النظام الدولي الراهن
مرسل: الأربعاء مايو 09, 2012 1:31 pm
اختلف فقهاء القانون الدولي والعلاقات الدولية, حول طبيعة النظام الدولي الراهن فمن قائل بأنه أحادي القطبية, ومن قائل بأنه متعدد الأقطاب ومن قائل بأنه ثنائي القطبية ولكن بدلا من الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي السابق, أصبح الشمال المتقدم والجنوب المتخلف، ومن قائل بأن النظام الدولي لم يتشكل بعد, مما يصعب تحديد ماهيته وطبيعته و شكله لاختلاف موازين القوي فيه بعضها بالنسبة إلى البعض الآخر, وانعكاسات مثل هذا التوزيع على سلوك الوحدات الدولية, وقدرة إحداها أو البعض منها على السيطرة على توجيهات الفاعلين الآخرين ( .) و النظام الدولي يأخذ أحد الأشكال التالية:
( أ ) النظام الدولي متعدد الأقطاب: وهو النظام الذي تتعدد فيه القوى التي تقوم بالوظيفة القيادية, وهو ما يعرف بنظام توازن القوى وهو النظام الذي ساد في القرنين السابع والثامن عشر.
(ب) النظام الدولي ثنائي القطبية: وهو النظام الذي تمارس القيادة فيه دولتين كبيرين, و ساد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى عام1989, أي فترة الحرب الباردة ويطلق عليه نظام(توازن القطبين أو نظام القطبية الثنائية).
(ج) النظام الدولي أحادي القطبية: هو النظام الذي تنفرد بقيادته دولة واحدة أو منظومة دول وساد في ظل الإمبراطورية الرومانية, ويعتبر البعض النظام الدولي الراهن كذلك ( ). وسوف نتعرض بالدراسة لكل صورة من هذه الصور
وتعرف القطبية الواحدة بأنها ( بنيان دولي يتميز بوجود قوة أو مجموعة من القوى المؤتلفة سياسيا تمتلك نسبة مؤثرة من الموارد العالمية تمكنها من فرض إدارتها السياسية على القوى الأخرى دون تحدي رئيسي من تلك القوى ). ويري البعض أن عالم ما بعد الحرب الباردة هو عالم القوة الواحدة(الولايات المتحدة الأمريكية) والتي لا تتحداها أية قوة أخرى( ) بحكم ما تمتلكه من كافة جوانب القوة العسكرية و الاقتصادية والدبلوماسية والجاذبية الحضارية التي لا تتوافر لدى قوي أخرى, الأمر الذي دفع البعض إلى القول بأن (القرن العشرين كان قرنا أمريكيا, وسيكون القرن الواحد والعشرين كذلك) ( ).
وقد تصور أصحاب هذا الرأي, أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت عقب انتهاء الحرب الباردة عملاق وحيد ( Comely Giant ) في النظام الدولي, بانتصارها على الشيوعية, وهي حاليا تستطيع أن تهزم أي تهديد محتمل, ولا تخشى من أية قوة جديدة ذات بعد واحد – غالبا الاقتصادي – في قارتي أوربا ممثلة في الاتحاد الأوربي أو آسيا سواء اليابان أو الصين( ).
وقد تعرض هذا الرأي لانتقادات عديدة تتعلق بحالة الولايات المتحدة عقب الحرب الباردة, خاصة جوانب القصور الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية, وقد أعتمد هذا النقد على أن صراع الحرب الباردة جعل الولايات المتحدة الأمريكية توجه الكثير والكثير من الاعتمادات المالية للجوانب العسكرية خصما من الموارد المخصصة للحاجات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, مما شوه الاقتصاد الامريكى وأضعف السوق الأمريكي, وأدى إلى عجز الميزانية وضعف الاستثمار وتحلل البنية التحتية وتعاظم الدين الداخلي حتى باتت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة مدينة في العالم وأقدمت علي طبع دولارات ورقية ليس لها رصيد, حيث بدأت تظهر عوامل الضعف والتخلف في مجالات مهمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية مما جعلها تتراجع اقتصاديا أمام الصين واليابان وغيرهما
( أ ) النظام الدولي متعدد الأقطاب: وهو النظام الذي تتعدد فيه القوى التي تقوم بالوظيفة القيادية, وهو ما يعرف بنظام توازن القوى وهو النظام الذي ساد في القرنين السابع والثامن عشر.
(ب) النظام الدولي ثنائي القطبية: وهو النظام الذي تمارس القيادة فيه دولتين كبيرين, و ساد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى عام1989, أي فترة الحرب الباردة ويطلق عليه نظام(توازن القطبين أو نظام القطبية الثنائية).
(ج) النظام الدولي أحادي القطبية: هو النظام الذي تنفرد بقيادته دولة واحدة أو منظومة دول وساد في ظل الإمبراطورية الرومانية, ويعتبر البعض النظام الدولي الراهن كذلك ( ). وسوف نتعرض بالدراسة لكل صورة من هذه الصور
وتعرف القطبية الواحدة بأنها ( بنيان دولي يتميز بوجود قوة أو مجموعة من القوى المؤتلفة سياسيا تمتلك نسبة مؤثرة من الموارد العالمية تمكنها من فرض إدارتها السياسية على القوى الأخرى دون تحدي رئيسي من تلك القوى ). ويري البعض أن عالم ما بعد الحرب الباردة هو عالم القوة الواحدة(الولايات المتحدة الأمريكية) والتي لا تتحداها أية قوة أخرى( ) بحكم ما تمتلكه من كافة جوانب القوة العسكرية و الاقتصادية والدبلوماسية والجاذبية الحضارية التي لا تتوافر لدى قوي أخرى, الأمر الذي دفع البعض إلى القول بأن (القرن العشرين كان قرنا أمريكيا, وسيكون القرن الواحد والعشرين كذلك) ( ).
وقد تصور أصحاب هذا الرأي, أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت عقب انتهاء الحرب الباردة عملاق وحيد ( Comely Giant ) في النظام الدولي, بانتصارها على الشيوعية, وهي حاليا تستطيع أن تهزم أي تهديد محتمل, ولا تخشى من أية قوة جديدة ذات بعد واحد – غالبا الاقتصادي – في قارتي أوربا ممثلة في الاتحاد الأوربي أو آسيا سواء اليابان أو الصين( ).
وقد تعرض هذا الرأي لانتقادات عديدة تتعلق بحالة الولايات المتحدة عقب الحرب الباردة, خاصة جوانب القصور الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية, وقد أعتمد هذا النقد على أن صراع الحرب الباردة جعل الولايات المتحدة الأمريكية توجه الكثير والكثير من الاعتمادات المالية للجوانب العسكرية خصما من الموارد المخصصة للحاجات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, مما شوه الاقتصاد الامريكى وأضعف السوق الأمريكي, وأدى إلى عجز الميزانية وضعف الاستثمار وتحلل البنية التحتية وتعاظم الدين الداخلي حتى باتت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة مدينة في العالم وأقدمت علي طبع دولارات ورقية ليس لها رصيد, حيث بدأت تظهر عوامل الضعف والتخلف في مجالات مهمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية مما جعلها تتراجع اقتصاديا أمام الصين واليابان وغيرهما