أمريكا والإسلاميون.. نحو تحالف سياسي
مرسل: الاثنين يوليو 09, 2012 8:49 pm
لماذا تتجه الإدارة الأمريكية إلى التعاون مع التيارات الإسلامية في كل من مصر وتونس وربما سورية؟ وما مغزى تفاوض واشنطن حتى مع الجماعة الإسلامية المصرية المدرجة رسميا إلى حد الآن على القائمة الأمريكية السوداء للتنظيمات الإرهابية؟ هل ثمة اعتراف أمريكي اضطراري بحتمية تغييب الإسلاميين للأنظمة العلمانية أم أن الولايات المتحدة راضية بل وراغبة في أسلمة مرجعيات السلطة في العالم العربي مستندة إلى دعم خليجي؟
ما يلفت الأنظار أن واشنطن، وعلى خلفية "الربيع العربي"، غيرت موقفها كثيرا تجاه الأحزاب والحركات الإسلامية في العالم العربي، وخصوصا بالمقارنة مع ما كان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. في السابق كانت الولايات المتحدة تخشى من مجرد ازدياد نفوذ الإسلاميين، ناهيك عن استلامهم مقاليد الحكم وإنْ بصورة ديمقراطية. أما الآن فقد تبدل المشهد بالمطلق. ورحبت واشنطن بفوز الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس. ويعزى ذلك، من جهة، إلى أن هاتين الحركتين الإسلاميتين تعلنان عن طبيعتهما الوسطية المعتدلة واحترامهما للمبادئ الديمقراطية. ومن جهة أخرى لا تزال الولايات المتحدة تعلن عن مقاومتها للتطرف الإسلامي، إلا أنها منحت حديثا تأشيرة دخول للناشط في "الجماعة الإسلامية" المصرية هاني نور الدين، على الرغم من ان "الجماعة الإسلامية" تعتبر في الولايات المتحدة رسميا منظمة إرهابية.
ولقد أظهر "الربيع العربي" المزيد من التقارب بين واشنطن والأنظمة الخليجية المحافظة، ونخص بالذكر المملكة العربية السعودية وقطر اللتين تدعمان بنشاط التيارات الإسلامية في العديد من الأقطار العربية. ويؤكد بعض المحللين أن واشنطن أقدمت على ما يشبه الصفقة مع الإخوان المسلمين المصريين والسوريين، بل وحتى السلفيين، بوساطة دول خليجية، من اجل دعم الاستقرار والسيطرة على الموقف في المنطقة.
إلا ان بعض الباحثين لا يزالون يصرون ويرددون ان الأمريكيين يواصلون، من خلال مساعدة الإسلاميين، تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الكبير" وخلق ما يسمى بالفوضى الخلاقة
ما يلفت الأنظار أن واشنطن، وعلى خلفية "الربيع العربي"، غيرت موقفها كثيرا تجاه الأحزاب والحركات الإسلامية في العالم العربي، وخصوصا بالمقارنة مع ما كان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. في السابق كانت الولايات المتحدة تخشى من مجرد ازدياد نفوذ الإسلاميين، ناهيك عن استلامهم مقاليد الحكم وإنْ بصورة ديمقراطية. أما الآن فقد تبدل المشهد بالمطلق. ورحبت واشنطن بفوز الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس. ويعزى ذلك، من جهة، إلى أن هاتين الحركتين الإسلاميتين تعلنان عن طبيعتهما الوسطية المعتدلة واحترامهما للمبادئ الديمقراطية. ومن جهة أخرى لا تزال الولايات المتحدة تعلن عن مقاومتها للتطرف الإسلامي، إلا أنها منحت حديثا تأشيرة دخول للناشط في "الجماعة الإسلامية" المصرية هاني نور الدين، على الرغم من ان "الجماعة الإسلامية" تعتبر في الولايات المتحدة رسميا منظمة إرهابية.
ولقد أظهر "الربيع العربي" المزيد من التقارب بين واشنطن والأنظمة الخليجية المحافظة، ونخص بالذكر المملكة العربية السعودية وقطر اللتين تدعمان بنشاط التيارات الإسلامية في العديد من الأقطار العربية. ويؤكد بعض المحللين أن واشنطن أقدمت على ما يشبه الصفقة مع الإخوان المسلمين المصريين والسوريين، بل وحتى السلفيين، بوساطة دول خليجية، من اجل دعم الاستقرار والسيطرة على الموقف في المنطقة.
إلا ان بعض الباحثين لا يزالون يصرون ويرددون ان الأمريكيين يواصلون، من خلال مساعدة الإسلاميين، تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الكبير" وخلق ما يسمى بالفوضى الخلاقة