منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#51765
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يرحل من تلقاء نفسه لان نصف السوريين على الاقل يربطون مستقبلهم وامنهم به.

وقال لافروف في لقاء ادلى به لاذاعة "صدى موسكو" يوم الخميس 21 يونيو/حزيران: "من الواضح ان الآلية التي تنص، وقبل ان يحدث اي شيء من حيث وقف العنف، على رحيل الرئيس الاسد، منذ البداية غير قابلة للتنفيذ، لانه لن يذهب، اذ كيفما كان الموقف من الانتخابات الماضية، فقد انتخب نصف السوريين على الاقل، الذين لاسباب مختلفة يربطون به(الاسد) مستقبلهم وامنهم، انتخبوا الاسد وشخصه وحزبه وسياسته".

وشدد لافروف على "انهم (السوريون) يتخوفون من ان نتيجة النهج الممارس من قبل الغرب ستصبح مجيء متطرفين اسلاميين الى السلطة الذين سيطردون او سيشكلون مشاكل لأمن اولئك الذين ليس لهم علاقة بالتيارات الاسلامية المتطرفة، وقبل كل شيء للعلويين والدروز والاكراد والمسيحيين، الذين هم في سورية ليسوا بالقلاقل ومصيرهم بالاخص يقلقنا".

واشار الوزير الروسي الى ان "الآليات التي تصلح جيدا لمخاطبة الناخبين وللاستهلاك المحلي ، والتي تظهر على شاشات التلفزة بشكل مفهوم وبسيط ، تعتبر جزء من السياسة ، وقبل كل شيء الداخلية . ونحن نتحدث عن ازمة جيوسياسية جدية من الضروري حلها بشكل مرن وليس عبر تقديم الانذارات".

وشدد لافروف مجددا على ان روسيا لا تتمسك بالاسد وانما تنطلق من ان "مصيره يجب ان يحل من خلال حوار سوري عام".

واعتبر لافروف ان بشار الاسد لن يجلس بنفسه الى طاولة المفاوضات مع المعارضة قائلا: "لا اعتقد ان الاسد سيجلس بنفسه الى طاولة المفاوضات، اذ انه في فبراير/شباط من هذا العام ، حين زرت مع مدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف دمشق، قال انه فوض نائبه فاروق الشرع باجراء اتصالات من اي نوع مع المعارضة وحول اية مسائل"، مضيفا انه "لم يتم سحب هذا التفويض ، اذ اكد لنا السوريون مجددا هذا منذ فترة قريبة".

واشار الى "نقطة اضافية هي ان اغلبية المجموعات المعارضة (السورية) الذين نتصل بهم، قالوا لنا ان هذه الشخصية (الشرع) مقبولة لهم ايضا لذا لا ارى هنا اية تعارضات".

كما اعلن لافروف انه لا يعتبر الموقف الروسي من الازمة السورية ساذجا، وقال "السذاجة ليست تلك العبارة التي يمكن ان يوصف بها موقفنا.. ان موقفنا عادل وشفاف".

ونوه بأن "ما نجري الآن حوله نقاش مع شركائنا الغربيين والاقليميين حول كيفية تفعيل العامل الخارجي لانهاء الازمة، فذلك موقف واقعي (قاصدا المؤتمر الدولي حول سورية)، وان كان لا يضمن نجاحا كاملا، الا انه يشكل فرصة واقعية تقدر ان تأتي بنتيجة".

وشدد الوزير الروسي معلقا على المؤتمر الدولي حول سورية المقرر اجرائه في 30 يونيو/حزيران الجاري على ان جدول الاعمال فيه يجب ان يكون صحيحا، قائلا: "يجب عدم التدخل في الشؤون السورية من الخارج، وعدم استباق الاتفاقيات التي يجب ان يتوصل اليها السوريون بأنفسهم، يجب التفكير حول كيفية اجلاسهم الى طاولة المفاوضات".

واشار الى ان تأييد الامريكيين لاقتراح كوفي عنان بعقد لقاء بين اللاعبين الخارجيين يوم 30 يونيو/حزيران بجينيف يؤكد بانه حان موعد اللقاء، لكن لائحة المشاركين يجب ان تكون عادلة".

واعتبر انه يجب ان تشارك في المؤتمر دول عربية محورية مثل السعودية وقطر، وكذلك ايران، مضيفا انه "يجب دعوة الايرانيين الى طاولة المفاوضات وممثلي الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ايضا".