التيار الإسلامي
مرسل: السبت يونيو 23, 2012 8:50 am
التيار الإسلامي
عند الرجوع قليلاً إلى الوراء سوف نجد اثر تلك الصدمات النفسية والمعنوية لهذا التيار ، فأحداث ما قبل كانهيار الإمبراطورية العثمانية ، ومروراً بزمن الاستعمار ، وإنشاء دولة إسرائيل ، ووصولاً إلى الغزو الأمريكي للعراق مما له الأُثر لتفاقم تلك الصدمات وجعل الشعوب العربية تفتخر بماضيها العظيم و تندم على حاضرها المرير ، وكما قال تعالى : { وتلك الأيامُ نداوِلُها بينَ النّاس } شاءت الأقدار بأن يأتي ذلك العام ويأتي ذلك الربيع الذي سمي " بالربيع العربي " لحصد ثمار تلك الصدمات التي عاشها هذا التيار، فبدأ التيار الإسلامي بنفض الغبار على حاضره المرير ، وشمّر عن ساعديه للوصول إلى تطلعاته، فكان أكثر التّيارات تنظيماً، وأكثرهُم قبولاً لملء الفراغ السياسي ، وما لبث هذا التيار حتى وصل إلى سدة الحكم معلناً بذلك عن نشوء تاريخ جديد ، فجاءت بعض التصريحات من بعض المسئولين في هذا التيار بأننا لا نحتاج إلى العلمانيّة من أجل التسامح والتعدّديّة والديمقراطية"، وأنّه "لا تناقض بين الإسلام والعقل وبين الإسلام والعلم وبين الإسلام والحريّة وبين الإسلام والحداثة وبين الإسلام والديمقراطية، ولا يمكن تصور تناقض بين الإسلام ومصلحة الإنسان. فكلّ ما يحقّق العدل فهو من الإسلام وهذا مما جعل الشعوب العربية ليس فقط تطمئن للوضع الراهن بل تتنازل في بعض حقوقها لوصول هذا التيار إلى الحكم بأكمل صورة .. ..
ختاماً أود الإشارة " بأني مسؤول عما أكتب و لست مسؤول عما تفهم .."
بقلم الطالب :
محمد منصور المشرٌف