صفحة 1 من 1

سعي المانيا الى بسط نفوذها في آسيا

مرسل: الأحد يوليو 08, 2012 5:42 pm
بواسطة شجعان العتيبي 6
المحاضرة ( 30 )

كان فيلهلم الثاني يتطلع لحصول المانيا على اكبر نصيب من الكعكة الاستعمارية
واتجهت اطماعة الى الصين,فكانت شديدة الضعف,وكانت مرتعاً خصباً للنفوذ التجاري الاوروبي
حاول فيلهلم اقناع الدول الاوروبية وعلى راسها انجلترا,باقتسام الاقليم الصيني فيما بينها اقتساماً سياسيا فعلياً
ولكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب انجلترا واليابان
بعد ذلك وافقت الدول الكبرى على اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة بصدد النفوذ الصيني,وعرف هذا الاقتراح باسم ( سياسة الباب المفتوح )
والتي كان قوامها ابقاء الدول الكبرى على مناطق نفوذها التجاري في الصين مع تعهد كل من هذه الدول بفتح منطقة نفوذها امام تجارة كافة الدول الاخرى على قدم المساواة.
نهاية عام 1899 ظهرت في الصين حركة تمرد راحت تثور في وجه التغلغل الاقتصادي الاجنبي في بلادها, وعرفت بحركة (البوكسر)
وقد لقيو تأييد من حكومة المانشو,الذي هدد من بعنف النفوذ الاوروبي في الصين
وراحت الدول الاوروبية الكبرى تجيش جيوشا لمواجهة ثورة البوكسر
وراح فيلهلم يشارك فيها بكل قوة
تمكنت هذه الجيوش من القضاء على ثورة الوكسر 1900 اكدت الدول الكبرى التزامها بسياسة الباب المفتوح تجاة الصين
راح فيلهلم يقترب من اسيا الصغرى,التابعة للسلطان العثماني,وراح يسعى للتقارب مع السلطان العثماني
ورفض الامبراطور الالماني ان يساند اليونان في حربها ضد تركيا,على عكس الدول القوى الاخرى
سعى اليونان من انتزاع جزيرة كريت من الاتراك,ولكن باء بالفشل ,فقد دحرتهم الجيوش التركية
وبهذا تحقق لفيلهلم مايريد,من بقاءها في قبضة الاتراك,لكي يستطيع من حين الحاجة ان يستخدمها في مناوأة الاستعمار البريطاني في البحر المتوسط,وفي كبح جماح الاطماع الروسية في الدولة العثمانية,ومساومتها في الوقت المناسب
وراح فيلهلم يؤكد تقاربة مع المسلمين,فزار الاستانة وسوريا عام 1898 بغية التودد لحليفة السلطان وتفقد املاكة
واستطاع فيلهلم بعباراته الجوفاء من اقناع السلطان العثماني بحصول البنك الالماني على عقد امتياز انشاء شبكة سكك حديدية عظيمة الاتساع ,اذ كانت ستغطي جزء كبير من الاناضول وما بين النهرين ولها خط رئيسي يصل البسفور ببغداد ثم الخليج الفارسي,وعرف هذا المشروع بمشروع خط سكك حديد بغداد
وبهذا المشروع ترسخ نفوذ الالمان الاقتصادي والسياسي في اسيا الصغرى.
ويمكن القول ان تعاظم النفوذ الالملني في اسيا الصغرى ,احد الاسباب الرئيسية التي ادت لتقارب الدول الثلاث ذلك الوقت.