منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
By محمد المعجل
#52056
مسار المؤتمرفي البداية،

اجتمع ممثلوا القوى الأربع المنتصرة آملين في استبعاد الفرنسيين من المشاركة في مفاوضات جدية. استطاع تاليران بمهارته السياسية إدراج نفسه في المجالس الداخلية في الأسابيع الأولى من المفاوضات. حيث تحالف مع ثمانية من القوى الأوروبية الأصغر (بما في ذلك إسبانيا والسويد والبرتغال) في لجنة للسيطرة على المفاوضات. حالما نجح تاليران في إقحام اللجنة في المفاوضات الداخلية انسحب منها متخلياً عن حلفائه.

أدى تردد الحلفاء الكبير حول كيفية إدارة شؤون المؤتمر دون إثارة احتجاج موحد من القوى الأقل شأناً إلى الدعوة لعقد مؤتمر تمهيدي حول البروتوكول. دعي إلى هذا المؤتمر كل من تاليران وماركيز لابرادور ممثل إسبانيا، في 30 سبتمبر/ أيلول 1814.

ذكر أمين المؤتمر فريدريش فون جينتز ‏(en)‏ "تدخل تاليران ولابرادور أحبط جميع خططنا. احتج تاليران على الإجراء الذي اتخذناه ووبخنا لساعتين. وكان مشهدا لن أنساه ما حييت." [16] أجاب ممثلوا الحلفاء أن وثيقة البروتوكول التي أعدوها لا تعني في الواقع شيئاً. حينها قاطع لابرادور "اذا لم تكن ذات أهمية، لم وقعتم عليها؟".

كانت سياسة تاليران خليطاً من الوطنية والطموح الشخصي واستغل العلاقة الودية بينه وبين لابرادور والذي ينظر إليه تاليران بازدراء.[17] استذكر لابرادور لاحقاً قول تاليران: "ذاك المعاق، للأسف، ذاهب إلى فيينا." [18] تجنب تاليران مواد إضافية اقترحها لابرادور حيث لم تكن لديه أي نية لتسليم 12 ألفاً من الأفرانسيسادو من الهاربين الإسبان والمتعاطفين مع فرنسا والذين أقسموا الولاء لجوزيف بونابرت ولا الجزء الأكبر من الوثائق واللوحات والقطع الفنية أو أعمال المساحة البحرية والتاريخ الطبيعي التي تم نهبها من محفوظات القصور والكنائس والكاتدرائيات في إسبانيا.[19]



المرسوم الأخير يوجد في ويكي مصدر كتب أصلية تتعلق بـ: Final Act of the Congress of Vienna

وقع المرسوم النهائي الذي ضم كافة الاتفاقيات في 9 حزيران/ يونيو 1815 (بضعة أيام قبل معركة واترلو).[20] تشمل بنوده:

تمنح روسيا أغلب دوقية وارسو (بولندا) ‏(en)‏ على أن تحتفظ بفنلندا (التي كانت قد ضمتها من السويد عام 1809 حتى عام 1917).
تمنح بروسيا خمسي ساكسونيا وأجزاء من دوقية وارسو ‏(en)‏ (دوقية بوزن الكبرى ‏(en)‏) ودانتزغ وأرض الراين ‏(en)‏ / وستفاليا.
تم إنشاء اتحاد ألماني من 38 دويلة من أصل 360 كانت تشكل بمجملها الإمبراطورية الرومانية المقدسة برئاسة الإمبراطور النمساوي. أدرجت أجزاء فقط من أراضي النمسا وبروسيا في الاتحاد.
وحدت هولندا وجنوب هولندا (تقريباً بلجيكا الحالية) في نظام ملكي دستوري يحكمه ملك من عائلة أورانج ناساو ‏(en)‏.
للتعويض عن خسارة آل أورانج ناساو لأراضي ناساو لصالح بروسيا، تشكل المملكة المتحدة الهولندية ‏(en)‏ ودوقية لوكسمبورغ اتحاداً شخصياً بحكم آل أورانج - ناساو حيث تكون لوكسمبورغ (ولكن ليس هولندا) ضمن الاتحاد الألماني.[21]
بوميرانيا السويدية ‏(en)‏ التي استولت عليها الدنمارك في العام السابق تسلم لبروسيا.
ضمان حيادية سويسرا.
تتنازل هانوفر عن دوقية لاونبيرغ ‏(en)‏ للدنمارك، ولكن تتوسع أراضيها بضم الأراضي الخاضعة سابقاً لأسقف مونستر ‏(en)‏ والأراضي البروسية في فريزيا الشرقية ‏(en)‏.
يعترف بمعظم المكاسب الإقليمية لكل من بافاريا وفورتمبيرغ وبادن وهيسه - دارمشتات ‏(en)‏ وناساو ‏(en)‏ خلال عمليات الاستيعاب بين عامي 1801 - 1806. ضمت بافاريا أيضاً راينيشه بالاتينيت ‏(en)‏ وأجزاء من دوقية نابليون في فورتسبورغ ودوقية فرانكفورت الكبرى. منحت هيسه - دارمشتات مدينة ماينتس مقابل التخلي عن دوقية ويستفاليا لبروسيا.
تستعيد النمسا السيطرة على تيرول ‏(en)‏ وسالزبورغ من المحافظات الإيليرية السابقة ‏(en)‏ ومقاطعة ترنوبل من روسيا. كما تمنح لومبارديا والبندقية ‏(en)‏ في إيطاليا ودوبروفنيك ‏(en)‏ في دالماسيا. تبقى الأراضي النمساوية السابقة في جنوب غرب ألمانيا تحت سيطرة بادن وفورتمبيرغ كما فقدت ممتلكاتها في هولندا.
يستعاد أمراء هابسبورغ إلى عرشي دوقية توسكانا الكبرى ودوقية مودينا.
الدولة البابوية تحت حكم البابا وتستعيد حدودها السابقة باستثناء أفينيون وكومتا فينايسي ‏(en)‏ والتي بقيت جزءاً من فرنسا.
تم تثبيت سيطرة المملكة المتحدة على مستعمرة كيب ‏(en)‏ في جنوب أفريقيا وتوباغو وسيلان وغيرها من مختلف المستعمرات في أفريقيا وآسيا. كما أعيدت المستعمرات الأخرى وأبرزها جزر الهند الشرقية الهولندية والمارتينيك إلى أصحابها السابقين.
استعيد ملك سردينيا في بيدمونت ونيس وسافوي ومنح السيطرة على جنوى (مما وضع نهاية للجمهورية في المدينة).
أعطيت دوقيات بارما وبياتشينزا وغاستالا لماري لويز ‏(en)‏ زوجة نابليون.
أنشئت دوقية لوكا لصالح آل بوربون - بارما ‏(en)‏ حيث تعود حقوقها لبارما بعد وفاة ماري لويز ‏(en)‏.
فرديناند الرابع من البوربون، ملك صقلية يستعيد السيطرة على مملكة نابولي بعد أن قام يواكيم مورات (الملك المنصب من طرف بونابرت)، بدعم نابليون في المائة يوم وإعلان الحرب على النمسا.
أدينت تجارة الرقيق.
تكفل حرية الملاحة في العديد من الأنهار بما فيها الراين.