منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By عايد العنزي 36
#52389
وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
أن من المهام الأساسية للتربية والتعليم هي مهمة إعداد الإنسان ليكون عضوا صالحا في مجتمعه.. قادرا على تأدية واجبه الاجتماعي. لذا فإن برامج التربية وخطط الأعداد التربوي تؤثر تأثيرا بالغا في مستقبل التنمية في البلاد.. ذلك لأن من عناصر إعداد الإنسان الصالح في مجتمعه هو إعداد الإنسان المنتج المتحرك حركة تصاعدية أدبيا وماديا..ليكون الشخصية التي يعتمد عليها الجامعة.. ويأتي تأثير التربية من المجال غير المباشر: هو مجال إعداد الشخصية الطموحة القوية صحيا أدبيا ونفسيا.. بصورة غير مباشرة وذلك بانعكاس الطريقة التربوية والاتجاه التربوي العام على شخصية الإنسان فمثلا.. الطفل الذي يربى على الكسل والاتكالية على الوالدين.. وعدم الثقة بالنفس.. ولا يوجه للاستفادة من الوقت والفرص..!
ينشأ على الاتجاه المعاكس المطلوب.. عنصر بطيء الحركة والعطاء لنفسه ومجتمعه.. محدود الطموح.. بعكس الطفل الذي يربى على الاعتماد على النفس وروح الجد والمثابرة.. والتدريب على العمل وكيفية البوادر التي أن يكون منفعة خير في سنين حياته الأولى مثل هذا الطفل ينشأ عنصرا طموحا محب للعمل صاحب ثمرا ويؤد تحقيق وتنمية أكبر قدر ممكن من شخصيته المثابرة في مجالات الحياة المطلوبة.. ويكون عنصرا ناميا وقوة بناءة في مسير تنمية وطنه وهنا نلاحظ الانعكاس.. والأثر التربوي للمقارنة وفلسفة التربية وطريقتها في إعداد الإنسان المثابر المثمر القادر لتطوير نفسه إلى الأحسن. والمجال المباشر.. هو مجال التخطيط والإعداد من خلال التربية والتعليم والبرمجة المعدة من قبل المسؤولين لها. فالتربية والتعليم هي مسؤولية كبرى في إعداد الأجيال وتهيئتها للمساهمة في تطوير التنمية في شتى مجالاتها. على مواجهة التحديات.. وسعادة الفرد والجماعة وحفظ سيادة الوطن واستقلاله ونهوضه بدوره الرائد في العالم. ولقد اهتمت الرسالة الإسلامية اهتماما بالغا بمسألة التربية والأخلاق والسلوك والبشري فقد اعتبر القران الكريم مصير الإنسان في الدنيا والآخرة مرتبطا بنوع سلوكه كما ذكرت في بداية الموضوع من سورة العصر أعلاه.
وجاء في الحديث الشريف: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وفقد ركز الدعوة الربانية على بناء الذات البشرية وتنمية ملكات الخير في الإنسان كما اهتمت بالفعل والممارسة.. و جدير ذكره أن الأخلاق تعني الملكات النفسية الباعثة على موقف إنساني معين.. وأما السلوك فهو الموقف الإنساني من المثير والداعي.. سواء أكان موقفا فكريا.. أو نفسيا.. أو ممارسة فعلية. والأخلاق في الإسلام هي أخلاق عملية اجتماعية.. وليست أخلاقا فردية مثالية مجردة.. والإسلام دين عمل وممارسة اجتماعية وأن ما سعى إلى تحقيقه من أخلاق وسلوك هو متناسق مع أهدافه الكبرى في الحياة..: لذا فان مفهوم الفضيلة والرذيلة في الأخلاق ومفهوم الحلال والحرام في التشريع.. ومفهوم الهدى والضلال في الاعتقاد.. كلها حقائق متناسقة تسير باتجاه واحد..وتحقيق هدفا واحدا. ومن هما نستطيع أن نفهم أثر الأخلاق والسلوك في عمليات التنمية الاقتصادية والخدمية إذا عرفنا أن النوازع البشرية الشريرة.. والحالات النفسية المرضية.. والممارسات السلوكية الشاذة هي السبب الرئيس وراء الجرائم والأمراض وتبذير الأموال والجهود. فجرائم القتل والاغتصاب والاعتداء والتخريب والسرقات والتهريب والاحتيال والتزوير والدجل بسم الدين...الخ التي تقلق أمن المجتمعات اليوم...!
وتدمير أوضاعه التنموية تكمن وراءها الحالات النفسية والأوضاع الأخلاقية والسلوكية.. كشرب الخمر وتعاطي المخدرات والزنا والسلوك العدواني نحو الجريمة والدمار...الخ. وأن مكافحة الجريمة والحفاظ على المجتمع غدا من أبرز مجالات الإنفاق الضائع التي تتحملها خزينة المجتمعات كافة... فمكافحة الجريمة في كل بلد تكلف نسبة عالية من الميزانية.. فبدلا من أن يوظف هذا المال في التنمية والأعمار وبناء المشاريع يصرف في مكافحة الجريمة والآثار المترتبة عليها. وإن من أبرز الأمثلة اليوم على ذلك هو تصاعد الجريمة في جميع المجتمعات التي لا تلتزم بقيم الأخلاق.. ولا تؤمن بالجزاء الأخروي.. وأسفا...!
في المجتمعات التي تلتزم بالأخلاق وتؤمن بالجزاء الأخروي.. ولا كن أقل من المعاكسة.. وشذوذ هذه السلوكية والانحراف هو التعبير الواضح لفقدان التربية.
وبعد أن عرفنا مدى أساس التربية في حياتنا وأنها هي التي تبني كيان الإنسان والوطن .وبعدها أن التعاون الذي هو يبني الإخاء لنكون الإنسان الذي أراده لأعمار الله الحياة ومن هنا يجب أن نتعاون ونتآخى لزرع جذور التربية العقائدية الصحيحة التي ترفع الإنسان إلى ملاك ويكن بعيد عن روح الطائفية البغيضة التي تهد الحياة وتدمر الأوطان ..ومنا تذكرنا أن القناعة كنز لا يفنى ومن عمل صالح فلنفسه ومن أساء فعليها ..وخصواً نعيش أيام الانتفاضات العربية وسقوط الديكتاتوريات الذين وضعوهم أسيادهم المستعمرين على رؤوس شعوبهم ظلماً وبالقوة .ولعرف الكل سرعان ما ينتهي مهام العميل يدفنونه وهو حياً سبقهم شاه إيران ولحقهم صدام المقبور وزين العابدين وحسني مبارك واليوم معمر القذافي الذي قتل لأنه مجنون وسوف كان يفضحهم فقتلوه ..وغداً يكون يوم علي عبد الله صالح وبعدها ملك البحرين وبعدها آل ...الآل su: وللعلم أن هذه الإعمال هي ليست لصالح شعوبنا لأن الذي يقتل هو من الوطن وأن الذي يهدم وينفجر هو ملك الوطن والبنية التحتية لاقتصاد الوطن وكلها خسارة للوطن والمواطن ومنفعة للمستعمر الذي يخطط لهدم وضعف البلدان وهمه هو الربح والمنفعة لشخصه ولهذا حرم الانتفاع على رؤوس الناس!! أن الذي حصل في ليبيا من قتل وهدم أخره ليبيا أكثر 50سنة وأن كل الخزين المتواجد في البنوك حوالي 93مليارد دولار سوف يسرق ويصرف لتشغيل الشركات الأجنبية التي تعاني من سوء الاقتصاد ..المهم نريد أن يعم العلم والتعليم والتربية الصالحة ليتسنى لنا بناء أوطاننا وإصلاح أنفسنا وتربية الروح قبل أن نكون آباء والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.