دول الخليج وخطر إيران
بدأ خطر إيران على دول الخليج بعد مشاركة نجاد في القمة الخليجية التي أقيمت في الدوحة فمشاركتة لم تقدم تطمينات لجاراته من دول الخليج فبدأ الأمر بعد أن تجاهل في كلمته أمام القمة قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي استحلتها إيران والأمر الثاني حينما كرر مقولة فارسية الخليج فهو الآن يتطرق الى المياه في الخليج والأمر الثالث حينما قال أن طهران لاتتوانى في إطلاق التهديدات لدول الخليج وتعبتر دول الخليج أهداف مشروعة في حال مهاجمة إيران بالقوة العسكرية من قبل الولايات المتحدة فسوف ترد في دول الخليج فالآن دول الخليج أصبحت الهدف الأول لطهران في حال تدخل القوة العسكرية في ملفها النووي وأضاف على ذالك أن دول الخليج مستهدفه ليست القواعد الأمريكية فحسب بل حتى الأماكن الحساسة والاستراتيجية داخل دول الخليج .
هذه الأمور الثلاثة أدخلت دول الخليج في خطر مترقب ومنتظر وأعتقد في القريب القادم سوف تقوم إيران بمنوارتها على دول الخليج بعد ان استحلت الجزر الثلاث أثبتت إيران أو بالأصح تريد أن تثبت أنه لا رادع لها وتريد أن تفرض سيطرتها على دول الخليج وتريد أيضاً الإستحواذ على المياه الخليجية فبعد أن أعادة تسمية الخليج العربي بـ( الخليج الفارسي ) هنا إيران نقول أنه لابد من رادع لها فمن أين وهي قد وضعت دول الخليج الرد الوحيد في حال هجوم الولايات المتحدة وقد يحصل سباق تسلح في الشرق الأوسط بعامة لكي تحمي نفسها في حال تطور الأمور في الملف النووي الإيراني فبالدبلوماسية لم تستطع إلى الآن الولايات المتحدة أن توقف أو تردع البرنامج النووي الإيراني في حال إستمر الأمر ولم يحالفها الحظ فستضطر الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري وهنا سيحدث مالا حسبان له .
فنجاح إيران في إمتلاك السلاح النووي ستكون له تداعيات سلبية على أمن واستقرار دول الخليج خصوصا أن ذالك الأمر سيغريها كما تطرقت سابقاً بمحاولة القيام بدور الدولة الإقليمية التي تهيمن ماحولها والتأثير فيه بما يحقق ما تعتبره مصالحها الحيوية لا سيما في مجال السيطرة على مياه الخليج ومنافذه البحرية وهذا الأمر يقلق دول الخليج .
فقام وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بتقديم مقترح خاص بإنشاء كونسورتيوم يزود دول الشرق الأوسط الراغبة في ذالك باليورانيوم المخصب وذالك الأمر سيتم تحت مراقبة دولية تضمن عدم عسكرة البرنامج .
فجاء الرد من إيران حيث رفضت هذا الأمر تماماً بل قابلته بالفتور الشديد إيران أولاً وآخراً تريد ان تقوم ببرنامجها النووي بحيث تبقى مسيطره وتضغط على الولايات المتحده بدول الخليج .
أما في حالة حصول دول الخليج على اقتراح سعود الفيصل والبدء فيه فهذا الأمر سيقوم بتقليص وجهات ايران في حال الهجوم عليها عسكريا فستصبح دول الخليج والشرق الأوسط تملك اليورانيوم تحت شرعية ومراقبة دولية فهذا الأمر لن يسمح لإيران بالتفكير بالهجوم على دول الخليج .
هذا المقترح الذي قدمه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بالطبع يناقض معاهدة الولايات المتحدة التي اقيمت في عام 1968م التي تنص على منع انتشار الأسلحة النووية .
الملف النووي الإيراني قائم والبرنامج مستمر الى الآن وإيران تسعى الآن الى تطوير علاقاتها الخارجية والولايات المتحدة لازالت متمسكة برأيها على خطر البرنامج النووي الإيراني والأمور لازالت مستمرة الى وقتنا الحالي وهنا تضل الأمور قائمة الى أن نرى ماهي آخر المستجدات وما ستئول اليه الأمور .