية من دون علاقات دولية متكافئة" (محنة العراق: مأساة الاختيار يين الاستعمار والاستبداد دراسة على النت د. برهان غليون).
الميرزا الشيرازي والتأسيس للثورة على الاستبداد والاستعمار
حيث تصدى لمحاولات الإنجليز الهادفة إلى السيطرة على المقدرات الاقتصادية لإيران في عهد الشاه ناصر الدين القاجاري وفي عصره بدأت تتبلور روحية المقاومة للنفوذ الأجنبي بشكل حاسم في ثورة التباك عام 1309هـ حين أعطى ناصر الدين شاه امتيازا لشركة إنجليزية باحتكار زراعة التبغ الإيراني فأفتى الميراز الشيرازي بحرمة تدخينه فامتنع الناس عن ذلك مما اضطر الشاه إلى إلغاء الامتياز فحاول الإنجليز تغيير رأي المجدد من خلال الوعود والأموال الطائلة التي قدموها فلم يفلحوا في ذلك".
"وبعد هذا التاريخ بتسعة أعوام أكد هذا المرجع الكبير اهتمام المرجعية بهوية المسلمين ووحدتهم إزاء التحديات الغريبة وذلك في حادثة رمي سماحته بالحجارة من قبل أهالي سمراء السنة حيث جاء إليه القنصل في بغداد يعرض عليه استعداد حكومته لاتخاذ الإجراءات القمعية المناسبة التي رآها سماحته في هذا الشأن محاولا من وراء ذلك الفتنة فأجابه المجدد الشيرازي قائلا: إن الحادث مجرد عمل صبياني عفوي وقع من قبل صبيان كانوا يلعبون في الطريق فلا حاجة أن تدس بريطانية أنفها في مالا يفيدها من الأمور فعاد القنصل يجر أذيال الخيبة وبذلك استنهض الشيرازي في المرجعية جذوة الوعي المقاوم وفتح أمامها أبواب العمل السياسي على أوسع نطاق وهذا ما جعل المرجعية فيما بعد تقوم بمناهضة الاستبداد الداخلي الذي لا يقل خطرا من التحديات الخارجية ورأت أنه يؤكدها إذ تحول النظام القاجاري المستبد إلى ألعوبة بأيدي الإنجليز تارة والروس تارة أخرى فتبلورت لديه فكرة الإصلاح السياسي بإزالة الاستبداد وإقامة نظام مستند إلى أسس دستورية ثورية"( من موقع المرجع السيد حسين فضل الله.)
وفي ظل تنامي الهيمنة الصهيو أمريكية على العالم العربي والإسلامي في العصر الراهن المعاصر أصبح لزاما على هذه الأنظمة للحصول على رضي البيت الأبيض إن تبالغ في قمع شعوبها وأن تجعل من الاستبداد برنامجا يوميا تعيد إنتاجه بصور شتى أهمها تزييف إرادة الشعوب وكسر مقاومتها ومحاربتها بلقمة العيش ضمانا لخفوت فاعليتها وقتل روح المقاومة فيها وجعلها ترزح تحت وطأة الخوف والاستلاب ولا تملك قرارا ولا تحرك ساكنا. "دراسة بعنوان الاستبداد طاعون العصر –البيضاء أون لاين"
وكان لعلماء السلطة دور في تزييف وعي الشعوب مع أن الاستبداد يتنافى مع وحدانية الله إلا أنه يرجع تقبل شعوب المنطقة للاستعمار مثل دول الخليج لنجاح الاستعمار في توظيف الدين الإسلامي في خدمته بصدور الفتاوى التي تضفي الشرعية على وجوده وتحرم رفضه أو مقاومته ولو بالكلمة الحرة أو الوسائل السلمية " موقع د.حاكم المطيري دراسة بعنوان آية الله النيائيتي: تنبيه الأمة وتنزيه الملة)
فبعد استقلال هذه الشعوب ونيلها الحرية أصبحت تعيش تحت ما يسمى الأنظمة الدكتاتورية
(الدكتاتور) هو مصطلح لا تيني ويعني الفرد الذي اقتنص السلطة وأملي إرادته على الجميع وظهور حاكم يعطي سلطة ممتدة خارجة عن المألوف . وتلك الأنظمة صادرت من شعوبها الحريات والرأي الحر في الإمام وفي الحكم وحتى في الاستفادة من ثروات البلاد فكل ما قدمته هذه الأنظمة لشعوبها المزيد من الفقر وتأخر التنمية الاقتصادية وحتى تراجع التعليم والبحث العلمي لكن هذه الشعوب قادرة على التصدي لهذه النظم الحاكمة والتحرر منها كما فعلت إبان الاستعمار لتعيش الحرية المطلقة وتستفيد من خيرات أوطانها ويتحرر إعلامها" (دراسة بعنوان الاستبداد والنظم الحاكمة" على النت.)
"إن ما ترفضه الأنظمة العربية ليس التدخل في شئونها بل إنها مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت للأمريكيين والأوربيين ولكنها تعتقد أنها ستخسر ماء وجهها إذا قبلت ولو للحظة أن تعترف بشعوبها أو تعاملهم كرجال أحرار وهذا هو جوهر الصراع العميق القائم في المنطقة بين الاستبداد العربي والإمبرالية الأوربية فالسلطة المستمدة التي تفقد القاعدة الشعبية اعتمدت على القوى الخارجية من أجل الحفاظ على عرشحها... وهنا نتساءل ما دور الشعوب إزاء ذلك؟
1- يجب على الشعوب التلاحم والتآزر لاستئصال الاستبداد والاستعمار والتصدي للفتن والمؤامرات واستبدال الأنظمة الاستبدادية بأنظمة شعبية هذا يحتاج إلى إعادة تربية النفوس والمجتمع على أن أي أجنبي لا يستطيع أن ينقذنا من التخلف والتبعية
2- استبدال القدرات والثروات الكامنة إلى قدرات فعلية وهذا لا يتحقق إلا في ظل الحصول على العلم والتكنولوجيا ورفع مستوى الإنتاج ومبدأ التطور يبدأ من التناغم مع ثقافة الشعوب وأن مكونات الاقتدار والعزة لن تحقق إلا بقبول السيادة الشعبية الديمقراطية والمشاركة الواعية والحرة للناس في إيجاد وهداية النظام السياسي والاجتماعي والذي للإسلام دور فيه يتمثل في:
1) بلورة فهم عن الإسلام يهتم بعبادة الله دون عبودية من سواه يكرس المعنويات والأخلاق.
2) حرمة الإنسان أيا كان وأينما كان
3) العدالة (من مقال لمحمد خاتمي رئيس جمهورية ايران الاسبق بعنوان :الاستبداد وعلاقته بالاستعمار)وهو علي النت
"أما محمد أركون الفيلسوف العربي فعنده حل لفك الروابط القائمة بين الاستبداد والاستعمار يتمثل في:
1) إعادة أصول الفكر النهضوي التحرري الإسلامي للداخل ورفع الغطاء الديني عن الاستبداد[1]
2) التقاء إنسان أوربا بإنسان الشرق في العدالة والسمو
"فالإسلام بما يحمل من أفكار متعالية وقيم سامية مثل إطلاق الحريات ونبذ العنصرية والمساواة والعدالة والمروءة والإحسان والرأفة والتعاون فإنه قادر على تلبية مطالب الأمة في الحرية والإنفاق والرأفة والكرامة.
ولهذا فعلي المفكرين في الحقل السياسي والإسلامي أو ممن يعنون بهموم مجتمعاتهم دور كبير يوضحه محمد خاتمي بقوله : "نحتاج نحن المفكرين .. وممن يفكرون في كل الأشياء ومن بينها السياسة إلى التفكير ووضع القواعد الاجتماعية والسياسية على أساس من المنطق والمصلحة وحتى نتخلص من كل أنواع المعاناة السياسية معاناة الاستبداد والقهر ومعاناة التغرب" (الاستبداد والاستعمار :محمد خاتمي ,ص 240 )