- الخميس مايو 10, 2012 2:05 pm
#51338
الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
الآيات المتعلقة بالموضوع /
قوله تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )
وقوله تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)
وقوله تعالى (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا )
وقوله تعالى (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) .
مقدمة / عدم العمل بالعلم ؟
اخي الكريم ما الفائدة التي تجنيها من قراءة مقالاتي او مقالات كبار العلماء وطلبة العلم والكٌتاب الشرعيين ستقول لي سأجني منها العلم أقول هنيئاً لك بالعلم لكن لا فائدة من هذا العلم إن لم تعمل به
هولاء الكُتاب يبحثون دائماً في مقالاتهم عن العلاج وكيفية تطبيقه ويتكلمون في الفساد ويتكلمون عن الإصلاح فإن لم نعمل بما يقولون فإن كلامهم لن يكون مفيداً لنا ابداً إن لم نعمل به
بأيدينا الحلول ومع ذلك لا نعمل بها إذن ما الفائدة من تلك الحلول !!
يقول الله تعالى عن اليهود وتعاملهم مع التوراة ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفاراً ) ومثلها الرجل الذي يضع نسخة من القرآن الكريم في مكتبته ولا يقرأه ولا ينتفع به ولا يعمل به بل وربما تجد القرآن مرصعاً بالذهب وتجده غالي الثمن وربما تجد في مكتبته نسخة نادرة من المصحف بخط أحد العلماء لكن ما الفائدة من القرآن إن لم نعمل به ولو عملنا بالقرآن لما اصابنا ما اصابنا من الضعف الذي بسببه تطاول اهل العلمنة والليبرالية والتغريب على ذات الله عز وجل وذات الرسول بل على القرآن والسنة المطهرة بل وفرضوا علينا التغريب وبالقوة مستغلين بذلك مناصبهم وكل ما نفعله هو الإستنكار ولو علمنا ضد هذا التغريب بأن نقف في وجهه بتطبيق الكتاب والسنة في حياتنا بالكلية لما حصل ما حصل ولكن كل شخص يهتم بوظيفته فإن كان عاطلاً تكلم عن البطالة فإذا حصل على الوظيفة نسي ما كان يدعوا إليه لماذا لأنه كان ينادي لنفسه فقط وليس لغيره هذه هي حقيقة البعض منا يتكلم ويصرخ لماذ؟ا لأنه احس بالضرر احس بضرر التغريب فلما احس به تكلم واستنكر فإذا ذهب الضرر عنه سكت ولو عمل منذ البداية ضد التغريب لا لنفسه بل انتصاراً لله ولرسوله لما حصل ما حصل في بلاد الحرمين من الفساد الذي خلفه أهل التغريب والذي ضحيته الآن هم الجيل القادم .
التغريبي لا ينفذ مخطط التغريب لأنه مقتنع به بل لأنه مأمور بذلك /
التغريب لا يريده اهل التغريب من السعوديين بل يريده الغرب , التغريبي ينادي في صحيفته بالتغريب والإختلاط ولا يريده لنفسه بل ينفذ اوامر من جهات خارجية تأمره بذلك وتعطيه المال والامتيازات والتسهيلات لكي ينفذ اوامرهم والله لئن قلت له دع زوجتك تفعل ما تنادي به لرفض فيريد من الآخرين أن يسمحوا لنسائهم بالإختلاط والسفور والتبرج والعمل بوظائف سيئة لا تناسب المرأة ولا تناسب طبيعتها التي خلقها الله لها ولا يريد لنساءه أن يفعلوا ما ينادي به لماذا ؟ لأنه ينفذ اوامر تأتيه من الخارج فإن علا صوته وارتفع وتم طرده من بلده ذهب إلى اسياده الغرب فيستقبلونه بحفاوة ويعطونه ما يريد فإن أكثر من الطلبات تخلصوا منه ! فيستنجد ببلده لكي يعود إليه فلا يجد من ينصره وإن وجد من ينصره من أهل بلده فإنهم لن يضحوا بحياتهم واهليهم لكي يساعدوه بل سيتركونه يصارع الألم لوحده فيعذبه الله عز وجل لأنه حارب اولياءه وربما تسبب في سجن أحدهم أو تشويه سمعته أو تعرضه للأذى والضرر فتزداد عليه العقوبة فيكون وحيداً لا يميل للمسلمين ولا يميل للكفار ولا يريده أحد من هولاء , كلامي قد يكون مضحكاً أو غريباً أو جديداً لكن التاريخ يشهد بما أقول فإن تاب إلى الله بعد كل ما فعله فليعلم أن الله يتوب على أعظم الذنوب ألا وهي الشرك بالله .
الباطل لا يروج إلا إذا تم مزجه بقليل من الحق /
التغريب وحده لا يمكن أن ينتصر ابداً لأنه باطل والباطل لا أصل له ولهذا يحتاج إلى قليل من الحق لكي يقوم ويموج في عقول الناس فيكون كالشبهة التي تحتاج إلى تفكيك وكلما زاد مقدار الحق في الباطل كلما احتاجت الشبهة إلى زيادة تفكيك والتغريب الآن يستعين بشيئين الا وهما فرض التغريب بالقوة مخالفين بذلك نظام المملكة بنفسه ومن ثم تطبيعه في الإعلام بواسطة القنوات السعودية او بواسطة الصحف المتواطئة مع وزارة الإعلام أو التي تكون تحت مظلة وزارة الإعلام تحت قوانينها التي منها منع الحديث عن الفقر في السعودية !!!
ولهذا ينبغي علينا أن نطبق وبسرعة الحلول التي نادى بها العلماء وطلبة العلم والباحثين الشرعيين والتي تبدأ بشيء أساسي وهي التوبة النصوح إلى الله عز وجل فلم يأتي لنا هذا البلاء إلا بسبب ذنوبنا
فإن لم نفعل هذا فإننا سنواجه تيار جديد يقوم على أنقاض الليبرالية التي هي جزء من التغريب كما قامت الليبرالية على أنقاض تيارات أخرى كالشيوعية .
هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
سامي بن خالد المبرك
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
الآيات المتعلقة بالموضوع /
قوله تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )
وقوله تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)
وقوله تعالى (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا )
وقوله تعالى (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) .
مقدمة / عدم العمل بالعلم ؟
اخي الكريم ما الفائدة التي تجنيها من قراءة مقالاتي او مقالات كبار العلماء وطلبة العلم والكٌتاب الشرعيين ستقول لي سأجني منها العلم أقول هنيئاً لك بالعلم لكن لا فائدة من هذا العلم إن لم تعمل به
هولاء الكُتاب يبحثون دائماً في مقالاتهم عن العلاج وكيفية تطبيقه ويتكلمون في الفساد ويتكلمون عن الإصلاح فإن لم نعمل بما يقولون فإن كلامهم لن يكون مفيداً لنا ابداً إن لم نعمل به
بأيدينا الحلول ومع ذلك لا نعمل بها إذن ما الفائدة من تلك الحلول !!
يقول الله تعالى عن اليهود وتعاملهم مع التوراة ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفاراً ) ومثلها الرجل الذي يضع نسخة من القرآن الكريم في مكتبته ولا يقرأه ولا ينتفع به ولا يعمل به بل وربما تجد القرآن مرصعاً بالذهب وتجده غالي الثمن وربما تجد في مكتبته نسخة نادرة من المصحف بخط أحد العلماء لكن ما الفائدة من القرآن إن لم نعمل به ولو عملنا بالقرآن لما اصابنا ما اصابنا من الضعف الذي بسببه تطاول اهل العلمنة والليبرالية والتغريب على ذات الله عز وجل وذات الرسول بل على القرآن والسنة المطهرة بل وفرضوا علينا التغريب وبالقوة مستغلين بذلك مناصبهم وكل ما نفعله هو الإستنكار ولو علمنا ضد هذا التغريب بأن نقف في وجهه بتطبيق الكتاب والسنة في حياتنا بالكلية لما حصل ما حصل ولكن كل شخص يهتم بوظيفته فإن كان عاطلاً تكلم عن البطالة فإذا حصل على الوظيفة نسي ما كان يدعوا إليه لماذا لأنه كان ينادي لنفسه فقط وليس لغيره هذه هي حقيقة البعض منا يتكلم ويصرخ لماذ؟ا لأنه احس بالضرر احس بضرر التغريب فلما احس به تكلم واستنكر فإذا ذهب الضرر عنه سكت ولو عمل منذ البداية ضد التغريب لا لنفسه بل انتصاراً لله ولرسوله لما حصل ما حصل في بلاد الحرمين من الفساد الذي خلفه أهل التغريب والذي ضحيته الآن هم الجيل القادم .
التغريبي لا ينفذ مخطط التغريب لأنه مقتنع به بل لأنه مأمور بذلك /
التغريب لا يريده اهل التغريب من السعوديين بل يريده الغرب , التغريبي ينادي في صحيفته بالتغريب والإختلاط ولا يريده لنفسه بل ينفذ اوامر من جهات خارجية تأمره بذلك وتعطيه المال والامتيازات والتسهيلات لكي ينفذ اوامرهم والله لئن قلت له دع زوجتك تفعل ما تنادي به لرفض فيريد من الآخرين أن يسمحوا لنسائهم بالإختلاط والسفور والتبرج والعمل بوظائف سيئة لا تناسب المرأة ولا تناسب طبيعتها التي خلقها الله لها ولا يريد لنساءه أن يفعلوا ما ينادي به لماذا ؟ لأنه ينفذ اوامر تأتيه من الخارج فإن علا صوته وارتفع وتم طرده من بلده ذهب إلى اسياده الغرب فيستقبلونه بحفاوة ويعطونه ما يريد فإن أكثر من الطلبات تخلصوا منه ! فيستنجد ببلده لكي يعود إليه فلا يجد من ينصره وإن وجد من ينصره من أهل بلده فإنهم لن يضحوا بحياتهم واهليهم لكي يساعدوه بل سيتركونه يصارع الألم لوحده فيعذبه الله عز وجل لأنه حارب اولياءه وربما تسبب في سجن أحدهم أو تشويه سمعته أو تعرضه للأذى والضرر فتزداد عليه العقوبة فيكون وحيداً لا يميل للمسلمين ولا يميل للكفار ولا يريده أحد من هولاء , كلامي قد يكون مضحكاً أو غريباً أو جديداً لكن التاريخ يشهد بما أقول فإن تاب إلى الله بعد كل ما فعله فليعلم أن الله يتوب على أعظم الذنوب ألا وهي الشرك بالله .
الباطل لا يروج إلا إذا تم مزجه بقليل من الحق /
التغريب وحده لا يمكن أن ينتصر ابداً لأنه باطل والباطل لا أصل له ولهذا يحتاج إلى قليل من الحق لكي يقوم ويموج في عقول الناس فيكون كالشبهة التي تحتاج إلى تفكيك وكلما زاد مقدار الحق في الباطل كلما احتاجت الشبهة إلى زيادة تفكيك والتغريب الآن يستعين بشيئين الا وهما فرض التغريب بالقوة مخالفين بذلك نظام المملكة بنفسه ومن ثم تطبيعه في الإعلام بواسطة القنوات السعودية او بواسطة الصحف المتواطئة مع وزارة الإعلام أو التي تكون تحت مظلة وزارة الإعلام تحت قوانينها التي منها منع الحديث عن الفقر في السعودية !!!
ولهذا ينبغي علينا أن نطبق وبسرعة الحلول التي نادى بها العلماء وطلبة العلم والباحثين الشرعيين والتي تبدأ بشيء أساسي وهي التوبة النصوح إلى الله عز وجل فلم يأتي لنا هذا البلاء إلا بسبب ذنوبنا
فإن لم نفعل هذا فإننا سنواجه تيار جديد يقوم على أنقاض الليبرالية التي هي جزء من التغريب كما قامت الليبرالية على أنقاض تيارات أخرى كالشيوعية .
هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
سامي بن خالد المبرك