صفحة 1 من 1

الطابع البرنامجي للسياسه الخارجية (تنمية سياسية )

مرسل: الأحد يوليو 08, 2012 1:41 pm
بواسطة محمد بن شاهين
الطابع البرنامجي للسياسة الخارجية:

السياسة الخارجية هي ظاهرة متعددة الأبعاد ، لأن عملية التصرف في المحيط الخارجي يتطلب صياغة مجموعة من الاهداف وتحديد مجموعة من القرارات والسلوكيات اللتان تشكلان السياسة الخارجية للدولة. والسياسة الخارجية من خلال الطابع البرنامجي تتضمن في الواقع بعدين:

البعد الأول: يسمى بالبعد العام في السياسة الخارجية وهو البعد الذي يركز على التوجهات والادوار والأهداف والاستراتيجيات. البعد الثاني: وهو البعد المحدد للسياسة الخارجية ويتضمن القرارات والسلوكيات. يتسم البعد الأول (العام) بالعمومية والشمولية وصعوبة تحكم صانع القرار في القوة المحركة لهذا الجهد.

البعد الثاني: وهو البعد الاكثر تحديداً والاكثر قابلية للقياس الكمي.

البعد العام في السياسة الخارجية:

يتضمن اولاً اللتوجهات ، وثانياً الأهداف ، وثالثاً الأدوار ، ورابعاً الإستراتيجيات. أولاً: التوجهات: يقصد بالتوجه الطابع العام والخصائص الأساسية لسياسة الدولة على فترة زمنية طويلة نسبياً ، وهنالك عدة تصنيفات للتوجهات الأساسية للسياسة الخارجية للدولة ..... وهذه التصنيفات هي كالتالي:

١- التوجه الإقليمي-العالمي ، وهذا التوجه يختلف من خلال المجال الغرافي لتوجه سياسة الدولة الخارجية.

وهناك سياسات خارجية موجهة الى الإقليم الذي توجد فيه الدولة ، وهنالك سياسات تمتد الى ماوراء الإقليم الغرافي ليشمل العالم كله. تأكد من مسألة اقرار او تغيير العلاقات الدولية الراهنة: * الإختلاف بين التوجه الإقليمي والعالمي يكمن في عملية التمركز من جهة بالتوزيع الجغرافي للأنشطة والمصالح الرئيسية للدولة.

٢- الأهداف: يتمثل في تغير العلاقات الدولية الرافضة لهذا التصنيف ينصرف الى التمييز بين توجه سياسة خارجية مؤداها محاولة إقرار النمط الراهن للعلاقات الدولية وبين سياسة خارجية فحواها محاولة تغيير هذا النمط نحو نموذج مثالي. ٣- التوجه التدخلي واللاتدخلي ، ومعيار هذا التصنيف يتمثل في أدوات تنفيذ السياسة الخارجية بمعنى إلى اي حد توظف الدولة........ للتأثير في الطول الأخرى. # ماهي أدوات تنفيذ السياسة الخارجية؟

١- الأدوات الإقتصاية: من خل تقديم المساعدات الإقتصادية للدولة.
٢- الآداة العسكرية: من خل التدخل العسكري.
٣- الآداة الدبلوماسية: من خلال اقامة علاقات دبلوماسية وثيقة بين دولة وأخرى.

لذلك فإن التوجه التدخلي ينصرف إلى محاولة الدولة التأثير في سياسة الدولة الأخرى من خلال التأثير في تركيبة السلطة في هذه الدولة. التوجه اللاتدخلي: والذي يحاول التأثير في سياسات الدول الأخرى ولكن دون التدخل في تركيبة السلطة السياسية. ثانياً (المطلب الثاني):

الأهداف: الأهداف السياسية للدولة تتضمن مجموعة من الأهداف اتي تعكس القيم والمصالح الاساسية للدولة. يقصد بالأهداف التفضيلات المتعلقة بالأشكال المستقبلية المحتملة ، لذلك نجد ان الهدف في السياسة الخارجية يختلف عن مجرد الرغبة ...... الهدف لابد من ان يتضمن (((قيمة مرغوبة))) إذا اقتصر على مجرد التعبير عن تلك القيمة فإنه يظل رغبة. وفي كثير من الاحيان تتحول الرغبة الى (((هدف))) ، فإن كانت الدولة راغبة في نشر السلام في المنطقة فلابد في الواقع من ان تضع خطه و توفر لها الموارد و خاصة الموارد الاقتصادية ..