- الأربعاء مايو 09, 2012 1:21 pm
#51281
تدرك واشنطن أن طاقة النفط هي الأرخص والأسهل، وأن إنتاج طاقة بديلة ما زال في إطار البحث، لكنه لن يتقدم إلا إذا تضاءل الاحتياطي النفطي في العالم، وارتفعت أسعاره.
وقد بلغت واردات الولايات المتحدة الأمريكية من نفط الخليج 2 مليون و 700 ألف برميل يومياً في العام 2001م، مقارنة بنحو 2 مليون و 500 ألف برميل من العام 2000م، ويعادل هذا الرقم حوالي 25% من إجمالي واردات أمريكا من النفط و 14% من مستوى الطلب على النفط، ويمثل النفط السعودي 63% من الواردات الأمريكية من نفط الخليج، في حين تبلغ واردات أمريكا من العراق
25%، ومن الكويت 11% والباقي من قطر والإمارات العربية المتحدة.
لذلك سيبقى النفط ودائماً الهدف الرئيسي ليشكل نقطة التلاقي لكافة الخطط والسياسات والاستراتيجيات الأمريكية تجاه المنطقة، وهو ما يؤكده كتاب (حروب أمريكا ضد أوروبا) للمفكر الاستراتيجي الفرنسي (ألكسندر دي لوفال) حيث يقول: "إن الاستراتيجية الأمريكية بشأن العالم الإسلامي تتأسس بالسيطرة على الاحتياطي النفطي وأنابيب تجارته، وحماية طرق شحنه"، وفي هذا الإطار يمكن أن نضيف ركيزة أخرى لاستراتيجية الولايات المتحدة، النفطية في منطقة الخليج، ووجودها العسكري فيه، وهي مواجهة أية محاولات، ولا سيما من إيران بإغلاق مضيق هرمز عند مدخل الخليج العربي بين عُمان وإيران... أو تعريض شحن النفط في الخليج للخطر، وقد وصلت حركة المرور اليومية في مضيق هرمز عام 1998م إلى 15 مليون و 500 ألف برميل، أما في باب المندب عند مدخل البحر الأحمر بين اليمن وأريتريا وجيبوتي فقد بلغت في قناة السويس 3 ملايين ومئة ألف برميل يومياً... وهكذا فإن سياسة أمن النفط والقوى المحركة للطلب والعرض والتقييدات الجغرافية ستلعب دوراً هاماً في احتمال الصراع على النفط ومساراته ومواقعه... لذلك وحسب (جيمس أ. بول) فإن حرب الولايات المتحدة ضد العراق مفهومه فقط في ضوء ما تملكه من طاقات نفطية، أما ما يقال بشأن الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، وامتلاكها من قبل صدام حسين فقد ثبت أنه لا وجود لها إلا في رؤوس قادة السياسة الأمريكية.... إنه الدخول المجاني للنفط العراقي، والسيطرة المطلقة على هذا النفط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركاتها مع الشركات الحليفة في بريطانيا، وزيادة الحصص بالقدر الذي يكفي لمنح القوات الأمريكية القدرة على التحرك والمخاطرة لبناء الإمبراطورية العالمية. يؤكد: "إن أحداً لم يعد يصدق الأكذوبة الأمريكية... التي تقول بالدفاع عن حريات وحقوق الإنسان وما شابه... إن الأمر باختصار يتمحور أولاً حول: السيطرة على مصادر الطاقة بشكل خاص... كهدف له الأولوية
وقد بلغت واردات الولايات المتحدة الأمريكية من نفط الخليج 2 مليون و 700 ألف برميل يومياً في العام 2001م، مقارنة بنحو 2 مليون و 500 ألف برميل من العام 2000م، ويعادل هذا الرقم حوالي 25% من إجمالي واردات أمريكا من النفط و 14% من مستوى الطلب على النفط، ويمثل النفط السعودي 63% من الواردات الأمريكية من نفط الخليج، في حين تبلغ واردات أمريكا من العراق
25%، ومن الكويت 11% والباقي من قطر والإمارات العربية المتحدة.
لذلك سيبقى النفط ودائماً الهدف الرئيسي ليشكل نقطة التلاقي لكافة الخطط والسياسات والاستراتيجيات الأمريكية تجاه المنطقة، وهو ما يؤكده كتاب (حروب أمريكا ضد أوروبا) للمفكر الاستراتيجي الفرنسي (ألكسندر دي لوفال) حيث يقول: "إن الاستراتيجية الأمريكية بشأن العالم الإسلامي تتأسس بالسيطرة على الاحتياطي النفطي وأنابيب تجارته، وحماية طرق شحنه"، وفي هذا الإطار يمكن أن نضيف ركيزة أخرى لاستراتيجية الولايات المتحدة، النفطية في منطقة الخليج، ووجودها العسكري فيه، وهي مواجهة أية محاولات، ولا سيما من إيران بإغلاق مضيق هرمز عند مدخل الخليج العربي بين عُمان وإيران... أو تعريض شحن النفط في الخليج للخطر، وقد وصلت حركة المرور اليومية في مضيق هرمز عام 1998م إلى 15 مليون و 500 ألف برميل، أما في باب المندب عند مدخل البحر الأحمر بين اليمن وأريتريا وجيبوتي فقد بلغت في قناة السويس 3 ملايين ومئة ألف برميل يومياً... وهكذا فإن سياسة أمن النفط والقوى المحركة للطلب والعرض والتقييدات الجغرافية ستلعب دوراً هاماً في احتمال الصراع على النفط ومساراته ومواقعه... لذلك وحسب (جيمس أ. بول) فإن حرب الولايات المتحدة ضد العراق مفهومه فقط في ضوء ما تملكه من طاقات نفطية، أما ما يقال بشأن الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، وامتلاكها من قبل صدام حسين فقد ثبت أنه لا وجود لها إلا في رؤوس قادة السياسة الأمريكية.... إنه الدخول المجاني للنفط العراقي، والسيطرة المطلقة على هذا النفط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركاتها مع الشركات الحليفة في بريطانيا، وزيادة الحصص بالقدر الذي يكفي لمنح القوات الأمريكية القدرة على التحرك والمخاطرة لبناء الإمبراطورية العالمية. يؤكد: "إن أحداً لم يعد يصدق الأكذوبة الأمريكية... التي تقول بالدفاع عن حريات وحقوق الإنسان وما شابه... إن الأمر باختصار يتمحور أولاً حول: السيطرة على مصادر الطاقة بشكل خاص... كهدف له الأولوية