- الثلاثاء يوليو 03, 2012 7:21 am
#52050
من اشكاليات النظم السياسية التقلدية
قد لا يستسيغ البعض ادخال عناصر من الفكر التكاملي هنا لكن كيف لا و نحن نعيش في عالم يترابط به كل شيء الى حد كبير حتى اصبحت اي نقلة نوعية لاحداث تغيير و حلول جذري/ه لواقع غرّ معين يتطلب ذلك جبرا.
هذا التعقيد طبيعي للغاية و الطريف ان وضوح هذا التعقيد يزداد مع الزمن لكن المشكلة الرئيسية هي في النظم التقليدية الموجودة والمورثة عن انظمة الحكم القديمة التي مضى عن لزوم تجديدها او بالاحرى تحويلها عشرات السنين. فهي التي اوصلتنا الى هذا الحال و لن تنتج الحلول لان فاقد الشيئ لا يعطيه.
ما نعيشه الان من التطور المعرفي و العلمي المؤثر بالمنظومة الادراكية الذاتية سبق بكثير النظم السياسية التقليدية حيث امست لا تلبي احتياجات الفرد بل فقط احتاجات القائمين عليها من عصابات الاقتصاد [7] و المستفيدين منها و الواضح انها ليست الشعوب التي غدت سجينة القرار السياسي الرسمي. فالنظم الركيكة المغلقة اصبحت معطل وكابح للتطور باعتبارها المرجعيات الرسمية للتغيير في عالم يزداد كل يوم انفتاحا.
فنضالنا للحرية المتأصل بشخصيتنا (الفلسطيني المهجر خصوصا) تبلور له بعد احتلالي و ند جديد و هو احتكار مراكز صنع القرار في زمن تكتسب فيه ثقافة المشاركة وعيا و تقنية كل يوم تسارع جديد.
لماذا لم يتوازى كلا الطوران السياسي و الادراكي؟
لو اخذنا نظام التصويت الديموقراطي التقليدي الذي ادرج منذ 220 سنه بعد الثورة الفرنسية بعين الاعتبار كشريحة لتوضيح اسباب احتلال انظمة الحكم اليوم من قبل الجهات و الافراد الافضل او الاكثر قوة (و مكرا) لرأينا انه ليس و لم يكن يوما للجهة الحاكمة او الساعية الى الحكم مصلحه في التغيير الجذري المطلوب للمفاهيم الديموقراطية.
قبل تفجر ثورة الاتصالات و المعلومات والانظمة المحوسبة كان الناس بحاجة الى النخب التمثيلية السياسية لممارسة الديموقراطية. كان البعد الجيوغرافي حاجزا للوصول الى الاراء و الافكار و المشاركة بها بعكس اليوم من الناحية التقنيه الممكنه.
يستطيع اليوم كل فرد ان يمارس ارادتة و مسؤوليته بنفسه لبناء قناعاته و حتى لصنع القرار اذا توفرت الادوات الازمه والمشتركه في بيئته الاجتماعية التي اصبحت عابرة للقارات. كما انه يجد بذاته من يرشده و يوجهه دون الحاجة الى المنظريين و من يعجز يمكن تيسير له ذلك. على سبيل المثال لو تأملنا بالموسوعة الحرة ويكيبيديا وتسائلنا هل تستطيع اي مؤسسة سياسية الوصول الى هذا التراكم المعرفي؟ (هنا اريد العتب على قلة المقلات العربية) هنالك كثير من الدلائل ان الوعي بامكانيات التشارك في تطوير حلقات جديدة للادراك البشري تاخذ بالتزايد يوما بعد يوم متجاوزتا عنق الزجاجة الخانق تاركتا التعصب الفئوي السياسي لغة عصر قربت نهايته.
الكل يعرف ان حيتان السوق و الاقتصاد و شركات التسلح و التحكم بمصادر الطاقة التقليديه هم المدراء الاكثر فعالية للانظمة السياسيه بشكل مباشر او غير مباشر. اقلية فاسدة تحدد ظروف الحكم للاغلبية. و معظم السياسيون الذين يدركون هذه الحقيقة يغلب على امرهم لانهم جزء من المنظومه التقليدية و كذلك شعوب الدول ‘‘الديموقراطية‘‘ التي قلما تتوجه الى صناديق الاقتراع. لكن في نهاية العقد الماضي نمت و تطورت نظم المعرفة و التواصل البشري بشكل كبير و متسارع بجانب نظم القوه المورثة.
فلو تم صياغة بدائل يكون كل انسان فعال في المجتمع بطل، ثورة حية متجدده يشارك بامكانياته بالمجموع القيمي لبيئته على عكس الممثلين السياسيين الذين يسعون لابراز ذاتهم و تحري الدعم و التأييد لافكارهم والبحث عن مستهلكن او مستثمرين لها، افلا نصبوا بذلك دربا جديدا يتلائم مع التحديات؟
الخلاصة: ان الانظمة السياسية الحالية غير مبرمجة او غير مصممة لاحداث تغيير جذري لأحوال الناس والواقع اكبر شاهد على هذا. بناة المستقبل هم من فهموا لغة الادراك التشاركي و النظم التكاملية المفتوحة لفهم و تحويل الواقع.
[/size]
قد لا يستسيغ البعض ادخال عناصر من الفكر التكاملي هنا لكن كيف لا و نحن نعيش في عالم يترابط به كل شيء الى حد كبير حتى اصبحت اي نقلة نوعية لاحداث تغيير و حلول جذري/ه لواقع غرّ معين يتطلب ذلك جبرا.
هذا التعقيد طبيعي للغاية و الطريف ان وضوح هذا التعقيد يزداد مع الزمن لكن المشكلة الرئيسية هي في النظم التقليدية الموجودة والمورثة عن انظمة الحكم القديمة التي مضى عن لزوم تجديدها او بالاحرى تحويلها عشرات السنين. فهي التي اوصلتنا الى هذا الحال و لن تنتج الحلول لان فاقد الشيئ لا يعطيه.
ما نعيشه الان من التطور المعرفي و العلمي المؤثر بالمنظومة الادراكية الذاتية سبق بكثير النظم السياسية التقليدية حيث امست لا تلبي احتياجات الفرد بل فقط احتاجات القائمين عليها من عصابات الاقتصاد [7] و المستفيدين منها و الواضح انها ليست الشعوب التي غدت سجينة القرار السياسي الرسمي. فالنظم الركيكة المغلقة اصبحت معطل وكابح للتطور باعتبارها المرجعيات الرسمية للتغيير في عالم يزداد كل يوم انفتاحا.
فنضالنا للحرية المتأصل بشخصيتنا (الفلسطيني المهجر خصوصا) تبلور له بعد احتلالي و ند جديد و هو احتكار مراكز صنع القرار في زمن تكتسب فيه ثقافة المشاركة وعيا و تقنية كل يوم تسارع جديد.
لماذا لم يتوازى كلا الطوران السياسي و الادراكي؟
لو اخذنا نظام التصويت الديموقراطي التقليدي الذي ادرج منذ 220 سنه بعد الثورة الفرنسية بعين الاعتبار كشريحة لتوضيح اسباب احتلال انظمة الحكم اليوم من قبل الجهات و الافراد الافضل او الاكثر قوة (و مكرا) لرأينا انه ليس و لم يكن يوما للجهة الحاكمة او الساعية الى الحكم مصلحه في التغيير الجذري المطلوب للمفاهيم الديموقراطية.
قبل تفجر ثورة الاتصالات و المعلومات والانظمة المحوسبة كان الناس بحاجة الى النخب التمثيلية السياسية لممارسة الديموقراطية. كان البعد الجيوغرافي حاجزا للوصول الى الاراء و الافكار و المشاركة بها بعكس اليوم من الناحية التقنيه الممكنه.
يستطيع اليوم كل فرد ان يمارس ارادتة و مسؤوليته بنفسه لبناء قناعاته و حتى لصنع القرار اذا توفرت الادوات الازمه والمشتركه في بيئته الاجتماعية التي اصبحت عابرة للقارات. كما انه يجد بذاته من يرشده و يوجهه دون الحاجة الى المنظريين و من يعجز يمكن تيسير له ذلك. على سبيل المثال لو تأملنا بالموسوعة الحرة ويكيبيديا وتسائلنا هل تستطيع اي مؤسسة سياسية الوصول الى هذا التراكم المعرفي؟ (هنا اريد العتب على قلة المقلات العربية) هنالك كثير من الدلائل ان الوعي بامكانيات التشارك في تطوير حلقات جديدة للادراك البشري تاخذ بالتزايد يوما بعد يوم متجاوزتا عنق الزجاجة الخانق تاركتا التعصب الفئوي السياسي لغة عصر قربت نهايته.
الكل يعرف ان حيتان السوق و الاقتصاد و شركات التسلح و التحكم بمصادر الطاقة التقليديه هم المدراء الاكثر فعالية للانظمة السياسيه بشكل مباشر او غير مباشر. اقلية فاسدة تحدد ظروف الحكم للاغلبية. و معظم السياسيون الذين يدركون هذه الحقيقة يغلب على امرهم لانهم جزء من المنظومه التقليدية و كذلك شعوب الدول ‘‘الديموقراطية‘‘ التي قلما تتوجه الى صناديق الاقتراع. لكن في نهاية العقد الماضي نمت و تطورت نظم المعرفة و التواصل البشري بشكل كبير و متسارع بجانب نظم القوه المورثة.
فلو تم صياغة بدائل يكون كل انسان فعال في المجتمع بطل، ثورة حية متجدده يشارك بامكانياته بالمجموع القيمي لبيئته على عكس الممثلين السياسيين الذين يسعون لابراز ذاتهم و تحري الدعم و التأييد لافكارهم والبحث عن مستهلكن او مستثمرين لها، افلا نصبوا بذلك دربا جديدا يتلائم مع التحديات؟
الخلاصة: ان الانظمة السياسية الحالية غير مبرمجة او غير مصممة لاحداث تغيير جذري لأحوال الناس والواقع اكبر شاهد على هذا. بناة المستقبل هم من فهموا لغة الادراك التشاركي و النظم التكاملية المفتوحة لفهم و تحويل الواقع.
[/size]