اتجاهات البحث في علم السياسه
مرسل: الجمعة مارس 14, 2008 11:35 pm
اتجاهات البحث في علم السياسة: دراسة نقدية للأسس المعرفية للتحليل السياسي
الباحث : كنعان حمه غريب عبد الله
المشرف : بروفيسور/ حسن علي الساعوري
الجامعة : النيلين
الدرجة العلمية : دكتوراة التاريخ 14/4/2007م
--------------------------------------------------------------------------------
تحمل هذه الدراسة عنوان "اتجاهات البحث في علم السياسة: دراسة نقدية للأسس المعرفية للتحليل السياسي"، تضمنت مقدمة وخمسة فصول وخاتمة.
انطلقت الدراسة من فرضيات متعلقة بالأسس المعرفية لاتجاهات البحث والنماذج المعرفية للتحليل السياسي. بدأت الدراسة بتناول مفاهيم أساسية، كالعلم، قضية الموضوعية والتحيز، النظرية والنظرية السياسية، ومفهوم المنهج. وتناولت الدراسة أيضا الاتجاهات المنهجية المتعددة بدأً من مساهمات الفلاسفة منذ العصر الإغريقي وصولا إلى آخر التحولات المنهجية المعاصرة، التي شهدت مستويات من القطيعة والتواصل المعرفي مع الاتجاهات المنهجية التقليدية.
بيّنت الدراسة أن علم السياسة مرّ بسلسلة من المراحل التاريخية، كل مرحلة اختلفت في الاتجاه والفرضيات حول ما هو أفضل طريقة لتحليل الظواهر السياسية، وأن مدارس الفكر السياسي التي ظهرت خلال كل مرحلة تاريخية أنتجت مفاهيم وتصورات بديلة حول التساؤل، عن ماذا يدور السياسة؟. كذلك بيّنت الدراسة أن السياسة كسلوك وممارسة ورموز، إرث إنساني مشترك بين مختلف الحضارات والثقافات، أما السياسة كحقل معرفي حديث فإنها حديثة النشأة وتجاوزت القيم الفلسفية التقليدية وقامت على الأسس الفلسفية والمعرفية للمذهب الوضعي، المتمثلة بتجاوز القيم والمعايير النوعية في البحث والتمسك بالحس كمصدر للمعرفة وتطبيق نموذج العلم الطبيعي في علم السياسة على أساس وحدة المنهج العلمي والفصل بين القيم والحقيقة.
المنهج السلوكي كنموذج معرفي وضعي في علم السياسة تأسست في الولايات المتحدة وأحدثت ثورة علمية في علم السياسة، من حيث التركيز على النشاط الإنساني كوحدة للتحليل بدلا من الدولة والمؤسسات السياسية واستخدام الأساليب الكمية في التحليل، إلا انه واجهت أزمات منهجية عديدة مهدت الطريق إلى ظهور مناهج جديدة تجاوز بعض الأسس المنهجية للسلوكية، وأعادت العلاقة بين القيم والعلم والاهتمام بالجوانب النوعية والمعيارية في التحليل السياسي.
توصلت الدراسة إلى وجود تناقض وانقسام في اتجاهات البحث في علم السياسة المعاصر، انقسام على مستوى العقائد ووحدات التحليل في عالم السياسة وعلى مستوى أدوات التحليل السياسي من حيث الصرامة أو المرونة المنهجية في النظر إلى السياسة.
أثبتت الدراسة أن التحول في اتجاهات البحث في علم السياسة يرتبط ارتباطا وثيقا بالقوى المجتمعية، بمعنى أن النشاط العلمي في التحليل السياسي ليس بمعزل عن المصالح الاجتماعية، وبالتالي فإن التغيير في المنظومة المجتمعية تتبعها التغيير في التعبير عنها في الحقول المعرفية، وإن المجتمع العلمي مرتبط بالواقع الاجتماعي؛ لذلك القول بأن الحقول المعرفية يتشكل اجتماعيا تجد مصداقية كبيرة عند كشف العلاقة بين المعرفة السياسية وطبيعة التطورات التي شهدتها اتجاهات البحث في علم السياسة من حيث المقولات والرؤية حول العالم، ولهذا بيّنت الدراسة أنه من الضروري الاهتمام بالاختلاف الثقافي والفكري عند التحليل السياسي في المجتمعات المختلفة.
الباحث : كنعان حمه غريب عبد الله
المشرف : بروفيسور/ حسن علي الساعوري
الجامعة : النيلين
الدرجة العلمية : دكتوراة التاريخ 14/4/2007م
--------------------------------------------------------------------------------
تحمل هذه الدراسة عنوان "اتجاهات البحث في علم السياسة: دراسة نقدية للأسس المعرفية للتحليل السياسي"، تضمنت مقدمة وخمسة فصول وخاتمة.
انطلقت الدراسة من فرضيات متعلقة بالأسس المعرفية لاتجاهات البحث والنماذج المعرفية للتحليل السياسي. بدأت الدراسة بتناول مفاهيم أساسية، كالعلم، قضية الموضوعية والتحيز، النظرية والنظرية السياسية، ومفهوم المنهج. وتناولت الدراسة أيضا الاتجاهات المنهجية المتعددة بدأً من مساهمات الفلاسفة منذ العصر الإغريقي وصولا إلى آخر التحولات المنهجية المعاصرة، التي شهدت مستويات من القطيعة والتواصل المعرفي مع الاتجاهات المنهجية التقليدية.
بيّنت الدراسة أن علم السياسة مرّ بسلسلة من المراحل التاريخية، كل مرحلة اختلفت في الاتجاه والفرضيات حول ما هو أفضل طريقة لتحليل الظواهر السياسية، وأن مدارس الفكر السياسي التي ظهرت خلال كل مرحلة تاريخية أنتجت مفاهيم وتصورات بديلة حول التساؤل، عن ماذا يدور السياسة؟. كذلك بيّنت الدراسة أن السياسة كسلوك وممارسة ورموز، إرث إنساني مشترك بين مختلف الحضارات والثقافات، أما السياسة كحقل معرفي حديث فإنها حديثة النشأة وتجاوزت القيم الفلسفية التقليدية وقامت على الأسس الفلسفية والمعرفية للمذهب الوضعي، المتمثلة بتجاوز القيم والمعايير النوعية في البحث والتمسك بالحس كمصدر للمعرفة وتطبيق نموذج العلم الطبيعي في علم السياسة على أساس وحدة المنهج العلمي والفصل بين القيم والحقيقة.
المنهج السلوكي كنموذج معرفي وضعي في علم السياسة تأسست في الولايات المتحدة وأحدثت ثورة علمية في علم السياسة، من حيث التركيز على النشاط الإنساني كوحدة للتحليل بدلا من الدولة والمؤسسات السياسية واستخدام الأساليب الكمية في التحليل، إلا انه واجهت أزمات منهجية عديدة مهدت الطريق إلى ظهور مناهج جديدة تجاوز بعض الأسس المنهجية للسلوكية، وأعادت العلاقة بين القيم والعلم والاهتمام بالجوانب النوعية والمعيارية في التحليل السياسي.
توصلت الدراسة إلى وجود تناقض وانقسام في اتجاهات البحث في علم السياسة المعاصر، انقسام على مستوى العقائد ووحدات التحليل في عالم السياسة وعلى مستوى أدوات التحليل السياسي من حيث الصرامة أو المرونة المنهجية في النظر إلى السياسة.
أثبتت الدراسة أن التحول في اتجاهات البحث في علم السياسة يرتبط ارتباطا وثيقا بالقوى المجتمعية، بمعنى أن النشاط العلمي في التحليل السياسي ليس بمعزل عن المصالح الاجتماعية، وبالتالي فإن التغيير في المنظومة المجتمعية تتبعها التغيير في التعبير عنها في الحقول المعرفية، وإن المجتمع العلمي مرتبط بالواقع الاجتماعي؛ لذلك القول بأن الحقول المعرفية يتشكل اجتماعيا تجد مصداقية كبيرة عند كشف العلاقة بين المعرفة السياسية وطبيعة التطورات التي شهدتها اتجاهات البحث في علم السياسة من حيث المقولات والرؤية حول العالم، ولهذا بيّنت الدراسة أنه من الضروري الاهتمام بالاختلاف الثقافي والفكري عند التحليل السياسي في المجتمعات المختلفة.