- الأحد يوليو 01, 2012 5:07 pm
#52002
معاهدة الضمان 1887 :
لم يكن بسمارك يرغب في تدهور علاقاته مع روسيا إلى الحد الذي يدفع الأخيرة إلى محاربة ألمانيا ، كما كان بسمارك يخشى –غداة انهيار عصبة الأباطرة الثلاثة- من أن تتجه روسيا صوب فرنسا . ونظراً لذلك فقد وقع بسمارك مع روسيا في 18 مايو 1887 على معاهدة سرية عرفت بعاهدة الضمان ، وقد نصت على :
أ- إذا هوجمت إحدى الدولتين المتعاهدتين من قبل دولة ثالثة تلتزم الدولة الأخرى بالحياد الودي ، ولا يكون هذا النص نافذا في حالة هجوم إحدى الدولتين المتعاهدتين على النمسا أو فرنسا .
ب- اعتراف ألمانيا بالحقوق التاريخية لروسيا في البلقان ولا سيما في بلغاريا .
ت- تعهد الدولتين بالعمل من أجل الحفاظ على الوضع الراهن في البلقان .
ث- تتعهد الدولتان بفرض رغبتهما على الدولة العثمانية بضرورة إغلاق المضايق في وجه أعدائها .
وهكذا فقد نجح بسمارك في إحكام العزلة حول فرنسا خلال الفترة ( 1870- 1890 ) من خلال سلسلة من المحالفات استهدفت ذلك وبفضل هذه المحالفات كذلك أمكن للمستشار الألماني أن يدعم المكانة الدولية لألمانيا الفتية ، وأن يشيد حاجزا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من الألمان ، ولا سيما أولئك الفرنسيين الذين كانوا يتربصون بهم الدوائر . غير انه مما تجدر الإشارة إليه أن شبكة المحالفات المنيعة التي نسجها بسمارك وحبكها وأدارها باقتدار لم يستمر نجاحها في عزل فرنسا إلا خلال العهد البسماركي ، فلم تكد تمضي على استقالة بسمارك ( إثر خلاف نشب عام 1890 مع الإمبراطور فيلهلم الثاني ) ثلاث سنوات حتى كانت فرنسا قد نجحت في الخروج من عزلتها .
لم يكن بسمارك يرغب في تدهور علاقاته مع روسيا إلى الحد الذي يدفع الأخيرة إلى محاربة ألمانيا ، كما كان بسمارك يخشى –غداة انهيار عصبة الأباطرة الثلاثة- من أن تتجه روسيا صوب فرنسا . ونظراً لذلك فقد وقع بسمارك مع روسيا في 18 مايو 1887 على معاهدة سرية عرفت بعاهدة الضمان ، وقد نصت على :
أ- إذا هوجمت إحدى الدولتين المتعاهدتين من قبل دولة ثالثة تلتزم الدولة الأخرى بالحياد الودي ، ولا يكون هذا النص نافذا في حالة هجوم إحدى الدولتين المتعاهدتين على النمسا أو فرنسا .
ب- اعتراف ألمانيا بالحقوق التاريخية لروسيا في البلقان ولا سيما في بلغاريا .
ت- تعهد الدولتين بالعمل من أجل الحفاظ على الوضع الراهن في البلقان .
ث- تتعهد الدولتان بفرض رغبتهما على الدولة العثمانية بضرورة إغلاق المضايق في وجه أعدائها .
وهكذا فقد نجح بسمارك في إحكام العزلة حول فرنسا خلال الفترة ( 1870- 1890 ) من خلال سلسلة من المحالفات استهدفت ذلك وبفضل هذه المحالفات كذلك أمكن للمستشار الألماني أن يدعم المكانة الدولية لألمانيا الفتية ، وأن يشيد حاجزا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من الألمان ، ولا سيما أولئك الفرنسيين الذين كانوا يتربصون بهم الدوائر . غير انه مما تجدر الإشارة إليه أن شبكة المحالفات المنيعة التي نسجها بسمارك وحبكها وأدارها باقتدار لم يستمر نجاحها في عزل فرنسا إلا خلال العهد البسماركي ، فلم تكد تمضي على استقالة بسمارك ( إثر خلاف نشب عام 1890 مع الإمبراطور فيلهلم الثاني ) ثلاث سنوات حتى كانت فرنسا قد نجحت في الخروج من عزلتها .