سين وجيم .. ودلة قهوة!
مرسل: السبت يونيو 30, 2012 3:40 pm
خلف الحربي
أفضل قرار يمكن أن يتخذ للنهوض بصناعة النقل في البلاد هو إحالة كل العاملين في السكك الحديدية إلى التقاعد مع شيك ذهبي وشهادة تقدير و«الوجه من الوجه أبيض»! قبل أسبوع اصطدم القطار بشاحنة يقودها باكستاني دخل مسار القطار بشكل خاطئ فتوفي في الحال، وقبل ثلاثة أيام انحرف القطار عن مساره مسببا إصابة أكثر من 40 راكبا، ومن يسمع بهذه الحوادث يظن أن سكك الحديد لكثرة ما تداخلت وتشابكت كثرت حوادثها بينما الحقيقية أن المؤسسة العتيدة لديها خط وحيد منذ أكثر من 60 عاما ومع ذلك عجزت عن إدارته ومنع القطار العجوز من ارتكاب الحوادث رغم أنه يسير في السكة وحيدا!
رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خصص 5 دقائق فقط للحديث عن حادث القطار و5 دقائق أخرى للحديث عن الخطط المستقبلية لمؤسسته ثم تفرغ لتوجيه اللوم إلى الصحـــــــــافة والمرور وهيئة مكافحة الفساد. السيد رئيس الخطوط الحديدية غاضب من الصحافة لأن ما تنشره عن المؤسسة من انتقادات «غير دقيق».. على اعتبار أنه ومؤسسته مغرمون بشيء اسمه الدقة! وغاضب من المرور لأنه احتجز السائق الذي انحرف بالقطار، وغاضب من هيئة مكافحة الفساد لأنها فتحت ملف التحقيق في القطارات الإسبانية الجديدة التي أعلنت المؤسسة نفسها أنها غير صالحة للدخول في الخدمة وأثبتت التجارب أنها خطيرة على سلامة الركاب.. ثم أكد أنه تم تكوين لجنة تحقيق مكونة من 5 أعضاء للوقوف على أسباب حادثة انحراف القطار.. والمفاجأة الجميلة في الموضوع أن جميع أعضاء لجنة التحقيق من داخل المؤسسة (يعني سين وجيم ودلة قهوة)!
على أية حال من واجب جميع الجهات الاعتذار لمؤسسة السكك الحديدية لأنهم أقلقوا منامها فهي لم تفلح في تجاوز واقعها المرير منذ ستة عقود، كما لم تفلح في التناغم مع الفرصة التي لاحت لها قبل أكثر من عشر سنوات حين برزت الحاجة للسكك الحديدية في المناطق الشمالية، وكذلك لم ولن تفلح في اقتناص الفرصة التاريخية المتمثلة في مشاريع الخطوط الحديدية التي سوف تربط الشرق بالغرب، فتركيبتها الإدارية ليست تركيبة مؤسسة عملاقة قادرة على أن تكون أكبر شركة للسكك الحديدية في الشرق الأوسط بل تركيبة (كدادة) تعودوا أن يكرروا النداءات نفسها: (الدمام.. الدمام.. الدمام)!
اكسبوا فينا وفي البلد أجرا وحولوا هذه المؤسسة إلى شركة مساهمة وأهدوا قطارها الوحيد لمهرجان الجنادرية!
أفضل قرار يمكن أن يتخذ للنهوض بصناعة النقل في البلاد هو إحالة كل العاملين في السكك الحديدية إلى التقاعد مع شيك ذهبي وشهادة تقدير و«الوجه من الوجه أبيض»! قبل أسبوع اصطدم القطار بشاحنة يقودها باكستاني دخل مسار القطار بشكل خاطئ فتوفي في الحال، وقبل ثلاثة أيام انحرف القطار عن مساره مسببا إصابة أكثر من 40 راكبا، ومن يسمع بهذه الحوادث يظن أن سكك الحديد لكثرة ما تداخلت وتشابكت كثرت حوادثها بينما الحقيقية أن المؤسسة العتيدة لديها خط وحيد منذ أكثر من 60 عاما ومع ذلك عجزت عن إدارته ومنع القطار العجوز من ارتكاب الحوادث رغم أنه يسير في السكة وحيدا!
رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خصص 5 دقائق فقط للحديث عن حادث القطار و5 دقائق أخرى للحديث عن الخطط المستقبلية لمؤسسته ثم تفرغ لتوجيه اللوم إلى الصحـــــــــافة والمرور وهيئة مكافحة الفساد. السيد رئيس الخطوط الحديدية غاضب من الصحافة لأن ما تنشره عن المؤسسة من انتقادات «غير دقيق».. على اعتبار أنه ومؤسسته مغرمون بشيء اسمه الدقة! وغاضب من المرور لأنه احتجز السائق الذي انحرف بالقطار، وغاضب من هيئة مكافحة الفساد لأنها فتحت ملف التحقيق في القطارات الإسبانية الجديدة التي أعلنت المؤسسة نفسها أنها غير صالحة للدخول في الخدمة وأثبتت التجارب أنها خطيرة على سلامة الركاب.. ثم أكد أنه تم تكوين لجنة تحقيق مكونة من 5 أعضاء للوقوف على أسباب حادثة انحراف القطار.. والمفاجأة الجميلة في الموضوع أن جميع أعضاء لجنة التحقيق من داخل المؤسسة (يعني سين وجيم ودلة قهوة)!
على أية حال من واجب جميع الجهات الاعتذار لمؤسسة السكك الحديدية لأنهم أقلقوا منامها فهي لم تفلح في تجاوز واقعها المرير منذ ستة عقود، كما لم تفلح في التناغم مع الفرصة التي لاحت لها قبل أكثر من عشر سنوات حين برزت الحاجة للسكك الحديدية في المناطق الشمالية، وكذلك لم ولن تفلح في اقتناص الفرصة التاريخية المتمثلة في مشاريع الخطوط الحديدية التي سوف تربط الشرق بالغرب، فتركيبتها الإدارية ليست تركيبة مؤسسة عملاقة قادرة على أن تكون أكبر شركة للسكك الحديدية في الشرق الأوسط بل تركيبة (كدادة) تعودوا أن يكرروا النداءات نفسها: (الدمام.. الدمام.. الدمام)!
اكسبوا فينا وفي البلد أجرا وحولوا هذه المؤسسة إلى شركة مساهمة وأهدوا قطارها الوحيد لمهرجان الجنادرية!