صفحة 1 من 1

العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الأحد يناير 25, 2009 3:57 am
بواسطة خالد القحطاني380
( المحاضرة 1 )
• مفاهيم أساسية للعلاقات الدولية:

عالم السياسة أصله مقومان داخل نفس الإنسان :

1 - علاقة الأمر والطاعة :
وتقسم المجتمع إلى :
أ‌- حاكمين ب- محكومين
( السياسة داخل الدولة الواحدة – تميز سياسي بين الأفراد )

• ظاهرة السلطة السياسية :
هي احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي ( الجيش + الشرطة ) داخل المجتمع بهدف ( لغاية ) تحقيق الأمن والاستقرار داخل المجتمع وفي مواجهة المجتمعات الأخرى.

2 - علاقة الصديق والعدو :
هو ارتباط أفراد المجتمع روحياً بإقليمهم باعتباره ( الوطن ) أرض الآباء والأجداد, دار السلام وما عداه دار الحرب وبالتالي فالأصل في الأجنبي أنه عدو قد تقتضي مصلحة الوطن مهادنته.
وارتباط مفهوم علاقة الصديق والعدو بمفهوم ( نحن ) و ( هم ).

• العلاقات السياسية الدولية :
هي كل علاقات بين وحدات سياسية ( دول ) أي كان موضوعها سياسي ’ اقتصادي ’ ثقافي , اجتماعي , رياضي , علمي 000
إذاً هي علاقات سياسية بحكم طبيعة أطرافها وحدات سياسية ( دول ) .

( المحاضرة 2 )
الفارق في الطبيعة بين البيئة الدولية والبيئة الداخلية:
البيئة الداخلية (المجتمع السياسي): يتكون المجتمع السياسي من الشعب والإقليم والسلطة السياسية، وبالتالي توجد سلطة عليا فوق الأفراد تقوم بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام وإنفاذ القانون داخل المجتمع استنادا لاحتكارها أدوات القوة.

وعليه تتميز البيئة السياسية الداخلية بما يلي:
_ أنها بيئة تحكمها علاقة (الأمر والطاعة) بما تؤدي إليه من تميز سياسي داخل المجتمع إذ ينقسم إلى حاكمين ومحكومين.
_ إنها بيئة السلطة.
_ بيئة السلام ( الصراع السياسي السلمي) حيث يجرم استخدام العنف في إدارة الصراع بين أفراد المجتمع.
_ إنها بيئة القوة المتمركزة (بمعنى وجود مركز واحد للقوة داخل المجتمع وهو السلطة السياسية) لا شرعية لاستخدام القوة من جانب الأفراد .
_ بيئة القانون النافذ( حيث توجد قوة عليا تتولى إنفاذ القانون على الأفراد وهي السلطة السياسية).
_ يضاف إلي ذلك أنها بيئة القيم المطلقة ، حيث معايير القيم ثابتة ومعروفة ومتفق عليها من الجميع
( فالصدق خير والعدل خير وهكذا..).

أما البيئة الدولية (بيئة العلاقات الدولية – عالم السياسة الدولي) فلا توجد بها سلطة عليا فوق الدول وبالتالي تتسم بالخصائص التالية:
_ أنها بيئة تحكمها علاقة ( الصديق والعدو) بما تؤدي إليه من ارتباط أفراد كل مجتمع بإقليمهم باعتباره الوطن أرض الآباء والأجداد ،دار السلام وما عداه دار الحرب ، وبالتالي فإن الأصل في الأجنبي أنه عدو(أي تحتمل محاربته) قد تقتضي مصلحة الوطن مهادنته ، وعليه فالأصل في العلاقات الدولية هو العداء كما أنها لا تعرف السلام وإنما هناك مجال فقط للمهادنة. كما يظهر هنا مفهوما (نحن) ليعبر به أفراد المجتمع عن أنفسهم و(هم) ليعبروا به عن كل من لا ينتمي إليهم كشعب ، فتتضح تبعا لذلك ظاهرة تميز سياسي أخرى ولكن على المستوى الدولي ( تميز بين الدول).
_ إنها بيئة غيبة السلطة العليا.
_ بيئة لا تعرف السلام كقيمة مطلقة. الأصل في العلاقات الدولية هو العداء وإن كان هناك هدنه فهي بيئة الفوضى .
_ إنه بيئة تعدد مراكز القوى بتعدد الدول.
_ بيئة القانون غير المتمتع بقوة النفاذ حيث لا توجد سلطة عليا تنفذ القانون الدولي في مواجهة الدول.
_ بيئة نسبية القيم ، بمعني أن كل دولة تتبنى معايير للقيم تتماشى مع مصلحتها القومية ( فمثلا ما هو قمة الشرعية الدولية من وجهة نظر دولة ما قد يمثل خروجا علي الشرعية الدولية من وجهة نظر دولة أخرى وهكذا..)

مثال1 : حركة حماس في تصور العرب حركة مقاومة وتحرر وفي نظرة أمريكا وإسرائيل حركة إرهابية .
مثال2: (البرنامج النووي الإسرائيلي) (البرنامج النووي الإيراني) و نظرة أمريكا لكل منها تختلف حسب مصلحتها.

مثال3 : غزو العراق للكويت في نظر الولايات المتحدة انتهاك للشرعية الدولية بينما غزوها للعراق هناك شرعية دولية بحجة القضاء على أسلحة الدمار الشامل ونشر حقوق الإنسان بينما في الحقيقة لا يوجد أسلحة دمار شامل وقتلت ما يقارب مليون شخص تحت مسمى حقوق الإنسان .

( المحاضرة 3 )
معاهدة وستفاليا ومبادئ العلاقات الدولية :

معاهدة وستفاليا 1648م هذه المعاهدة أنهت حقبة من الحروب في أوربا بين الكنيستين :
- 1 الكاثوليكية 2 - البروتستانتية

اجتمع كبار قادة القارة فى وستفاليا عام 1648 حيث أقروا جملة مبادئ اتفقوا على أن تحكم العلاقات الدولية ، آملين أن تحقق هذه المبادئ الاستقرار في العلاقات الدولية وأن يحول تطبيقها دون اندلاع الحروب الدينية من جديد ، بكل ما جرته هذه الحروب على القارة من ويلات وصراعات دامية وأحقاد مستعرة، وكان أبرز هذه المبادئ ثلاثة هي:

1 . مبدأ الولاء القومي :
أي الولاء للأمة , الولاء للقوم ’ الولاء للوطن وليس للدين أو الكنيسة .
إذاً الولاء القومي هو نبذ الولاء الديني وولاء الناس يكون لجنسياتهم , فولاء الفرنسيين لفرنسا ’ والبريطانيين لبريطانيا , وهذه أشبه بالعلمانية أي إبعاد الدين عن الحياة السياسية لأن الدين علاقة بين الفرد وربة وهذا المبدأ لا يستقيم مع الإسلام فالإسلام دين ودولة .
- العصبية القومية مرفوضة في الإسلام ( إنما المؤمنون أخوة )
أ‌- العلمانية ب- العصبية القومية ج – الاقتصاد

2. مبدأ السيادة :
وهي سلطة الدولة في الإنفراد باتخاذ قراراتها داخل حدود إقليمها ورفض الخضوع لأي سلطة خارجية إلا بإرادتها .
الدولة سيدة قرارها – الدولة سيدة في دارها .
- كيف ينظر المفكرون الإسلاميون لهذا المبدأ هل يتعين أن يكون للمسلمون دول عديدة ؟ أم أن الأصل هو وجود دولة واحدة ؟
الأصل أن دولة المسلمين واحدة لكن أجازوا تعدد الدول للتباعد بين الكثير من الشعوب . لكن على الدول الإسلامية أن تتدخل في ما بينها بالنصح في حالة خطأ إحداها .
مثال : معاهدة ( كام ديفيد ) مع إسرائيل 1978م كان على الدول الإسلامية أن تتدخل بالنصح للرئيس السادات حتى لا يقدم على حل منفرد مع اليهود وحسم قضية كبرى هي قضية القدس .
ولكن علاقة الدول الإسلامية مع الدول الأخرى هي علاقة مطلقة ( أي السيادة تكون مطلقة)
إذا فكرة السيادة مابين الدول الإسلامية مع بعضها البعض ليست مطلقة , أما في علاقة الدول الإسلامية مع الدول غي الإسلامية فتكون علاقات مطلقة في السيادة .

3. مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول :
هي حرية كل دولة في اختيار أنظمتها الحياتية كافة دونما تدخل من الآخرين .
أنظمتها الحياتية : ا] النظام السياسي , النظام الاقتصادي , النظام الاجتماعي , النظام القانوني , إيديولوجيتها ( العقيدة المذهبية ) .
مثال:
فكرة التدخل لفرض الديمقراطية :
فالغرب يتهم الإسلام أنهم سعوا إلى نشر الإسلام بالسيف , أيضاً الغرب نشروا الديمقراطية بالسيف
( الأسلحة الحديثة) .
وكذلك يجب أن نفرق بين نوعين نمن ( الليبرالية) :
1- الليبرالية كآلية : الانتخابات – حرية التعبير . هذه أشياء إيجابية .
2- الليبرالية كثقافة : الأخلاقيات , العادات المخالفة للإسلام مثل حق زواج الجنس الواحد , حق الإجهاض .
فيحق للدول الإسلامية في هذا المبدأ أن تتدخل في دولة إذا رأت أن هناك نظاماً فاسداً وذلك من باب النصح والخوف عل مصالح الأمة .

( المحاضرة 4 )
• العلاقات الدولية هي بيئة صراعية , عالم القوى المتصارعة من أجل المصالح المتنافرة
. >> مثلاً : الصراع بين العالم العربي و إسرائيل هي من أجل مصلحة واحدة التي هي "فلسطين".

هذه الدول تتصارع من اجل المصالح فلو كان هناك لكل دولة مصلحة تختلف عن الدولة الأخرى لما كان هناك صراع أو علاقات دولية .
• البيئة الدولية بطبيعتها هي بيئة صراع وهناك وجهين للصراع
وجهين للعلاقات الدولية :

1- صراع سلمي :
ونستطيع أن نسميه حرب الكلمات , أي ما يدور على طاولة المفاوضات وباستخدام كافة وسائل الاتصال المتاحة , أي الصراع حرب الكلمات والإقناع والتفاوض والدعاية , ونقصد بالدعاية : كل وسائل الاتصال الممكنة من اتصالات سلكية ولا سلكية وأقمار اصطناعية وغيرها .

2- صراع عنيف :
هو الحرب الفعلية وهي عملية القتل الجماعي الغائي المنظم الذي نستهدف به إجبار الخصم والأخر ( العدو ) على الامتثال لإرادتنا .
إذا لم تستطع الدول الحصول على مصالحها من خلال الصراع السلمي فإنها تستخدم الصراع العنيف .
إذا فالبيئة الدولية هي بيئة صراعية .

• كل دولة في إطار قوتها تسعى إلى تحقيق مصلحتها ( المصلحة القومية ) وهي :
قدرة الدولة على تحقيق مصالحها وتبني أهداف طموح تتناسب طردياً مع مستوى قوتها .
و لكي تحقق الدولة مصلحتها القومية ترسم الدولة السياسة الخارجية لها .
السياسة الخارجية هي التي تستهدف المصلحة القومية في الخارج .

• تعريف السياسة الخارجية :
هي برنامج عمل الدولة في المجال الخارجي الذي يتضمن أهدافها المعبرة عن مصلحتها القومية والوسائل التي تراها كفيلة بتحقيق هذه الأهداف .

السياسة الخارجية = برنامج عمل = أهداف + وسائل (أدوات)

يتم صياغة السياسة الخارجية في صيغة أهداف باستخدام الوسائل المتاحة.
فالسياسة الخارجية هي فن استخدام الوسائل في خدمة الأهداف .

( المحاضرة 5 )
ما هي أهم الأهداف القومية ( الأهداف التي تسعى الدول لتحقيقها)؟؟ وما هي الوسائل لتحقيق هذه الأهداف؟؟

• الأهداف القومية للدول :

1- حفظ الذات :
(بقاء الدولة –الأمن القومي للدولة ) وهو الهدف الأعظم والذي لا يقبل المساومة للدولة وهو وجود الدولة وبقائها .
وفي الإسلام بقاء دولة الإسلام هو أهم بقاء الدولة الإسلامية وأراضيها على الإطلاق .
( والاستسلام للعدو ) فكرة يرفضها الإسلام فإما النصر أو الشهادة

2 - تحقيق المنعة ( منعة الدولة) :
وهي ما يسمى في العلاقات الدولية بالردع , ا] الوصول إلى مستوى من القوة يجعل الدول الأخرى لا تفكر في الاعتداء على الدولة .
قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وعدوكم )

3 - الثراء الاقتصادي :
يتعين على المسلم أن يسعى إلى الرزق و أن تكون لدى المسلمين قوة اقتصادية
يتعين على الدولة الإسلامية أن تكون ثرية ولكن يجب أن تكون الدنيا في أيدينا وليس في قلوبنا .
فلا بد أن نكون أغنياء وهذا هدف سام للدول ولكن في الإسلام لابد أن تكون التجارة مشروعة وأن تنفق الدول الإسلامية في مجالات مشروعة .

4- الحفاظ على هوية الدولة في مواجهة الغزو الثقافي والخارجي :
كل دولة تسعى للحفاظ على هويتها من خلال عدة عناصر :
أ‌- السلالة ( الجنس )
ب- الدين وهو الأساس
ج- اللغة
د- التقاليد
هـ- الرموز ( العلم – الراية الوطنية )
كل دولة في العالم تسعى إلى الحفاظ على ثقافتها ولغتها ودينها .
في الدولة الإسلامية أهم مقوم أساسي الذي يتعين الدفاع عنه هو الدين ( لأن الدولة الإسلامية بغير الدين تتحول إلى لا شيء , أيضاً اللغة العربية هي لغة مهمة لأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم , كذلك التقاليد يدخل فيها الزي الوطني للبلاد ) .
كل دولة في تعاملها مع الدول الخارجية تسعى للحفاظ على هويتها . لأن وجود الهوية والحفاظ عليها هي الحفاظ على الدولة نفسها

5 - نشر العقيدة السياسية أو الدينية :
العقيدة السياسية هي ( الأيديولوجية ) الفكر المذهبي .
وهي منظومة فكرية تتضمن أفكاراً بصدد تنظيم المجتمع بشتى قطاعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
مثل الأيديولوجية الليبرالية فنتحدث عن الانتخابات وتداول السلطة .
في المجال الاقتصادي نتحدث عن الرأسمالية والاقتصاد المفتوح .
في المجال الاجتماعي نتحدث عن طبقات المجتمع .

س/ هل الإسلام يتضمن جانب إيديولوجي ؟

نعم فالإسلام دين ودولة , عقيدة وشريعة , فالإسلام ينطوي على منظومة فكرية تتعلق بتنظيم المجتمع في كافة المجالات .

فكل دولة تسعى جاهدة إلى نشر عقيدتها السياسية .
مثال1 : الولايات المتحدة تسعى إلى نشر نمط الحياة الأمريكية والثقافة الأمريكية والرأسمالية المتوحشة
( دعه يعمل دعه يمر ) نظام اقتصادي بلا قلب فالفقراء يذهبون إلى الجحيم .
فالولايات المتحدة من خلال ( العولمة ) تسعى إلى نشر ثقافتها وأمركة العالم .
مثال2 : كذلك الإتحاد السوفييتي يسعى إلى نشر الفكر الماركسي الشيوعي
.
من باب أولى أن الدولة الإسلامية تسعى إلى نشر عقيدتها لأن المسلمون يحملون على عاتقهم نشر العقيدة الإسلامية لأن الإسلام رسالة عالمية.

6 - الظهور مظهر الدولة المحبة للسلام :
وهذا في الحقيقة نستطيع أن نقول عنه فكر ( مكيافيللي ) أي أن تكون ذئباً في جلد شاة .
فمثلاً جورج بوش أكثر رجل يتحدث عن السلام لكنه في الحقيقة يعتبر مجرم حرب .
فكل دولة تحاول أن تظهر نفسها بأنها دولة محبة للسلام .

ولكن هناك فارق في الإسلام بين السياسة المكافيللية وبين السياسات الأخلاقية :

 السياسة المكيافيلية :
جوهرها أن كل الرذائل مباحة دام أنها تحقق مصالح الدولة. إن الغاية تبرر الوسيلة

 السياسة الأخلاقية :
ولكن في الإسلام لا يتوجب على الإنسان أن يكذب بل يحاول أن يتحلى بالصدق ولا ينبغي استخدام الوسائل المظللة إلا في حالة الحرب .
يتعين على الدول المسلمة أن تكون فعلاً دولة محبة للسلام.

( المحاضرة 6 )
وسائل ( أدوات ) السياسة الخارجية للدولة :
هناك أربع أدوات رئيسية للسياسة الخارجية للدولة و هي :-

1- الدبلوماسية التقليدية :
هي :
فن التفاوض .
فن الإقناع .
فن إدارة العلاقات الدولية على طاولة المفاوضات .
فن استخدام الذكاء واللباقة في تحقيق أهداف الدولة .
الوجه الناعم للقوة .
فن تحقيق مصالح الدولة دون إراقة دماء - الصراع السلمي .....
فكرة المساومة ( أن يضع المتفاوضون كعكة كبيرة يتقاسمها المتفاوضين بدلاً من تدمير الكعكة الصغيرة المتنازع عليها ) فكرة الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف .
أسلوب الثعلب حسب تعريف مكيافيللي ( الدهاء – المكر – الخديعة – الحيلة).

2 - الدبلوماسية الاقتصادية :

استخدام الدولة لمقدراتها الاقتصادية في الضغط على الدول الأخرى التي تحتاج إلى المعونات وتوجيه سلوكها الدولي بما يتماشى مع المصلحة القومية للدولة. ..

- الدبلوماسية الاقتصادية لها وجهان :

1 - الترغيب :
وهو منح المساعدات للدول الممالئة ( الدول المتماشية – الدول التي لا تعترض)

_ مثل تقديم الولايات المتحدة معونات ضخمة لباكستان نظير خدماتها للأمريكيين في حرب أفغانستان منذ عام 2003.

2 - الترهيب :
و هو منع المساعدات عن الدول المئاوئة ( الدول المعارضة)

. _ مثل فرض الولايات المتحدة للحظر الاقتصادي على كوبا منذ تحولها إلي الشيوعية على إثر انقلاب
فيدل كاسترو عام( 1959).
- عندما قطع جلالة الملك فيصل- رحمه الله - البترول عن أوروبا في سنه 73 .

- أكثر الدول المستخدمة للدبلوماسية الاقتصادية هي الولايات المتحدة الأمريكية ( دبلوماسية الدولار ) بحكم أنها أقوى اقتصاد بالعالم ( دبلوماسية الدولار ) إحلال الدولار محل الطلقات .
- هناك عاملان يؤديان إلى الدبلوماسية الاقتصادية ( سبب وجود الدبلوماسية الاقتصادية )

1 - أن من لا يملك خبزه لا يملك قراره :
فطالما أنها محتاجة إلى المعونة فلها أن تخضع لمن يعطيها .
مثال : استخدمت الولايات المتحدة هذه الوسيلة عل كوبا 1959م في ثورة فيدل كاسترو , كذلك استخدمت هذه الوسيلة على مصر في قطع المعونات على تمويل مشروع السد العالي 1973م في عهد عبد الناصر لأنه عقد صفقة أسلحة مع روسيا .

2 - اختلاف إمكانيات الدول الاقتصادية , فلو كانت الدول جميعها غنية لم يكن هناك حاجة للدبلوماسية الاقتصادية .

الدبلوماسية الاقتصادية في الإسلام:-

1) لا يجوز استخدام هذه الوسائل ضد الدول الإسلامية إلا لمنع ضرر بالغ بالأمة وفي حالة خروج أي دولة عن المسار الإسلامي أو اتبعت طريق يضر بالأمة الإسلامية .
2) بالنسبة للدول الأخرى يجوز استخدامها في مواجهة الدول الأخرى المعادية أو المعتدية على الشريعة مثل المقاطعة التي حدثت ضد الدنمارك لبثها صور استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
3) لا يجوز استخدام هذه الوسائل في حالة ( المعاهدة ) الدول التي بيننا وبينهم معاهدة .
4) لا يجوز قطع المساعدات عن شعب فقير ومستضعف أي الدول التي قد تهلك بدونها
" المستضعفين في الأرض" من أجل الحفاظ على النفس الإنسانية.
إذا الدبلوماسية الاقتصادية هي وسيلة من الوسائل التي تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافها .

* عالمية ورقي الإسلام :
أي أن الإسلام جاء إلى البشر كافة , أي أن كل البشر مسلمون بالاحتمال أي أنه يحتمل إسلامهم فالأصل أن لا تقتل الإنسان بل تقدم له المساعدة والعون .
فالإسلام رسالة إلى كل البشر فنتعامل مع البشرية باعتبارها شيئاً مقدساً .

3 - الأداة الدعائية :

وهي استخدام الدولة لوسائل الاتصال المختلفة في الضغط على الدول الأخرى سواء المعادية أو الصديقة بما يحقق مصلحة الدولة .
الدعاية تستخدم في وقت السلم كما تستخدم في وقت الحرب.
فيمكن استخدامها لإبقاء أو المحافظة على الصداقة مع الدول .
أو تستخدم في الحرب لبث الفوضى وإثارة القلاقل داخل الأقليات في الدولة , مثل استخدام الولايات المتحدة لسياسة ( فرق تسد ) في العراق وإثارة الفتن بين السنة والشيعة والأكراد .
أيضاً هذه الوسيلة كانت تستخدم في السابق عن طريق الحمام الزاجل .
[ التتار كانوا يرسلون الرسائل بالحمام الزاجل من أجل التخويف و انهزام من سوف يهاجموهم انهزاما نفسياً ]

- الأداة الدعائية هي نمط من أنماط عملية الاتصال الدولي .
هناك أنماط رئيسية للاتصال الدولي وهي :
1 - الإعلام الدولي :
( إستراتيجية الحقيقة ) أي أن الإعلام الدولي يقوم على الحقائق ويقدم رسالة إعلامية لا تنطوي إلا على الحقائق ( لا تستخدم الكذب) .
مثلاً هناك محاولة لتشويه صورة الإسلام أمام العالم فنستطيع إنتاج فلماً يذاع إلى الغرب وهذا الفلم يعتمد على الحقائق لا التزييف .
2 - الدعائية الدولية :
ينطوي على بعض الأكاذيب فهي خليط من الحقائق والأكاذيب بشرط أن يصعب على المستقبل اكتشاف التناقض الذي علية المادة الدعائية فلو أكتشف المستقبل هذا التناقض فتعتبر الرسالة قد فشلت .
3 - الحرب النفسية :
تستهدف تدمير الروح المعنوية للخصوم وهو استخدام ( الكذبة الكبرى) .
مثال ذلك حديث الأمريكيين عن إستراتيجية الصدمة والذعر قبيل غزوهم للعراق عام 2003.
وأول من استخدمها في العصر الحديث ( جوبلز ) مدير الجهاز النازي في العهد النازي بأن ألمانيا لديها
السلاح النووي .
• عناصر عملية الاتصال :
1) المرسل :
(الدولة القائمة على عملية الاتصال) . أي الدولة القائمة على بث الدعاية
2) الرسالة :
المحتوى المراد توصيلة اللفظي أو الكلامي .( أي المادة الدعائية المراد بثها)
3) الوسط ( الوسيلة ) :
وهي الأداة (وسيلة نقل الدعاية ) وكان هناك وسائل بدائية كالحمام الزاجل ثم الوسائل الحديثة من الإذاعة ثم الإنترنت والهواتف النقالة.
4) المستقبل :
المرسل إليه وهو الطرف المستهدف بعملية الاتصال. .

( المحاضرة 7 )
تستخدم الدعاية في وقت السلم كما تستخدم في وقت الحرب.
جوبلز ( الدعاية ذراع الحرب) هناك نوع آخر اسمه ( الدعاية المقنعة) كمثال: دولة ما تشتري قناة من الباطن وتمول لهذه القناة لتعبر عن متطلبات هذه الدولة كالولايات المتحدة.
هناك أسلوب آخر ( المسلسلات) تقدمه بصورة جميله لدولة مثل الولايات المتحدة وبالتالي يقولون ما أجمل أمريكا.( أسلوب من الدعاية لأمريكا)
هناك مجموعة من الصفات يجب أن تتوفر في الدعاية.
كذلك أسلوب ( الكذبة الكبرى) كما قال (جوبلز) الكذبة الكبرى اقرب إلى التصديق. هناك جانب للإنسان يميل للخرافة ( العجوز والعصا)
مثال سياسي جوبلز في الحرب العالمية الثانية ألمانيا لديها سلاح يدمر العالم.
*أسلوب الدعاية في الإسلام:
- الإعلام الدولي: إستراتيجية الحقيقة لان الكذب في الإسلام مرفوض,لكن يجوز استخدام في حالة الحرب لكن لا يجوز استخدام أسلوب الدعاية أو الكذب ضد الدول الإسلامية.فالأصل في الإسلام إن المادة الإعلانية لا تنطوي إلا على الحقيقة إلا في أوقات الحروب.

4- الحرب ( الأداة الإستراتيجية)
الحرب: هي عملية القتل الجماعي الغائي المنتظم الذي يستهدف به إجبار الخصم على الإذعان لمطالبنا.
- فض المنازعات عن طريق الدم.
- فن تحقيق مصالح الدولة من خلال إراقة دماء الآخرين.
- فن إيقاع الهزيمة بالآخرين بأقل الأعباء والخسائر.
- أسلوب الأسد عند مكيافيللي ( القوة-العنف-البطش )
الحرب هي الملاذ الأخير أما الدولة لتحقيق ما فشلت في تحقيق الوسائل الأخرى.
*إذا لم تجد الدبلوماسية فلتدق طبول الحرب.
*يقول مكيافيللي:
إذا لم يفلح أسلوب الثعلب ( الدبلوماسية) في خطف عنقود العنب فليسمع زئير الأسد( الأداة الإستراتيجية)
ماذا عن الحرب في الإسلام؟ الحرب في الإسلام شي مكروه جدا.فالإسلام جاء إلى الناس كافة, كل إنسان هو مسلم محتملا,وابغض شي عند المسلم هو الحرب, والجهاد وضع دفاعي عن الدين ولكن ليس المعنى أن تعتدي على الآخرين بالقتل. دائما المسلم في حالة دفاع وهناك ضوابط كثيرة في الحرب في الإسلام. فالأصل في الإسلام بأنها حرب أو جهاد دفاعية.
الحرب هو الجهاد عن الأمة الإسلامية.
• قدرة الدولة على تحقيق مصلحتها القومية تتناسب طرديا مع مستوى قوتها.
المصلحة القومية للدولة: مجموعة الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
قوة الدولة:هي قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لديها وتحويلها إلى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول بما يحقق مصلحتها القومية.
هناك مجموعتان من عوامل القوة:
1- العوامل الطبيعية.
2- العوامل الاجتماعية.وهي التي موجودة في جغرافية الدولة والتي لا دخل للإرادة الإنسانية فيها مثل ( البترول ) عامل ( قوة ) طبيعية وعندما تم إستخدامة في المجال السياسي أصبح عامل ( قدرة ) .
مثال 1 :
الملك فيصل عندما أستخدم البترول كعامل قدرة في حرب أكتوبر 1973م في الضغط على الدول الأخرى .
_ العوامل الجغرافية تعني المجال الجغرافي بكل معطياته ( المناخ – التضاريس – الموقع _ المساحة )
مثلاً : دولة فرنسا فيها ( 35 ) مليون فدان ( أراضي زراعية ) هذا عامل طبيعي للدولة .
إقليم سهل يساعد على التواصل بين سكان الدولة ويحدث نوع من التجانس هو أيضاً عامل طبيعي للدولة .
مثال 2 :
دولة جمهورية مصر العربية مرت بالكثير من الاستعمار بسب موقعها الجغرافي فهي تربط بين أسيا وأفريقيا , بالإضافة إلى قناة السويس التي تعتبر منفذ للسفن التجارية والتي كانت مطمع الكثيرين في أوربا , بالإضافة إلى نهر النيل الذي يعتبر مورد للدولة .
مثال 3 :
قناة ( بنما ) في أمريكا اللاتينية يعتبر مكان خطير واستراتيجي للولايات المتحدة لأنه يربط بين المحيط الهادي والمحيط الأطلنطي .
2_ العوامل الاجتماعية :
وهي عوامل الإرادة الإنسانية ( عوامل القدرة ) .

( المحاضرة 8 )
قوة الدولة في المجال الدولي

يقصد بها : قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لها وتحويلها إلى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول في البيئة الدولية وتوجيه سلوكها بما يحقق المصلحة القومية للدولة.
قدرة الدولة على تحقيق مصلحتها القومية تتناسب طرديا مع مستوى قوتها.
المصلحة القومية للدولة : مجموعة الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
واستنادا إلى هذا التعريف يمكن تقسيم عوامل قوة الدولة على النحو التالي:
العوامل الطبيعية ( عوامل القوة )
1. المجال الجغرافي
2. العنصر البشري (السكان) كما ً وكيفا َ
3. الموارد الاقتصادية
العوامل الاجتماعية (عوامل القدرة )
1. القيادة السياسية
2. التجانس القومي
3. التقدم الثقافي والتقني

عوامل قوة الدولة :

أ ) العوامل الطبيعية :

1- المجال الجغرافي :
المناخ – التضاريس – الموقع – المساحة

2- السكان :
كماً – كيفياً كما َ : العدد كيفا َ : التجانس القومي والتقدم الثقافي والتقني بمعنى أن لمسألة ليست عدد فقط .
مثال :
كمياً : دولة الهند عدد السكان 10115 مليون نسمة
كيفياً : ــ هل الهند دولة متجانسة فيوجد بها المسلمون – الهندوس – السيخ – البوذيون – المسيحيين . فالسكان غير متجانسون .
فالتجانس القومي : وحدة اللغة , وحدة الدين , وحدة السلالة . مثال : المملكة العربية السعودية لغة واحدة , ودين واحد , وسلالة واحدة .
فعدم التجانس تظهر في الدول متعددة الجنسيات .
ــ الكيف الأخر التقدم الثقافي والتقني :
أي نسبة التقنية التي تمتلكها الدولة من التكنولوجيا مثل ( الصين ) تمتلك تكنولوجيا تتفوق على الولايات المتحدة .

-3 الموارد الاقتصادية :

ما تمتلكه الدولة من موارد طبيعية مثل اليورانيوم – الزراعة – النحاس – المعادن.
مثال : مشكلة ( دارفور ) اكتشفوا الولايات فيها بترول واكتشفوا فيها يورانيوم .
تعاقدت السودان مع شركات صينية وتجاهلت الشركات الأمريكية. ( وهذا العامل مهم فمن لا يملك خبزه لا يملك قراره) .

ب ) العوامل الاجتماعية :

1- القيادة السياسية :
الفكر السياسي الإسلامي ينصب على العدل فالدولة عبارة عن حاكمين ومحكومين.
قال الرسول صلى الله عبيه وسلم { سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم إمام عادل } . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم..

المقصود بالقيادة السياسية :
المهارة الدبلوماسية و الدراية الإستراتيجية أي تعلم جيداً متى تستخدم الدبلوماسية و متى تستخدم الحرب و هذا يشترط وجود الحكمة.
فالقيادة السياسية هي بمثابة رأس السمكة والسمكة تصلح أو تفسد من رأسها، و هذا في الإسلام عامل مهم جداً.

2- التجانس القومي :
بمعنى دولة بحجم الهند مقدار سكانها 1015 مليون و لكنها غير متجانسة
فهم مقسمون إلى هندوس، مسلمون، السيخ، البوذيون، المسيحيون. تجانس السكان من حيث الدين , اللغة , والسلالة , والرغبة في الحياة المشتركة .
مثل الولايات المتحدة تتكون من عدة أعراف من جميع العالم لكن هناك تجانس في الشعب ( ظاهرة القبول العام ) هذا التجانس ناتج عن وحدة المصالح وقبول نمط الحياة الأمريكية .

3- التقدم الثقافي والتقني :
نحن في عصر العلم والمعلوماتية والتقنية الحديثة مثل الهند الآن أصبحت متقدمة في مجال هندسة الأجنة .

( المحاضرة 9 )
• خارطة توزيع القوة في العالم :

• النسق الدولي :

مجموعة من وحدات سياسية ( دول ) متدرجة القوى ( قوى قطبية – قوى كبرى – قوى من الدرجة الثالثة) تتفاعل فيما بينها بالفعل ورد الفعل خلال حقبة زمنية معينة على نحو يؤدي إلى حدوث حالة من ( توازن القوى ) أو ( ميزان القوة ) في العالم . إذن فالنسق الدولي هو حالة اتزان دولي آلي تلقائي .

• متدرجة القوى ( أنواع القوى ) :-

1- القوى القطبية – القوى العظمى :كل زمن له القوى القطبية خاصته والتي تمسك بدفة السياسة الدولية وتقود علاقات القوى داخل النسق , وتحقق ميزان القوة في العالم , ومن عددها يستمد اسم النسق .

2- قوى الدرجة الثانية : وهي القوى الكبرى مثل روسيا – بريطانيا – ألمانيا لكنها لا تقود النسق الدولي .

3- قوى الدرجة الثالثة : وهي دول العالم الثالث , أو الدول النامية الدول الإسلامية كلها تنتمي إلى قوى الدرجة الثالثة .
في هذا النسق تتفاعل الدول فيما بينها , خلال مدة زمنية معينة .
القوة العظمى تعمل على توازن القوى في العالم . مثال : الكفة الأولى يوجد بها الولايات المتحدة , والكفة الثانية يوجد بها روسيا , فهؤلاء يعملون على توازن القوى في العالم .

ما هي أهم أو أشهر صور الأنساق الدولية ؟؟

• صور النسق الدولي في التاريخ الحديث :
-1 النسق الدولي متعدد الأقطاب :والحقبة الزمنية لهذا النسق من 1648م إلى ( 1939- أو 1945)
وأقطابها في تلك الفترة انجلترا – ألمانيا – إيطاليا – الإمبراطورية النمساوية المجرية – 1919 فرنسا – روسيا من 1924 ( الاتحاد السوفييتي ) – أما أمريكا كانت تنتهج سياسة العزلة .

-2 النسق الدولي ثنائي القوى القطبية 1945م – 1991م . كان يضم الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وقد تفكك الاتحاد السوفييتي في 25 ديسمبر 1991م . الظاهرة الفكرية الرئيسية فيه هي صراع الآيدولوجيات - الصراع بين الماركسية (الإتحاد السوفيتي) الخطر الأحمر والليبرالية (الولايات المتحدة)

3- النسق الدولي أحادي القطب وهو يعرف كذلك بـ ( النظام العالمي الجديد ) من 1991م وحتى الآن .
الولايات المتحدة تنظم شؤون العالم منفردة بإرادتها ( إرادة فردية – إدارة فردية).
إذاً هذه الدولة تنظم العالم على هواها وعلى ما تريد .
وفي ظل النظام العالمي الجديد ظهرت :العولمة : السعي إلى فرض النموذج الليبرالي الأمريكي على العالم . العولمة هي عمل إيرادي غائي من جانب قوى كبرى تستهدف فرض آيدولوجيتها.
في النسق الدولي أحادي القطبية هناك صدام الحضارات (صمويل منتجون ) واستبدل الخطر الأحمر (الماركسي ) إلى الخطر الأخضر ( الإسلام ) محاولين تشويهه و القضاء عليه فيجب علينا التصدي لهم .
مفهوم النظام الدولي :- هو تنظيم ينشأ بعمل إرادي من جانب جماعة الدول، مثل الأمم المتحدة.

( المحاضرة 10 )
نظرية العلاقات بين الدول الإسلامية

المقصود هنا بـ نظرية العلاقات بين الدول الإسلامية بمجموعة المبادئ التي يتعين أن تحكم العلاقات بين المسلمين و نقول هنا بين المسلمين و ليس الدول الإسلامية ... لماذا؟؟
/ الدولة الإسلامية واحدة أم دول عديدة؟
بمعنى هل هناك واجب شرعي في أن يكون للمسلمين دولة واحدة أو من الممكن أن تكون هناك عدة دول
هناك اختلاف لكن الشيء المؤكد أن التصور المركزي في الإسلام أن المسلمين أمة واحدة . (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)( المؤمنون:52)

بعض الفقهاء قال: لابد أن يكون للمسلمين دولة واحدة. ويستند بقوله إلى اجتماع السقيفة. "اجتماع المسلمين على خليفة واحد في السقيفة و عارضوا وجود أكثر من أمير واحد ". وهذا يدل أنه يجب أن تكون للمسلمين دولة واحدة و الذي أكد ذلك العلامة الماوردي.
أما بعضهم مثل الجويني والبغدادي فقالوا : يجوز أن تتعدد الدول الإسلامية بشروط :
- وجود بحر مانع
- ترامي أطراف أرض المسلمين

في مصر في الأزهر عام 1978 كان يرأس الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود فوضع دستور للدولة الإسلامية و نص على :-
يجوز أن تتعدد الدول الإسلامية وأن تتعدد أنظمة الحكم فيها.

فالإسلام يقدم مبادئ للحكم ولكن لا يقدم الآليات لأن الآليات تتغير من زمان و مكان و الإسلام وجد لكل زمان ولكل مكان.
بشرط أن لا تتعارض أنظمة الحكم مع الدين الإسلامي

س / ما هي المبادئ التي يتعين أن تحكم بين هذه الدول الإسلامية؟؟

أولا َ : الأخوة الإسلامية : قال الله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة }
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )

ثانيا َ : مبدأ اللاعصبية: بمعنى الرابطة الدينية تجب ما عداها من روابط، بمعنى أن الولاء القومي مرفوض في الإسلام.
مقوم الهوية الرئيسي في الإسلام هو الدين.
يقول صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل لعصبية، وليس منا من مات على عصبية))

ثالثا َ : مبدأ النصح المتبادل: المقصود به في المقام الأول التدخل بنصح دولة خرجت عن جادة الشريعة الإسلامية بغية تصويب مواقفها السياسية. " أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ليس مطلقاً في الإسلام أنما هو مبدأ نسبي".

شروط النصح المتبادل:
(أ) أن يكون بالطرق السلمية أو ما يسمى الآن بالطرق الدبلوماسية مثل الوساطة، المفاوضات، الوسائل الحميدة
(ب) أن يهدف إلى صالح الدولة المتدخل لديها بالنصح " أن يكون خالص لله وحده سبحانه و تعالى".
(ج) أن يكون النصح استنادا إلى مبادئ الشريعة الإسلامية.

رابعاً: مبدأ التضامن الاجتماعي :
يعني تقديم المساعدات للدول الإسلامية في وقت الضرورة وذلك من خلال :

(1) التنسيق بين السياسات الخارجية للدول الإسلامية . أي" وحدة النظرة إلى العالم الخارجي"
( وحدة التوجهات ) مثل ( منظمة المؤتمر الإسلامي) .
ونقصد بوحدة النظرة : أي وحدة التوجهات بأن يكون مفهوم ( نحن ) يعبر به المسلمون عن أنفسهم , ومفهوم ( هم ) يعبر به عن الآخرين .
مثال : اتفاقية منظمة التجارة العالمية بأن يكون هناك تصور واحد موقف دولي لهذه الاتفاقية فيما يخص تداول لحم الخنزير في الدول الإسلامية .
قال تعالى : [ إنما المؤمنين أخوة ] الآية .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ))

(2) تقديم المعونات المالية والاقتصادية والعلمية والإغاثة من جانب الدول القادرة إلى الدول الضعيفة أو المحتاجه . فعلى الدول القادرة مد يد العون والمساعدة في كل المجالات للدول الإسلامية .
مثال : دولة إسلامية لديها علماء فعليها أن تقدم بعض المعلومات للدول الإسلامية .
كذلك إذا كان هناك زلزال في أحد الدول الإسلامية فعلى الدول الإسلامية مساعدتها للخروج من محنتها .

(3) أن يكون حجم المعاملات الاتصالية والاقتصادية بين الدول الإسلامية فيما بينها اكبر مما هو بينها وبين الدول الأخرى, فالأولى للدولة التي لديها ثروات ورؤوس أموال ومشاريع أن تستثمرها في الدول الإسلامية .

(4) أن يكون هدف التضامن الاجتماعي إعلاء شأن الإسلام وأن يكون طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية . وأن يكون هناك موقف واحد للدول الإسلامية تجاه العالم الآخر.
قال تعالى :[ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان]

خامساً : مبدأ عدم الاعتداء :المقصود هنا عدم الاعتداء المادي أو المعنوي .
المادي : استخدام القوة والعنف غير المبرر في مواجهة المسلمين ( دول إسلامية أخرى )
المعنوي : تحقير شأن المسلمين ( دول أو شعوب أخرى ) من حيث السلالة أو الرمز أو السخرية من أزيائهم , مثل الاستهزاء بلهجة أحدى الدول الإسلامية أو بلباسهم أو بتقاليدهم أو أعرافهم بل يجب أن نكون أمة واحدة.
مثال : ما يحدث الآن في فلسطين وحصار غزة وما فعله شيخ الأزهر بالمشاركة في الحصار يعتبر ذلك اعتداء على المسلمين .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره )) الحديث .
قال الر سول صلى الله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) .

سادساً : مبدأ الضمان الاجتماعي : يشير إلى جانب عسكري
وهذا يشير إلى جانب الحلف (التحالف ) فالكل للواحد والواحد للكل .
بمعنى إن أي اعتداء على أي دولة إسلامية يعتبر اعتداء على كافة الدول الإسلامية وعليها جميعاً أن تهب إلى نجدة الدولة المعتدى عليها .
مثال : عندما تتعرض الصومال للاعتداء من قبل أثيوبيا , أو العراق وأفغانستان من قبل الولايات المتحدة , أو فلسطين من قبل إسرائيل , كذلك الاعتداءات على المسلمين في البوسنة والهرسك والشيشان ( 1994-1996 ) فعلى الدول الإسلامية أن تسعى إلى نجدة هذه الدول الإسلامية وأن يكون هناك ( تنسيق للسياسات الدفاعية بين الدول الإسلامية ) بحيث في حال أي اعتداء يتخذ إجراء تجاه الدولة المعتدية وإنقاذ الدولة المعتدى عليها.

سابعا َ : أسس فض المنازعات بين الدول الإسلامية :
تحكمها الآية : قال تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

-الخلافات بين الدول تتراوح بين دولة وأخرى فهناك درجات عديدة لعدم التوافق في العلاقات بين الدول وهي :
-1 الخلاف
-2 النزاع
-3 التوتر
-4 الصراع

أ- التدخل بالوساطة كطرف ثالث :
قيام طرف محايد بالوساطة بين طرفي محل النزاع الدولي بهدف إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
واجب على الدول الإسلامية أن تتدخل بالوساطة كأطراف ثالثة إذا حدث أي نزاع بين دولتين إسلاميتين أو فرقتين إسلاميتين .
مثال : ما يحدث حالياً بين حماس و فتح

والتدخل بالوساطة في ما بينهما يكون من خلال الوسائل الدبلوماسية:-

** اختيارية: مثل: المفاوضات - المساعي الحميدة.
** إجبارية: مثل: التحكيم الدولي - اللجؤ إلى محكمة العدل الدولية.
التحكيم الدولي : يعين مجموعة من القضاة من عدة دول وتعرض عليه خلاف بين دولتين والتحكيم لابد أن يقبلوا به , وهي محكمة غير دائمة .
محكمة العدل الدولية : هي محكمة دائمة تابعة للأمم المتحدة ومقرها ( لاهاي ) .

ب- التدخل ضد الدول الباغية : إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية في إنهاء النزاع فعلى الدول الإسلامية أن تتدخل بالقوة ضد الدولة الباغية ( الدولة الرافضة للصلح ) طبقاً للأسس التالية :

1- تحديد الفئة الباغية ولابد أن يكون التحديد نزيهاً وضمن العدالة والشريعة الإسلامية وليس ضمن الأهواء وفقاً لعدل الإسلام لا لمصالح أو خلافه.
2- القتال هو الأسلوب المستخدم في هذه الحالة. (القوة المسلحة)
3- الهدف من قتال الفئة الباغية ليس الانتصار عليها إنما إعادتها إلى جادة الصواب.
4- تسوية المشكلة بالعدل دون إجحاف بحقوق الفئة التي كانت باغية.

( المحاضرة 11 )
دعائم العلاقات الإنسانية في الإسلام
1- الكرامة الإنساني .
2 - الناس جميعاً أمة واحدة .
3- التعاون الإنساني .
4- التسامح .
5- الحرية .
6- الفضيلة .
7- العدالة .
8- المعاملة بالمثل .
9- الوفاء بالعهد .
10- المودة وعدم الفساد .
1- الكرامة الإنسانية بمعنى أن الإنسان عموماً في محل تكريم الإسلام و أن الله كرم الإنسان عموماً بغض النظر عن دينه بنعمة العقل. قال تعالى [ ولقد كرمنا بني أدم ] الآية .
فالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : ( إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بالآباء ، كلكم لآدم وآدم من تراب ، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) . عندما مرت جنازة يهودي فقال أحد الصحابة أنه يهودي قال الرسول صلى الله عليه وسلم أليست بنفس .
فكل إنسان هو مسلم متوقع وأن ابغض شيء على النفس المسلمة هي قتل إنسان آخر , وحتى بعد الممات يكرم الإنسان بالدفن .
حينما وقفت امرأة وصوبت سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أراد أن يحدد المهور وقالت ايعطينا الله ويمنعنا عمر فقال مقولته المشهورة ( أصابت امرأة وأخطئ عمر ) .

ظاهرة الصراعات العرقية في العلاقات الدولية

مثل دولة رواندا و الحرب بين قبيلتي الهوتو و التوشي. قتل حوالي مليون إنسان من اجل الاستعلاء والقبلية
مثل سريلانكا و القتال بين التاميل و السنهال .
كذلك الصراع الحاصل في السودان في منطقة دارفور .
2- الناس جميعاً أمة واحدة. قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (الحجرات:13) .
قال تعالى [ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً ]
فرض على الإنسان المسلم أن يتواصل مع الشعوب الأخرى , فالإسلام أكثر الديانات انتشاراً في العالم من خلال التواصل الإنساني .
الإسلام يرفض فكرة التميز العنصري بان هناك جنس أرقى من جنس ..

الاستعمار >> احتلال شعوب ما لأراضي شعوب أخرى و يستند على عنصرين :

>> التمييز العنصري.
>> سمو بعض الأجناس على بعضها البعض. (العصبية القبلية الوطنية) انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً في نظرهم.

الحرب العالمية الأولى..... كانت بسبب التمييز العنصري عندما قتل ولي عهد النمسا 1914م والتي قتل فيها 8 مليون نسمة .

الحرب العالمية الثانية..... هتلر (أخذ الثأر) أراد هتلر الانتقام لألمانيا ( فكرة سمو العنصر الآري ) وقتل في هذه الحرب 50 مليون نسمة .

(المحاضرة 12 )
دعائم العلاقات الإنسانية في الإسلام

1- الكرامة الإنسانية سبق الحديث عنها
2- الناس جميعاً أمة واحدة في المحاضرة 11
3- التعاون الإنساني .
4 – التسامح .
3 - التعاون الإنساني:
الأصل في الإسلام تعاون الإنسان مع أخيه الإنسان لأن الإسلام رسالة عالمية وواجب على المسلمين نشر هذه الرسالة للعالمين .
قال تعالى [ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه) والمقصود هنا أخيه الإنسان . هذا التعاون الذي من شأنه اختفاء روح التناحر والصراع الدامي والحروب بين البشر .
تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن حلف الفضول الذي كان في الجاهلية وأثنى عليه لأنه كان قائم على الفضيلة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

 الليبرالية :

هذه الفكرة للمفكر ( فوكوياما ) وتقول أن الإنسان وصل إلى ذروة التقدم وغاية المنتهى وأن الطريق الوحيد لسعادة الإنسان هو تطبيق الليبرالية والتي تقوم على :
-1 في المجال السياسي : حرية الرأي , حرية الفكر , حرية العقيدة , حرية التنظيم وتعدد الأحزاب .
-2 في المجال الاقتصادي : تقوم على الرأس مالية وتنطلق من مبدأ الصراع من أجل البقاء – البقاء للأقوى – المنافسة الاقتصادية – دعه يعمل دعه يمر – تقوم على الأنانية – الأثرة – أنا ومن وراءي الطوفان .
الأزمة المالية الحالية جاءت من جراء هذا الفكر الرأسمالي المتوحش .

فكرة صدام الحضارات :

للمفكر الأمريكي ( صمويل هنتنجتون ) وتقول هذه الفكرة بأن الغرب بات في صراع مع الحضارات الأخرى وأن الإسلام هو الحضارة الأخطر على الحضارة الغربية .
في بداياتهم كانوا يتكلمون عن الخطر الأصفر ( اليابان ) ولا بد أن يصفى . وبعد الحرب على اليابان أصبحوا يتكلمون عن الخطر الأحمر ( الشيوعية ) في روسيا بعد الثورة الشيوعية 1917م حتى زوال الإتحاد السوفييتي 1991م . بعد ذلك أصبحوا يتكلمون عن الخطر الأخضر ( الإسلام ) .
-4التسامح :
التسامح في الإسلام هو التسامح غير الذليل , التسامح عن منعة وعن قوة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة وايمنا الشديد الذي يملك نفسه وقت الغضب ) أيضا الرسول صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الكفار عندما دخلوا المدينة فقال لهم الرسول ماذا تضنوا أني فاعل بكم ؟ قالوا أخ كريم وأبن أخ كريم , قال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .
أيضا عندما عقد الرسول صلى الله عليه وسلم الصلح مع كفار قريش في صلح الحديبية ووافق على الشروط مع إن فيه إجحاف بالمسلمين مع أن الانتصار والقوة للمسلمين ولكن لإعلاء شأن المسلمين والقيم الإسلامية .
قال تعالى [ وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله ] الآية .
حتى في الحرب لابد للمسلم أن يكون متسامح فالحرب في الإسلام هي حرب دفاعية , والتسامح لا يكون من ضعف وخنوع بل عن قوة وقدرة .

( المحاضرة 13 )
دعائم العلاقات الإنسانية في الإسلام
5 - الحرية :
الحرية تعني أشياء كثيرة منها حرية الإقامة , حرية التنقل , حرية الترحال , حرية السياحة , حرية تحرر النفس من الأهواء , حرية العقيدة , حرية حق تقرير المصير , حرية التفكير.
هناك آيات قرآنية تدعو إلى التفكير في خلق الله سبحانه وتعالى والتنقل في الأرض, ولا حرية حضارة بدون حرية تفكير, فالإسلام يدعو إلى حرية التفكير قال تعالى [ وتفكروا يا أولوا الألباب ] (ولا كهنوت في الإسلام ) أي وجود واسطة بين الشخص وربه , أي حرية كاملة بعلاقتك الله سبحانه وتعالى فالإسلام قمة الحرية ( لا إله إلا اله ) معناها انك حر ولا تخاف أحد سواه , قال تعالى [ فسيروا في الأرض وانظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلكم ] الآية .
في الغرب بالنسبة لحرية التنقل هناك ما يسمى ( بتحرير التجارة العالمية ) وهي : حرية انتقال السلع والخدمات عبر حدود الدول بدون أي قيود . ولكن حرية انتقال البشر غير موجودة لأن المنظرين الغرب يصغون القوانين التي تتماشى مع مصلحتهم . فالنظام الرأسمالي يتعامل بالأرقام ولا يراعي ظروف المجتمع خاصة المجتمعات الفقيرة .

- حرية النفس من الأهواء :
قمة الحرية هو أن يسمو الإنسان على جميع الأهواء البشرية قال تعالى [ إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ] , أن تعيش في مجتمع محافظ ثم تذهب إلى الغربة وتغترب وترجع بعدها إلى بلدك كما كنت دون الركض وراء الأهواء. فالحرية الحقيقية أن تعود كما ذهبت وهو أن ترفض كل الرذائل في المجتمع .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به(
الإسلام لا يرفض أي فكرة على الإطلاق , ولا يأخذ أي فكرة على الإطلاق . فالحرية في الإسلام مشروعة ولكن في نطاق الشرع .
فنحن لا نقبل حثالة الغرب تحت مسمى الحرية [ الليبرالية ]
سيدنا عمر كان يأكل البلح الأخضر ويقول للصحابة قول الله تعالى [ ثم لتسألنا يومئذٍ عن النعيم ] .
حرية العقيدة واضحة في الإسلام قال تعالى [ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ] , وقال تعالى [ لكم دينكم ولي دين ] . الإسلام يعطي حرية العقيدة لكل من يكونوا تحت ظل الدولة الإسلامية .

- نفرق بين أهل الكتاب من حيث :

1 - الذمي : وهو الذي يعيش في ديار المسلمين بصفة دائمة له مالهم وعليه ما عليهم .
2- المحارب : وهو محارب الإسلام .
حرية العقيدة في الإسلام بدون أي إغراء قال تعالى [ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبآءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ]
سيدنا عمر رضي الله عنه لما ذهب إلى القدس وحل وقت الصلاة وكان بجواره كنيسة بيت المقدس فلم يصلي فيها خشية أن يزيلها المسلمون ويحولونها إلى مسجد .
- حق تقرير المصير :
فالفاتح المسلم كان يخير الناس بين الإسلام أو العهد أو الحرب , لان الحرب في الإسلام كانت حرب دفاعية فإما أن تدخلوا في الإسلام , وإما أن يكون هناك عهد أن لا يعتدوا على المسلمين , أو يكون هناك حرب .
قتيبة بن مسلم الباهلي حينما فتح مدينة ( سمرقند ) دون أن يخير أهلها بين الإسلام أو الجزية أو الحرب خوفاً على جيش المسلمين من الثلج والبرد , فأشتكى أهل سمرقند إلى عمر بن هبد العزيز- وكانوا أهل مجوسية – فأمرهم أن يرجعوا بكتاب فيه يأمر قتيبة بن مسلم أن ينصب قاضياً مسلما ً ليحكم في المسألة ً, فقضى القاضي بأن يخرج الجيش الإسلامي من المدينة ويعيدوا لأهلها ما غنموه منها ثم يقفلوا أبواب المدينة ويخيروا أهلها . قال القاضي المسلم مخاطبا ً قائد الجيش الإسلامي : إما أن تدخلوا بلادهم صلحا ً , أو يظفروا بها حرباً , وإما أن يكتب لكم الفتح ... فخيروا الناس بين الإسلام أو العهد أو الحرب .
حروب المسلمين كانت حروب عادلة لتحرير الناس من الاضطهاد والظلم بعيدة عن استبداد الرومان والفرس .
قال المفكر ( جوستاف لوبون ) : لم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب فأبغض شيْ على النفس البشرية هو قتل الإنسان.

- 6الفضيلة :
الفضيلة في كل شيْ فالحياة الإسلامية هي الحياة الفاضلة وحرب المسلمين هي حرب الفضيلة لإعلاء شأن الإسلام , فلا يجوز للمسلمين أن يخرجوا عن الفضيلة حتى لو خرج العدو عنها , قال تعالى [ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين , واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل , ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ,فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين ] .
وقال تعالى [ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدا عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ]
ومعاملة الأسرى يكون بالتي هي أحسن فلا يجوز تعذيبهم أو قتلهم . ولا يجوز تجويعهم , فإما نأسرهم بالمعروف أو نتركهم . قال تعالى [ ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا ](

- 7 العدالة " :
وهي ركن الإسلام الركين . لأن بالعدالة تستقيم الحياة عموماً
قال الله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا )) [النساء:58]
وقال الله تعالى : (( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ )) [الرحمن:7]
العدالة مع الأولياء ومع الأعداء
قال الله تعالى : {ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون }
صلب الإسلام إذا العدالة .
- الفساد الذي حدث في العالم أجمع ناتج عن عدم العدالة و منها:-
سياسة الكيل بمكيالين:
قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) .
أمريكا دائماً منحازة إلا أنه ظهر أكبر قدر من عدم العدالة في عهد جورج بوش
البرامج النووية:-
• البرامج النووية للقوى الكبرى
• البرنامج النووي الإسرائيلي
• كوريا الشمالية
• البرنامج النووي الإيراني : تحاسب إيران على النوايا وعلى أنها تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية بينما برنامجها سلمي فعلياً.
• الباكستان .

قرارات مجلس الأمن:-
وقف العنف بغزة: قرارات مطاطة وكأن ما يحدث في غزة هي حرب متكافئة ويجب على حماس وقف العنف.
الأمم المتحدة التي يفترض أن تكون منظمة محايدة التي أنشأت من أجل الأمن الجماعي
إلا أن قرارات الأمم المتحدة لا تطبق إلا على الضعفاء.
القرار 242 سنة 1967 لو نفذ هذا القرار لتغير الكثير في العالم .
من أجل إنفاذ قرارات مجلس الأمن لم تستخدم القوى إلا في مواجهة المسلمين.
[ هذه عدالة هذا العالم الظالم ]
[ الإنسان يعيش أتعس أيامه على مر العصور بسبب غياب العدالة ]

- 8 المعاملة بالمثل : إذا كان
" العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم" فهنا لا وجود للتسامح على المعتدي فالتسامح لا يردع .

تساؤل؟
من الذي قتل 8 مليون في الحرب العالمية الأولى؟
من الذي قتل 50 مليون في الحرب العالمية الثانية؟
هل هم المسلمون؟؟ طبعا لا .
المعاملة بالمثل لإيقاف الظلم لإعادة ميزان العدالة إلى العالم
يقول بعضهم إن هذا يتعارض مع الفضيلة .
لا فالفضيلة ليست خانعة ذليلة
الفضيلة في الإسلام فضيلة إيجابية مرهونة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال تعالى : { ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض } 251 البقرة .
فكرة الرق: الذي يتهم الإسلام بها زوراً وبهتاناً وهو الذي دعا إلى تحرير الرقاب.
من الذي أتى بالزنوج مكبلين بالأصفاد ؟؟
الفرق بين الرق ونظريات التفرقة العنصرية .

-9 الوفاء بالعهد:
قال تعالى ( وأفو بعهد الله إذا عاهدتم ولاتنقضوا الأيمان بعد توكيدها)
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (ألا أخبركم بخياركم؟خياركم الموفون بعهودهم) ويقول: ( أنا أحق من وفى بعهده )
أكثر الناس ظلماً الحاكم الذي لا يفي بالعهد .
على مستوى العلاقات الدولية:
يجب على المسلمين أن يلتزموا بجميع المواثيق والعهود التي وقعوا عليها.
صلب القانون الدولي هي المعاهدات .
مصادر القانون الدولي:
الأعراف الدولية، قرارات المنظمات الدولية، أحكام المحاكم الدولية، المبادئ العامة للشرائع . صلبها: هو المعاهدات
هتلر وقع ميثاق عدم اعتداء مع الاتحاد السوفيتي عام 1939 ولكنه لم يفي بالميثاق وغزا بولينيا .
- وفاء العهد يجب أن يكون للأقوياء كما للضعفاء .
- عدم الوفاء بالعهود من أسباب فساد العالم الآن . [هذا العالم يفتقد إلى عدالة ]

10 - المودة ومنع الفساد
المودة لا تكون فقط للمسلمين بل تكون لغير المسلمين بشرط ألا يكونوا محاربين للمسلمين , والمودة للناس كافة لأن الإسلام رسالة إلى العالم كافة .
كثير من البلدان الإسلامية فتحت بالمودة والمعاملة الحسنة عن طريق التجارة والتواصل مع الشعوب الأخرى قال تعالى [ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين ]
وأن المودة الموصلة لا يقطعها الحرب ولا الاختلاف , وإنه يروى أنه في مدة الحديبية – وهي الهدنة التي كانت بين المسلمين وغيرهم – بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن قريشاً أصابتهم جائحة فأرسل مع حاطب بن أبي بلتعة إلى أبي سفيان خمسمائة دينار ليشتري بها قمحاً ويوزعها على فقراء قريش .

- نصر الضعفاء :
فمن مظاهر الرحمة والعدالة والمودة العمل على نصر الضعفاء وذلك لأن الإسلام دين سماوي لا يمكن أن يسكت على ظلم الأقوياء للضعفاء , فإن العدالة والرحمة توجبان معاونة الضعفاء .

ويتوجب على المسلمين منع الفساد حتى تستقيم الحياة ولكي تعمر الأرض , ومن أجل المحافظة على المصالح الإنسانية وهي :
1- حفظ الدين :
حرية التدين للمسلمين وغير المسلمين قال تعالى [ لا إكراه في الدين ] الآية .
2- حفظ العقل :
حفظ العقل عن كل ما يفتك به ويذهبه مثل المخدرات والخمر .
3- حفظ النفس :
أكثر شي محرم في الإسلام هو قتل النفس والتي أمر الله سبحانه ألا تقتل إلا بالحق .
4- حفظ النسل :
فالإسلام يحرم الزنا والفواحش والاختلاط وضرورة المحافظة على الأنساب والأعراق
5- حفظ المال :
ضرورة المحافظة على أموال المسلمين وأن لا تصرف هذه الأموال إلا في وجه حق بما يخدم مصالح المسلمين .
من خلال الضروريات الخمس السابقة نستطيع أن نقول أنه لا يجوز لأي دولة إسلامية أن تشارك في معاهدة أو اتفاقية أو منظمة دولية تتعارض مع هذه الضروريات الخمس

( المحاضرة 14 )
• العلاقات الدولية في حال السلم :
-1الأصل في العلاقات هو السلم :
الأصل في الإسلام هو السلم قال تعالى [ وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله ] . وأن الإسلام هو الفضيلة غير الضعيفة , الفضيلة غير الذليلة , الفضيلة المتعالية على الظلم والفساد في الأرض , الفضيلة التي تأتي عن قوة .
فالأصل هو عدم الانجرار إلى الحروب والسلم ما لم يعتدي على المسلمين , فالحرب مشروع في الإسلام ولكن حرب دفاعية .

- الحالات التي أباح الإسلام الدخول في الحرب :
1- الدفاع الشرعي عن النفس :
فنحارب في حالة الهجوم على المسلمين وذلك لوقف العدوان والدفاع عن الأمة الإسلامية وعن أراضيها .
2- الاعتداء على الأقليات الإسلامية :
مثل المسلمون في الشيشان , والمسلمون في جنوب الفلبين , والمسلمون في تايلاند , والمسلمون في الهند . فلا يجوز أن نترك أقلية مسلمة أن تقتل وتضطهد .
3- في حال توقع الاعتداء من دولة معينة :
دولة أعلنت الحرب على المسلمين , مثل محاولة كسرى لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم كان لابد أن تعلن الحرب .
4- نصرة المستضعفين في الأرض :
واجب على المسلمين نصرة المستضعفين في الأرض حتى لو لم يكونوا مسلمين .

( المحاضرة 15 )
** دار الإسلام ودار الحرب ودار العهد **

1- دار الإسلام:
هي الأرض التي تقوم بها المنعة للمسلمين والسلطان للمسلمين والسيطرة لهذه الجماعة (جماعة المسلمين).مثل المملكة , سوريا,باكستان , ماليزنا وهنا الدفاع عنها فرض كفاية ما لم يدخلها أعداء يصبح فرض عين على كل مسلم.
فلو كان هناك دولة معينة لديها مشكلة مع دولة مجاورة فالدفاع عنها يكون لأهل الدولة إلا إذا دخلها الأعداء فيكون فرض عين.
ومن الدول التي دخلها الأعداء : فلسطين ( أرض المسلمين وقداسة المكان) - الصومال – العراق – أفغانستان.
تعريفها: هي الأرض التي تقوم بها المنعة للمسلمين والسلطان للمسلمين والسيطرة لهذه الجماعة جماعة المسلمين فالدفاع لأي دولة إسلامية هو فرض كفاية ما لم يدخلها الأعداء وفرض عين عند دخولها الأعداء عليها.
ِ
2- دار الحرب.
هي كل دار (أرض) لا تكون فيها المنعة للمسلمين ولا ترتبط بعهد مع المسلمين وهناك شرطان في دار الحرب.
1- لا تكون فيها المنعة للمسلمين.
2- لا ترتبط بمعاهدة عدم اعتداء مع المسلمين.

رأي أبو حنيفة: بالإضافة لهذين الشرطين :
1 - شرط ( المتاخمة).
والمتاخمة أي مجاورة وان ترتبط بحدود للدولة الإسلامية.
وفكرة المتاخمة أصبح غير ذي موضوع في ظل وجود الصواريخ عابرة القارات.
2 - ويزيد شرط آخر وهو أن لا يتمتع فيها المسلم والذمي المقيم بالأمان الأول. ( يتعرض المسلم أو الذمي المقيم لاعتداءات).


3 - دار العهد:
هي التي ترتبط مع دولة المسلمين بأية عقود أي كان شروطها تعتبر دار عهد.
رأي أبو زهرة: كل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تعتبر دار عهد أي بمثابة عهد جماعي في الأمم المتحدة دار عهد بشرط ألا تعتدي على دار المسلمين.
ملاحظه يذكرها الدكتور: لابد أن نفرق بين دار الإسلام ودار الحرب ودار العهد فهناك فئة تهاجم الإسلام ويفترون على الإسلام ويتجاهلون الحقائق.

المحاضرة ( 16 )
فكرة السيادة: سلطة الدولة في الانفراد بإصدار قراراتها داخل حدود إقليمها ورفض الخضوع لأي سلطة خارجية إلا بإرادتها.
الدولة سيدة في قرارها_ الدولة سيدة في دارها.
بمعنى السلطة المطلقة على كافة مواطنيها ورعاياها.

س/ هل الالتزام بأحكام الشرع ( القرآن والسنة) يعتبر اعتداء على السيادة؟
س/ هل إعطاء الأقليات غير المسلمة بعض الحقوق اعتداء على السيادة؟

إجابة على السؤال الأول الالتزام بالقرآن والسنة لا يقلل من سيادة الدولة لان هناك ما يعرف بسيادة القانون.ونحن نرى كافة الدول المتقدمة تلتزم بهذا القانون. ويطبق على الحاكم والمحكومين.
وقانون الدول الإسلامية هو القرآن والسيادة. وفكرة السيادة في الإسلام القانون مطبق على الحاكم والمحكومين من القرآن والسنة.
إجابة السؤال الثاني وإعطاء الأقليات غير المسلمة بعض الحقوق لا يعتبر تعدي على حقوق السيادة.
مثال ( ممارسة شعائر الكنيسة للمسيحيين لا يعتبر اعتداء على سيادة حقوق الدولة)

س/ هل يتوجب على الدول الإسلامية أن تكون دولة واحدة ؟
فكرة الدولة العديدة:
هناك رأيان منهم من يرشح دولة واحده إسلاميه ومنهم لا يمانع بوجود دول متعددة لترامي الأطراف ووجود بحر مانع بفصل بين هذه الدول.

الفرق بين كلا من ( المسلم, الذمي , المستأمن )

المسلم: رعية إسلامية أينما ذهب وخاضع لسيادة الدولة داخلها وخارجها بمعنى إذا أرتكب مسلم جريمة في غير دار الإسلام وعاد إلى دار الإسلام يعاقب بعقوبة الإسلام لأنه رعية إسلامية. المسلم يجب أن يكون صاحب رسالة ولابد أن يتمتع بأخلاقيات الإسلام.
الذمي: هو غير المسلم الذي يعيش في ديار المسلمين بصفه دائمة له مالهم وعليه ما عليهم. (وهذا يعادل فكرة المواطنة) ولكن هناك شرطين هما:
1- يدفع التكاليف المالية ( الجزية)
2- يلتزم بالمعاملات المالية الإسلامية ( لا يجوز أن يتعامل بالربا).
حادثة المسيحي الذي تسابق مع ولد عمر بن العاص ففاز المسيحي فضربه ابن عمر بن العاص وقال : أتسبقني وأنا أكرم الأكرمين فذهب إلى عمر في المدينة وأشتكى له فأحضر ابن عمر بن العاص وقال له : متى استعبدتوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .
المستأمن: هو الذي يأتي إلى دار المسلمين أو يقيم بصفة مؤقتة.
فله كل الحقوق والحفاظ على حقوقه, كما أن عليه واجبات داخل دولة المسلمين.
هناك بعض العلماء أعطى للذميين والمستأمنين حق شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ولكن دون تشهير. وكذلك من حق المستأمن إذا مات ترسل أمواله إلى ورثته في غير دار المسلمين. إلا في حالة تحول المستأمن إلى محارب لا ترسل بل تكون لديار المسلمين.

( المحاضرة 17 )
للمبعوث الدبلوماسي ثلاث حصانات :
-1 حصانة شخصية
-2 حصانة مالية
-3حصانة قضائية
المبعوث الدبلوماسي هو الذي ترسله دولة الإرسال أو الدولة الموفدة أو الدولة المعتمدة إلى دولة الاستقبال أو للدولة الموفد لديها أو للدولة المعتمد لديها لغرض تمثيلها .
بالنسبة للحصانة القضائية فالإسلام يعطي المبعوث الدبلوماسي العفو من العقوبات مثل المخالفات المرورية والديون ولكن ليس هناك عفو في الحدود مثل الزنا .

وبالنسبة للحصانات الشخصية والمالية فالمبعوث الدبلوماسي يعطى هذه الحصانات كاملة .

• المعاهدة :
هي اتفاق بين دولتين أو أكثر يضع أسساً معينة أو قواعد تتعلق بعلاقتهما أو معاملاتهما في المجالات المختلفة.
المعاهدات تعتبر المصدر الرئيسي للقانون الدولي وهناك مصادر أخرى للقانون الدولي مثل العرف الدولي – أحكام الحكم الدولية – المبادئ القانونية العامة في شرائع الأمم المتحدة .
فالوفاء بالمعاهدات الدولية هي أسس الاستقرار الدولي وتتم المعاهدات على ثلاث مراحل :
-1 المفاوضات
-2 الكتابة
-3 التطبيق
وتشترط الدولة الإسلامية ألا تخالف نصاً شرعياً وألا تقوم على الظلم مثل التجارة في الخمور ولحوم الخنزير وغيرها .

• أنواع المعاهدات :
1- معاهدات حسن الجوار مثل جوار رسول الله في المدينة لليهود .
2- معاهدات عدم الاعتداء ( الهدنة ) .
معاهدات حسن الجوار ومعاهدات عدم الاعتداء معاهدات جائزة , وهناك معاهدات غير جائزة مثل أحلاف الكفار أي تحالف الكفار مع المسلمين مثل تركيا هي عضو في حلف النيتو .

• الحياد :
في حالة الحرب أو وجود مشكلة بين دولتين إسلاميتين فلا يجوز الحياد للدول الإسلامية , وفي حالة الحرب بين دولة إسلامية ودولة غير إسلامية فبل يجوز الحياد من الدول الإسلامية , وفي حالة الحرب بين أقلية إسلامية من قبل دولة غير إسلامية فلا يجوز الحياد للدول الإسلامية .

( المحاضرة 18 )
• العلاقات الدولية في وقت الحرب :

الأصل في الإسلام هو السلم والحرب شرعت في حالة الدفاع عن النفس ولإعلاء شأن الفضيلة ولنصرة المسلمين ولنصرة الأقليات المستضعفة في الأرض فهي حرب الفضيلة حتى لا يعم الفساد في الأرض .
قال تعالى [ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ] .
- حتى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم 13 عاماً دعوة سلمية ويتعرض إلى أنواع وأشكال الأذى . قال تعالى [ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين ] .
فهي حرب من أجل إعلاء الفضيلة وإعلاء شأن الإسلام والحرب هي حرب دفاعية قال تعالى [ كتب عليكم القتال وهو كره لكم ] .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة )) فالحرب هي حرب دفاعية وليست هجومية والجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة طالما أن هناك اعتداء على المسلمين.

• مرحلة ما قبل الحرب :

كان المسلمون يخيرون الأعداء مابين الإسلام أو العهد , قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تتمنوا ملاقاة العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا )) الحديث .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاءه (( اللهم إنا عبادك , وهم عبادك , نواصينا ونواصيهم بيدك , اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم (( .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه عند فتح اليمن (( لا تقاتلوهم حتى تدعوهم , فإن أبو فلا تقاتلوهم حتى يبدءوكم فإن بدءوكم فلا تقاتلوهم حتى يقتلوا منكم قتيلا , ثم أوهم ذلك وقولوا لهم : ( هل إلى خير من هذا سبيل فلأن يهدي الله على يديك رجلاً واحد خير مما طلعت عليه الشمس وغربت )) . فكل إنسان هو مسلم متوقع , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( أنا نبي المرحمة وأنا نبي الملحمة )) فديننا دين الرحمة ودين الإصلاح في الأرض للناس كافة .

• مرحلة أثناء الحرب :

- وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحرب :
-1المتصومعون في الأرض ( الذين يتفرغون للعبادة )
-2العمال 3- النساء والأطفال والشيوخ ولا يجوز التمثيل بالجثث 4- منع التخريب وقطع الأشجار .
ماعدا المقاتلين والمدبرين المكائد للمسلمين فأنه يجوز مقاتلتهم .
هناك بعض القادة المسلمين لم يلتزموا بمبادئ الإسلام في الحرب :
-1بعض القادة عندهم نزعة القتل .
-2بعض القادة منحرفين عن الدين .
-3الانتقام من الأعداء .
وبين أيدينا وصيتان :
-1قوله صلى الله عليه وسلم (( انطلقوا باسم الله وبالله وعلى بركة رسول الله لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا أن الله يحب المحسنين ))
-2وصية خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم (( عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر بعث الجيوش على الشام وبعث يزيد بن أبي سفيان أميراً فقال وهو يسير ويزيد راكباً , فقال يزيد : إما أن تركب وإما أن أنزل فقال الصديق : (( ما أنا براكب وما أنت بنازل إني أحتسب خطاي في سبيل الله إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعهم وما زعموا , وستجد قوماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم من الشعر وتركوا منها أمثال العصائب فأضربوا ما فحصوا بالسيف وإني موصيك بعشر : لا تقتل امرأة ولا صبياً ولا كبيراً هرماً ولا تقطعن شجراً مثمراً ولا نخلا ولا تحرقنها , ولا تخربنا عامراً , ولا تعقرن شاة ولا بقرة إلا لمأكله ولا تجبن ولا تغلل )) .

• مرحلة انتهاء الحرب :

تنتهي الحرب بواحد من أمور ثلاثة :
-1إما باستنفاذ أغراضها بأن يسلم الذين أرسلت الجيوش لقتالهم أو يعقدوا عقد الذمة أو يستسلموا ويطلبوا الأمان فرادى أو جماعات .
-2وأما أن تكون موادعة ينتهي بها القتال مؤقتاً لأمد معلوم .
-3وإما بصلح دائم مستمر . والنصوص القرآنية والأحاديث الشريفة لا يوجد منها ما يدل على أنه غير جائز .
أوضح مثال أن الإسلام لا يدعوا إلى سفك الدماء ( صلح الحديبية ) التي كان فيها إجحاف بالمسلمين على الرغم من وجود القدرة لديهم .

* المعاهدات ما بعد الانتصار :
في المعاهدات الدولية ويل للمغلوب فالمنتصر يحصل على كل شيء والمهزوم يذل لذلك هذه المعاهدات لم تكن دائمة مثل معاهدة الصلح بعد الحرب العالمية الأولى كان هناك إذلال للألمان ونتج عنها الحرب العالمية الثانية وقتل ما يقارب خمسين مليون من البشر وكل هذا لأن ميزان العدالة غير موجود .

ــــ الأمان :
الأمان لمن يلجأ إلى المسلمين فيخرج الشخص من صفوف الأعداء إلى صفوف المسلمين . وقد قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل مؤمن أن يعقد عقد أمان بل عقد ذمة , ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم )) .
قال تعالى [ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ] الآية 6 من سورة التوبة .

ــــ الأسرى :
الإسلام كان رفيقاً بالأسرى لم يهدم أدميتهم ولم يعرف التاريخ محارباً كان رفيقاً بالأسرى غي الإسلام .
قال تعالى [ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ] الآية 9 سورة الإنسان .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( استوصوا بالأسارى خيرا )).

فالأسير سيصبح عبء على المسلم فإذا لم تستطع أن تقد له الطعام أو يقدم قومه فديه فليطلق سراحه , فالمسلم في جهادين :
-1جهاد النفس ( أي تمنع النفس أن تقتل هذا الأسير ) .
-2جهاد السيف .

لك خالص شكري وتقديري يادكتور أحمد ... :joker:

وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح ....



[align=center]تحياتي ... خالد القحطاني[/align][/color]

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:57 am
بواسطة حمد القباني
الله لا يهينك وماقصرت

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:57 am
بواسطة حمد القباني
الله لا يهينك وماقصرت

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: السبت فبراير 14, 2009 5:08 pm
بواسطة عبدالرحمن السويلم380
شكرا ً يا سيّد :monkey:

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: السبت فبراير 14, 2009 8:52 pm
بواسطة أحمد الصادق (380)
خلصت مذاكره

مرسي أبو خلود ^_^

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الثلاثاء مارس 10, 2009 12:46 am
بواسطة رواد بن فهد 80
الله يعطيك العافيه ...

وماقصرت يابطل ,,

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الاثنين مارس 30, 2009 11:19 pm
بواسطة غنام القريني(6-8)
الله لا يهينك ياذيب

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الاثنين مارس 30, 2009 11:22 pm
بواسطة غنام القريني(6-8)
سوال هل 18 محاضره المنهج كامل؟
تحياتي-------

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الجمعة إبريل 03, 2009 1:17 am
بواسطة خالد القحطاني380
أخوي غنام .... هذا المقرر من 1- 18 كان في الترم الماضي .... يمكنك أخذ الأجابة من أستاذ المادة الدكتور أحمد وهبان.....
تقبلو مروري أخوكم خالد
وبالتوفيق للجميع....

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الاثنين إبريل 06, 2009 10:38 pm
بواسطة وليد الكليب (246)
يعطيك العافيه أخ خـآلد ع مجهوود تشكر عليه..(:

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الخميس إبريل 16, 2009 2:58 pm
بواسطة اسامه العجلان
الله يعطيييييييك العافيه يبوو خلوود ماقصررت والله :bom:

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الخميس إبريل 16, 2009 6:45 pm
بواسطة وليد سليمان 380ساس
يعطيك العافي اخوي


شاكرين لك جهودك :monkey:

Re: العلاقات الدولية في الإسلام * كامل المقرر* ( 1 - 18 )

مرسل: الجمعة إبريل 24, 2009 10:08 pm
بواسطة خالد القحطاني380
أخي وليد الله يعافي قلبك .....والله يعافي قلبك اووخي اسامه...... وليد يسلموووو......
مشكوور على مروركم واتمنى للجميع التوفيق.......