- الأربعاء مايو 09, 2012 1:43 pm
#51289
من ضمن الآليات التي يعتمد عليها الغرب في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لفرض السيطرة والهيمنة علي العالم كله وليس علي المنطقة العربية فقط محاولة وضع تشكيل جديد للمنطقة العربية تحت مسميات خادعة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الموسع، وقد أطلق علي هذه المنطقة سابقا الشرق الأوسط بالنسبة لموقعها من أوربا عندما كانت أوربا مركز الحضارة، وأما وقد أنتقل مركز الحضارة إلي الولايات المتحدة الأمريكية فلم يتغير المصطلح بل ظل (الشرق الأوسط) كما هو، وذلك لأن الولايات تعتبر وهي تعتبر نفسها وريثة الحضارة الرومانية التي تحمل مشعلها أوربا، مما يدل علي أنهمتا- أي أوربا وأمريكا- يخرجان من مستنقع واحد من حيث النشأة والهدف.
أما مضمون ومفاد وخلاصة مشروع الرق الأوسط الجديد/ الكبير/الموسع يكمن في أعادة رسم خريطة جديدة للوطن العربي يتم من خلالها تقسيم دوله لكيانات صغيرة متناحرة متقاتلة لصالح الكيان الغاصب في فلسطين.
وقد تنفيذ هذا المخطط عمليا منذ حرب الخليج الأولي (1979م) بين العرب بدعم عالمي غربي وعربي، ثم كانت حرب الخليج الثانية(1990) ثم أحداث(11/9) المدبرة للإسراع في التنفيذ، فكان ضرب أفغانستان – والحمد لله – فشلوا فيها فشلا ذريعا حتى بعد أن ورطوا فيها حلف الناتو، ثم كانت حرب العراق الثالثة2003م، وفشلوا فيها أكثر من أفغانستان، ثم حرب تموز وكان نصيبهم أكثر فشلا مما سبق، والآن يبحثون عن مخرج لهم من ورطتهم في أفغانستان والعراق.
أن الهدف الحقيقي من فكرة الشرق الأوسط سواء الجديد أو الكبير أو الموسع أيا كانت التسمية هو إعادة رسم وترسيم هذه المنطقة حدودا ودولا لصالح فرض الهيمنة والسيطرة عليها لثأر ديني بين النصرانية واليهودية ضد الإسلام وللسيطرة علي ماء العولمة وهواء الصناعة والمستقبل وهو البترول وتحت زعم أن هذه المنطقة تم تقسيمها لصالح الاستعمار القديم باتفاقية سيكس بيكو عندما كانت بريطانيا وفرنسا هما القوي المسيطرة علي النظام العالمي حينها.
أما الآن فأن الولايات المتحدة الأمريكية تزعم أنها المسيطرة علي النظام العالمي الجديد لذلك وجب عليها أن تعيد تقسيم هذه المنطقة علي أساس من مصالحها هي وليس مصالح شعوب ودول هذه المنطقة، كما يهدف أيضا إلي محاولة دمج الكيان الغاصب والمغتصب في فلسطين المحتلة(إسرائيل) داخل هذه المنطقة بجعلها مركز الثقل التي تتحكم في مقدرات شعوب منطقة الشرق الأوسط تحت مقولة خاطئة وظالمة أن العرب يملكون المواد الأولية والأيدي العاملة الرخيصة والكيان الغاصب يملك التكنولوجيا لذلك يجب أن يكون هو القيم والوصي ليس علي مقدرات ودول وشعوب هذه المنطقة فقط بل علي مستقبلهم بالتحكم في كافة مجالات الحياة..
فمفهوم ومضمون فكرة الشرق الأوسط يقوم علي فكرة السيطرة والهيمنة علي هذه المنطقة دولا وشعوبا وموارد، كما أن هذه التسمية (الشرق الأوسط) خاطئة لأن هذه المنطقة سميت كذلك بالنسبة لموقعها من أوربا حينما كانوا يدعون أن أوربا مركز الحضارة، أما الآن لم تعد أوربا كذلك بل تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها قائدة النظام العالمي بعد انتهاء الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفيتي..
فإذا كان ذلك كذلك، فإن التسمية تكون خاطئة من أجل ذلك يحاولون تصحيح ذلك بالقول الشرق الأوسط الكبير مرة والموسع أخري والجديد مرة ثالثة لذلك تعتبر هذه الفكرة الشيطانية من ضمن آليات فرض الهيمنة والسيطرة وتدل علي تبجح لا مثيل له في التاريخ حيث تقوم الدول الكبرى الاستعمارية بالتحكم والسيطرة في دول هذه المنطقة دون وضع أدني حساب لشعوبها وأمالهم وتطلعاتهم وثقافتهم وتاريخهم الطويل دون أدني خجل تحت أي مسمي يفعلون ذلك وبأي حق يأخذون القوامة غصبا والوصاية جبرا دون سند من قانون أو تاريخ أو واقع.
كما أنهم لا يملكون أي حق يجعلهم يفعلون ذلك ولكن من دفعهم إلي ذلك الحكام العملاء الذين آمروهم علينا ورضيت الشعوب بذلك وسكتت واستكانة وتوجهت مع الحكام الخونة للغرب والشرق ليعبدوهم من دون الله – سبحانه وتعالي- ولو كانت هذه الشعوب وهؤلاء الحكام الخونة العملاء يستحقون أن يعبدون الله – سبحانه ونعالي- لهداهم الله إليه ولكنهم (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) وأشركوا بالله حكام الشرق والغرب فضلوا وذلوا وضاعوا وصدق فيهم قول الشاعر( تاه الدليل فلا تسل لما تاهوا).
العمل للخروج من تلك المؤامرة أن تضع الشعوب عينها علي هذه المؤامرة وفضحها عن طريق الاستعداد للمقاومة الوطنية كما حدث في العراق وفي أفغانستان ولبنان وقد استعد أبناء السودان لحرب القوات الأجنبية إذا دخلت السودان، وعلي الجماهير أن تستعد لهذا اليوم، فالأمل معقود عليهم وليس علي الحكام. فالأمل في الشعوب بعد أن ركعت الحكومات والحكام الذين خارت قواهم فخانوا الله ورسوله والشعوب والأوطان ورهنوا دولهم وأنفسهم للشيطان الأكبر الذي يعاني حاليا من سكرات الموت التي أصبحت واضحة للعيان.
إن ما يتردد اليوم في كافة وسائل الإعلام الغربية و العربية التابعة من استعداد الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة من ضرب إيران وتوجيه ضربة عسكرية لها خاصة للمنشآت النووية، خطوة في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولكن ذلك لم يحدث أما الخطوة التي يخططون لها هو ضرب سوريا لسهولة تحقيق نصر كما أنها يمكن عن طريقها حل مشكلة الانسحاب من العراق معدات وآليات وجنود، وقد حاولت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق عن طريق تركيا ولكن رفضت الحكومة التركية ذلك كما رفضت من قبل استخدام أراضيها للهجوم علي العراق عام 2003م، كما رفضت مجددا استخدام أراضيها لضرب سوريا حاليا وأرسلت عدة رسائل لسوريا لتأكيد ذلك، أما ضرب إيران فلا لما يأتي:
لأن إيران فضلا عن أنها دولة قوية تمتلك قبل كل شيء عقيدة جهاديه تربت ونشأت عليها منذ أكثر من ألف وأربعمائة، فالمذهب الشيعي مذهب جهادي يقوم علي عقيدة الجهاد والفداء، كما أن إيران الثورة والإسلام تتبني نظرية الحرب الطويلة(النفس الطويل) في الحرب، ومن الناحية العسكرية فأن إيران لديها من الأسلحة ما يمكنها من ألحاق خسائر فادحة لا تتحملها الولايات المتحدة ولا الحضارة الغربية قاطبة.
أما مضمون ومفاد وخلاصة مشروع الرق الأوسط الجديد/ الكبير/الموسع يكمن في أعادة رسم خريطة جديدة للوطن العربي يتم من خلالها تقسيم دوله لكيانات صغيرة متناحرة متقاتلة لصالح الكيان الغاصب في فلسطين.
وقد تنفيذ هذا المخطط عمليا منذ حرب الخليج الأولي (1979م) بين العرب بدعم عالمي غربي وعربي، ثم كانت حرب الخليج الثانية(1990) ثم أحداث(11/9) المدبرة للإسراع في التنفيذ، فكان ضرب أفغانستان – والحمد لله – فشلوا فيها فشلا ذريعا حتى بعد أن ورطوا فيها حلف الناتو، ثم كانت حرب العراق الثالثة2003م، وفشلوا فيها أكثر من أفغانستان، ثم حرب تموز وكان نصيبهم أكثر فشلا مما سبق، والآن يبحثون عن مخرج لهم من ورطتهم في أفغانستان والعراق.
أن الهدف الحقيقي من فكرة الشرق الأوسط سواء الجديد أو الكبير أو الموسع أيا كانت التسمية هو إعادة رسم وترسيم هذه المنطقة حدودا ودولا لصالح فرض الهيمنة والسيطرة عليها لثأر ديني بين النصرانية واليهودية ضد الإسلام وللسيطرة علي ماء العولمة وهواء الصناعة والمستقبل وهو البترول وتحت زعم أن هذه المنطقة تم تقسيمها لصالح الاستعمار القديم باتفاقية سيكس بيكو عندما كانت بريطانيا وفرنسا هما القوي المسيطرة علي النظام العالمي حينها.
أما الآن فأن الولايات المتحدة الأمريكية تزعم أنها المسيطرة علي النظام العالمي الجديد لذلك وجب عليها أن تعيد تقسيم هذه المنطقة علي أساس من مصالحها هي وليس مصالح شعوب ودول هذه المنطقة، كما يهدف أيضا إلي محاولة دمج الكيان الغاصب والمغتصب في فلسطين المحتلة(إسرائيل) داخل هذه المنطقة بجعلها مركز الثقل التي تتحكم في مقدرات شعوب منطقة الشرق الأوسط تحت مقولة خاطئة وظالمة أن العرب يملكون المواد الأولية والأيدي العاملة الرخيصة والكيان الغاصب يملك التكنولوجيا لذلك يجب أن يكون هو القيم والوصي ليس علي مقدرات ودول وشعوب هذه المنطقة فقط بل علي مستقبلهم بالتحكم في كافة مجالات الحياة..
فمفهوم ومضمون فكرة الشرق الأوسط يقوم علي فكرة السيطرة والهيمنة علي هذه المنطقة دولا وشعوبا وموارد، كما أن هذه التسمية (الشرق الأوسط) خاطئة لأن هذه المنطقة سميت كذلك بالنسبة لموقعها من أوربا حينما كانوا يدعون أن أوربا مركز الحضارة، أما الآن لم تعد أوربا كذلك بل تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها قائدة النظام العالمي بعد انتهاء الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفيتي..
فإذا كان ذلك كذلك، فإن التسمية تكون خاطئة من أجل ذلك يحاولون تصحيح ذلك بالقول الشرق الأوسط الكبير مرة والموسع أخري والجديد مرة ثالثة لذلك تعتبر هذه الفكرة الشيطانية من ضمن آليات فرض الهيمنة والسيطرة وتدل علي تبجح لا مثيل له في التاريخ حيث تقوم الدول الكبرى الاستعمارية بالتحكم والسيطرة في دول هذه المنطقة دون وضع أدني حساب لشعوبها وأمالهم وتطلعاتهم وثقافتهم وتاريخهم الطويل دون أدني خجل تحت أي مسمي يفعلون ذلك وبأي حق يأخذون القوامة غصبا والوصاية جبرا دون سند من قانون أو تاريخ أو واقع.
كما أنهم لا يملكون أي حق يجعلهم يفعلون ذلك ولكن من دفعهم إلي ذلك الحكام العملاء الذين آمروهم علينا ورضيت الشعوب بذلك وسكتت واستكانة وتوجهت مع الحكام الخونة للغرب والشرق ليعبدوهم من دون الله – سبحانه وتعالي- ولو كانت هذه الشعوب وهؤلاء الحكام الخونة العملاء يستحقون أن يعبدون الله – سبحانه ونعالي- لهداهم الله إليه ولكنهم (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) وأشركوا بالله حكام الشرق والغرب فضلوا وذلوا وضاعوا وصدق فيهم قول الشاعر( تاه الدليل فلا تسل لما تاهوا).
العمل للخروج من تلك المؤامرة أن تضع الشعوب عينها علي هذه المؤامرة وفضحها عن طريق الاستعداد للمقاومة الوطنية كما حدث في العراق وفي أفغانستان ولبنان وقد استعد أبناء السودان لحرب القوات الأجنبية إذا دخلت السودان، وعلي الجماهير أن تستعد لهذا اليوم، فالأمل معقود عليهم وليس علي الحكام. فالأمل في الشعوب بعد أن ركعت الحكومات والحكام الذين خارت قواهم فخانوا الله ورسوله والشعوب والأوطان ورهنوا دولهم وأنفسهم للشيطان الأكبر الذي يعاني حاليا من سكرات الموت التي أصبحت واضحة للعيان.
إن ما يتردد اليوم في كافة وسائل الإعلام الغربية و العربية التابعة من استعداد الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة من ضرب إيران وتوجيه ضربة عسكرية لها خاصة للمنشآت النووية، خطوة في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولكن ذلك لم يحدث أما الخطوة التي يخططون لها هو ضرب سوريا لسهولة تحقيق نصر كما أنها يمكن عن طريقها حل مشكلة الانسحاب من العراق معدات وآليات وجنود، وقد حاولت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق عن طريق تركيا ولكن رفضت الحكومة التركية ذلك كما رفضت من قبل استخدام أراضيها للهجوم علي العراق عام 2003م، كما رفضت مجددا استخدام أراضيها لضرب سوريا حاليا وأرسلت عدة رسائل لسوريا لتأكيد ذلك، أما ضرب إيران فلا لما يأتي:
لأن إيران فضلا عن أنها دولة قوية تمتلك قبل كل شيء عقيدة جهاديه تربت ونشأت عليها منذ أكثر من ألف وأربعمائة، فالمذهب الشيعي مذهب جهادي يقوم علي عقيدة الجهاد والفداء، كما أن إيران الثورة والإسلام تتبني نظرية الحرب الطويلة(النفس الطويل) في الحرب، ومن الناحية العسكرية فأن إيران لديها من الأسلحة ما يمكنها من ألحاق خسائر فادحة لا تتحملها الولايات المتحدة ولا الحضارة الغربية قاطبة.