مهايطية لندن !
مرسل: الاثنين يوليو 02, 2012 5:37 pm
مهايطية لندن !
خالد السليمان
الذين زاروا أو عاشوا في وسط لندن يعرفون جيدا أنها مدينة لا تطاق بالنسبة لسائقي السيارات؛ بسبب ازدحام شوارعها الضيقة وشبكة طرقها المعقدة وصعوبة توفر مواقف السيارات، وبالتالي فإن استخدام وسائل النقل العام وسيارات الأجرة هي أسلم وأريح طريقة للتنقل!
لذلك لم أفهم يوما ما الذي يدفع بعض أثرياء الخليج لشحن سياراتهم الفارهة إلى لندن للتنقل بها بضعة أمتار بين «البارك لين» و«النايتس بريج»، مرورا «بالهايد بارك»؟! فالمساحة الضيقة لا تستحق عناء المشوار مع ندرة المواقف، وبالتالي أستطيع أن أصفه بأنه أكثر «المهايط» تكلفة في العالم!
وهناك سيارات خليجية فارهة لا تتحرك من مكانها أبدا، وكأن أصحابها يقدمونها كبطاقات تعريف بهم، خاصة قرب مقاهي «شفني وأشوفك» التي يتسمر فيها البعض كتسمر سياراتهم دون أن يدروا أنهم لأجل «الفرجة» على الآخرين يتحولون هم أنفسهم إلى «فرجة» للآخرين، وليس أي «فرجة»! بل «فرجة» تمتزج بالسخرية والتندر من مظاهرهم وتصرفاتهم التي لا تدل على الثراء والرقي بقدر ما تدل على التبذير والسذاجة، ولا تجذب لهم الاحترام بقدر ما تجذب السخرية!
أما في أنحاء أخرى من أوروبا فحالة «المهايط» أشد سخرية، خاصة عندما تشاهد بعض «المنتوفين» في ديارهم ممن حملتهم بطاقات ائتمانهم المثقلة بالديون إلى مصايف أوروبا وهم يمتطون السيارات الفارهة، فيجوبون الشوارع في النهار في السيارات المستأجرة الفارهة، ويعودون في المساء إلى غرف الفنادق والشقق التي يتشاركونها بـ «القطة»!
خالد السليمان
الذين زاروا أو عاشوا في وسط لندن يعرفون جيدا أنها مدينة لا تطاق بالنسبة لسائقي السيارات؛ بسبب ازدحام شوارعها الضيقة وشبكة طرقها المعقدة وصعوبة توفر مواقف السيارات، وبالتالي فإن استخدام وسائل النقل العام وسيارات الأجرة هي أسلم وأريح طريقة للتنقل!
لذلك لم أفهم يوما ما الذي يدفع بعض أثرياء الخليج لشحن سياراتهم الفارهة إلى لندن للتنقل بها بضعة أمتار بين «البارك لين» و«النايتس بريج»، مرورا «بالهايد بارك»؟! فالمساحة الضيقة لا تستحق عناء المشوار مع ندرة المواقف، وبالتالي أستطيع أن أصفه بأنه أكثر «المهايط» تكلفة في العالم!
وهناك سيارات خليجية فارهة لا تتحرك من مكانها أبدا، وكأن أصحابها يقدمونها كبطاقات تعريف بهم، خاصة قرب مقاهي «شفني وأشوفك» التي يتسمر فيها البعض كتسمر سياراتهم دون أن يدروا أنهم لأجل «الفرجة» على الآخرين يتحولون هم أنفسهم إلى «فرجة» للآخرين، وليس أي «فرجة»! بل «فرجة» تمتزج بالسخرية والتندر من مظاهرهم وتصرفاتهم التي لا تدل على الثراء والرقي بقدر ما تدل على التبذير والسذاجة، ولا تجذب لهم الاحترام بقدر ما تجذب السخرية!
أما في أنحاء أخرى من أوروبا فحالة «المهايط» أشد سخرية، خاصة عندما تشاهد بعض «المنتوفين» في ديارهم ممن حملتهم بطاقات ائتمانهم المثقلة بالديون إلى مصايف أوروبا وهم يمتطون السيارات الفارهة، فيجوبون الشوارع في النهار في السيارات المستأجرة الفارهة، ويعودون في المساء إلى غرف الفنادق والشقق التي يتشاركونها بـ «القطة»!