حلف الناتو ودوره السياسي
مرسل: الأربعاء مايو 09, 2012 1:52 pm
فكرة عقد حلف الأطلنطي يرجع وجودها إلى التحالف الذي ربط بين كل من إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى. كما تمتد جذوره إلى التراث المشترك بين أوروبا وأمريكا. وفى الحرب العالمية الثانية تحالفت كل من بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتى السابق وكان هذا التحالف قائمًا على المنفعة المتبادلة خلال فترة الحرب. لذلك لم يتمكن من الاستمرار والبقاء لأكثر من أربع سنوات بعد الحرب العالمية الثانية. لأنه لم يكن قائمًا على أساس سياسي أو ثقافي مشترك بل قام على التعاون العسكري من أجل تحقيق هدف محدد هو هزيمة ألمانيا النازية وقد حدث فانهار هذا الائتلاف وانتهى.
وحين اشتدت الحرب الباردة، وزاد النفوذ السوفيتي في أوروبا رأت كل من فرنسا وإنجلترا وبلجيكا وهولندا ولكسمبورج إن مصالحها تقتضى أن تتحد عسكريًا وقد تم ذلك في حلف أبرم في مارس 1948م وسمي ميثاق بروكسل، ولكن سرعان ما ظهر أن تلك الدول غير قادرة بمفردها على الوقوف في وجه التوسع السوفيتي دون مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية. وفى عام 1949م انعقدت مباحثات حلف شمال الأطلنطي وتم إعلان معاهدة حلف شمال الأطلنطي في مارس 1949م وتم التوقيع عليها ودخلت حيز التنفيذ في أغسطس 1949م. ثم عقـدت اتفاقيات باريس 1954م ووثيقة لندن 1954م التي تكفلت ببيان أوجه التنسيق بين الحلف واتحاد غرب أوروبا وتمثل الاتفاقيات الثلاث سالفة الذكر الأساس القانوني لحلف شمال الأطلنطي.
وقد اتخذ الحلف منذ البداية شكلاً مؤسسيًا مما جعله مغايرًا للأحلاف الدولية السابقة. وقد وقع على ميثاق الحلف اثنتا عشرة دولة هي: بلجيكا، كندا، الدانمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لوكسمبورج، هولندا، النرويج، البرتغال المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، وفى 22/10/1951م انضمت تركيا واليونان للحلف ثم انضمت ألمانيا الغربية للحلف في 23/10/1955م( ).
ويتكون ميثاق الأطلنطي من ديباجة وأربع عشرة مادة. وقد ورد في الديباجة (يؤكد أطراف هذه المعاهدة إيمانهم بأغراض ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. كما يؤكدون رغبتهم في العيش في وئام مع جميع الشعوب وجميع الحكومات، وقد عقدوا العزم على المحافظة على حرية شعوبهم وتراثهم المشترك ومدنيتهم وفقًا للمبادئ الديمقراطية وحرية الفرد وسلطان القانون وهم يسعون لاستقرار الأحوال ونشر الرفاهية في شمال الأطلنطي. وقد صمموا على توحيد جهودهم للدفاع المشترك والمحافظة على السلم والأمن وبناء على ذلك وافقوا على أحكام هذه المادة الخاصة بالدفاع عن منطقة شمال الأطلنطي. . . )
وحين اشتدت الحرب الباردة، وزاد النفوذ السوفيتي في أوروبا رأت كل من فرنسا وإنجلترا وبلجيكا وهولندا ولكسمبورج إن مصالحها تقتضى أن تتحد عسكريًا وقد تم ذلك في حلف أبرم في مارس 1948م وسمي ميثاق بروكسل، ولكن سرعان ما ظهر أن تلك الدول غير قادرة بمفردها على الوقوف في وجه التوسع السوفيتي دون مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية. وفى عام 1949م انعقدت مباحثات حلف شمال الأطلنطي وتم إعلان معاهدة حلف شمال الأطلنطي في مارس 1949م وتم التوقيع عليها ودخلت حيز التنفيذ في أغسطس 1949م. ثم عقـدت اتفاقيات باريس 1954م ووثيقة لندن 1954م التي تكفلت ببيان أوجه التنسيق بين الحلف واتحاد غرب أوروبا وتمثل الاتفاقيات الثلاث سالفة الذكر الأساس القانوني لحلف شمال الأطلنطي.
وقد اتخذ الحلف منذ البداية شكلاً مؤسسيًا مما جعله مغايرًا للأحلاف الدولية السابقة. وقد وقع على ميثاق الحلف اثنتا عشرة دولة هي: بلجيكا، كندا، الدانمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لوكسمبورج، هولندا، النرويج، البرتغال المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، وفى 22/10/1951م انضمت تركيا واليونان للحلف ثم انضمت ألمانيا الغربية للحلف في 23/10/1955م( ).
ويتكون ميثاق الأطلنطي من ديباجة وأربع عشرة مادة. وقد ورد في الديباجة (يؤكد أطراف هذه المعاهدة إيمانهم بأغراض ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. كما يؤكدون رغبتهم في العيش في وئام مع جميع الشعوب وجميع الحكومات، وقد عقدوا العزم على المحافظة على حرية شعوبهم وتراثهم المشترك ومدنيتهم وفقًا للمبادئ الديمقراطية وحرية الفرد وسلطان القانون وهم يسعون لاستقرار الأحوال ونشر الرفاهية في شمال الأطلنطي. وقد صمموا على توحيد جهودهم للدفاع المشترك والمحافظة على السلم والأمن وبناء على ذلك وافقوا على أحكام هذه المادة الخاصة بالدفاع عن منطقة شمال الأطلنطي. . . )