- الأربعاء يناير 14, 2009 9:51 pm
#11450
شكراً شافيز
ما الذي يدفع رئيساً في أقصى أصقاع المعمورة، بعيداً عن أرضنا وقضيتنا وأمتنا وهمومنا وفواجعنا، لأن ينتفض دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، ويتخذ قراراً بطرد سفير الكيان الصهيوني من بلاده، رداً على المذبحة التي ترتكب على أرض غزة؟
الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ليس عربياً، ولا مسلماً، كي يكون هذان الانتماءان دافعاً لثورته التي ترجمها بقرار الطرد، على الرغم من أن هذين الانتماءين يشكلان دافعاً كافياً لاتخاذ ما يتجاوز كثيراً مثل هذا القرار في مواجهة العدوان الهمجي الذي يتجاوز ما ارتكبته النازية في تاريخها.
شافيز لم يخش سطوة الإرهاب الصهيوني العالمي الذي يقبض على خناق صنّاع القرار في الدول الغربية، ولم يأخذ في الحسبان جبروت الدولة العظمى التي تقع على مبعدة مرمى حجر من بلاده، لقد كان صادقاً مع نفسه وقناعاته ومبادئه التي أملت عليه هذه الخطوة، ومطالبته بحتمية جر المسؤولين “الإسرائيليين” والأمريكيين إلى محكمة جرائم الحرب، متسائلاً “أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟”.
الرئيس الفنزويلي يدرك تماماً انطلاقاً من مبادئه، أن “إسرائيل” دولة عدوانية محتلة، وخارجة على القانون، وتحظى بدعم وحماية من الولايات المتحدة، وبالتالي يعرف من خلال تجاربه مع الإدارات الأمريكية، أن لا قيمة لمبادئ أو قيم أو أخلاق أو قوانين أو شرعية دولية لهذه الدولة وقاعدتها المتقدمة في الشرق الأوسط، وأن التعامل معهما يجب أن يستند دوماً إلى امتلاك كل مقومات القوة الاقتصادية والسياسية المتوافرة واستثمارها في المواجهة القائمة، وعدم الرضوخ لكل تهديداتهما وضغوطهما، ولهذا نجح في أن يشكل سداً في وجه الأطماع الأمريكية في منطقة أمريكا اللاتينية، وأن يحوّل ما كان يسمى الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، إلى بؤرة تمور بكل عوامل التمرد والثورة على السياسات الأمريكية، ثم أن يشكل ظهيراً وسنداً لكل معارضي ومقاومي النهج العدواني الأمريكي “الإسرائيلي”.
شافيز ليس عربياً، لكنه انطلق من حس إنساني أخلاقي عالمي في الوقوف مع المظلومين والمقهورين والمعذبين، ومع المطالبين بحقوقهم، وبالضد من المعتدين سفاكي الدماء مرتكبي المحارق والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.
إنه لا يزايد على أحد، ولا يرمي الكرة في حضن أحد، لكنه فعل ما يرضي ضميره ومبادئه.
شكراً شافيز، لقد قمت بخطوة كنا ننتظرها من غيرك فجاءت منك.

ما الذي يدفع رئيساً في أقصى أصقاع المعمورة، بعيداً عن أرضنا وقضيتنا وأمتنا وهمومنا وفواجعنا، لأن ينتفض دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، ويتخذ قراراً بطرد سفير الكيان الصهيوني من بلاده، رداً على المذبحة التي ترتكب على أرض غزة؟
الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ليس عربياً، ولا مسلماً، كي يكون هذان الانتماءان دافعاً لثورته التي ترجمها بقرار الطرد، على الرغم من أن هذين الانتماءين يشكلان دافعاً كافياً لاتخاذ ما يتجاوز كثيراً مثل هذا القرار في مواجهة العدوان الهمجي الذي يتجاوز ما ارتكبته النازية في تاريخها.
شافيز لم يخش سطوة الإرهاب الصهيوني العالمي الذي يقبض على خناق صنّاع القرار في الدول الغربية، ولم يأخذ في الحسبان جبروت الدولة العظمى التي تقع على مبعدة مرمى حجر من بلاده، لقد كان صادقاً مع نفسه وقناعاته ومبادئه التي أملت عليه هذه الخطوة، ومطالبته بحتمية جر المسؤولين “الإسرائيليين” والأمريكيين إلى محكمة جرائم الحرب، متسائلاً “أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟”.
الرئيس الفنزويلي يدرك تماماً انطلاقاً من مبادئه، أن “إسرائيل” دولة عدوانية محتلة، وخارجة على القانون، وتحظى بدعم وحماية من الولايات المتحدة، وبالتالي يعرف من خلال تجاربه مع الإدارات الأمريكية، أن لا قيمة لمبادئ أو قيم أو أخلاق أو قوانين أو شرعية دولية لهذه الدولة وقاعدتها المتقدمة في الشرق الأوسط، وأن التعامل معهما يجب أن يستند دوماً إلى امتلاك كل مقومات القوة الاقتصادية والسياسية المتوافرة واستثمارها في المواجهة القائمة، وعدم الرضوخ لكل تهديداتهما وضغوطهما، ولهذا نجح في أن يشكل سداً في وجه الأطماع الأمريكية في منطقة أمريكا اللاتينية، وأن يحوّل ما كان يسمى الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، إلى بؤرة تمور بكل عوامل التمرد والثورة على السياسات الأمريكية، ثم أن يشكل ظهيراً وسنداً لكل معارضي ومقاومي النهج العدواني الأمريكي “الإسرائيلي”.
شافيز ليس عربياً، لكنه انطلق من حس إنساني أخلاقي عالمي في الوقوف مع المظلومين والمقهورين والمعذبين، ومع المطالبين بحقوقهم، وبالضد من المعتدين سفاكي الدماء مرتكبي المحارق والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.
إنه لا يزايد على أحد، ولا يرمي الكرة في حضن أحد، لكنه فعل ما يرضي ضميره ومبادئه.
شكراً شافيز، لقد قمت بخطوة كنا ننتظرها من غيرك فجاءت منك.

