استراتيجية شرق أسيا
مرسل: الأربعاء مايو 09, 2012 9:09 pm
ما هي أهم تجليات هذا التنافس الغربي الصيني؟ لكن قبل ذلك ما هي هذه الإستراتيجية الصينية التي تهدد المصالح الغربية بصفة عامة والأمريكية بصفة خاصة؟
إنما يوجه السياسة الخارجية للصين اليوم هو تلك الحاجة (غير المسبوقة) للموارد الأولية، ذلك أن ازدهار الاقتصاد الوطني، والتمدين السريع، وزيادة عمليات التصدير، وشهية الشعب الصيني النهمة للسيارات، رفع من حاجات الصين وطلبات البترول والغاز الطبيعي ومواد التصنيع والبناء، ورؤوس الأموال الأجنبية والتكنولوجيا. إن ازدياد هذه المتطلبات والحاجات المستجدة، فرضت نفسها على سياسة الصين الخارجية، للتوجه نحو الخارج لتأمين ذلك .
تعود العلاقات بين الصين والدول العربية الى أكثر من نصف قرن، ففي إطار أجواء الحرب الباردة، ساندت الصين خلال عقد الستينات من القرن الماضي، العديد من الحركات اليسارية في إفريقيا ، في إطار سياستها لنشر« الماوية »، بعدها شهدت العلاقات فتورا بين الجانبين، امتد منذ منتصف السبعينات وحتى نهاية القرن العشرين.
مع نهاية التسعينات، عادت العلاقات الصينية- العربية للانتعاش، خصوصا بعد تأسيس منتدى التعاون بينهما العام 2000، والذي شكل آلية فعالة للحوار الجماعي، وملتقى مهما للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.
تقوم الإستراتيجية الصينية على تقديم المساعدات للدول العربية بدون شروط سياسية مسبقة، بهدف تسريع التنمية الاقتصادية الاجتماعية العربية ، وتعزيز الروابط التجارية والثقافية معها، وخلال ست سنوات من إقامة منتدى التعاون الصيني-العربي والأفريقي ، عقد مؤتمران وزاريان في كل من بكين وأديس أبابا ، كذلك تبادل زعماء الطرفين أكثر من 180 زيارة، وتضاعف حجم التجارة بين الجانبين أربع مرات خلال هذه الفترة ( من 10 مليار دولار العام 2000إلى حوالي 40 مليار دولار عام 2005 )، لتصبح الصين ثالث أكبر شريك تجاري لإفريقيا بعد الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى ، تبدي الصين اهتماما واضحا بمصادر الطاقة في هذه القارة، فحاجتها تتزايد إلى مصادر رخيصة للطاقة والمواد الخام لتحافظ على مستوى النمو في اقتصادها ذلك أن الخبراء يشيرون إلى أنه بحلول عام 2045 ستعتمد الصين على 45٪ من استهلاكها للطاقة من مصادر خارجية.
كما يشكل الموقف الصيني من قضايا الديمقراطية والحكم الصالح في القارة الإفريقية علامة فارقة، إذ أنها تشجع الدول العربية والإفريقية على الديمقراطية، وسيدة القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة، وحل مشاكلها ومعالجة قضاياها في ما بينها بنفسها، كذلك فقد دعمت الدول العربية والإفريقية الصين في موقفها تجاه بعض الدول الغربية في الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى .
لقد رفعت الصين من وتيرة علاقاتها بإفريقيا مؤرخا، فهي تعتمد على هذه القارة بتزويدها حاليا مناسبته 28.7٪ من النفط الخام وفق إحصاءات العام 2004، لذلك بدأت بتعزيز علاقتها ببعض الدول الإفريقية ، ما بدا وكأنه بداية التحدي لتأثير الولايات المتحدة ودورها الكبير في القارة السوداء.
إنما يوجه السياسة الخارجية للصين اليوم هو تلك الحاجة (غير المسبوقة) للموارد الأولية، ذلك أن ازدهار الاقتصاد الوطني، والتمدين السريع، وزيادة عمليات التصدير، وشهية الشعب الصيني النهمة للسيارات، رفع من حاجات الصين وطلبات البترول والغاز الطبيعي ومواد التصنيع والبناء، ورؤوس الأموال الأجنبية والتكنولوجيا. إن ازدياد هذه المتطلبات والحاجات المستجدة، فرضت نفسها على سياسة الصين الخارجية، للتوجه نحو الخارج لتأمين ذلك .
تعود العلاقات بين الصين والدول العربية الى أكثر من نصف قرن، ففي إطار أجواء الحرب الباردة، ساندت الصين خلال عقد الستينات من القرن الماضي، العديد من الحركات اليسارية في إفريقيا ، في إطار سياستها لنشر« الماوية »، بعدها شهدت العلاقات فتورا بين الجانبين، امتد منذ منتصف السبعينات وحتى نهاية القرن العشرين.
مع نهاية التسعينات، عادت العلاقات الصينية- العربية للانتعاش، خصوصا بعد تأسيس منتدى التعاون بينهما العام 2000، والذي شكل آلية فعالة للحوار الجماعي، وملتقى مهما للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.
تقوم الإستراتيجية الصينية على تقديم المساعدات للدول العربية بدون شروط سياسية مسبقة، بهدف تسريع التنمية الاقتصادية الاجتماعية العربية ، وتعزيز الروابط التجارية والثقافية معها، وخلال ست سنوات من إقامة منتدى التعاون الصيني-العربي والأفريقي ، عقد مؤتمران وزاريان في كل من بكين وأديس أبابا ، كذلك تبادل زعماء الطرفين أكثر من 180 زيارة، وتضاعف حجم التجارة بين الجانبين أربع مرات خلال هذه الفترة ( من 10 مليار دولار العام 2000إلى حوالي 40 مليار دولار عام 2005 )، لتصبح الصين ثالث أكبر شريك تجاري لإفريقيا بعد الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى ، تبدي الصين اهتماما واضحا بمصادر الطاقة في هذه القارة، فحاجتها تتزايد إلى مصادر رخيصة للطاقة والمواد الخام لتحافظ على مستوى النمو في اقتصادها ذلك أن الخبراء يشيرون إلى أنه بحلول عام 2045 ستعتمد الصين على 45٪ من استهلاكها للطاقة من مصادر خارجية.
كما يشكل الموقف الصيني من قضايا الديمقراطية والحكم الصالح في القارة الإفريقية علامة فارقة، إذ أنها تشجع الدول العربية والإفريقية على الديمقراطية، وسيدة القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة، وحل مشاكلها ومعالجة قضاياها في ما بينها بنفسها، كذلك فقد دعمت الدول العربية والإفريقية الصين في موقفها تجاه بعض الدول الغربية في الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى .
لقد رفعت الصين من وتيرة علاقاتها بإفريقيا مؤرخا، فهي تعتمد على هذه القارة بتزويدها حاليا مناسبته 28.7٪ من النفط الخام وفق إحصاءات العام 2004، لذلك بدأت بتعزيز علاقتها ببعض الدول الإفريقية ، ما بدا وكأنه بداية التحدي لتأثير الولايات المتحدة ودورها الكبير في القارة السوداء.