صفحة 1 من 1

هل حقا نعيش ربيعاً عربياً....؟؟

مرسل: الاثنين يوليو 16, 2012 6:38 am
بواسطة محمد العلي 313
هل حقا نعيش ربيعاً عربياً....؟؟

بداية نقول إذا كان ربيع الثّورة العربية الكبرى عام 1916 قد أزهر سايكس بيكو ووعد بلفور فماذا سيجلب لنا راهنا ؟؟؟؟؟!!!! وإذا كان تطهير العراق من دكتاتورها قد جلب الموت والطائفية البغيضة والدمار والسيارات المفخخة وملايين الأرامل والأيتام والمهجرين والمعاقين والاحتراب الطائفي والعرقي في حرب
كـ " داحس والغبراء" التي لا تنتهي فماذا هم فاعلين بتونس ومصر واليمن والبحرين وسوريا ,
من هو العاقل الذي يقبل التسّلط والقمع لا بل من هو العاقل الذي يرفض الديمقراطية والحرّية والعدالة الاجتماعية, دعونا نتفق ونردد نريد حرية وعدالة ومواطنة محترمة وشراكة حقيقية (( لنبني الوطن )) أؤكد هنا لنبني الوطن لا ندمره ولنعيش بأمان لا لنخاف فلا "كرامة لنبي إلا في وطنه".
أعاود السؤال أين أصبحنا في ظلّ الرعب والخوف هل هذا مانريد؟؟؟
دعونا وبلغة الحوار والحضارة السّورية العريقة نطرح وجهات نظرنا دون أن نطبل ونتهم "معارضة أو موالاة "
فكلنا أبناء لهذا الوطن نعيش في مرحلة لا ينقصها الوضوح ، إلا بقدر ما يغطيها ضباب وتضليل الإعلام ومسرحيات هوليود السياسية ، ومع ذلك فإن هناك من يرى بأن ما يجري في بلادنا ومنطقتنا هو "ثورات" من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والبعض من هذا الاتجاه يرى فيها إعادة الاعتبار للقضايا القومية وفي طليعتها قضية فلسطين .
وهناك من يرى بأنّ ما يجري مؤامرة خارجية لها امتداداتها الداخلية والهادفة إلى تغيير أنظمة (استبدادية.عربان الخليج ليسوا كذلك؟!!) انتهت صلاحيتها في خدمة المركز الإمبريالي، الأمر الذي يفرض بالضرورة استبدالها بأنظمة تابعة قادرة على تحقيق بعض المطالب الشعبية بدعم امبريالي متعدد الأشكال لتحقيق بعض هذه المطالب ، وكل ذلك لقطع الطريق على الحراك الشعبي العربي الذي يعيش الظلم والاستغلال والاستبداد وفقدان الكرامة الوطنية والقومية، وخوفا من أن يتحول إلى ثورة لها قيادتها ولها أهدافها وأولوياتها ، تعرف أعداءها وأصدقاءها وتعرف نقاط قوتها وضعفها ، ونقاط قوة وضعف أعدائها والذي يهدد الأهداف الغربية في المنطقة.
كذلك هناك من يرى بأن ما يجري في بلادنا والمنطقة حرب كونية جرى الإعداد لها ثقافياً ، ودبلوماسياً وإعلامياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، من أجل التخلص من أيَ منظومة قيم مخالفة لقيم الرأسمال،والتخلص من الأنظمة الوطنية التي تتمسك بحقوقها وكرامتها الوطنية والقومية، فقدمت الإمبريالية عرضها المتمثل في تحالف بعض الجيوش العربية كضامنٍ لمنتجات هذه الإستراتيجية،(المناورات العسكرية في الأردن وتركيا) والإسلام السياسي كحامل اجتماعي للتحول نحو المنظومة الأمريكية ويبدو- وهذا طبيعي لقوى نشأت في أحضان المشروع الغربي- أنها قبلت بهذه المعادلة
(تصريحات قادة المعارضة في – ليبيا- مصر-تونس- سوريا -بالصلح مع إسرائيل ومعاداة إيران وحزب الله)، يجري الفك والتركيب على هذا الأساس . أعتقد أن هذه المعادلة ستواجه أشكالاً من الصراع بين الإسلام السياسي وبعض القوى الإسلامية من جهة ، وبين الإسلام السياسي والقوى القومية واليسارية من جهة أخرى .