مؤتمر العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة: وماذا بعد؟! - نساء
مرسل: الاثنين يونيو 25, 2012 9:01 pm
مؤتمر العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة: وماذا بعد؟!
نساء سورية
2010-01-03
العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة يكاد يكون مأساة بحد ذاته، ليس في سورية وحسب، بل في كافة بلدان المنطقة! ليس أن هذا العمل هو قليل جدا فحسب، بل إن هذا القليل نفسه تغلب عليه الشكلانية، ولذلك يكاد لا يكون له أثر يذكر.
من أجل نقاش واقع هذا العمل عقد المؤتمر الخاص بـ"العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة" الذي نظمه مشروع دعم حقوق المرأة في الوكالة الألمانية للتعاون الفني، وشبكة الجمعيات العاملة في حقوق المرأة بمصر (7-9/12/2009)، والذي حضرته مختصون/ات في القانون والمجتمع المدني، والعديد من الشبكات الإقليمية والدولية ذات التجربة، وشاركت في الزميلة ثناء السبعة (عن مرصد نساء سورية)، والسيدة صباح الحلاق (عن تجمع سوريات).
وتناول المؤتمر محاور عدة منها الإطار المفاهيمي الذي يشكل الأرضية الاساسية لنشر المعرفة حول مقتضيات ومبادئ العمل الجماعي ووضعه في السياقات الثقافية والاجتماعية الملائمة. وقدم في هذا المحور كل من د. عماد أبو غازي (جامعة القاهرة)، ود. مارجو بدران (جامعة جورج تاون- امريكا)، ورقتي عمل أضاءت تجربة العمل الجماعي المتمثلة في تشكيل أول اتحاد نسائي في المنطقة من قبل سيدات من مصر والعراق وسورية ولبنان (1943).
وقدمت إيبا اوغسطن، مستشارة الوكالة الألمانية للتعاون الفني ورقة أضاءت فيها الأهمية التي تحظى بها الشبكات لجهة تحقيق أغراضها، سواء كانت محلية أو دولية، تضم جهات متشابهة الأغراض والآليات أو مختلفة. إلا أنها لا بد أن تستهدف إحداث تغيير اجتماعي أساسي، وأن تكون قادرة على دمج الأفراد و الجمعيات في إطار العمل الجماعي.
وأكدت أن التخصص هو جزء أساسي من أي عمل جماعي، كما هو وضوح الأهداف وتحديدها بدقة. وركزت على أهمية تبادل الخبرات بحيث لا يتعلق عمل الشبكة على أفراد معينين قد يسبب غيابهم انهيار للعمل.
كذلك تناول المؤتمر تجارب عملية إقليمية ودولية منها:
تانيا بن أمي: المساواة الآن –انجلترا
ميري أسعد: مجموعة العمل على مكافحة الختان في مصر
كودو بوب: شبكة النساء في ظل قوانين المسلمين- الصحة الإنجابية- السنغال
نادين معوض: منظمة حقوق المرأة في التنمية (AWID)
مروى شرف الدين: شبكة الجمعيات العاملة في مجال حقوق المرأة مصر
شادية بن الهادي : مرصد عيون نسائية المغرب
محمد بلكوح : شبكة انا روز المغرب
روزانا عيسى: مساواة حركة عالمية من أجل تحقيق العدالة والمساواة داخل الأسرة المسلمة- ماليزيا.
عفاف مرعي: ائتلاف السيداو , مصر
وأظهرت هذه التجارب أهمية العمل الجماعي في تحقيق إنجازات ملموسة عبر تحديد الأهداف والمفاهيم المعتمدة في العمل، وتحديد المرجعية في الشبكة نفسها وليس في أحد أطرافها، والتأكيد على التمايز والتكامل بين مكونات الشبكة، وكذلك التقييم المتواصل للأداء، والتواصل مع الإعلام والشباب.
في المحور الثالث ناقش المؤتمر تحديات العمل الجماعي من حيث الأطر القانوني. وقدم ورقة العمل هذه د. محمد الغمري، المحامي بمحكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا وخبير في حقوق الإنسان.
وأشار د. الغمري في ورقته إلى أن أهم ما يواجه الشبكات الأهلية من تحديات هي أزمة الثقة المتبادلة بين الأنظمة الحاكمة وبين هذه الشبكات. وما ينجم عن ذلك من عوائق قانونية تهدف إلى عرقلة عمل الشبكات والحد من فعاليتها.
كذلك أشار د. الغمري إلى ضعف ثقافة العمل المدني والعمل المشترك في إطار الفريق، وسيطرة الطابع النخبوي وغياب الممارسة الديمقراطية. مؤكدا على أهمية الشفافية والمحاسبة والنزاهة، وتحديد المهام والمسؤوليات.. في عمل هذه الشبكات.
وناقش المؤتمر أهمية الفن والإعلام في دعم ونشر قضايا المرأة.
وعلى هامش المؤتمر جرت جلسات للناشطات/ين للنقاش حول عوامل إدماج الشباب في الحركات النسائية، وخرجت هذه الجلسات بعدة توصيات (أدناه).
وللأسف لم تكن لسورية ورقة عمل، وذلك بسبب عدم مبادرة الجهتين السوريتين المشاركتين (مرصد نساء سورية، وتجمع سوريات) لإدراج ورقة عمل تخص العمل التشاركي في هذا المجال في سورية.
السيدة صباح الحلاق لم تتناول واقع التشبيك في سورية، واكتفت بالقول أنهم "في سورية!" سيبدؤون التشبيك من أجل "قانون الأحوال الشخصية". وقالت أن قوانين الأحوال الشخصية في المنطقة "تعتبر المرأة ربع رجل" في الزواج، ونصف في الإرث، ولا شيء في الطلاق التعسفي والقوامة والوصاية.
وقالت السيدة الحلاق، المشاركة باسم تجمع سوريات، أن التجمع سوف "يطلق تحالف لقانون أحوال شخصية مدني يجري العمل عليه يرفض تعدد الزوجات ويتعامل مع النساء كمواطنات وتكون مرجعيته حقوق الإنسان".
الزميلة ثناء السبعة، شاركت باسم "مرصد نساء سورية"، وقالت أن لدينا رؤية متقاطعة مع المشاكل التي طرحتها الورقة المصرية فيما يخص قانون الجمعيات من حيث كونه سيفا مسلطات على العمل المدني. إلا أن هذا الواقع شكل ذريعة للعديد من الجمعيات إذ باتت لا تعمل شيئا يذكر متحججة بوجود القانون السيئ. من ذلك مثلا أن الأشخاص الذين يتولون مناصب في هذه الجمعيات لا يتغيرون بحجة أنه "ليس لديها ترخيص"! ولا تجري أي نوع من الانتخاب أو الديمقراطية بالذريعة نفسها. مؤكدة أن القانون سيئ، إلا أن الواقع السيئ للعمل في هذه الجمعية هو بسببها هي. ودلت الزميلة ثناء على أن حضور المؤتمرات والورشات وغيرها هو لنفس الشخصيات منذ أعوام!
وقالت الزميلة ثناء أن الأشخاص نفسهم أننا نحن من نصنع الفجوة مع الناس. فالمرأة الوزيرة تخضع لقانون الطلاق نفسه الذي تخضع له أية امرأة أخرى. إلا أن ما يختلف هو أن المرأة الوزيرة مشغولة بمنصبها، بينما على الجمعيات المدنية أن تقييم أداءها على أرض الواقع بشكل دوري وشفاف، وإلا تحولت إلى نموذج آخر للمؤسسات الحكومية.
وأشارت الزميلة ثناء إلى الصعوبات المعروفة في العمل المجتمعي مثل قانون الجمعيات، وموقف الحكومات، وموقف بعض رجال الدين.. وأكدت خاصة على أن الحركة النسائية غالبا ما تتجاهل أو تنسى قضية التمكين الصحي للنساء لصالح القوانين وغيرها، فيما يبدو بديهيا التساؤل عن أي تمكين يمكن أن يكون لامرأة مريضة لا يمكنها أن تتمكن من حقوقها الصحية الأساسية.
وسنعمل لاحقا على نشر كافة وثائق المؤتمر.
إن عقد مثل هذا المؤتمر بات ضرورة اساسية في سورية، أو على الأقل أن تبدأ المنظمات المعنية بأن تتحدث علنا عن واقع العمل المدني في سورية، والأخطاء والعثرات التي تعاني منها جميع المنظمات دون استثناء. وما لم نبادر إلى كشف الغطاء عن "قدسيتنا" الخاصة، والعمل بشفافية وعلانية، والتحرك باتجاه تجاوز الأخطاء الفادحة فعلا، لن نتمكن من التقدم في عملنا فعلا. ونحن من نقول للناس دائما أن الاعتراف بالواقع هو أول الخطوات من أجل التحرك نحو تجاوزه، ونحن من سخرنا ممن يقول أن حديثنا عن الواقع هو "نشر للغسيل الوسخ" بهدف التشويه، فل نفعل ونقول ما كنا ضده على الدوام؟ أم نبادر إلى أن نكون منسجمين مع ما نقوله وندعو الناس إليه؟!
توصيات مجموعة عمل الشابات والشباب
عوامل إدماج وتفعيل دور الشابات والشباب في الحركة النسائية على مستوى:
- ما يمكن أن يضيفه الشباب والشابات للحركة.
- تنوع فرص مشاركة الشباب.
- خلق جو موائم لدمج الشباب في الحركة سواء على مستوى الشابات والشباب أو على مستوى الجيل الأكبر بالحركة.
التوصيات:
- أن تبدأ الحركة في اتخاذ فكرة إدماج الشباب بجدية وتشجيع الشباب والشابات على المشاركة الفعالة، بالتركيز على أهمية ذلك من أجل إستدامة الحركة.
- أن نبذل جهد في عرض أنفسنا ودورنا بصورة مبتكرة, النظر لنقاط ضعفنا ومعالجتها, وتقوية مجالات الثقل التي نتفوق فيها.
- تنوع فرص عمل الشباب داخل الجمعيات، وألا يحبسوا في جانب الأعمال السكرتارية أو الإدارية.
- أن تبدأ الجمعيات الأهلية في الحركة بالتواجد داخل الجامعات والمعاهد لاستقطاب الشباب والشابات للعمل المدني.
- مراعاة تمثيل الشباب والشابات داخل تكوين الجمعيات وعلى مستوى اتخاذ القرار.
- أن السباب كما هو يميز بالعمر, فالأفكار الشابة تأتي من كل الأعمار، وبالتالي ضورة فتح الباب لكل الأفكار الشابة.
- أن التواصل الدائم وبناء الصداقات /التشبيك بين الشباب يعطي دعم وقوة للشباب في الحركة (لقاءات شهرية، شبكة على الإنترنت.........).
- أهمية الصداقات والتشبيك مع الشابات والشباب من الدول العربية لبناء قوة إقليمية.
- تفعيل استخدام وسائل التشبيك على الإنترنت في الحركة، وإمكانية الاستعانة بالشباب ذوي الخبرة في هذا لتدريب الجمعيات.
- عرض تجارب ناجحة لاستخدام وسائل الإنترنت في الحركة، حتى لا يكون هناك سبب لتجاهل أهمية العمل على الإنترنت في الحركة.
- تفعيل مشاركة الشباب في المؤتمرات، أن يضع الشباب/الجمعيات في اعتبارهم أن يتواصلوا مع كل المؤتمرات الدولية والمحلية والإقليمية، وتشجيعهم على دعوة الشباب للمؤتمرات والتجمعات، وأن يكون هناك دائماً جلسات عمل للشباب.
- العمل مع الأطفال، والتركيز على الجيل الجديد.
- إدماج الشباب الفنانين والكتاب والمفكرين والإعلاميين.
- توصية الممولين المشترط مشاركة الشباب في المؤتمرات، تمويل الجمعيات الشابة الصغيرة وعدم اشتراط سابق التمويل.
--------------------------------------------------------------------------------
نساء سورية، (مؤتمر العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة: وماذا بعد؟!)
خاص: نساء سورية
نساء سورية
2010-01-03
العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة يكاد يكون مأساة بحد ذاته، ليس في سورية وحسب، بل في كافة بلدان المنطقة! ليس أن هذا العمل هو قليل جدا فحسب، بل إن هذا القليل نفسه تغلب عليه الشكلانية، ولذلك يكاد لا يكون له أثر يذكر.
من أجل نقاش واقع هذا العمل عقد المؤتمر الخاص بـ"العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة" الذي نظمه مشروع دعم حقوق المرأة في الوكالة الألمانية للتعاون الفني، وشبكة الجمعيات العاملة في حقوق المرأة بمصر (7-9/12/2009)، والذي حضرته مختصون/ات في القانون والمجتمع المدني، والعديد من الشبكات الإقليمية والدولية ذات التجربة، وشاركت في الزميلة ثناء السبعة (عن مرصد نساء سورية)، والسيدة صباح الحلاق (عن تجمع سوريات).
وتناول المؤتمر محاور عدة منها الإطار المفاهيمي الذي يشكل الأرضية الاساسية لنشر المعرفة حول مقتضيات ومبادئ العمل الجماعي ووضعه في السياقات الثقافية والاجتماعية الملائمة. وقدم في هذا المحور كل من د. عماد أبو غازي (جامعة القاهرة)، ود. مارجو بدران (جامعة جورج تاون- امريكا)، ورقتي عمل أضاءت تجربة العمل الجماعي المتمثلة في تشكيل أول اتحاد نسائي في المنطقة من قبل سيدات من مصر والعراق وسورية ولبنان (1943).
وقدمت إيبا اوغسطن، مستشارة الوكالة الألمانية للتعاون الفني ورقة أضاءت فيها الأهمية التي تحظى بها الشبكات لجهة تحقيق أغراضها، سواء كانت محلية أو دولية، تضم جهات متشابهة الأغراض والآليات أو مختلفة. إلا أنها لا بد أن تستهدف إحداث تغيير اجتماعي أساسي، وأن تكون قادرة على دمج الأفراد و الجمعيات في إطار العمل الجماعي.
وأكدت أن التخصص هو جزء أساسي من أي عمل جماعي، كما هو وضوح الأهداف وتحديدها بدقة. وركزت على أهمية تبادل الخبرات بحيث لا يتعلق عمل الشبكة على أفراد معينين قد يسبب غيابهم انهيار للعمل.
كذلك تناول المؤتمر تجارب عملية إقليمية ودولية منها:
تانيا بن أمي: المساواة الآن –انجلترا
ميري أسعد: مجموعة العمل على مكافحة الختان في مصر
كودو بوب: شبكة النساء في ظل قوانين المسلمين- الصحة الإنجابية- السنغال
نادين معوض: منظمة حقوق المرأة في التنمية (AWID)
مروى شرف الدين: شبكة الجمعيات العاملة في مجال حقوق المرأة مصر
شادية بن الهادي : مرصد عيون نسائية المغرب
محمد بلكوح : شبكة انا روز المغرب
روزانا عيسى: مساواة حركة عالمية من أجل تحقيق العدالة والمساواة داخل الأسرة المسلمة- ماليزيا.
عفاف مرعي: ائتلاف السيداو , مصر
وأظهرت هذه التجارب أهمية العمل الجماعي في تحقيق إنجازات ملموسة عبر تحديد الأهداف والمفاهيم المعتمدة في العمل، وتحديد المرجعية في الشبكة نفسها وليس في أحد أطرافها، والتأكيد على التمايز والتكامل بين مكونات الشبكة، وكذلك التقييم المتواصل للأداء، والتواصل مع الإعلام والشباب.
في المحور الثالث ناقش المؤتمر تحديات العمل الجماعي من حيث الأطر القانوني. وقدم ورقة العمل هذه د. محمد الغمري، المحامي بمحكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا وخبير في حقوق الإنسان.
وأشار د. الغمري في ورقته إلى أن أهم ما يواجه الشبكات الأهلية من تحديات هي أزمة الثقة المتبادلة بين الأنظمة الحاكمة وبين هذه الشبكات. وما ينجم عن ذلك من عوائق قانونية تهدف إلى عرقلة عمل الشبكات والحد من فعاليتها.
كذلك أشار د. الغمري إلى ضعف ثقافة العمل المدني والعمل المشترك في إطار الفريق، وسيطرة الطابع النخبوي وغياب الممارسة الديمقراطية. مؤكدا على أهمية الشفافية والمحاسبة والنزاهة، وتحديد المهام والمسؤوليات.. في عمل هذه الشبكات.
وناقش المؤتمر أهمية الفن والإعلام في دعم ونشر قضايا المرأة.
وعلى هامش المؤتمر جرت جلسات للناشطات/ين للنقاش حول عوامل إدماج الشباب في الحركات النسائية، وخرجت هذه الجلسات بعدة توصيات (أدناه).
وللأسف لم تكن لسورية ورقة عمل، وذلك بسبب عدم مبادرة الجهتين السوريتين المشاركتين (مرصد نساء سورية، وتجمع سوريات) لإدراج ورقة عمل تخص العمل التشاركي في هذا المجال في سورية.
السيدة صباح الحلاق لم تتناول واقع التشبيك في سورية، واكتفت بالقول أنهم "في سورية!" سيبدؤون التشبيك من أجل "قانون الأحوال الشخصية". وقالت أن قوانين الأحوال الشخصية في المنطقة "تعتبر المرأة ربع رجل" في الزواج، ونصف في الإرث، ولا شيء في الطلاق التعسفي والقوامة والوصاية.
وقالت السيدة الحلاق، المشاركة باسم تجمع سوريات، أن التجمع سوف "يطلق تحالف لقانون أحوال شخصية مدني يجري العمل عليه يرفض تعدد الزوجات ويتعامل مع النساء كمواطنات وتكون مرجعيته حقوق الإنسان".
الزميلة ثناء السبعة، شاركت باسم "مرصد نساء سورية"، وقالت أن لدينا رؤية متقاطعة مع المشاكل التي طرحتها الورقة المصرية فيما يخص قانون الجمعيات من حيث كونه سيفا مسلطات على العمل المدني. إلا أن هذا الواقع شكل ذريعة للعديد من الجمعيات إذ باتت لا تعمل شيئا يذكر متحججة بوجود القانون السيئ. من ذلك مثلا أن الأشخاص الذين يتولون مناصب في هذه الجمعيات لا يتغيرون بحجة أنه "ليس لديها ترخيص"! ولا تجري أي نوع من الانتخاب أو الديمقراطية بالذريعة نفسها. مؤكدة أن القانون سيئ، إلا أن الواقع السيئ للعمل في هذه الجمعية هو بسببها هي. ودلت الزميلة ثناء على أن حضور المؤتمرات والورشات وغيرها هو لنفس الشخصيات منذ أعوام!
وقالت الزميلة ثناء أن الأشخاص نفسهم أننا نحن من نصنع الفجوة مع الناس. فالمرأة الوزيرة تخضع لقانون الطلاق نفسه الذي تخضع له أية امرأة أخرى. إلا أن ما يختلف هو أن المرأة الوزيرة مشغولة بمنصبها، بينما على الجمعيات المدنية أن تقييم أداءها على أرض الواقع بشكل دوري وشفاف، وإلا تحولت إلى نموذج آخر للمؤسسات الحكومية.
وأشارت الزميلة ثناء إلى الصعوبات المعروفة في العمل المجتمعي مثل قانون الجمعيات، وموقف الحكومات، وموقف بعض رجال الدين.. وأكدت خاصة على أن الحركة النسائية غالبا ما تتجاهل أو تنسى قضية التمكين الصحي للنساء لصالح القوانين وغيرها، فيما يبدو بديهيا التساؤل عن أي تمكين يمكن أن يكون لامرأة مريضة لا يمكنها أن تتمكن من حقوقها الصحية الأساسية.
وسنعمل لاحقا على نشر كافة وثائق المؤتمر.
إن عقد مثل هذا المؤتمر بات ضرورة اساسية في سورية، أو على الأقل أن تبدأ المنظمات المعنية بأن تتحدث علنا عن واقع العمل المدني في سورية، والأخطاء والعثرات التي تعاني منها جميع المنظمات دون استثناء. وما لم نبادر إلى كشف الغطاء عن "قدسيتنا" الخاصة، والعمل بشفافية وعلانية، والتحرك باتجاه تجاوز الأخطاء الفادحة فعلا، لن نتمكن من التقدم في عملنا فعلا. ونحن من نقول للناس دائما أن الاعتراف بالواقع هو أول الخطوات من أجل التحرك نحو تجاوزه، ونحن من سخرنا ممن يقول أن حديثنا عن الواقع هو "نشر للغسيل الوسخ" بهدف التشويه، فل نفعل ونقول ما كنا ضده على الدوام؟ أم نبادر إلى أن نكون منسجمين مع ما نقوله وندعو الناس إليه؟!
توصيات مجموعة عمل الشابات والشباب
عوامل إدماج وتفعيل دور الشابات والشباب في الحركة النسائية على مستوى:
- ما يمكن أن يضيفه الشباب والشابات للحركة.
- تنوع فرص مشاركة الشباب.
- خلق جو موائم لدمج الشباب في الحركة سواء على مستوى الشابات والشباب أو على مستوى الجيل الأكبر بالحركة.
التوصيات:
- أن تبدأ الحركة في اتخاذ فكرة إدماج الشباب بجدية وتشجيع الشباب والشابات على المشاركة الفعالة، بالتركيز على أهمية ذلك من أجل إستدامة الحركة.
- أن نبذل جهد في عرض أنفسنا ودورنا بصورة مبتكرة, النظر لنقاط ضعفنا ومعالجتها, وتقوية مجالات الثقل التي نتفوق فيها.
- تنوع فرص عمل الشباب داخل الجمعيات، وألا يحبسوا في جانب الأعمال السكرتارية أو الإدارية.
- أن تبدأ الجمعيات الأهلية في الحركة بالتواجد داخل الجامعات والمعاهد لاستقطاب الشباب والشابات للعمل المدني.
- مراعاة تمثيل الشباب والشابات داخل تكوين الجمعيات وعلى مستوى اتخاذ القرار.
- أن السباب كما هو يميز بالعمر, فالأفكار الشابة تأتي من كل الأعمار، وبالتالي ضورة فتح الباب لكل الأفكار الشابة.
- أن التواصل الدائم وبناء الصداقات /التشبيك بين الشباب يعطي دعم وقوة للشباب في الحركة (لقاءات شهرية، شبكة على الإنترنت.........).
- أهمية الصداقات والتشبيك مع الشابات والشباب من الدول العربية لبناء قوة إقليمية.
- تفعيل استخدام وسائل التشبيك على الإنترنت في الحركة، وإمكانية الاستعانة بالشباب ذوي الخبرة في هذا لتدريب الجمعيات.
- عرض تجارب ناجحة لاستخدام وسائل الإنترنت في الحركة، حتى لا يكون هناك سبب لتجاهل أهمية العمل على الإنترنت في الحركة.
- تفعيل مشاركة الشباب في المؤتمرات، أن يضع الشباب/الجمعيات في اعتبارهم أن يتواصلوا مع كل المؤتمرات الدولية والمحلية والإقليمية، وتشجيعهم على دعوة الشباب للمؤتمرات والتجمعات، وأن يكون هناك دائماً جلسات عمل للشباب.
- العمل مع الأطفال، والتركيز على الجيل الجديد.
- إدماج الشباب الفنانين والكتاب والمفكرين والإعلاميين.
- توصية الممولين المشترط مشاركة الشباب في المؤتمرات، تمويل الجمعيات الشابة الصغيرة وعدم اشتراط سابق التمويل.
--------------------------------------------------------------------------------
نساء سورية، (مؤتمر العمل الجماعي في مجال حقوق المرأة: وماذا بعد؟!)
خاص: نساء سورية