منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#52426
الليبرالية السعودية ..قضية التخلف ..

إذا كان هناك هدف سياسي لدى الليبرالية السعودية كحركة فإن هناك هدف نفسي ومصدر نفسي كذلك لدى الليبرالية السعودية كفرد ولا بد هنا من التفريق بشكل قطعي بين الليبرالية كحركة والليبرالية كفرد بسبب عمق الهوة بينهما وهذا من العجائب التي تصادف من يتأمل في حالها.نقول إن الهدف والمصدر لدى الفرد نفسي بوضوح وهذه القاعدة تشرحها مقولة إن الليبرالية في السعودية هي ليبرالية مرأة ,والتي يسارع الليبراليون إلى القول إن هذه القاعدة هي من سلبيات الفهم السلفي لكلمة الأخلاق وذلك لمحاولة درء هذه التهمة إن جاز التعبير عنهم.

والحقيقة كما أعتقد على الأقل أن هناك تهماً أحق بأن يحاول الليبراليون درئها عن أنفسهم أكثر أهمية من هذه التهمة ولعل أولها تهمة العمالة الفكرية التي تخدم أهدافاً سياسية إن لم يكن يراها الليبراليون فتلك مصيبة وإن كانوا يرونها فالمصيبة أعظم.

إن مرحلة ما بعد الحداثة والتسارع الحاد سياسياً من وجهة نظر ديالكتيكية بإعتبار الديالكتيك مسيطر على سياسة العولمة إفتراضياً على الأقل تجعل مهمة اللحاق بالركب فكرياً مهمة شاقة ولا يمكن الحديث عن الجانب السياسي طبعاً.

ومع هذا مازالت اغلب الأطروحات الفكرية التي تقدمها الليبرالية لدينا تناسب (القرن الثامن عشر) ولا سبيل لتقدمها وتخطي الحواجز الزمنية لأن الليبرالية ليس لها قاعدة زمنية ولا حتى فكرية في هذه البيئة.
ويبدو الحل لأزمات الفكر الليبرالي في المملكة هو التواصل مع الجذور الثقافية , إن شيئاً من الأصولية هي ما تحتاج إليه معظم المشاكل الليبرالية فكرياً.