صفحة 1 من 1

أوباما يدعو الرئيس المصري الجديد لزيارة امريكا في سبتمبر

مرسل: الأحد يوليو 08, 2012 10:23 pm
بواسطة إبراهيم العقيلي
القاهرة (رويترز) - قال مسؤول مصري يوم الأحد إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه الدعوة للرئيس المصري الجديد محمد مرسي لزيارة الولايات المتحدة في سبتمبر ايلول مما يعكس سعي الولايات المتحدة لبناء علاقات جديدة مع الاسلاميين في المنطقة.
وغيرت واشنطن التي كانت تشعر بالقلق لزمن طويل من الاسلاميين وكانت حليفة للرئيس المخلوع حسني مبارك سياساتها في العام الماضي لتبدأ اتصالات رسمية مع جماعة الاخوان المسلمين التي تقف وراء فوز مرسي. واستقال مرسي رسميا من الجماعة بعد فوزه بالرئاسة.
ويعكس فوز مرسي بالانتخابات النفوذ المتزايد للاسلاميين في دول بمختلف أنحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد انتفاضات واحتجاجات ضد حكام دكتاتوريين قادوا المنطقة لعقود.
وقال ياسر علي القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عقب لقاء مرسي مع نائب وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز إن الرئيس أوباما وجه الدعوة للرئيس مرسي لزيارة الولايات المتحدة أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر ايلول.
ولم يذكر بيرنز الدعوة خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق. وقال إن الولايات المتحدة تعهدت بدعم الاقتصاد المصري ورحب بتعهد مرسي الحفاظ على المعاهدات الدولية ومن بينها معاهدة السلام مع اسرائيل.
وقال بيرنز "لاحظنا باهتمام بالغ ونبدي تقديرنا للتصريحات العلنية للرئيس مرسي بشأن الحفاظ على الالتزامات الدولية ونحن نعلق بالتأكيد أهمية كبيرة على استمرار دور مصر كقوة للسلام."
وتراقب إسرائيل بقلق متزايد المكاسب السياسية لجماعة الإخوان التي تمثل مصدر إلهام لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس). ونبذت جماعة الإخوان التي تأسست منذ 84 عاما العنف منذ عقود كوسيلة لتحقيق التغيير السياسي في مصر.
ويقول محللون إن الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن تؤثر الولايات المتحدة على توجيه السياسة في مصر هي الدعم الاقتصادي. وتمثل مصر محورا رئيسيا من محاور سياسة واشنطن بالمنطقة منذ توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979.
وتقدم واشنطن 1.3 مليار دولار سنويا مساعدات عسكرية لمصر فضلا عن مساعدات أخرى وبإمكانها المساعدة في حشد الجهات المانحة الأخرى والمقرضين والمستثمرين. ويمكن أن يكون لهذا أهمية قصوى في الوقت الذي تحاول فيه مصر تجنب أزمة في ميزان المدفوعات والميزانية.
وقال بيرنز للصحفيين بعد الاجتماع الذي استمر ساعتين مع مرسي "الولايات المتحدة ملتزمة تماما ببذل كل ما في وسعها لدعم الانتعاش الاقتصادي في مصر. نتفهم نحن -وكذلك الرئيس- التحديات التي تنتظرنا."
وتسبق زيارة بيرنز زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لمصر في 14 يوليو تموز. وقال بيرنز إنه ناقش برنامجا تحصل بمقتضاه مصر على قرض بقيمة 3.2 مليار دولار وكانت القاهرة تتفاوض بشأنه مع صندوق النقد الدولي.
وقال "تحدثنا بشكل عام عن أهمية المضي قدما مع صندوق النقد الدولي لمصلحة مصر في محاولة لتسوية اتفاق عادل يعالج مخاوف مصر واحتياجاتها."
وقال إن برنامج صندوق النقد "يمكن أن يوفر ليس فقط موراد بالغة الاهمية بل يرسل أيضا إشارة ايجابية للمستثمرين والمانحين والمصريين وهم يمضون قدما في مسار الانتعاش الاقتصادي."