صفحة 1 من 1

القيادة القومية تقيم ورشة عمل بعنوان..

مرسل: الجمعة يوليو 06, 2012 3:26 am
بواسطة سليمان المقبل36
أقامت القيادة القومية _هيئة الأبحاث القومية_ صباح يوم الأحد (27/5/2012) ورشة عمل تحت عنوان (الوطن العربي في قلب الصراع الإقليمي والدولي) بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهمتين في الشأن السياسي والاستراتيجي.
د. دياب : الوطن العربي نقطة الوصل للعالم:
وقد أدار الجلسة د. علي دياب الأستاذ في جامعة دمشق ومدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، الذي أكد على ضرورة مواجهة المخططات الخارجية التي يتعرض لها الوطن العربي منذ القدم وحتى الآن نظراً لأهميتها التي تعد نقطة الوصل للعالم بين جهاته الأربعة وملتقى الحضارات القديمة الشرقية والغربية ومسرحاً للتنافس بين القوى المتصارعة للهيمنة عليها.
وأكد د. دياب أن المنطقة العربية لا تزال تمتلك الكثير من المقومات التي تحول دون سقوط حضارتها الإنسانية وانهيارها كما حصل ويحصل لحضارات أخرى شاخت، ودعا إلى ضرورة التعامل مع الأحداث بواقعية بعيداً عن الخيال والأحلام.
د. الشعيبي : سورية كانت منطقة دفع لثمن غال في معاملات الصراع
أكد الدكتور عماد فوزي الشعيبي- مدير مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية- المتحدث الرئيس في الورشة أن منطقة الوطن العربي شهدت صراعات النفوذ والمطامع الإقليمية والدولية نظراً لما تتمتع به هذه المنطقة من تركز الثروة والمواقع الجيوسياسية والاستراتيجية.
وأشار إلى أن سورية كانت منطقة دفع لثمن غال في معاملات الصراع ومن تبعات الأحداث التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى إقامة كيان إسرائيل كمانع حمل حضاري دائم في المنطقة لفصل آسيا العربية عن إفريقيا العربية ،ووضع القيود لمنع اللقاء الجغرافي السياسي بين كلّ من دمشق والقاهرة وبغداد ،وافتعال واقع يجعل المنطقة العربية منطقة توتر وحروب وساحة اختبار موازين القوى العالمية.
وأوضح د. الشعيبي أن محاولات أمريكا لفرض نظام عالمي قائم على القطبية الأحادية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي من أجل حسم واقع النفوذ والصراع لصالحها بسيطرتها على المنطقة سياسياً وجغرافياً واستراتيجياً، والسيطرة الاقتصادية على ثروات المنطقة وفي مقدمتها النفط والغاز.
لكنه أكد أن معادلات الصراع مستمرة ورياح التغيير العالمية ستظهر وتكشف عن تعدد الأقطاب وسنشهد ظهور دول كبرى تواجهها الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا ودول مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي.
وتحدث الدكتور عماد فوزي الشعيبي عن الفوضى الخلاقة، وقال إن السيد الرئيس بشار الأسد استخدم (الفوضى العمياء) وهو تعبير ابتكاري يعني فوضى لا يمكن تنظيمها تقوم على إلغاء مفهوم المقاومة التي جاءت نتيجة للحرب العالمية الثانية وإلغاء مفهوم السيادة واستبدال ذلك بمبدأ التدخل الإنساني.
د. درويش: أهمية الوطن العربي وحركة تطور الشعوب
أكد د. عيسى درويش المستشار السياسي في الهيئة أن الأهمية الحيوية للوطن العربي كان لها التأثير الأكبر في حركة تطور حياة الشعوب عبر التاريخ ثقافياً وتجارياً وعسكرياً.
وأشار إلى أن هذه الأهمية أسهمت في اجتذاب التدخل الخارجي، لاسيما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت العديد من المشاريع للسيطرة على المنطقة العربية.
ونوّه د. درويش بأن التعامل الأمريكي مع العرب لم يكن التعامل معه كمجموعة واحدة وفق علاقات الصداقة وحسن الجوار وإنما مع كل دولة على حده واعتبار الدولة العربية دولة عدوة.
وأكد الدكتور درويش أن أهمية الوطن العربي فرضت حضورها على مستوى العلاقات الدولية لاسيما مع القوى الكبرى وفي مقدمتها الاتحاد الروسي والصين والاتحاد الأوروبي واليابان.
وأشار إلى ارتباط مصالح هذه القوى بالمنطقة العربية نظراً لأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية.
واعتبر د. درويش أن الوضع الإقليمي في المنطقة العربية غير مستقر بسبب التدخل الخارجي للقوى العظمى في الإقليم وتدخل دول الجوار في الوطن العربي، وأوضح أن الوضع العربي بتعدده الإثني والمذهبي وثروته الاقتصادية وموقعه الجغرافي شكل عامل جذب لصراع القوى، ونبّه من أفدح العواقب وأسوأ النتائج التي قد تقضي على الأحلام العربية.
د. قسام : المنطقة العربية ستبقى هدفاً للأطماع
أشار الدكتور يحيى قسام مدير إدارة البحث العلمي في الهيئة المعقب الثاني، إلى أن الصراع بين الدول والكيانات الإقليمية على الوطن العربي صراع قديم يتجدد في مراحل مختلفة، وأكد أن هذا الصراع يهدف إلى جعل المنطقة العربية تابعاً سياسياً وأن تكون مسرحاً للسيطرة على مواردها الأولية وثرواتهاوسوقاً لمنتجاتها، وأن تسخر لخدمة مصالح هذه الدول الطامعة، ونوه بالدور الخطير للكيان الإسرائيلي في الهيمنة على المنطقة وتهديد الأمن العربي ووجوده البشري والجغرافي والحضاري وامتلاك أسلحة الدمار الشامل .
وأكد الدكتور قسام أن الخلافات العربية العربية ساعدت القوى الطامعة على تشتيت الانتماء القومي وتأجيج الفتن الداخلية وتحويل الاهتمام عن القضية المركزية للعرب - القضية الفلسطينية وإشعال العرب بقضايا هامشية .
وأشار د. قسام إلى أن المجتمع العربي يعيش حالة قلق من المحاولات الخارجية لترسيخ مواقف نظامه السياسي وفتح جبهات خلاف جديدة داخل حدود الوطن العربي، وحذر من أن المجتمع العربي سيظل هدفاً لأطماع الصراع الإقليمي والدولي، ودعا د. قسام إلى تعزيز التضامن والتعاون العربي وتوحيد سياساتهم إزاء ما تتعرض له المنطقة من هجمات خارجية.
المداخلات: أهمية قيادة الرئيس الأسد
وقد جرى نقاش مسؤول خلال ورشة العمل، وأكدت المداخلات أن المواقف الإقليمية والدولية للقوى الكبرى انطلقت من الحفاظ على مصالحها في المنطقة العربية، مما يدعو العرب إلى توحيد أنفسهم وتحقيق تكاملهم السياسي والاقتصادي لصيانة حقوقهم ومستقبلهم المنشود.
كما أكدت على أن مقياس التعامل مع القوى الإقليمية والدولية يقوّم مدى قرب مواقفها من قضايا العرب وحقوقهم العادلة، ونوّهت بأهمية قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ودورها في الدفاع عن كرامة سورية وحقوقها والحقوق العربية.